تعرّف على أهم 5 كتب تتناول تاريخ الفلسفة
حين يكون الحديث عن أفضل كتاب أو مجموعة كتب، فإن الأمر يكون ذاتيا إلى حد كبير، فليس هناك إجماع على أفضلية كتاب أو مجموعة كتب بخصوص فرع معرفي معين، لكن في نفس الوقت فإن بعض الكتب تفرض نفسها على الجميع، سواء لموسوعيتها في التناول، أو لسهولة العرض، خاصة عندما يتعلق الأمر بفرع معرفي كالفلسفة. إليكم قائمة نراها الأفضل، لكننا لا نقطع بذلك بالطبع.
1- تاريخ الفلسفة الغربية – برتراند راسل
لقد أصبح كتاب تاريخ الفلسفة الغربية لمؤلفه الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل من كلاسيكيات الأعمال الفلسفية، ونظرا لأهميته القصوى تمت ترجمته إلى معظم لغات العالم. يقدم راسل في هذا الكتاب الذي يقع في ثلاثة أجزاء، نظرة عامة عن تاريخ الفلسفة الغربية ابتداء من الفلاسفة ما قبل السقراطيين وصولاً إلى بداية القرن العشرين.
2- قصة الفلسفة اليونانية – زكي نجيب محمود
ربما لا أبالغ إذا قلت إن دكتور زكي نجيب محمود يجعل الفلسفة متاحة للجميع، بقدرته الخارقة على عرض موضوعات شديدة التعقيد بمنتهى السهولة واليسر، وهذا واضح في كل كتاباته تقريبا، وفي هذا الكتاب استطاع أن يعرض لمرحلة الفلسفة اليونانية بشكل أكثر من رائع، الأمر الذي يشعرك أنك تقرأ كتاباً أدبياً عن تاريخ الفلسفة اليونانية.
3- قصة الفلسفة الحديثة – زكي نجيب محمود
المذاهب الفلسفية الكبرى التي تحار العقول في الإلمام بها، وبالتالي يصعب على الكثيرين عرضها أو الكتابة عنها، يعرضها دكتور زكي نجيب محمود في هذا الكتاب بكل سهولة ويسر، كأنه يعرف بوابابات المذاهب الفلسفية، فيدخل مباشرة إلى حيث يريد، ممسكاً بيد قارئه، يرشده إلى أساسيات وفرعيات كل مذهب، فلا يمكن أن تتجول معه في مذهب فلسفي أو مدرسة فكرية دون أن تخرج ملما بكل تفاصيلها.
4- تاريخ الفلسفة الحديثة – وليم كلي رايت
تكمن أهمية هذا الكتاب في طريقة المؤلف في معالجة الموضوع؛ فهو يضع في ذهنه أنه يكتب للطالب كما يقول في تصديره للكتاب : ”الهدف الأول من هذا الكتاب أن يكون مدخلا لتاريخ الفلسفة الغربية الحديثة لطلبة الجامعة” لكنه ليس كتابا تخصصيا لطلاب الجامعة فحسب، بل هو مكتوب أيضا لعامة الأفراد الذين لم يلتحقوا بالجامعة” كما يقول المؤلف في نفس التصدير. ومن هنا جاء أسلوب الكتاب سهلا، وعرض المؤلف شيقا، وربطه بين المراحل التي سارت فيها الفلسفة الحديثة بالغ الوضوح. ولعل هذا هو السبب في ذيوع الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية حتى أصبح من الكتب الكلاسيكية التي تدرس في جامعاتها بانتظام، ولقد بلغ شيوعه في هذه الجامعات حدا جعله يطبع أكثر من عشرين مرة على مدى عشرين عاما.
5- فلسفة العلم في القرن العشرين – يمنى طريف الخولي
العلم؛ ظاهرة إنسانية قديمة قِدم الإنسان، نشأت مع ظهوره فاخترع رموز العد الرياضية قبل أن يضع الأبجدية المكتوبة، فطالما كانت الغاية تطويع البيئة؛ بالسحر تارة، وبالتقنية التي يصيغها له العلم تارة أخرى، تلك الظاهرة المستمرة التي كانت حصيلة مجهودات بشرية متراكمة لم تتوقف أبدًا؛ فقد وضعت حضارات الشرق القديم أصوله، وصاغ الإغريق أسسه النظرية، ثم اعتنى العرب بترجمته ودرسه وتطبيقه في عصورهم الذهبية فلم يَضِع في ظلمات العصور الأوروبية الوسطى، فكانت ثوراته الكبرى في عصور العقلانية والتنوير، وهنا تظهر الفلسفة في المشهد من جديد، فالعلم أصبح يشكل الواقع والعقول؛ وبالتالي يحتاج لدراسة خاصة تضبط منطقه وتتبع تطور أساليبه العلمية والمنهجية، كما تضطلع بعبء دراسة إطاره التاريخي والحضاري لنخرج بنظرية فلسفية خاصة بالمعرفة، وعلوم جديدة تتبع تاريخ العلم وترسم منطقه ومنهجيته. وهذا ما قامت به الدكتورة يمنى طريف الخولي في هذا الكتاب على أكمل وجه، ربما لا نعدو الصواب إذا اعتبرنا هذا الكتاب من أمهات الكتب الحديثة حول فلسفة العلم في القرن العشرين.
إذا كان لديكم أسماء لكتب أخرى يمكن إضافتها إلى قائمة الكتب اتركوا في التعليقات.
مصدر المراجعة: المكتبة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.