المتطلع للتجربة الادبية مع اسم من وزن الطاهر أحمد مكي، سوف يجد أنها ثرية بحق دون جهد كبير لتبين ذلك، ففضلا عن توليه عدد من الوظائف الجامعية / الأكاديمية المهمة في فترات مختلفة من حياته، مثل وكيل كلية دار العلوم للدراسات العليا، وأستاذا زائرا بجامعة بوغوتا الكولومبية، وأستاذا زائرا في جامعات تونس ومدريد والمغرب والجزائر والإمارات [المصدر: الجزيرة]. فضلا عن كل ذلك، أثرى المكتبة العربية بمجموعة ممتازة من الترجمات عن لغات أخرى، ذلك أنه كان متقنا للإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية، فكان ينقصه الألمانية والروسية ليتمم حصيلته اللغوية بالسطو على أهم لغات أوروبا، ناهيك عن كونه كان يجيد أيضا اللغة اللاتينية التي لم تعد تُستعمل اليوم. ومقدراته اللغوية تلك، مكنته من دراساته حول الأدب المقارن، ليحوز على لقب (عميد الأدب المقارن) خاصة وهو كان من تلاميذ طه حسين (عميد الأدب العربي)، واهتمامه بالعربي جلي في أعمال عدة أبرزها النسخة المحققة من قبله لكتاب طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي. ولكن إنجازه الكبير في الأدب المقارن، اقترن أكثر بالتنقيب في تاريخ الرواية العربية من خلال عمله الأهم: دراسة في مصادر الأدب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.