هذا تحليل لنصوص أحمد خالد توفيق للوقوف على اقباساته الأدبية وتحديد مواقعه بدقة في أدب الرجل، أي أنه أميل إلى تحديد الموقف الأدبي لأحمد خالد توفيق من هذه الناحية ما بين السرقة الأدبية والاقتباس.
يرجع السبب الأول لتجاهل النقاد لروايات أحمد خالد توفيق في عدم أصالتها وتدني مستويات التقليد فيها إلى حد النسخ أو حتى السرقة الأدبية,وأعلاها قدرا في النقل لا يتعدى كونه اقتباسا عن عمل آخر,وهو ما يصدم الغير عارفين من قراءه المخلصين الذين كان يحسبونه واحد من الأكثر الكتاب ثراءا في ملكة الخيال التي هي واحدة من أهم بنيات الإبداع,حتى أن البعض يقارنه بـ ستيفن كينج Stephen King من حيث سعة الخيال. ولا يسعنا المجال هنا للحديث باستفاضة في تلك المسألة وتناول كل ما جمعته عن اقتباساته. ولكن سيتم عرضها كلها في أجزاء متتالية وربما متجددة من سلسلة المقالات تلك. وهي سلسلة من المقالات,والتي لا نقصد بها أن نهاجم شخص المرحوم الكريم -إلا أن نصف النقد الأدبي (أو أي نقد) عبر تاريخه هو هجوم,والمدح يقابله قدح- نسلط الضوء فيها على جميع الاقتباسات التي استخدمها أحمد خالد توفيق في أدبه. ونعم. لقد تعمدت أن يكون العنوان لافتا بصورة قد تكون جارحة بالنسبة للبعض. لسببين. الأول هو سبب دعائي لأجذب أكبر عدد ممكن من القراء للمقال -فأنا ألاحظ أنه لا أحد يقرأ مقالاتي- والثاني لأن أحمد خالد بالفعل لديه عدد من الاقتباسات التي تمادى فيها حتى أنها قد تصنف سرقات.
أما وقد سلمنا بأن وظيفة الناقد تلزمنا بالتعرض لمسألة النقل والاقتباس في أعمال أحمد خالد,فالنقطة الثانية هي السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا الآن؟ بعد موت المؤلف,الذي لن تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه.
والإجابة تتم على عدة محاور؛أولا أنني تأخرت في طرح المقال لتقصير مني,لغبائي أو انشغالاتي أو تكاسلي أو عدم نضجي,حتى لقد ضاعت مني بعض المصادر التي أخذ عنها أحمد خالد توفيق,وهي كثيرة,كثيرة جدا. وثانيا أنني رغم ذلك كنت منصفا مع هذا المقال, فمن ناحية قرأت جميع أعمال الكاتب -وقد تجاوزت مؤلفاته المائة إصدارا باحتساب كل سلسلة على اعتبارها إصدار واحد- بلا استثناء. جميع كتاباته القصصية والمقالية, ومترجماته,والقصص المصورة. وحتى ما ينشر بعد موته,وحتى المتناثرات من كتاباته هنا وهناك وصولا لأبسط النصوص مثل تعليق له ينشر على الغلاف الخلفي لرواية. وحتى نصوصه الشفاهية التي ألقاها في حوارات أجريت معه,أو ندوات ثقافية حاضر فيها. وحتى جميع ردوده على القراء المنشورة ورقيا,وحتى ردوده على أسئلة وجهتها له شخصيا. ومن ناحية أخرى كنت أجمع كل المادة البحثية بالاطلاع على الأصول التي اقتبس منها الكاتب, وهي كثيرة للغاية,ومنها ما فقد مني أصلا بسبب الركن لسنوات,مثل ملاحظات دونت على أوراق,والأوراق إما احترقت أو تمزقت أو تحللت. وجاري البحث في بقية ملاحظاتي المتناثرة هنا وهناك. فأنا من النوع الكلاسيكي (أو ربما لأنني لازلت محض غبي) الذي لا زال يلقى صعوبة في التعامل مع الهاتف أو الحاسوب. وفي هذه المناسبة أوجه كلمات لوم وعتاب إلى إدارة لأبعد مدى التي انحازت للكاتب وامتنعت عن كشف ما لديها من نصوص يدعي البعض أن العرّاب اقتبس منها,في موقف متعنت من لأبعد مدى (ملاحظة أنا كاتب في مدونة لأبعد مدى واحترمها واحترم منجزها النقدي الهائل,والذي نتناوله -قدحا ومدحا- في مقال آخر,ولكن لا هوادة في النقد هنا).
وثالثا أنه في حياته أو موته لا فارق,فالرجل تم تسديد الإتهامات إليه عدة مرات وفي مناسبات مختلفة,وكان دوما يشتكي من ذلك,وينكر ما يتهم به,دون تقديم أي مبررات كافية,وربما حتى كان يلفق الأكاذيب في محاولة يائسة لتجنب الإحراج الذي حسبه مهينا لشخصه الكريم.
