إسماعيل دياب في مرسمه
إسماعيل دياب رسام ممتاز وعنده حس عال كان ليساهم في تطوير رسمه لو لقى الإستحسان الذي يستحقه,أو حتى لو تم تسليط الضوء على بعض العيوب في لوحاته للإرتقاء من نفسه. ولكنه لم يعرف إلا بصفته واحد من عمالقة المؤسسة العربية الحديثة في أفضل الأحوال مع بعض الإحتفاء من نتفليكس بعد إنتاجها المسلسل المقتبس عن السلسلة؛ما وراء الطبيعة. وفي أسوأ تقدير لا ينظر إليه إلا كمجرد رسام للأغلفة وبعض اللوحات التوضيحية بين نصوص روايات مصرية للجيب,وعلى رأسها السلسلة الروائية ما وراء الطبيعة. وهذا ظلم بين يغفل دوره في دور نشر أخرى وكبرى مثل الأهرام والدار المصرية اللبنانية ضمن مساهمات فنية أخرى لسنا في صدد عرضها هنا.
يحتوي رصيده الفني على عدد هائل من الرسومات التي نفذها على مدى نصف قرن, واستمرت رسومات إسماعيل دياب في سلسلة ما وراء الطبيعة حتى العدد الخمسين,وربما تجاوز العدد الخمسين بقليل.
العدد الخمسين تحديدا وحلقة الرعب الخامسة هو الذي يحتوي اللوحة الأكثر إثارة للفزع في النصف الأول من السلسلة. وهي التي تصور هلاك الشابين الصغيرين على أيدي جون بارتريدج مضحيا بهم إلى بيزار الأنتاسي (سيد الظلام الذي يأتي قبل الجموع) الكيان الشيطاني القادم من عالم جانب النجوم.
انظر إلى فجوات العيون والأفواه لتتخيل رعب الفجوة المسحوبين داخلها.
من المفارقات الممتعة أن أشهر شخصية رسمها (إسماعيل) دياب هي رفعت (إسماعيل) كما أن الرسام من ال(إسماعيل)ية.
ما وراء الطبيعة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.