خمسة شخصيات أنثوية من روايات الرعب العربية
نستعرض هنا خمس حالات نسائية / طفولية (بناتية) أدبية فاتنة
[1] شيراز
شيراز هي شبح فتاة صغيرة يسكن في بيت الخضراوي (تشعر أنه نفس عنوان بيت النجعاوي) الواقع في المنصورة (أو الشرقية بحسب المسلسل). ويرتبط هذا الشبح بمجموعة من الأطفال قضوا جزء من طفولتهم في اللعب معه، ليستدعيهم الشبح مرة أخرى -وعلى طريقة بعض قصص المانجا اليابانية- في كبرهم لخوض مغامرة أخيرة معها. مع شيراز.
أكثر الشخصيات إرتباطا بالشبح من الأطفال، هو رفعت إسماعيل، بطل سلسلة المغامرات المحكية في سلسلة ما وراء الطبيعة. مغامرات مع القوى الماورائية في هذا العالم. وقد تم تحويل السلسلة إلى مسلسل تلفزيوني من إنتاج نتلفليكس، لتحتل شخصية شيراز دور الشرير الرئيسي في الموسم الأول المكون من ستة حلقات. وظهورها في الحلقة الأولى والأخيرة مع إرتباط بالأحداث في الحلقات الأربعة بالوسط.
كاتب العمل (ما وراء الطبيعة) هو أحمد خالد توفيق، الذي فتح من خلال تلك السلسلة مجالا واسعا للشباب العرب كي يسطروا بأقلامهم في أدب الرعب الذي كان دخيلا وقتها على العالم العربي قبل أحمد خالد توفيق.
[2] رندا
رندا هي التجسيد الحقيقي للبراءة، فتاة حافظت على نقاء روحها دون أي تغيير أو تشويه أو مس من القبح المحيط بها في كل مكان. لا هي براءة تم قتلها بقسوة لما احترق جسدها كما في حالة شيراز. ولا حطمتها الشهوة والنسيان كما في حالة منسية. ولا تلبسها شيطان مارق يعيث الفساد في جسدها وروحها كما في حالة (ريجان ماكنيل)، ولا تم تحويلها إلى ساحرة كما في حالة ريم.
ومع ذلك فإن حالة رندا هي الأكثر قسوة من بين كل أخواتها، وأكثر رعبا من كل الجن والأشباح والشياطين والموتى التي تطارد بناتنا الأخريات.
رندا شاهدة على الواقع الأسود الذي يحياه بشكل يومي أي مواطن سوري / عربي، ونرى بعينيها تجليات أزماته المتمثلة في المشاكل الكبرى الثلاث؛ الجنس، الفقر، القمع. رندا هي صرخة أنثوية على كل الفظاعة في قصص القاص السوري الكبير زكريا تامر.
[3] ريم
ريم فتاة صغيرة ساحرة ورثت السحر أما عن جدة، في عالم ساحر، خالي من البشر أو يظهر كأنه كذلك، وبعيدا عن الزحام حول رندا، أو منسية، تبدوا ريم كأنها شقيقة شيراز، وكلاهما يلمع حرف الراء في اسميهما. الخوف في قصة ريم، نابع من المحيط، من سكونه وصمته، والمجهول فيه.
[4] منسية
اسم على مسمى، فتاة منسية وإن لم ينسها القراء أبدا، غيبها الموت في ظل تتبعها وتشبعها بشهوتها تجاه الموتى، صدمة عاطفية / جنسية غريبة وفريدة من نوعها، ربما اختبرها القارئ العربي لأول مرة لا في خبر داخل صحيفة، أو فيلم سينمائي، بل في رواية من الرعب القوطي، عربية اللغة، أنثوية القلم.
نستكشف المزيد من الشخصيات داخل روايات أخرى، مثل سلسلة الحب والرعب (سالي عادل)، أو نساء ألف ليلة وليلة (شهرزاد)، أو ليلى عند العرب، أو عائشة تذهب إلى العالم السفلي (بثينة العيسى) أو حتى عائشة هنري رايدر هاجارد، أو فتاة الياقة البيضاء (عمرو عبد الحميد)، أو فتيات نجيب محفوظ، أو البنات اليتيمات الشهيدات في بعض قصص وائل رداد، وبعض قصص رايفين فرجاني، كاري من ستيفن كينج، كارولين من نيل جيمان، وحتى عبير من سلسلة فانتازيا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.