إذاعة الأغاني: (سيرة شخصية للغناء)

هذه مقالة متواضعة عن رواد الغناء الكبار في مصر، وهم كثر، بما يفيض عن الحاجة إلى مقال، والاستعاضة بكتاب، وهو ما لا يبدوا مناسبا لي حاليا، لذا، وبدلا من اليأس عن إتمام المشروع، قررت القفز عبر الفترات الزمنية المهمة في تاريخ الغناء المصري الحديث (المسجل) لأدون عن سبع أعلام يمثلون سبعة أجيال مختلفة

 

[1] أم كلثوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وُلدت فاطمة (أم كلثوم) لأبيها إبراهيم بلتاجي شيخ قرية طماي التابعة لمحافظة الدقهلية (بلديات الشعراوي الذي كان يستمع لأم كلثوم), وقد كان الشيخ البلتاجي مطربا ومنشدا ومبتهلا يغني في الموالد فاستمعت إليه ابنته وتأثرت به, بالإضافة إلى تأثرها بقراءة القرآن الذي لا يتلوه إلا ذوي الأصوات الجميلة. وتتلمذت على أيدي أبيها الشيخ إبراهيم البلتاجي والشيخ أبو العلا علم ومحمد البابلي، وغنت القصائد والتواشيح في بيت شيخ البلد, ولاقت ترحيبا وإشادة كبيرة, إلى أن انتقلت للقاهرة فتبدأ مسيرتها الفنية من هناك. لاحقا لُقبت عن استحقاق تام بـ صاحبة الحنجرة الذهبية ضمن ألقاب أخرى أبرزها بالطبع كوكب الشرق والسِتّ. الأخير يدل على هيمنتها الموسيقية كسيدة الغناء العربي والسيدة الأولى في تاريخ الغناء بشكل عام. بينما كوكب الشرق يدل أكثر على انتماءها إلى العرب وثقافتها التي تشكلت منها صوت أم كلثوم وأغانيها. بل ولقد قيل عنها أنها تنطق الآه في أغنيتها أربعة مرات متتالية دون أن تتكرر إحداها, لأن آهتها تخرج دون أن تتشابه في الأداء واحدة مع أخرى في كل الأربعة. هذا الأداء الموسيقي الذي بلغ أقصى تجلياته في سلسلة الأغاني الطويلة المسماة بـ حفلات أم كلثوم. الحفلة ذات الأغنية الواحدة الطويلة جدا, طول يقاس بالساعات وليس بالدقائق, حيث تتيح للمغنية إخراج أداءها الكلثومي بكل تنوعاته ما بين مطلع ومنزل, انعطافة وسكون. وصوتها هو أعذب صوت تم تسجيله في تاريخ الغناء بشهادة الأعراب والأغراب لا يصل إلى هذا المبلغ من الجمال إلا قلة حناجر لا تتعدى عدد أصابع الأيدي منها فيروز التي قد توازيها وسنتناولها في مقال آخر من هذه السلسلة. ولا حاجة للقارئ / المستمع أن يستمع إلى أغانيها الطويلة لكي يستخرج دلالات جمال صوتها, فما أصدق ولا أبلغ ولا أفضل شهادة على عذوبته من أنشودة بغداد الماثلة في مقطع قصير تم تصويره ضمن مجموعة أغاني أم كلثوم المصورة (كليبات) في فيلم دنانير. وهو الفيلم الذي يستحق تواجده ضمن قائمة أعظم 100 فيلم مصري فقط لتقديمه تلك التجربة الغنائية الممتعة لأغاني أم كلثوم كاستراحات قصيرة من الأحداث داخله على أهميته الكبرى (كونه من الأعمال المبكرة والبارزة في السينما التاريخية المصرية).

 

غنت 340 أغنية أغلبها قصائد كتبها كبار الشعراء على رأسهم -من حيث عدد القصائد التي غنتها أم كلثوم لهم- بيرم التونسي وأحمد رامي. وقد لحن لها موسيقيين عظام مثل رياض السنباطي ومحمد القصبجي.

 

من الأغاني القصيرة أيضا نذكر أغنية ليلة العيد, التي علقت كما الفيلم, وبشكل مستقل عن أي سينما, في الذاكرة الجمعية للشعب المصري, وارتبطت عنده, بواحد من أهم الاحتفالات الإسلامية والقومية على طول العام.

