يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.
تم إضافة “Introductory Biology: Evolutionary and Ecological Perspectives” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
Darwin’s Black Box
1,000.00 جنيه
نبذة مُختصرة عن الكتاب:
مِن أشهر الكُتُب الأجنبية التي رُوِّج لها أنَّها مُتخصِّصة في نقد نظرية التَّطوُّر الدَّاروينية، للمؤلِّف الأمريكي المشهور جداً، المُتخصِّص في مجال الكيمياء الحيوية، الدكتور «مايكل بيهي». والكتاب بعُنوان: «صندوق داروين الأسود» مُتوفِّر بفضل الله عز وجل باللُّغة العربية، عن طريق «دار الكاتب»، والتَّرجمة من إصدارات «مركز براهين».
طبعاً الشيخ «عبد الله الشهري» حفظه الله قدَّم للكتاب في التَّرجمة العربية، والأخ الفاضل «أحمد يحيى» بيَّن في مُقدِّمة أخرى سبب اختيار هذا الكتاب ضمن الأعمال التي ترجمتها المركز، ولي عتاب عليهم، وسوف أذكره بعد قليل.
الكتاب ينتصر لنظرية «التَّصميم الذَّكي» (ID)، والكتاب ينتقد نظرية التَّطوُّر في باب مُحدَّد جداً جداً، ولعلّ هذا الباب المُحدَّد لم يتناوله «داروين» نفسه لأنَّه لم يكن معلوماً في أيَّامه، ولكنَّ المفهوم التَّطوُّري الحديث يشمل هذا الباب بكُلّ تأكيد. وهذه نُقطة أريد لفت الأنظار إليها لعلَّها تُفيد فيما بعد عند نقد النَّظرية، وعند تناول الآراء المُختلفة للعلماء حولها.
«داروين» في كتابه «أصل الأنواع» لم يتناول في نظريته أيّ تفاصيل على مُستوى الخلية ووظائفها ومُكوِّناتها، ولكنَّه بدأ في التَّفكير في نظريته من خلال النَّظر في الكائنات الحيَّة ككُلّ. «مايكل بيهي» في كتابه هذا، يقول إنَّ كل ما هو ظاهر في الكائن الحيّ ككُلّ، بادئ في الأساس من الخلية الحيَّة الأولى! وأنَّ كلّ تغيير يطرأ على الكائن الحيّ سببه في الأصل تغيير حَدَثَ على مُستوى الخلية الحيَّة.
«داروين» لم ينظر للأُمُور هكذا، ولم يتكلَّم عن أيّ تفاصيل مُتعلِّقة بالخلية لتفسير التَّغيير والتَّفاوت والتَّباين الملحوظ بين الكائنات الحيَّة المُختلفة، هذا لأنَّ الخلية بالنِّسبة له كانت بمثابة «الصندوق الأسود» (عُنوان كتاب «بيهي»)، أي أنَّ الخلية ومُحتوياتها وخصائصها كانت مجهولة تماماً بالنِّسبة لـ «داروين»، ولذلك تعامل فقط على مُستوى الكائن الحيّ الكامل.
العِتاب الذي أشرتُ إليه مُسبقاً هو عَدَم تَّنبيه أو تَّعليق «مركز براهين» على منهج «بيهي» وتصوُّره لنظرية التَّطوُّر، فإنَّ «بيهي» له تصوُّر عجيب جداً لنظرية التَّطوُّر، مع نقده له، وهذا التَّصوُّر قد يُسبِّب بلبلة لبعض النَّاس، في كونه تصوُّر صحيح أم خاطئ؟! وإليكم المزيد من البيان لأهمية هذا الأمر في تصوُّري على الأقل!
هُناك أكثر من مُستوى للتَّعامُل مع نظرية التَّطوُّر، وقد أشار «بيهي» في بداية كتابه هذا إلى المفهوم الذي يتناوله فيما يخُص تعبير «التَّطوُّر evolution»، وهو يستخدمه بمعنى أشمل وأوسع من مُجرَّد تفسير نشأة الأجناس المُختلفة للكائنات الحيَّة (المعنى الذي استخدمه «داروين» في كتابه أصل الأنواع)، وإنَّما استخدم تعبير التَّطوُّر كآلية لتفسير كلّ شيء يخُصّ الكائنات الحيَّة في إطار مادِّي طبيعي بحت، بما فيها تفسير نشأة الحياة من البداية! وهذا هو المجال الذي ينتقده «بيهي»، فقط لا غير!
كتاب «بيهي» لا يُعتبر نقداً لنظرية التَّطوُّر بمفهومه التَّقليدي، وإنَّما يُعتبر نقداً لجزئية مُتخصِّصة جداً مُتعلِّقة بموضوع نشأة الحياة على الأرض (origin of life)، فإنَّنا نجد أنَّ «بيهي» في كتابه هذا يعترف بإيمانه بفكرة السَّلف المُشترك، وهذه الفكرة أصلٌ أصيلٌ لنظرية التَّطوُّر التَّقليدية، بل إنَّها من الأفكار الأساسية التي بسببها ننتقد النَّظرية – كمُسلمين – في الأساس! فكيف لا يتمّ التَّنبيه مِن قِبَل المركز على أنَّ «بيهي» يؤمن بصحَّة هذه الفكرة؟!
حتى لا أطيل كثيراً في هذا الموضوع، أريد توضيح أنَّ «بيهي» في كتابه هذا لا يعترض إلَّا على نُقطة واحدة دقيقة للغاية، ألَا وهي قُدرة نظرية التَّطوُّر على تفسير وُجُود الأنظمة الحيوية المُعقَّدة في الخلية، ولبيان عجز التَّطوُّر عن تقديم تفسير أو شرح لكيفية وُجُود هذه الأنظمة (عن طريق العشوائية والتَّدريج)، فإنَّه يُقدِّم فكرته المشهورة جداً المعروفة بعُنوان: التَّعقيد غير القابل للاختزال أو للتَّبسيط أو للتَّدرُّج.
