بكرة إن شاء الله أولى سهراتنا مع كاتب الرعب الشهير ستيفين كينج، ودي هاتكون عبارة عن قصة واحدة كاملة مُترجمة بالعامية المصرية وهاتنزل الساعة 9 إن شاء الله، وطبعا مش هايكون في حلقة من الرواية المُسلسلة (في مكان مظلم) وهانرجع نكملها السبت إن شاء الله في ميعادها ونشوف موضوع الست الخضرا دي إيه.
ليه بنزل روايات مسلسلة مترجمة؟ وليه بالعامية؟
زمان أيام ما كنت بشتغل في ستوديو ماتركس (عرين) للرسوم المتحركة، كنت أنا ومجموعة صغيرة من صديقاتي بنقعد في شقة لوحدها تابعة للستوديو، الشقة دي كانت مسكونة. حكيتلكم عنها في بوست سابق هاحطلكم اللينك بتاعه للي ماقرأهوش.
المهم، كان في عادة لطيفة كنت بعملها كل يوم أول ما نوصل الشركة، إما نعمل النيسكافيه ونقفل النور والستاير وأقعد أقرالهم على سرسوب نور من الشباك رواية لد.أحمد خالد توفيق من سلسلة ما وراء الطبيعة، وإما كنت بحكيلهم كل يوم جزء من رواية قريتها بالإنجليزي لستيفن كينج. وطبعا في الحالة التانية كنت بترجمهالهم بالعامية واحكيها من الذاكرة.
العادة الحلوة دي كانت بتهون علينا كتير، كلنا كنا في أوضاع نفسية سيئة نوعا، وكانت القعدة دي هي الملجأ والتسلية والحاجة الي بنروح علشانها الشغل أصلا!
بعد سنين، بعد 16 سنة بالضبط، العالم كله بقا في حالة نفسية سيئة، ولقيت فكرة الروايات العامية الرعب بترجع تاني.. الموضوع ممكن يبقا أكبر من أربع خمس بنات، الموضوع ممكن يخلي كل قرائي ومتابعيني معايا في قعدة واحدة، تنشأ بيننا صلة مختلفة عن صلة أي كاتب بقراؤه..الصلة الي بتجمع بين ناس في حالة نفسية سيئة بتفضل طول العمر، بتكون سند..
لذلك، أنا بحكيلكم كل يوم حاجة قريتها وعجبتني بلهجتي العامية لأنكم مابقيتوش غرباء خلاص. والترجمة مابقتش شغل زي رواياتي المترجمة المنشورة، بقت قعدة صحاب ومحبة.
لذلك بعتذر لكل الي طلب مني الروايات تكون بالفصحى، من ناحية لأني مش هاينفع أنشر رواية فصحى مش متصححة لغويا على يد مصحح لغوي، ومش هاينفع أكسر حاجز الألفة الي أنا محتاجة له زيكم وأكتر.
السؤال الي ممكن حد يسأله برضو، ليه ستيفن كينج؟
ستيفن كينج بالنسبة لي في منزلة قريبة جدا لمنزلة د.أحمد خالد توفيق. رواياته مش مجرد روايات، رواياته حكايات جدو أو بابا، حكايات عفوية بتضحك وبتخوف وبتتصدق، وده مالاقيتهوش غير في روايات د.احمد وستيفن كينج. (ده شعور خاص بيا قد نتفق أو نختلف، محدش يبوظ البوست بقا)
روايات ستيفن كينج أما بتترجم للفصحى بتحس فورا إنها رواية لد.أحمد خالد. وأما بتترجم للعامية صعب أوي تكتشف إنها مش رواية مصرية إلا من إختلاف الأاسماء والأماكن. التعبيرات العامية الأمريكية قريبة جدا جدا من التعبيرات المصرية فمحدش يستغرب من رواية بكرة، أنا مش مزودة حاجة من عندي، التعبيرات أمريكية وأما إترجمت للعامية بقت عامية مصرية ومضحكة كمان.
ستيفن كينج فيه جزء طفولي بحبه، رؤيته للعالم وللرعب طفولية وعفوية وتتصدق، كينج حكواتي محترف يعرف يقول غيه ومايقولش إيه، يقدر يخليك تشوف الرواية مجسمة قدامك بأقل جهد منه، وهو صاحب مقولة إن الكتابة هي تخاطر بيبدأ من عقل الكاتب وينتهي في عقل القاريء.
مش عايزة أطول عليكم، بس عايزة أرحب بكم تاني وأشكركم على كل المحبة الي غمرتوني بيها الكم شهر الي فاتوا.
لاحقا تحت وسم #king_night
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.