الخطابية هي فلسفة تنطلق من (الخطاب) مصدرا أوليا للمعرفة.
والخطاب هو كل ما يخاطب به المرء,وذلك يستدعي مخاطبا على الطرف الآخر,لذا وسع ميشيل فوكو المفهوم,وجعل الخطاب هو كل الآثار الفكرية وفق مجموعة بشرية معينة. ولهذا اعتبره بحق مؤسس الفلسفة الخطابية التي ساهم من خلالها في العثور على الخطابات المهمشة في المجتمع. ونقد سلطة المعرفة المنتجة للخطاب الرئيس.
الهوامش
1-المسجون ضد الحرّ
2-المجنون ضد العاقل
3-المحكوم ضد الحاكم
4-القليل ضد الكثير
5-الهامش ضد المركز
يستخدم فوكو في فلسفته منهج تركيبي وتحليلي من أجل تفكيك اللغة,والنص,والمعرفة وإعادة بناءها في سياقات معينة تفضي إلى معرفة مصادرها الأولية. مستعيرا مصطلح (حفريات المعرفة) من إيمانويل كانط في كتابه نقد العقل الخالص,لكي يقنن به معنى أو دلالة شكل معين من أشكال المعرفة,وهو في حالة تحول إلى شكل آخر أو توليد شكل جديد من شكل قديم أو من سلالة معرفية سابقة.
السلاسل العلاماتية (السميوتيقية) من كل نوع، تكون متصلة بأنماط ترميزية متنوعة جداً، مثل السلاسل البيولوجية والسياسية والاقتصادية… الخ. وهي لا تبرز فقط أنظمة الدلائل المختلفة، ولكن أيضاً أوضاع الأشياء وحالاتها.
وبالفعل، فإن الترتيبات الجماعية للملفوظ، تشتغل مباشرة داخل الترتيبات الآلية؛ وليس باستطاعتنا القيام بقطيعة جذرية بين أنظمة الدلائل وموضوعاتها. وحتى عندما ندعي الاقتصار في اللسانيات على التفسير وعدم افتراض أي شيء بالنسبة للغة، فإننا لا نبرح دائرة الخطاب الذي يتضمن أنماطاً من التركيب وأصنافاً من السلطة، ذات طابع اجتماعي خاص.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.