من خلال قراءة – أحسبها دقيقة – لكتاب «بيهي» هذا، أرى أنَّ تصوُّره لنظرية التَّطوُّر ليس رفضاً تامَّاً محضاً، فإنَّه يقبل فكرة السَّلف المُشترك، ويدَّعي أنَّ الأدلة تُشير إليها، ولكنَّه ينتقد فكرة أنَّ الطَّفرات العشوائية والانتخاب الطَّبيعي فقط بمفردهما قادران على تفسير وُجُود الخلية بأنظمتها الحيوية المُعقَّدة. وهو في كتابه هذا يقول إنَّ مُصمِّماً ذكيًّا هو الذي قام بتصميم الخلية بما فيها من أنظمة حيوية مُعقَّدة، ثمَّ وضعها على نظام «الطيَّار الآلي»، فنتج عن هذا كلّ ما نراه حولنا من كائنات حيَّة مُختلفة. وهل هذا إلَّا نظرة مُعدلَّة لنظرية التَّطوُّر الدَّارويني؟! أقرب في نظري لما نُسمِّيه بالتَّطوُّر الإلهي، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الإلهية في الموضوع عند «بيهي» هو أنَّ المُصمِّم هو الذي وضع في الخلية كلّ ما يجعلها قادرة على التَّطوُّر بالطَّريقة التي يصفها «داروين»!
في النِّهاية أقول إنَّنا كرافضين لنظرية التَّطوُّر الدَّاروينية، لا نستطيع استخدام موقف «بيهي» في هذا الكتاب لنقد النَّظرية بشكلٍ كاملٍ وشاملٍ، وإنَّما موقفه أقرب لنقد الإلحاد بشكل عام، وإثبات وُجُود خالق حكيم مسئول عن نشأة الحياة على الأرض. ونقده للنَّظرية في إطار سَحْب آثارها على ما هو أبعد من مُجرَّد تفسير نشأة الأجناس المُختلفة، وهذا بيِّنٌ ظاهر في بداية كتابه، فإنَّ «بيهي» يعترض بوُضُوح على قُدرة النَّظرية على تفسير كلّ شيء، حتى نشأة الحياة، فيما يُسمَّى بـ «التَّطوُّر الكيميائي»، ويُبيِّن هذا عن طريق التَّعقيد غير القابل للاختزال.
رفض «بيهي» لكون نظرية التَّطوُّر قادرة على تفسير وُجُود الأنظمة الحيوية المُعقَّدة في الخلية لا يعني بالضَّرورة أنَّه يرفض الفكرة العامَّة للتَّطوُّر الموجودة في أذهان الناس، والتي من ضمنها فكرة السَّلف المُشترك، وأستطيع أن أقول أن تصوُّر «بيهي» لفكرة التَّطوُّر بالتأكيد مُختلفة عن فكرة «ريتشارد دوكينز» عنها، ولكنَّها لا تختلف كثيراً، فهُناك أوجه شبه كثيرة وكبيرة، والفارق الرئيسي بين ما يعتقده «بيهي»، وما يعتقده «دوكينز»، هو اعتقاد «بيهي» بأنَّ البداية كانت عن طريق مُصمِّم ذكي، أمَّا بقية القصَّة التَّطوُّرية، فلا أعتقد أنَّهما سيختلفان كثيراً عليها!
مع كلّ ما سبق – ومع أسفي على الإطالة – يجب التَّنبيه الشَّديد على أنَّ الكتاب نافع جداً، وهو مُنقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الثاني يحتوي على معلومات علمية دسمة جداً، ولكنَّ مُجرَّد قراءة القسمين الأول والثاني، وما تستطيع فهمه من القسم الثاني، سيُثمر – بإذن الله عز وجل – النَّفع الكثير!
وعتابي الأخير للمركز بسبب أنَّهم قاموا بترجمة الطَّبعة الأولى للكتاب، وليس الطَّبعة المُخصَّصة بمُناسبة مُرور عشرة أعوام على نشر الكتاب، والتي لا تختلف كثيراً عن الطَّبعة الأولى إلَّا بوجود فصلين إضافيين، أهمُّهما الذي يحتوي على ردود «بيهي» على الذين انتقدوا حُجَّة التَّعقيد غير القابل للاختزال!
الكتاب مُمتاز جداً، ومُمتع جداً، وبغضّ النَّظر عن موقف «بيهي» العجيب من نظرية التَّطوُّر ككُلّ، إلَّا أنَّه يُقدِّم حُجَّة بالغة في صالح المؤمنين، ونقداً لاذعاً للمادِّية والإلحاد، كذلك يُقدِّم تعليقات رائعة مُختصَّة بطبيعة العلم، والتَّناقضات المزعومة بين العلم والدِّين.
إسم الكاتب |
Michael Behe |
---|---|
دار النشر |
ربائد |
الكود المختصر :

هل تود هذا الكتاب مقابل كتاب أخر ؟
طلب تبديل الكتاب

هل تعتقد ان هناك مشكلة
قم بالإبلاغ عن هذا الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال أحد الروابط التالية:
مراجعات (0)
الشحن والتوصيل


محتوى كتابى للشحن
تفاصيل الشحن
محتوى الشحن
- تفاصيل إضافية عن الشحن
محتوى كتابى للشحن
تفاصيل الشحن
محتوى الشحن
- تفاصيل إضافية عن الشحن
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.