فالقائلين بأن هذا اتهام لم يصدر إلا بعد موت المتهم,فأقول أنا أن لا. لأن العديد من الاتهامات والانتقادات بشأن الاقتباس / السرقة -نعم أكرر مرة أخرى- تم توجيهها لأحمد خالد في حياته ولم يستطع الرد عليها أو تبريرها,فقط اكتفى بالإنكار متمسكا بإحدى القواعد السردية الضعيفة لتبرير موقفه,وهي (توراد الأفكار لا يعني بالضرورة تتابعها). والتي لا تصلح مع هذا الكم من الاقتباسات في رصيده. أي أن توارد الأفكار يفترض به أن يحدث في حالة أو حالتين,ثلاث,ربما أربع. أعدد لك سبعة. ولكن ليس في كل هذا العدد من شبهات النقل أو الاقتباس أو السرقة!. وكنت قد سألته ذات مرة بشكل مباشر عن السرقات الأدبية التي أخذها من غيره,وعن تلك التي أخذها منه غيره. محددا أمثلة من تلك وذاك. فما كان منه إلا أنه تجاهل السؤال أو راوغ بلطف شديد غير معهود منه المراوغة -وكان اللطف صفة أساسية في شخصيته- وكأنه لا يهتم -حسبما يبدي هو أو حسبما حسبت أنا آنذاك- بأي من المسألتين. وفي الأجزاء التالية من تلك السلسة -أقصد سلسلة المقالات التي تدينها بالسرقة أو الاقتباس- نعرض لبعض تلك الردود.
النقطة الثالثة هي الدفاع التقليدي -وقد انتقلنا من دفاع المؤلف عن نفسه إلى دفاع جيش من العشاق المهووسين به,وأنا منهم لكن تعقلي تغلب على هوسي- في مزج بين حجة توارد الأفكار التي كان يستخدمها الكاتب نفسه,وحجة أننا لا يمكن أن ندينه بشيء. لأن العالم بالنوايا هو الله. وهو موقف يتبناه بشكل غير ناضج -ومنهم إدارة لأبعد مدى- الكثير من قراء الأديب الكبير الذين صاروا عشاقا له إلى درجة الهوس. ولكن الرسول (ص) قال:- “إنما نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر”. وهو حديث يمكن تطبيقه نقديا هنا. ونحن نقول في المثل المصري الدارج “الحرامي بشيلته” أي أن السارق يدان بما سرق. فلا يصح أن نقول أنه ربما أراد استعارة البضاعة وردها لاحقا,في حال أننا أمسكنا به متلبسا والبضاعة مسروقة بين يديه!. وفي مكان ليس معتادا أن يدخله!. ولم يعلم أحد بنيته!. ولا يجوز القول أنها ملكه وقد ثبت ملكيتها لغيره,فتوارد الأفكار ليست مقولة قوية نرتكن إليها. أولا لأنه لا يمكن إثباتها. وكل ما في الأمر أن الكاتب إذا ما كان نقل فكرة من نص آخر,عن قصد,فهو سرقها. ولو كان عن غير قصد فهو أعاد اختراع العجلة على حد قول ليزا توتلي. أي أنه في الحالتين,النص الذي يقدمه,والذي يحتوي على الفكرة المسروقة أو المستهلكة,لا يساوي شيئا,أو قلت قيمته,من حيث الأصالة أعني. كما أن النقل قد يحدث بشكل غير واعي من الناقل أو المقتبس,وبطرق غير مباشرة,وبدون أي اتصال أو حتى معرفة بوجود المصدر الأصلي. وهذه نقطة تتعمق أكثر في جدلية الإبداع والإتباع,والتي نطرحها ونتناولها بمزيد من التفصيل في مقال آخر. وغاية القول أن حل المسألة سهل,طالما لم تتوفر أدلة دامغة (والبينة على من ادعى) أن الكاتب أصيل في كتابته,حيث المدعي هنا -نعم ربما قلبت رأس القارئ- هو المالك عليه أن يثبت ملكيته,طالما ظهرت زمنيا قبله عند أحد آخر. أي أن أي عمل,طالما سبقه عمل آخر,فهذا اقتبس من ذاك. وهو مبدأ أطبقه على كتاباتي أنا نفسي. فإذا وجدت تشابها بين نصي ونص آخر لم أقرأه يوما,أدين نفسي على الفور بحسب حدة الإقتباس,إن كنت أخذت عنها إلهاما أو إقتباسا أو نقلا أو سرقة. وأوجه النقل عديدة تشمل التعريب والترجمة,وهي ليست كلها,وليس بالضرورة في كل الأحوال مشينة.