 

والتطرق إلى ذكر أم كلثو يحيلنا بالضرورة إلى نموذج غنائي مهم وهو السيدات الأوائل اللاتي سبقن الجيل الذهبي من المطربين من خلال منجزات غنائية مثل التسجيلات الأولى؛ منيرة المهدية وألمظ، مرورا بعصر أم كلثوم حيث برزت مجموعة من الأصوات النسائية لا تقل جمالا عن الست، أبرز هاته الأصوات / الستات؛ ليلى مراد (أو ليليان بحسب اسمها اليهودي)، نجاة الصغيرة، سعاد حسني، شادية، هن أشهر رموز الغناء العربي آنذاك، في الفترة الممتدة على طول الخمسينات والستينات والسبعينات.

[2] عبد الحليم حافظ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رمز الغناء الرومانسي وسيده, العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، تمكن من انتزاع مكانته تلك بصوت رخيم رجولي راسخ فيه بعض التعويم, وأداء ممتاز ولكن فيه عدد من العيوب, منها اللين والتنعيم زيادة عن اللازم, وفي العكس حذق وتخشين زيادة عن اللازم حتى في الأداء الحركي والبصري, مما يمكن وصفه بأنه (مسهوج) على حد التعبير المصري الدارج, بمعنى أنه شخص طري أو لين بشكل أشبه بالنساء أو ضعاف الشخصية, ومن يشابهه في ذلك في سلوكياته المسرحية هو محمد منير, الملقب بالملك أو الكينج والذي يعد خليفة لعبد الحليم (حتى أنه يشبهه في ملامح الوجه). فالمقابل الغنائي لـ عبد الحليم حافظ في مصر والوطن عربي هو ملك الغناء العربي محمد منير, المتشابه معه صوتا وأداءا وشكلا, وحتى في طباع شخصيته (المسهوكة) الطرية اللينة. وأيضا السمرة المصرية الأصيلة.

 

الكلمات في أغانيه، وإتباعا للسائد في العصر الذهبي للغناء كانت قصائد شعر كتبها أكبر الشعراء وعلى رأسهم نزار قباني وصلاح جاهين. لحن له كبار الموسيقيين؛ محمد عبد الوهاب, محمد الموجي, بليغ حمدي, كمال الطويل, منير مراد. أيضا ومثل الآخرين كان غزير الإنتاج, غنى عبد الحليم حوالي 500 أغنية تنوعت ما بين الأغاني الوطنية والدينية والعاطفية والسينمائية.

 

وهو يمثل نمط من الغناء رواده هم 1-عبد الحليم حافظ 2-فريد الأطرش 3-محمد عبد الوهاب 4-محمد فوزي. وربما كان الأطرش ليحتل مكانته لولا أنه من أصول سورية -واللهجة بادية عليه- وليس مصري. وقد ارتبط عبد الحليم حافظ في وجداننا بنمطين جميلين من الغناء برعت فيه أم كلثوم أيضا؛ الأغاني العاطفية، والأغاني التحفيزية والتي تنادي مشاعر النضال والقومية العربية في وقت كانت فيه مصر في أحوج أحوالها إلى ذلك إبان حروب تحرير سيناء؛ بلادي، يا أهلا بالمعارك، والأجمل (الله أكبر بسم الله) و(خلي السلاح صاحي).

 

أغاني مختارة

 

-أي دمعة حزن لا

-أنا كل ما أقول التوبة

-أهواك

-أول تحب يا قلبي

-بتلوموني ليه

حاجة غريبة

-ضحك ولعب

-نعم يا حبيبي نعم

-جبار

-خلي السلاح صاحي

-لا تكذبي

 

 

 

[3] حسن الأسمر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكن تقسيم أجيال الموسيقى والغناء إلى العصر الذهبي آنف الذكر، تلاه الجيل الفضي في الثمانينات والتسعينات, ثم الجيل البرونزي مع الألفية الثالثة وحتى نهاية منتصف العقد الثاني منها. وأخيرا الجيل النحاسي في السنوات الخمس الأخيرة وبحسب نظرية الأقدم هو الأجمل، لا زال مستوى الغناء في انحدار إلى أن تأتيه صحوة أخرى (مع أننا نذكر عدة صحوات في هذه القائمة). إحدى تلك الصحوات، ماثلة في نجومية حسن الأسمر، فقد كان أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري حيث تمسك الأسمر بنمط من الغناء الشعبي يمتاز بمواويله و أغانيه التي تشبه المواويل.

