التفاصيل المعمارية والانشائية في البيت العربي الاسلامي القديم

توثيق العمارة للبيت العربي الإسلامي القديم تهدف الى دعوة اهلا الإختصاص والعلم الهندسي لإلقاءنظرة علمية على المدى الطويل من اجل التوصل إلى إستنتاجات وتوصيات لا تستهدف الإرث العمراني العظيم فحسب بل أيضا في الوقت نفسه تمكن الأهالي من توسيع إمكانات أدواتهم المتاحة لمماشاة متطلبات الحياه المستجدة
المأزق الذي وصلت اليه مهنة العمارة المعاصرة عندنا ترجع في اساسهاالى الركود التقني الذي اصاب قطاع المشتغلين بالعمارة فقد تحول التصميم المعماري والتخطيط المديني( نسبة للمدينة) الى عملية غير خلاقه بسب إكتفائهمابمحاكاة النموذج المعماري العالمي الذي تمثل بما يسمى” الحركة المعمارية الحديثة” حيث إقتصر الامر على استيراد الافكار والحلول والتقنيات وتضمنت هذه الاخيرةالتجهيزات المتخذة شكل مشاريع ودراسات سميت بنقل الخبرات والمشكلة تكمن هنا في قيام هذه العملية دون أي تخطيط مسبق لكيفية تطبيق تصميم الأسلوب العالمي لخدمة البيئة المحلية

وعلى الرغم من إدخال عناصر بنائية جديدة كالحديد والإسمنت بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى وظهور التكنولوجيا الحديثة في العمارة فان المهندس المعماري العربي يستطيع أن يلعب دورا أساسيا في دراسة المواد الأولية المتوفرة في البيئة العربية واستعمال ما هو ملائم في العمارة الحديثة بطرق واساليب جديدة وعلمية كما فعل المرحوم المهندس المعماري المصري المعروف “حسن فتحي” في بناء مساكن قرية ” القرنة” بصعيد مصر بستعمال مادة الطين “اللبن” المتوفرة في القرية بنفس طرق الانشاءالتي استعملت منذ اللاف السنين
والمهندس المعماري العربي يستطيع دراسة البيت أو المبنى التراثي بشكل علمي وأخذ النافع منه والجيد والملائم لروح العصر بدلا من القيام ببناء بيت على الطريقة الغربية.