وهنا ننتقل إلى النقطة الرابعة,وسؤال آخر. هل ذلك يعني أن أعمال أحمد خالد توفيق لا تساوي شيئا؟. من ناحية أصالة الأفكار حيث المصدر,فنعم هي لا تساوي شيئا,أو بخس ثمنها. فهي إما مسروقة أو مستهلكة في أغلبها. ولا يصح أن يشاد به باعتباره يملك خيالا خصبا ومصنع للإنتاج الأدبي. بل ومقارنته ربما في هذه الصفة مع ستيفن كينج نفسه. بحكم أن أغلب أفكاره -إن لم يكن كلها- مأخوذة من غيره. الجديدة منها إما ليست له,وإما ليست جديدة. وهو نجح في التستر عليها ببراعة أدبية عبر التنقيب في أعمال نادرة يحسب أنه لن يلتفت إليها أحد,وعبر عجنها وخلطها داخل كتاباته,مخرجا كتابة جديدة. وهنا نقول أنه بالفعل أخرج كتابة جديدة وأصيلة من نواحي أخرى. وحتى الكاتب الكبير يوسف زيدان اتهم بالسرقة. وعلى الصعيد السينمائي -والسينما كانت عشقه- فإن أشهر المخرجين حول العالم حاليا,ليسوا إلا مجموعة من اللصوص المحترفين يسرقون أفكارهم السينمائية,وعلى رأسهم نولان وتارانتينو. وبل والغرب يسرق من الشرق أدبيا وسينمائيا وفي مناحي أخرى غير ذلك,ولهذا نفرد فيه مقال أو أكثر من مقال,أحدها يتناول الأعمال التي أخذت عن أعمال أحمد خالد توفيق نفسه. إن أحمد خالد توفيق يستحق عن جدارة لقب العرّاب. وهو مدرج عندي في المرتبة السابعة ضمن أعظم الأدباء المصريين,وهي نفس المرتبة التي يحظى بها ستيفن كينج ضمن أعظم الأدباء الأمريكيين. ولاستحقاقه تلك المكانة أسباب أخرى تطرقنا إليها في موضعها. ولكن نعلن منها أن الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق أخذ عنه واقتبس منه وسطى عليه العديد من الكتاب الذين نقلوا عن نصوصه,لدينا نحن العرب,وحتى في الغرب,وهو ما نطرحه في مقال آخر كما أسلفنا الذكر.
وهنا نوضح -مرة أخرى,ومرة أخرى هذا موضوع له مقال آخر- أن النقل أنواع (نقل / اقتباس / سرقة / ترجمة / تعريب / استلهام / تشابه / تقليد),لذا فإن الأعمال التي اقتبسها أحمد خالد يتراوح الاقتباس فيها تارة مرتفعا في حدته فيعد سرقة,وتارة خافتا لا يعدوا أكثر من كونه استلهاما. وتارة يكون مجرد اقتباس يتم تطويره,وأخرى يكون فيها نقلا قريبا من السرقة ولكن دون ذلك. وفي مرات قليلة ربما هي محض توارد أفكار. وغير ذلك من الحالات. وعامة سنحاول لاحقا التركيز على أي عمل يحمل تطوير يجوز فيه نسبته إلى الكاتب دون أن يعيب بتهمة السرقة الأدبية.
ومرة أخرى أكرر,كون أحمد خالد توفيق ناقلا للأدب الغربي أو للسرد السينمائي إلى الأدب,رغم قبحه لكونه عمل غير أصيلا أولا,ولكون صاحبه سارق ثانيا (فهو يأبى الإعتراف بأي نقل حدث في أي من تلك الأعمال حتى ولو كان نقل بسيط إلا في مرات نادرة جدا). إلا أن نقله هذا عمل أدبي كبير يشاد به لذاته لسببين. أولا لأنه أحيا هذه الأعمال أو أعاد تجديدها أو اقتبس منها (نقلا أو سرقة) وأعاد صياغتها بإسلوبه هو. وهو أمر كان لينتج عنه أعمال أدبية أولى بها أن نرميها في أقرب سلة قمامة. لولا أن أسلوب أحمد خالد توفيق ليس كأي إسلوب لروائي آخر. السبب الثاني لأنه قدم إلى قراء العربية متعة رعبية ربما حتى الأكثر اطلاعا بين قراءه عاجز على تحصيله في عصر بلا إنترنت.
ثانيا هو لم يكن مجرد ناقل فحسب,فاستطاع من الخلال الكثير من الأفكار المسروقة أو المستهلكة استخراج أفكار جديدة سواء كان في الحبكة أو في الأجواء (أقصد الأجواء المصرية الأصلية بإمتياز).
وأخيرا ننتقل إلى الجزء الذي قد يكون الأهم بالنسبة للبعض,وهو إثبات السرقة على السارق,أو الاقتباس على المقتبس. وذلك من خلال عرض لمقارنة بين النصوص الأصلية وتلك المنقولة. حتى وإن لم يكن النقل إلا في الفكرة فقط. ويعيب مقالي أنه وبرغم توسعه إلا أنه لا يتعمق كفاية في تبيان حالات الإقتباس وتحديد السرقة منها والإقتباس فيها. بل يكتفي بالإشارة إلى الأعمال الأصلية وعلى القارئ أن يراجعها بنفسه (مشكور فضله) أو ينتظر أن أخصص لها المزيد من المقالات لاحقا.
ونقسم هذا الجزء إلى قسمين.