 

كان من رواد هذا اللون الغنائي أسماء لازالت عالقة في الذاكرة، من وزن حسن الأسمر، أحمد عدوية، سيد إمام، عبد الإسكندراني، مجدي طلعت، وفي وقتنا الراهن عبد الباسط حمودة. هذا عصر الكاسيت، الذي شكل مرحلة فارقة في تاريخ الغناء العربي عموما، والمصري خصوصا.

 

 

 

 

 

 

بيومي المرجاوي

 

ووقع الاختيار على الأسمر مع فارق كبير بين مرتبته ومراتب من تلوه في المقام,بالرغم من أن أحمد عدوية يقربه -بل حتى يوازيه أو يتفوق عليه وقد تحيرت في الاختيار بين عدوية والأسمر لهذه المرتبة- كثيرا عن البقية,وهو الذي نال شهرته الواسعة إرثا عن أحمد عدوية بعد غياب الأخير عن الساحة عقب حادث تعرض له. وفي هذا تكمن أهميته حيث يعد امتداد لنمط غنائي افتتحه أحمد عدوية في فترة نجوميته,ولازال مستمرا حتى اليوم.

 

تتميز أغانيه بالطابع الحزين والنظرة السوداوية للحياة,وتحكي عن قسوة الناس وألوان العذاب التي يذوقها من أفاعيل الدنيا به,وتقلباتها التي تكون حادة ومرة وميالة دوما للحزن أكثر من الفرح. تلك التشاؤمية التي تجلت في أغنية كتاب حياتي التي عدها موقع فيتو جيت واحدة من أغاني الحزن الأشهر في الموسيقى المصرية.

 

وحتى عناوين أغانيه تلك موحية جدا,فقد غنى الدموع قبل أن يغنيها حمادة هلال,وسطر أحزانه في كتاب حياتي / ه التي تعد أشهر أغانيه,وقد اشتكى من المكان (أنا فين) والزمان (الله يسامحك يا زمن). وحتى أبنه لم يسلم من شكواه وأخذ يحذره من تقلبات البحر في الـ صياد.

 

هذا عن الكلمات التي يحسب لحسن حسن اختياره لأغانيه,أما عن أداءه فهو دوما يقدم غناء أقرب للبكاء,ولديه نبرة صوت كالأنين مليئة بخليط من الشجن والأسى والعتاب. وقد كان بصوته مستحقا لقب المطرب الأول في تقديم الموال الحزين.

 

 

أحمد عدوية

 

-أديك تقول مخدش

-السح الدح أمبوه

 

من الأغاني المفضلة

-على فين

 

ما بلاش اللون ده معانا وكلمني وزحمة وبنت السلطان وأغراب واتعلموها بقى

 

 

لمع أحمد عدوية بين عدد من الأسماء البارزة من أبناء جيله,مثل رمضان البرنس,سيد إمام, وعبده الإسكندراني,وحسن الأسمر

 

 

 

 

-أحمد عدوية / حسن الأسمر / رمضان البرنس

وربما بعض الأسماء مع تحفظ, مثل سيد إمام وأغنية (يا ويلي),عبده الإسكندراني

 

-محمد العزبي / محمد رشدي / وديع الصافي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[4] محمد منير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ساهم اختراع أشرطة الكاسيت على تأكيد أثر التقنية في اللون الفني سلبا أو إيجابا، منذ عصر الجرامافون، مرورا بالقفزة التالية الممثلة في أشرطة الكاسيت، ثم كان هنا مقاطع الفيديو من نوع الفيديو كليب مع بزوغ عصر الإنترنت ورواجه عند مطلع الألفية.

 

 

يبدوا لي أن هناك قفزة حادثة بين فترة أم كلثوم وعبد الحليم، وفترة كل من أتوا بعدهم؛ محمد منير وعمرو دياب, أحمد عدوية وحسن الأسمر، مصطفى كامل وهاني شاكر. كان يمكن أن أدرج هنا أي من محمد منير أو عمرو دياب

 

 

تحيرت بين علمين؛ محمد منير وعمرو دياب، وثالثهم حكيم المشهور بغنائه مع المطربة البورتوريكية أولغا تانون Olga Tañón. بالإضافة إلى إيهاب توفيق ومصطفى قمر

 

هذا هو عصر الفيديو كليب.

