رواية جميلة، تنتمي إلى المدرسة الرومانسية في أدب الرعب، رعب قوطي، ولكن بأجواء من أدب الخيال العلمي، موزعة على أربعة عشر فصلا؛ ميرداث الجميلة، الحصن الأخير، النداء الهادئ، إسكات الصوت، إلى أرض الظلام، أرض الظلام، الهرم المظلم، الخادمة في سالف الزمان، الطريق إلى البيت، الطريق إلى البيت عبر الشاطئ، على الجزيرة، بيت الصمت في سالف الزمان، في بلد الصمت، أيام الحب.
العالم ينتهي، ومازال قلب رجل معلق بامرأة، يعبر أرض الظلمات من أجل إنقاذها.
نعم، وينجح في ذلك، ولكن بعد أن يلاقي الأهوال، ونتعرف على ملامح الإنهيار الكارثي الذي أودى بالعالم إلى حافته، وزمن أوشكت فيه البشرية أن تنقرض، فالشمس انطفأت، ما سمح بكائنات مخيفة من قلب الظلام تخرج في الظلمات لتقتات على بقايا البشر، وعلى من تبقى من بشر.
جغرافية الرواية مذهلة بكل المقاييس، وعند مقارنتها برواية أخرى تحمل نفس الاسم للكاتب أحمد خالد توفيق، نكتشف أن الأخيرة فقيرة جدا جغرافيا بالنظر إلى هذه الرواية.
أول ملمح من هذه الجغرافية، هي الجدران، الحصن الأخير للبشر عبارة عن أهرام ثلاثة (أو هرمين اثنين) من الفولاذ، هرم أكبر وهرم أصغر، يختبئ البشر داخل كوّات (مفردة كوة)، أي الثقب / الفتحة في الجدار. هذه الثقوب / الفتحات يتم فتحها بالنهار (أو شبه النهار)، وإغلاقها مع ستار الليل لتجنب تلك الكائنات المتوحشة التي تعيش في الخارج، وتخرج لتقتات في الظلام.
المزيد من الجدران حول الأهرام، من أسمنت، أو تلال، أو حتى جدران صوتية تسمى السدود الهوائية، وهي مصنوعة من ذبذبات تؤثر على هذه المخلوقات المحيطة بنحو يضعفهم وينفهرهم عن الأهرام.
وكان هناك مدن ذات قباب عالية، تستمد إضاءات قوية جدا، تستمد طاقتها من تيار كهربائي متولد في من باطن الأرض.
والأرض ممتلئة ومثقبة بالحفر النارية، والبحار المشتعلة،
الشخصية الرئيسية هي مزيج بين بشري ذو مؤهلات قتالية عالية، وحنكة تؤهله للبقاء حيا في هذا العالم، خارج الحصون، وشخص آخر، قادر على اختراق الآفاق مكانيا وزمانيا، ورغم أن ذلك لا يفيده كثيرا في التفوق على المخلوقات الليلية والوحوش من باطن الأرض، إلا أنه يُعطيه القدرة على تتبع مصير بطلته المحبوبة، بل وعلى إنقاذها أيضا.
ولا نرى إلا هذه الشخصية، وباقي الشخصيات المحيطة هم من الوحوش، أما البشر نمرّ على ذكرهم مرور الكرام، الوحوش في الرواية هم مزيج من مصاصي الدماء والمستذئبين، هم أشباه بشر أقرب إلى الوحوش. كما يوجد عمالقة تشبه البشر.
في الواقع، يتتبعه فرقة مكونة من مائتين وخمسين فردا، سلكوا طريقهم إلى أرض الظلام جهلا بمعالمه، وماتوا جميعا.
كبير الوحوش (المونسترواكان)
كان بطل الرواية متسلحا بسلاح اسمه طبق الديسكوس، بالإضافة إلى أقراص الطاقة.
ناني، وميرداث، وهارون
كان ضخما وقبيحا جدا. لديه سبعة أقدام من كل جانب، وهو أمر في غاية الغرابة، وكانت بطنه ثقيلة جدا على الأرض، فإذا ما سار على الأرض اهتزت اهتزازا شديدا. [ص 126].
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.