الاقتباسات الأدبية,وتلك نتناولها بشيء من التفصيل في الجزء الثان من المقال. وهي معنية بالأعمال الأدبية التي اقتبس منها الكاتب,وأغلبها أعمال نادرة جدا يصعب العثور على أي نسخ محفوظة منها,مثل بعض مختارات ألفريد هيتشكوك القصصية (أسطورتنا),وقصص إبراهيم أسعد (أسطورة النبات). أو أعمال حسب الكاتب أنها غير مشهورة كفاية في الوطن العربي مثل زوجة مسافر عبر الزمن,وربما كان اقتباس أصلا من الفيلم المقتبس عن الرواية. أو حتى أعمال صرح الكاتب باقتباسها,وهي قليلة,مثل فلاسفة في حسائي التي صرح باقتباسها من كتاب آخر لمحمد عفيفي,وربما في هذا العمل اقتبس أيضا من رواية عالم صوفي. ومثل لافكرافت الذي لا يخفي الكاتب تأثره الشديد به. والاقتباس من بعض قصص الكوميكس المعربة. والكثير حيث تنوعت مصادر العراب لإطلاعه الواسع على آفاق بعيدة من الأدب. ثم هناك رواية السنجة,وهي عمل فريد مستلهم من أجواء قصص يوسف السباعي ومحمد عفيفي وزكريا تامر. وبعض قصص الساكنين في رواية السنجة,والمأخوذة عن قصص قصيرة لأحمد خالد متناثرة هنا وهناك. أي أن الكاتب يقتبس من نفسه ولا عيب هنا. ولكن في هذا الموضع نشير إلى دليل آخر على فقر مخيلة أحمد خالد,وهي الاقتباس الأدبي من أعمال سابقة له,يقوم بتكرارها في أعمال أخرى. اقتباسات من ذاته لذاته. وهي حيلة أدبية لجأ إليها عدد من كبار الأدباء العرب في الفانتازيا,منهم ناهد شريف مثلا,حتى أنا نفسي أمارس هذه الحيلة -ولا أعني أنني كاتب كبير لا سمح الله (ولم لا؟) ولكن ربما ناقد كبير- ولم أسلم من استخدامها مرارا وتكرارا. أوضح مثال في سلسلة آلان نفتح الصندوق المقتبسة عن سلسلة ما وراء الطبيعة,وشخصية رفعت إسماعيل التي تتكرر في شخصية محفوظ حجازي.
وحتى مفهوم نقيض البطل (بحسب قصدية أحمد خالد الذي يعني به الشخص الأبعد عن المثالية,أو الهامشي,بينما في معنى آخر هو البطل الشرير أو الأقرب إلى الشرّ) الذي تبناه وحاول تجسيده في شخصياته الثلاثة الرئيسية,وهو مفهوم أخذه عن ستيفن كينج,ولكن لم ينجح في تنفيذه.
فرفعت إسماعيل ساحر (صائد أشباح وشياطين ووحوش) عجوز ذكي جدا,ولديه قدرة تحمل غير عادية,مع حظ عجيب سحري,وقيادته لرفقة غير عادية من الاصدقاء,هذا غير إلتزاماته ومبادئه المنتظمة في منهج أخلاقي / إسلامي عتيد لم يهتز ثباته لحظة.
وعبير عبد الرحمن عبقرية استطاعت قراءة هذا الكم الهائل من الكتب,بل وفهمها والتجاوب معها بعكس ما يحاول أن يوحي الكاتب. فالمرشد ليس إلا انعكاس لشخصها كما أشار الكاتب في أكثر من مرة.
وعلاء عبد العظيم هو طبيب ماهر وشاب شجاع,ذكي وعلى قدر من الوسامة,وبدنه عفي أو أقله محافظ على صحته,وله زوجة فاتنة.
أي من هؤلاء يجسد مفهوم نقيض البطل؟ فحتى البيئة المحيطة بهم,والتي صارت بيئة اعتيادية بالنسبة لهم,وحولتهم معا,تخرجهم من ذلك المفهوم. عالم الماورائيات حول رفعت إسماعيل. وعالم فانتازيا لدى عبير عبد الرحمن. والقارة السوداء المخيفة مع علاء عبد العظيم. بينما نجد ستيفن كينج يقدم أبطالا أغلبهم إما أطفال,أو كتاب,أو أشخاص عاديين من الطبقة المتوسطة ويمتهنون مهن تقليدية وغالبا يعيشون في مساكن وأحياء شبه عادية.
دليل آخر نسوقه هو الإتهام المغلف بالاستغراب الذي يوجهه العديد من القراء إلى الكاتب حين يصدمون بعمل ما دون المستوى,رعبي أو فانتازي,فيتسائلون عن كيف بلغ الأمر بالأديب الكبير أن ينزل إلى هذا المستوى من الفقر الخيالي. الحقيقة أن أحمد خالد في ملكة الخيال لم يكن أبدا ثريا,وكان دوما فقيرا فقرا قد يتدنى إلى ما تحت الصفر. هذا من جانب الأصالة والابتكار خاصة في الرعب ثم الفانتازيا. إلا أنه يعوض ذلك بتصورات غير عادية من الخيال العلمي,الجانب الأكثر تأصيلا وإبداعا بين كل أعماله,ولهذا مقال (لدي ترسانة من المقالات حول أدب العرّاب ربما أجمعها في كتاب لاحقا).