 

 

ونجمة التسعينات سيمون

 

 

هذا هو جيل الوسط الجميل

 

-محمد منير

-عمرو دياب

 

 

 

[5] علي الحجار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

-مدحت صالح / علي الحجار

 

 

 

اعذريني

النار في قلبي وجت

أهو قلبي ده اللي بيغرق

 

 

مدحت صالح، مافيا، وأعتقد كل طير في السما

 

الليل وآخره وذئاب الجبل

 

خاصمني يا زماني (شارة النهاية)، قالوا علينا ديابا (شارة البداية)

خايف يا بدلة تنسيني

 

 

 

(حضرة المتهم أبي؛ حقك على عيني في النهاية مدحت صالح / عفاريت السقالة / ما يهمناش / خالتي صفية والدير / يا عيني عليك يا طيبة)

 

 

 

يلزم أن تكون ه المرتبة مخصصة لرفيق محمد منير في الدرب وصديقه علي الحجار, أكثر موسيقي اشتهر بغناء أغاني المسلسلات المصرية, إلى جوار محمد الحلو وحسن فؤاد, بالتوازي مع النجم مدحت صالح الذي كان يغني أغاني الأفلام.

 

يمكنني أن استدعي إلى الذاكرة

 

يا عيني عليك يا طيبة

 

للعدالة وجوه كثيرة-جابر مأمون نصار

 

حبيبي أو يا شمس يا منورة غيبي

 

 

 

 

جابر أبو حسين

 

في هذه المرتبة الوسيطة, نشير إلى ضرورة التجاوز عن أنماط غنائية / موسيقية مهمة

 

 

 

بل ونضيف التواشيح والابتهالات الدينية الإسلامية -والمسيحية- باعتبارها نمط غنائي مهم قاده في مصر كل من النقشبندي وطوبار.

 

وحتى القرآن الكريم وشيوخ مثل محمد صديق المنشاوي, عبد الباسط عبد الصمد, مصطفى إسماعيل, والطبلاوي.

 

 

 

 

5-جابر أبو حسين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[6] مصطفى كامل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت هناك مقالة على الشبكة، عن ستة مغنيين ينصحك المدون أن لا تستمع إليهم إذا كنت مكتئبا، لأنهم سيزيدون الطين بلة؛ هاني شاكر، محمد محيي، حمادة هلال، مصطفى كامل، طارق الشيخ، أحمد شيبة

 

ومسلم

 

 

إيهاب شاكر، بهاء سلطان، تامر عاشور

 

 

لا يزال حيا ونشطا, وقد اخترته بين عدة نجوم لا يزالون على قيد الحياة وفاعلين أيضا؛ هاني شاكر, محمد فؤاد, طارق الشيخ, حمادة هلال,

 

 

وكلهم شكلوا معنى فرقة الحزانى المجروحين من المغنيين, بالإضافة إلى وائل جسار وجورج وسوف.

 

 

 

 

-مصطفى كامل / طارق الشيخ / حمادة هلال / محمد فؤاد / هاني شاكر

 

 

 

 

في الحزن ارتبطت أنا بأغاني معينة للشباب آنذاك، كل واحد عنده سر (آدم)، مبقاش عندي ثقة في حد (أبو الليف)

 

 

 

 

علمني وخلقتني حزين خشوع لحمادة هلال

 

 

 

 

 

 

إلا أن النموذج الذي نعني به هنا,والذي يحمل في صفاته اشتماله على أقسى الأغاني الحزينة,لا يأتي إلا بالثلاثي مصطفى كامل وهاني شاكر ومحمد فؤاد -حمادة هلال وطارق الشيخ وشيرين عبد الوهاب وتامر عاشور (وربما حتى مصطفى قمر وإيهاب توفيق) من الجديرين بالذكر في نفس الحقبة والقائمة تطول- بالترتيب على التوالي بحسب ما أرى. ويمكن إزاحة محمد فؤاد ليبقى هاني شاكر هو الأكثر قدرة على منافسة مصطفى كامل وهو صاحب أكثر جراح في تاريخ الغناء العربي خاصة وتجربته مع فقد ابنته التي غنى لها.

 

جدير بالذكر أيضا أننا أغفلنا عدد من النماذج المهمة مثل المووايل الصعيدية وروادها متقال قناوي ومحمد طه ومكرم المنياوي. والأغاني السينمائية / التلفزيونية ورائدها بالطبع هو علي الحجار بالتوازي مع مدحت صالح. والنموذج الحزين الغارق في الشجن إلى حد النكد والرومانسي الشرقي والذي قدمه المحمدين الرشدي والعزبي. والإنشاد الديني وعمالقتها الأربعة أحمد التوني وياسين التهامي وقبلهم النقشبندي وطوبار الأكثر عمقا وسموا. وهناك نموذج الأغنية الممتزجة بالقص الشعبي ومثال عنها حفني أحمد حسن والمتفرد جابر أبو حسين شاعر السيرة الهلالية,وربما نضيف عليهم زين محمود أيضا. وهناك من المغنيين من يمثلون فترة معينة اختفى نجمهم مع ذهابها مثل شفيقة ومجدي طلعت وعصر شرائط الكاسيت. وهناك الصوت المصري ذو الأصول الإيطالية مع داليدا.

 

المصادر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-ويكيبيديا

-بعض الصفحات على شبكة فيس بوك

-كتاب موسوعة الغناء في مصر

-مجموعتي الخاصة من الأغاني

-موقع معازف

-موقع سمعنا

-موقع بوابة فيتو

 

 

 

إن شهرة فنان في مجال الغناء لا تعني بالضرورة أنه مغني عظيم, قد يكون صاحب صوت جميل وأداء جيد, لكن هذا هو ما هو عليه فحسب, ولا أكثر من ذلك. فأنا مثلا لن أضع بأي حال من الأحوال تامر حسني في تلك القائمة, ولا حتى في الجديرين بالذكر ويكفى له أن أتى على ذكره بهذا القدر.

 

 

 

 

 

أحمد سعد

بالرغم من أن نبرة صوته بكائية جدا (سايرينا يا دنيا، كل يوم، أشكي لمين ، أقدر أكمل ، سألت نفسي ، أنا إنسان)، إلا وأنه وعلى غرار ما فعل حكيم (صاحب الحنجرة الأسطورة) أو حمادة هلال المنتمي إلى نفس جيل أحمد سعد، توجه أحمد سعد إلى تقديم أغاني بها بعض المرح والفكاهة

 

وبقدرة قادر تحولت أغنية أنا إنسان، والتي تمثل الإرهاصات الأولى للموسيقي الشبحية (نسبة إلى الشبحنة)، إلى أغنية (أنا قادر) بالتعاون مرة أخرى مع محمد رمضان الذي توسعت شعبيته ومعها زادت إنتاجيته من مجرد فيلم يتيم أو أكثر، إلى مسلسل رمضاني كل موسم، وتعد أعماله الدرامية امتدادا للسينمائية، وتدعم الصورة التي يحاول تثبيتها عن كونه شبح، يستطيع أن يطاردك، دون أن تمسك به، لاحقا أصبح أكبر من أن يُطارد أصلا، كما جاء في جعفر العمدة، وأخذا بمبدأ أخذ الحق حرفة، المشابه لمبدأ (الصياعة أدب) يمكن لجعفر، ذو الاسم القوي، والمظهر القوي، والصوت الجهوري، أن يؤذيك وهو يقنعك أنه لم يكن مخطئا فيما فعله بك. هذه صنعة البلطجة، الي يمكن من خلالها فعل الأفاعيل، ولكن ما تخلي أحد يمسك عليك غلطة!.

 

 

 

حسن شاكوش

من بين أغانيه، خاصة أغنية سالكة بالتعاون مع ويجز، أختار الأشهر كعب الغزل، وبكلمات تحض على العنف وتحرض على القتل، من قبيل (لو حد غيري يبصلك هيبات قتيل) و(ده أنا اللي يفكر يرازيني ينام وعينه ما تشوفش نهار) و(اللي يفكر يوم يزاولك خد إعدام).

 

 

 

 

 

مع ملوك

 

وسع وسع

 

 

 

 

رضا البحراوي

 

شفيقة

حمادة هلال

 

وأغنية واحدة لحكيم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[7] أحمد سعد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآن وبعد أن ممرنا على عمالقة وسادة ورواد هذا الفن في مصر, ومن ثم نجومه, يبقى أن نلقي نظره على دور الشباب فيه اليوم. ومن ثم سؤال يطرح نفسه؛ هل حقا هناك تدرج تاريخي من الأحسن إلى الأسوأ؟ هذه المشكلة أرقت كل المشتغلين بالفنون, وكل الانشغالات الفكرية والإنسانية عموما. دائما نتغنى بأمجاد السلف والقدامى, حتى في الغناء توجد نفس الأزمة. العصر الذهبي كان لأم كلثوم, الفضي وعبد الحليم حافظ, العصر البرونزي أو النحاسي وزمن حسن الأسمر وأحمد عدوية, وربما جيل النجوم القدامى من أعمار هاني شاكر, مصطفى كامل, محمد فؤاد, عمرو دياب, ومحمد منير, وغيرهم كثير. هذا العصر كان يمكن أن يعده البعض عصرا حديديا وكذلك ينظر إلى حال الغناء اليوم في مصر والعالم العربي. فهل هو كذلك؟ حاليا لا نملك الإجابة, ولسنا في مجال لمناقشتها, ولكن نكتفي بجزء من الإجابة, وهي لزوم وجود مواهب فنية حقيقية وعبقرية, حتى وسط الطفرة الموسيقية المسماة (أغاني المهرجانات) بكل ما تحمله وتدفعه من قيم يمكن وصفها بأنه سوقية!.

