الظاهراتية فلسفة تنظر إلى (الظاهرة) مصدرا أوليا للمعرفة.
هو مؤسس الظاهراتية (الفينومينولوجيا)
والظاهراتية فلسفة تستند إلى الوعي مرجعا إلى المعرفة بحسب الوقائع الظاهرة للعقل.
أي ما تمثله الظواهر الواقعية في خبرتنا الواعية اعتمادا عليها كنقطة بداية,ثم تنطلق من هذه الخبرة لتحليل الظاهرة وأساس معرفتنا بها. غير أنها لا تدعي التوصل لحقيقة مطلقة مجردة سواء في الميتافيزيقا أو في العلم بل تراهن على فهم نمط حضور الإنسان في العالم.
وهي تنتمي إلى نوع من الفلسفات المثالية يسمى الفلسفة المتعالية (الترنسندنتالية Transcendentalism). وواحدة من أبرز الأفكار التي تطرحها هذه الفلسفة هي مفهوم الاستعدادات المعرفية / الابستمولوجية التي رسخ لها كل من كانط وهوسرل وتشوموسكي. وإن كان هوسرل يغالي في تمديدها ليجعلها تشمل علم المنطق متمثلا في علم النفس. حيث ركز هوسرل في فلسفته على العلاقة الجدلية بين الواقع والنفس والتي ينبثق منها الفكر / المنطق,وهي علاقة أثبتها ديكارت في أناه الكوجيتي Cogito (أنا أفكر,إذن أنا موجود) ومن بعده يعيد إدموند هوسرل البرهنة عليها في ظاهرياته,ولكن هوسرل هنا ينحاز للنفس على حساب الواقع,فيجعل علم المنطق جزئا من علم النفس,ويختزل الواقع كله في الرؤية البشرية / الإنسانية له دون أن ينصاع تماما لمفهوم المعرفة القبلية,ولكنه يشكل القوانين العامة للفكر بالرجوع إليها.
الإستعدادات المعرفية / المعرفة القبلية هي نقاط إنطلاق مبدئية تسمح للعقل البشري بالذهاب في أي إتجاه فكري يسلكه من خلال (البيئة / الوراثة). أي أنها ترتبط بالوعي الخالص قبل أن يتصل بأي خبرة تجريبية.
وترجع الأهمية الكبرى لهذه الفلسفة إلى كون الظاهرة بنية أساسية في بناء العلوم,فهو أول ما ينظر إليه عند دراسة أي من صور الطبيعة المختلفة. أي أن تمثلات الطبيعة تتجلى لنا في صورة (ظواهر). وبعد جدل طويل بين الفلاسفة والعلماء (أو فلاسفة العلوم) حول ماهية الحقيقة خلف واقعنا, وخلف كل معارفنا. ذهب إدموند هوسرل إلى أن الحقيقة هي ما نعرفه بالفعل,عبر أكثر شيء معرف علميا,أي الظاهرة.
والظاهرة Phenomenon -كما يظهر من إسمها- هي أي حدث يظهر (يمكن مراقبته) لنا عيانا أو بيانا. تم تطوير المصطلح,وصكه داخل مصطلح جديد هو علم الظواهر (فينومينولوجيا Phenomenology).
التحول الغير مثبوق الذي أحدثه مؤسس الظواهراتية إدموند هوسرل,هو الربط بين الظواهر والمثل,و”بيانه أن هذه المثل -مهما كانت مجردة أو نظرية-
والظواهراتية أو الظاهراتية متصلة بالفلسفة الظاهرية.
الظاهرية فلسفة تتخذ من (الظاهر) مصدرا أوليا للمعرفة.
أي أنها عكس الفلسفة الباطنية,ويقصد بها طائفة كبيرة من الفلسفات على رأسها الظاهراتية.
وأعتقد أنها وثيقة الصلة بالفقه الظاهري في الإسلام نسبة إلى داود الظاهري.
الظاهراتية: مبدأ المثالية أولية الوعي,ومبدأ المادية أولية الوجود,فجمعت هذه الفلسفة بينهما ومبدأها أن المعرفة عبارة عن وعي ومضمون هذا الوعي في نفس الوقت,الوعي هو الذي يجمع العقل والمادة وهو ليس العقل أو الحس بل الشعور.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.