أحمد خالد يكرر نفسه في مظاهر أخرى كما توضح هند هيثم صاحبة مدونة وتصدعت المرآة
“وغير تكرر العبارات بالحرف،هُناك أيضاً تكرارٌ غريبٌ للأفكار. فمُعظم الأفكار التي تولد في ما وراء الطبيعة تجد طريقها إلى إصدارات أخرى، فنجد – على سبيل المثال -البانشي التي يُعاقب بها الساحر الإفريقي رفعت إسماعيل في الأبجدية تتكرر مع محفوظ حجازي في الآن نفتح الصندوق,بنفس الأحداث والوقائع،كما تتكرر مغامرة القرين مع الاثنين. هُناك قصصٌ أخرى من خارج ما وراء الطبيعة تتكرر بحرفيتها في أماكن أخرى، لكن موضع اهتمامنا الرئيسي ما وراء الطبيعة.
وأزيدك من الشعر بيتاً، ففي قصص “الآن نفتح الصندوق” بجزءيها، الراوي هو نفسه رفعت إسماعيل وإن كان قد اتخذ هيئة مدرس أدب إنجليزي اسمه د. محفوظ حجازي!.. (ومرة أخرى لا بد من أن يكونوا دكاترة..)
على الأقل، محفوظ حجازي دكتور.. رفعت إسماعيل هو نفسه جمال الصواف راوي قصص “الغرفة 207″ العجوز الذي أمضى حياته يعمل موظف استقبال في فندق!..”
والتشابهات بين محفوظ حجازي ورفعت إسماعيل أكثر من ذلك على مستوى القصة أو الشخصية,ولذلك نفرد مقالا آخر لاحقا.
القسم الثاني وهو الاقتباسات السينمائية,وفيه نعني بالجزء الأكبر من هذا المقال.
أرجح الظن أن أغلب -أو لنقل أهم- الاقتباسات السينمائية لأحمد خالد مأخوذة عن أفلام تعرف عليها من خلال صفحات كتاب السينما الخيالية -وبالطبع شاهدها سواء قبل أو بعد قراءة الكتاب- ويوجد عدة شواهد على قراءته لذلك الكتاب -وقراءته لكتب أخرى مهمة نتناولها في موضعها- الأول تبنيه لمجموعة من أهم الآراء الواردة في الكتاب للناقد وذكره لها -بل ونقلها بالقول واللسان- في مواضع مختلفة من مقالاته نعرض لها في وقت آخر. الثاني أن كتاب هام مثل ذلك من المستبعد أن يفوت أحمد خالد قرائته وهو الواسع الاطلاع. هذا لا يمنع أنه شاهد أفلام خارج المذكور بالكتاب بإعتباره ذواقة مخضرم للسينما.
وفي الأخير,ماذا يسعنا أن نقول,فهذه محاولة لتدمير هالة التقديس المحيطة بروح المرحوم والمغفور له بإذن الله,أحمد خالد توفيق. فلا قداسة سوى للأنبياء,وحتى هؤلاء -ولست ملحدا- يمكن نقدهم وفق إعتبارات أخرى أيديلوجية؛مذهبية,دينية,فلسفية.
أخيرا,بقى أن نعرض الجزء الأكثر إمتاعا من هذا المقال,أو هكذا آمل. مما لا شك فيه أنه الأكثر جدلا,وها أنا الآن أضحك مستمتعا بكتابته وقد أرهقت في جمع مادته.
السرقات السينمائية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي اقتباسات / سرقات أدبية جرى نقلها من مصادر سينمائية.
وهذا لا يعني أنني فرغت من عرض جميع السرقات السينمائية لأحمد خالد توفيق,لكن كما قلنا هذه دراسة طويلة تستلزم نشرها في أكثر من جزء. وكما ذكرنا,وقد فرغنا من هذه المسألة,وآمل ألا أكرر هذه النقطة مرة أخرى (فأنا أحيانا أعيد الشرح لنفسي),وهي أن اعتماد أحمد خالد توفيق على الكثير من المرجعيات السينمائية في نسج قصصه,وإن كان يفقدها أصالتها,إلا أنها لا تجرد الكاتب تماما من إبداعه.
نقطة أخرى هي أن الكثير من المرجعيات فاتني الإشارة إليها بدقة,وبعضها فاتني الإشارة إليها أصلا مما سنتناوله في جزء تال من المقال.
نقطة أخرى هي أنني ذكرت المرجعيات السينمائية تتخللها بعض المرجعيات الأدبية لانتظام النقاط وإكمال الصورة في واحدة من أهم أعمال أحمد خالد توفيق,وأكثرها أصالة زعما حسبما ادعى هو ويدعي قراؤه. أي ما وراء ال\بيعة.
نقطة أخيرة,وهو أنه كما ملاحظ,ركزنا فقط على أعداد سلسلة ما وراء الطبيعة,وهي عمله الأشهر.
1-أسطورة مصاص الدماء والرجل الذئب
الاقتباس واضح,دراكولا برام ستوكر,وأسطورة الرجل الذئب الشعبية في رومانيا. والمرجع السينمائي الأكثر وضوحا هو فيلم دراكولا الأول -بعد نوسفيراتو- الصادر عام 1931. ثم نسخة دراكولا 1958.
2-النداهة
واحدة من أكثر أعماله أصالة,لكنها وإن كانت قوية رعبيا,أتت ضعيفة في أكثر من موضع لأن الكاتب من البداية حاول أن يجعل من قصصه امتدادا لسلسلة الألغاز التي قدمها محمود سالم في المغامرون الخمسة والشياطين الثلاثة عشر.
ومع ذلك تبقى أكثر الأعمال أصالة هي أكثرها إتصالا بالتراث -وإن كان ذلك يعني أن فكرتها مقتبسة من أساطير الشعوب مثل أغلب قصص السلسلة مما ينفي أصالتها في البذرة أو النواة على الأقل- النداهة,العساس,الجاثوم,المومياء. والتي يمكن أن نخصص لهم عنوانا (التراث العربي في أدب أحمد خالد توفيق) لمقال آخر. لأنها قصص وشخصيات مستمدة بالفعل,جزئيا أو كليا من التراث العربي الحديث والقديم.
3-وحش البحيرة
أسطورة حضرية قدمها أحمد خالد توفيق في السلسلة,إتباعا لما كان شائع في ذلك الوقت والإستقبال الجماهي الكبير في مصر للأساطير من مختلف بقاع العالم,سواء في قصة أو مقالة. ويبقى أن العناصر الوحيدة الأصيلة هنا هي شخصية رفعت إسماعيل,وشخصية ماجي مايكلهوب.
4-آكل البشر
كتبها استنادا إلى أسطورة حضرية هي الكانيبالزم أي أكل الجنس لحم بني جنسه ويقصد بها آكلي لحوم البشر.
5-الموتى الأحياء
فيلم الزومبي الأبيض White Zombie 1932 وفيلم أنا مشيت مع زومبي I Walked With a Zombie 1943 وحتى فيلم ليلة الموتى الأحياء Night of the Living Dead 1968.
وعموما أحمد خالد توفيق متأثر بشدة بأفلام الموتى الأحياء,استفاد مثلا من أفلام مثل مدينة الموتى الأحياء City of the Living Dead 1980 في رائعته الروائية يوتوبيا التي استندت أيضا في حبكتها بشكل طفيف يكاد لا يذكر على رواية هربرت جورج ويلز آلة الزمن وعناصر من عالم جديد شجاع لألدوس هكسلي.
6-رأس ميدوسا
فيلم صراع الجبابرة Clash of the Titans 1981 وقد لخص الفيلم كله في مقدمة الرواية.
7-حارس الكهف
في تحليل ندرجه بمقال آخر (المدرسة القوطية في أدب أحمد خالد توفيق) نبين فيه كم التشابه والتأثر بين أحمد خالد توفيق ورواد الأدب القوطي,ومنهم عميد أدب الرعب هوارد فيليب لافكرافت. مثل حالتنا هذه في حارس الكهف. ومع ذلك,إلا أنه استلهم فيها من التراث العربي وأضاف فقط من الطريقة الغامضة لهوارد لافكرافت في وصف مخلوقاته فاتحا عين الخيال على آخرها.
8-أرض أخرى
استمدها من فكرة العوالم الموازية,وهذا لا ينفي أصالة العمل,ولكنه يخبرنا عن كونه لم يأتي بجديد (من ناحية الخلفية الأساسية) في عالم الخيال العلمي. أما عن الحبكة فهي خالصة لأحمد خالد توفيق عن أرض بلا فراعنة,أو بعبارة أخرى لم يكتشف فيها بعد آثار الفراعنة.
9-لعنة الفرعون
كتبها استنادا إلى أسطورة حضرية شائعة في التراث العربي والغربي هي لعنة الفراعنة,مع حبكة بوليسية جيدة نوعا ما.
10-حلقة الرعب
الحبكة العامة لحلقة الرعب مستقاة من فيلم آخر بالأبيض والأسود هو ميت في ليلة Dead Of Night 1945,وأيضا فيلم بيت الرعب House of Horrors 1946,وربما منزل أهوال دكتور تيرور Dr. Terrors House of Horrors 1965,أو ربما الأخير كان في الحلقة الثانية. حتى أن مفهوم حلقات الرعب نفسه -والذي أبدع فيه أحمد خالد- مأخوذ عن هذه النوعية من الأفلام.
وقصص الحلقة هي
1-انعكاس / فيلم ميت في ليلة,وأيضا فيلم المرآة الغامضة Der geheimnisvolle Spiegel 1928 المبني عليه الفيلم الأول.
2-لماذا ارتجف القط؟ / أرجح الظن أنها أصلية مستقاة من تراثنا عن التطير.
3-حشرة الشيطان / الحشرة Bug 1975- مارتين Martin 1977.
4-الزائرة / مختارات هيتشكوك الأدبية
5-أنا والعاوّ / فيلم قديم -ليس بالأبيض والأسود- لا أتذكر إسمه حاليا,وعموما هناك أفلام غربية كثيرة على نفس القصة,والمسلسلات الأجنبية الآن تحاول إتباعها.
6-حكاية ليلة واحدة / فيلم ميت في ليلة.
11-الكاهن الأخير
لم أقع بعد على مصدر صريح لهذه الشخصية,وإن كان الغالب أنه استقاها من عدة مصادر؛ بروس لي,آيرون فيست,والمزيد من شخصيات المقاتلين القادمين من الشرق الأقصى مع لمسات من أسطورة الأفاتار.
12-البيت
رواية وفيلم الشيء لـ ستيفن كينج,ويقول أحمد خالد توفيق ردا على اتهام أحد القراء بأنه اقتبس روايته عن الشيء:-
“أما عن وجود تشابه بين أسطورة البيت والشيء قصة ستيفن كينج,فأنا لم أقرأ الشيء IT, لكني شاهدت الفيلم وقرأت ما كتب عنها. وتيمة لم الشمل أو الـ Reunion بين أصدقاء الطفولة لمواجهة خطر قديم هي تيمة تتكرر كثيرا في قصص الرعب,ولم يخترعها كينج ولا أنا. إن جو قصة البيت يفوح بمصريته وأصالته,ولا أعتقد أن هناك شكا في هذه النقطة”.
ومقتبسة أيضا من فيلم رعب إيميتيفيل The Amityville Horror 1979.
13-اللهب الأزرق
ظاهرة الاحتراق الذاتي,أسطورة حضرية أقام عليها حبكة جيدة,قيل أيضا أنها مأخوذة عن رواية لنبيل فاروق.
14-رجل الثلوج
أسطورة حضرية,وهنا لما وجد أحمد خالد أن الأرض خصبة لزراعة قصص الرعب,تحول من الإتجاه الذي تبناه في البداية,أي مجرد ألغاز يمكن حلها,ومن الغموض انتقل صراحة إلى الرعب. وأساطير الشعوب كثيرة ومتنوعة.
15-النبات
قصة مقتبسة من المجموعة القصصية؛الرعب,لكاتبها إبراهيم أسعد محمد. كما أنها مستندة أيضا في فكرتها الأساسية إلى فيلم محل الرعب الصغير The Little Shop Of Horrors 1960.
16-النافاراي
استكمال للكاهن الأخير.
17-حسناء المقبرة
مستندة إلى أو مقتبسة من الشيء The Thing 1982 لـ جون كارابنتر. ورعب الجسد لـ ديفيد كروننبرغ وغيره من مخرجين الرعب الكبار. ورعب الاستحواذ الشيطاني أو الفضائي من فيلم غزو خاطفي الأجساد Invasion of the Body Snatchers 1956.
يقول أحمد خالد توفيق ردا على أحد القراء:-
“بعض الأساطير من وحي خيال المؤلف,وليست لها جذور في وجدان الشعوب. إن حسناء المقبرة مثلا تنتمي لهذا الطراز,لكنها تلعب على فكرة التقمص وهي فكرة مقلقة عتيدة.”
18-الغرباء
نقل سخيف للصورة النمطية عن الغرباء في السينما,وربما نقل حرفي من أحد الأفلام التي لا أتذكرها الآن.
19-بو
قصص إدغار آلان بو ونسخة كورمان السينمائية منه في مجموعة من الأفلام على رأسها قناع الموت الأحمر The Masque of the Red Death 1964
20-حكايات التاروت
وفيه الظهور الأول لشخصية فرانتز لوسيفر,التي اقتبس أحمد خالد الشق الأول في إسمها من فرانتز كافكا على الأرجح,والشق الثاني من إسم الشيطان لوسيفر بالطبع. كما أنه تأثر في تصميمه مظهره وحركته ولكنته بالممثل الكبير بيلا لوغوزي كما تأثر بهذا الممثل في تصميم شخصية دراكولا في السلسلة.
قصص الحلقة
1-ماذا أصاب لويز؟ / ربما من فيلم مصاصي دماء قديم فهؤلاء القوم (الغرب) استنفذوا كل حبكات مصاصي الدماء بالفعل.
2-اللعبة / القصة كلها ليست إلا مشهد معتاد في أفلام العصابات الغربية.
3-فودو / قصة أصلية.
4-والآن نرجوكم الصمت / مستوحاة من مشاهد الخنق في مجموعة كبيرة من الأفلام الأوروبية والأمريكية.
5-مذءوب / تستند القصة على فكرة مكررة عن المذؤوبين.
6-خطوات في الردهة / الأغلب أنها قصة أصلية.
21-عدو اللهب
هذه الشخصيات,والمجتمع,والحبكة,ربما تكون تماما من بنات أفكار أحمد خالد توفيق.
22-المينوتور
فيلم مينوتور,وحش كريت البري Minotaur, the Wild Beast of Crete 1960.
23-رعب المستنقعات
أجواء الشيء تعود مرة أخرى هنا,بالطبع مع اختلاف بين مساري القصتين,وعموما الرواية مقتبسة عن حبكة فيلم موت الشيطان Evil Dead 1981.
24-إيجور
-ليلة الجنرالات The Night of the Generals 1967.
-المساحون Scanners 1981.
25-الجنرال العائد
الجزء الثاني من سلسلة إيجور.
26-المواجهة
خاتمة ثلاثية إيجور.
27-أسطورتنا
قصة قصيرة من مختارات هيتشكوك الأدبية.
28-آخر الليل
الظاهر لنا,حتى الآن,أن شخصية الجاثوم,كما النداهة,من أكثر الشخصيات المرعبة أصالة في السلسلة,وإن كنا لم نستوثق من الحبكة تماما,خاصة وأنها تثير حكة ما في الحديقة الخلفية لذاكرتي -لعلي مخطئا- حيث الكثير من القراءات طواها النسيان هناك. ولسوف أراجع الأمر لاحقا. الشخصية مستمدة مثل النداهة من التراث المصري والعربي,كما أنها تتقاطع في قصتها مع أساطير النكرومانسي والنكرومانسر أي سحرة الموتى,مما يشي أن أحمد خالد بارع في حياكة قصص السحر (الجاثوم / الدمية / الكلمات).