 

 

1-بحر أبو جريشة رائد موسيقى البلوز

2-ياسين التهامي (والله ما طلعت شمس ولا غربت / النفس تبكي / طوبار، والنقشبندي / أحمد البرين /

3-جابر أبو حسين / مكرم المنياوي / الشيخ إمام / أحمد مجاهد / أحمد التوني / أيمن هريدي متقال قناوي / زكريا أحمد / سالم غنيم / حفني أحمد حسن / سيد الإسناوي، سيد عسر المعلاوي / عبد العال البنجاوي / محمد طه / رجب السوهاجي / شوقي القناوي

 

ربما سيد إمام

 

4-دينا الوديدي، نوران أبو طالب، مريم صالح / أماديو، وخضرة وصاحبة أغنية محمدين وحسنين

 

أماديو، وديدي، يا سيدي علي حسين العجوز – متى يا كرام الحي أو سقاني الغرام، نجوان، ياسين التهامي، وربما الليثي

 

 

5-

 

محمد العزبي / محمد رشدي

 

سيد درويش

 

شفيقة،

 

فاطمة عيد

 

حمزة نمرة

 

 

 

 

-أحمد مجاهد / الشيخ إمام / جابر أبو حسين / حفني أحمد حسن / عبد العال البنجاوي

متقال قناوي / محمد طه / مكرم المنياوي, هذا هو جيل المواويل والحواديت,وأسماء أخرى مع تحفظ,مثل أحمد التوني,وأيمن هريدي, وسيد الإسناوي

 

-ياسين التهامي

 

-جابر أبو حسين

 

مصرس

https://www.masress.com/rosaweekly/75696

 

 

جدلية

https://www.jadaliyya.com/Details/44772/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-20-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%8B%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B8

 

 

 

[1] كاظم الساهر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكن تصنيف المغنيين في العالم العربي إلى ثلاث أجيال متعاقبة,ومتفاوتة في الأهمية رغم الميل طبعا للجيل الأول فالجيل الثاني ثم يأتي الجيل الثالث.

 

وذلك راجع للطبيعة الزمنية التي تحكم الذائقة الفنية حول هؤلاء المغنيين / الموسيقيين, وتحكم على أغانيهم. بإعتبار أن أغانيهم لازالت تسمع وتتذوق وتجد لها حلاوة لدى مستمعيها والمستمعين إليها. وهنا يبرز عامل البقاء. نجد الجيل الأول هم السادة وسيدات الغناء العربي,والجيل الثاني نجوم لازالت لامعة حتى وقتنا هذا. هؤلاء لم ينسوا بمرورا الزمن,ولا أعني بالنسيان اندثار ذكرهم,فأسمائهم محفوظة في السجلات الفنية والتاريخية. وإنما بقاء متمثل في الأصوت التي لا زالت تتردد في أروقة الوسائط السمعية. عدا من نسي ولم يعد يسمع بعد,بالطبع هذا غير محكوم على النوادر التي لا زال يبحث عنها حتى الآن, فهي تسمع في أبيات / مقاطع محفوظ,أو ذكريات موسيقية. هذه المقارنة الزمنية أولى بتطبيقها على مؤسسين الغناء العربي في أيام التسجيل الأولى وما قبلها من أناشيد محفوظة ومنقول إلينا طقوسها وإستقبالها,ثم النصف الثاني من جيل الرواد وهم حقبة سيدات الغناء العربي؛أم كلثوم,شادية,صباح,ليلى مراد,نجاة الصغيرة,فيروز,فايزة أحمد,وردة الجزائرية. ثم أخيرا قفزة إلى الجيل الثالث,جيل الشابات والشباب المعاصر لأيامنا هذه,حتى ومن كبروا منهم.

 

كاظم الساهر من النجوم,