النقد الأدبي

المشهد الأدبي في الأردن

يتوزع الأدب الشامي -من ناحية ثقافية / جغراسياسية- على بلاد الشام الأربعة؛فلسطين وسوريا ولبنان والأردن. وتعبيرا عن تلك الكتلة الثقافية -الثقافة الشامية- نورد في القائمة الآتية

 

الأردن بوابة الشام، رغم أنه يمكننا تقسيم الأدبيات في بلاد الشام، وهي أربعة دول، إلى قسمين؛ أرض الشام وتشمل سوريا ولبنان، وأرض كنعان وتشمل فلسطين الممتدة تاريخيا إلى أراضي مملكة الأردن الآن، ونحن غير معنيين سوى الأدبي في عصرنا الحديث، يعني غير مهمين بالآداب الهاشمية المعروف بها الجزيرة العربية شعرا بالتأكيد. غير مهتمين بالشعر لذا تم إقصاء الشعراء. نعني أكثر بنوع أدبي أكثر حداثة هو الرواية، وشكلها الأصغر (القصة أو القصة القصيرة) ممثلة في أعلامها، وهم كثر؛ مؤنس الرزاز، سميحة خريس، هاشم غرايبة، هزاع البراري، مفلح العدوان، زياد قاسم

 

إبراهيم نصر الله

أيمن العتوم

غالب هلسا

وائل رداد

 

 

[7] أيمن العتوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يتجادل البعض معي في وضعي لـ أيمن العتوم مذيلا لقائمة العظماء تلك,نفس النظرة قد تسدد أيضا إلى أحمد خالد توفيق في مقالتي عن أدباء مصر. ولكن بلاد الشام أربعة,وأنا وقد ذكرت من كل بلد إسمين في هذه القائمة كما أتفقنا,وتركت المرتبة السابعة للدولة المهمشة والتي قد يحسبها البعض أصلا ضمن بلدان الخليج. ولكن حتى هنا في الأردن ترد أسماء أخرى غير أيمن العتوم,وعلى رأسهم مؤنس الرزاز. وحتى ربما يمكن أن يقترح أحدهم -أو اقترح أنا على نفسي- وضع إبراهيم نصر الله باعتبار أن له أصول أردنية -والعلاقة بين فلسطين والأردن قوية- لإفساح المجال لكاتب فلسطيني آخر. ولكن كل هذه الملابسات لا تنفي كون أيمن العتوم يستحق إسمه هنا.

 

يعمل أيمن عتوم -وهو أصغر من تم ذكرهم في القائمة من الأحياء- في رواياته على تطوير السرد العربي من خلال حيل وتقنيات مألوفة يستخدمها كريشة مغموسة في ألوان مادته السردية,أو إسلوبه الخاص. ليخرج لنا نمطا أكثر خصوصية في السرد. وهو يطول -أو يتطاول كما يزعم البعض- بتجريبه مناطق غير مطروقة من السرد وعادة تكون مهمشة. المنطقة التي نقصدها هنا هي العناوين. عناوين الكتب وعناوين الفصول,كلها مستمدة من النص القرآني وتعطي طابع إسلامي ظاهر للعيان إلى أعماله. وهو إسلوب أرى كتاب آخرين يتبعوه,بمعيته أو بعده.

 

يسلط أيمن العتوم الضوء على أنماط حياتية غير تقليدية؛الحياة الصحراوية,حياة السجون, وهو من رواد أدب السجون وتعد روايته يسمعون حسيسها من أفضل ما كُتب فيه تقابلها رواية يا صاحبي السجن التي قدم فيها تجربته الشخصية حبيسا في السجون الأردنية بين عامي 1996 و1997 بصفته معتقلا سياسيا. نمط آخر غريب هو الحياة باعتبار وجود الجن في رواية نفر من الجن. التي تعد خطوة جيدة في مسار تطور الأدب الخيالي في العالم العربي بدخول أدباء كبار مثل أيمن العتوم وبثينة العيسى إليه.

 

إلى جانب أنه يقص الرواية فهو ينظم الشعر أيضا.

 

وفي الأخير نشير إلى أن هناك أدباء كبار تم إقصائهم من القائمة لأنهم يكتبون بلغات أخرى غير العربية,أمثال اللبناني أمين معلوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *