بحمد الله، انتهيت من (الأساطير النوردية) لـ (نيل جايمان).
مفيش مرة أقرأ كتاب بيتوغل في أساطير أو ميثولوجيا لشعب ما، سواء من الشرق أو الغرب، إلا وفي الأغلب كان المحتوى ممتع جدًا.
والشعوب الإسكندافية مكانتش استثناء من دا.
الكتاب نقل ليا صورة مشابهة للي نقلتها لينا عالم الأفلام والقصص المصورة فيما يخص ثور ولوكي وهاميدال، لدرجة إني بتخيل بعض المواقف والردود بصوت كريس هيمثورث وأدريس ألبا و.. و..، لكن أودين بالتحديد مقدرتش أتخيله كأنتوني هوبكنز، لإن أودين الأفلام كان أكتر حكمة وعدالة، بينما في الأساطير الأصلية اتضح ليا إن أودين بيمتلك خداع وخسة تكاد تنافس لوكي في بعض الأحيان.
“من ضحى بنفسه، لنفسه”
المميز في الكتاب إنه أداني فكرة كمان عن عدد كبير من الآلهة الإسكندافية اللي مكنتش أعرف عنهم حاجة، واللي مظهروش إطلاقًا في الأفلام.
إزاي هوليود غافلة عن حاجة زي دي؟
أعتقد إني لو كنت منتج أفلام، هيسيل لعابي على فكرة عمل مشروع فيلم بيتناول الأساطير الإسكندافية، وأخلى فيه ثور وأودين شخصيات مش رئيسية، وأركز ع الشخصيات التانية، بالطريقة دي هكسب حاجتين:
– مذاق الفيلم هيكون مختلف، وجديد إلى حد ما.
– ثانيًا: هقفز ع الشعبية اللي حققتها أفلام مارفل مسبقًا، لإن معظم الجمهور هيبقى عنده فضول يشوف أي حاجة من ريحة سلسلة ثور، بدون ما حد يقدر يرفع عليا قضية، بحكم إن الأساطير ما هي إلا تراث عالمي.
نرجع لمسألة الكتاب..
من ناحيتي، معجب أوي بسمة كانت عند د. مصطفى محمود، لما كان بيتناول فكرة داخل كتاب، ويرجع يعالجها تاني في رواية، ثم مسرحية، إلخ.
فنلقى إن في كل معالجة جديدة تحتوى على حد أدنى من المذاق المختلف.
أعتقد إن هوا دا اللي عمله (نيل جايمان) لما في الأول غاص في عالم الأساطير النوردية من خلال كتاب، ثم رجع مرة تاني وقدم الرواية اللي اتحولت لملسل قاتم لكنه قوي اسمه (آلهة أمريكية).
من أكتر الفصول اللي عجبتني:
ذهاب ثور للصيد والمعركة اللي حصلت بينه وبين التعبان.
خديعة قتل الشمس
رحلة صيد لوكي وتقييده (محدش تيصور مقدار الشماتة والبهجة)
وأخيرًا فصل الرانجروك (نهاية العالم، وبداية عالم جديد)
عايز أقول كمان ان القفلة كانت قوية ومؤثرة جدًا، لما الآلهة القديمة كانت بتعثر على قطع الشطرنج.
بقلم: ياسين أحمد سعيد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.