29-الجاثوم
تتمة لـ آخر الليل.
30-بعد منتصف الليل
سواء كان البرنامج حقيقي -وأنا لازلت أبحث في ذلك- أم كان برنامجا خياليا ابتكره العرّاب, كلا الحالتين تمثل لعبقرية أحمد خالد توفيق وأصالته في صك فكرة جديدة وإن كانت في الأصل مستعملة في الأدب الغربي وخاصة الخيال العلمي,إلا أن برنامج بعد منتصف الليل نفسه -ناهيك عن كونه ربما أول من ينقل هذا الإسلوب / النوع إلى الأدب العربي- لا يوجد نظير له في أي عمل سردي أدبي أو سينمائي أو حتى تاريخي (في حالة أن البرنامج مخلق بالكامل من مخيلته),والمتشابهات لا تزيد عن كونه أجزاء فيما نحدده بالقصص الآتية
قصص الحلقة
1-الزوج الذي عاد / قصة أشباح معتادة
2-حكاية من المشرحة / قصة أشباح معتادة
3-فكرة غير معتادة / قصة عبقرية تمنيت أن تكون أصلية لولا ورود ذكرها في كتاب الباب
4-الشقة رقم 9 / قصة أشباح معتادة
5-قل لي يا أونكل / قصة جيدة ربما تكون أصلية
6-الحافلة / قصة أشباح معتادة
7-بس بس ناو / فيلم الناس القطط Cat People 1942,وتتمته لعنة الناس القطط The Curse of the Cat People 1944,ونسخته المعادة الناس القطط Cat People 1982.
8-من أنا؟ / قصة أصلية بغض النظر عن استنادها إلى فرضية علمية مطروحة بوفرة في أفلام الخيال العلمي.
31-أسطورتها
-الصرخة 1996
-أنا أعرف ماذا فعلت الصيف الماضي 1997
وغيرها من أفلام التسعينات أو ما قبلها.
يقول الناقد الفني أمجد جمال:-
“أذكر يوم قرأت عدد “أسطورتها” وفوجئت مع كل فصل من الحكاية بتشابه مريب مع قصة الفيلم التسعيناتي الشهير “أعلم ما فعلتم في الصيف الماضي” والمقتبس عن رواية أمريكية من السبعينيات.. الشباب المستهتر ذهبوا في رحلة بالسيارة وهم سُكارى وصدموا رجلا مسكينا على الطريق السريع، فعاد لينتقم منهم في نفس التاريخ من كل عام، كان يوم عيد الرابع من يوليو على ما أذكر، لكن في قصة ما وراء الطبيعة أصبح في الكريسماس؛ لأن رفعت إسماعيل يدرس في إسكتلندا لا أمريكا.
الأكثر غرابة كان تكرار اسم “هيلين” في الفيلم والقصة كواحدة من الأصدقاء/ الضحايا.” [هل جاء أحمد خالد توفيق بكتاب مقدس / أمجد جمال / دقائق نت https://daqaeq.net/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82/] .
32-أسطورة رفعت
-الأشياء القادمة Things to Come 1936.
33-أرض المغول
جزء ثان من سلسلة سالم وسالم (أرض أخرى),وفيها أن المغول حكموا الأرض. لا أعرف لها مصدر أدبي أو سينمائي,ولعلها تكون عمل أصيل له. إلا أن في روايات التاريخ البديل منبع ثري نراجعه لاحقا.
34-الشاحبين
دراكولا مرة أخرى.
35-دماء دراكولا
استكمالا للقصة السابقة.
36-الفصيلة السادسة
فيلم سينمائي لم أعثر عليه بعد.
37-الدمية
هذه تقريبا حبكة أصلية لأحمد خالد توفيق,وتتجلى فيها براعته في توظيف آيات قرآنية داخل قصة تحكي عن السحر. السحر موضوع أصيل في تراثنا,ولدينا منه ذخيرة تتنافس مع ما لدى الشعوب الأخرى مدعومة بقصص القرآن (ربما أهم عمل أدبي يمكن أن ننهل منه). رغم أنه مال هنا لسحر الفودو الأفريقي / الأمريكي,إلا أن هذا النوع من السحر منتشر أيضا في ثقافتنا المصرية والعربية. خاصة سحر الدمى.
38-النصف الآخر
تطبيق مقبول لظاهرة الاتصال الحسي,أسطورة حضرية أخرى.
39-التوءمين
الجزء الثان من النصف الآخر.
40-وراء الباب المغلق
فكرة عبقرية من أحمد خالد توفيق,أن يجمع كل قصص ما وراء الباب المغلق في مجموعة قصصية ذات رابط روائي وطابع إنثولوجي,نفس الأمر في قصص العميان بأرض الظلام (ولاحقا في ممر الفئران), وقصص المحركين في (أسطورتهم) بجزئيها. ونفس الأمر يصنعه في كل الحلقات تقريبا. فكرة حلقة الرعب نفسها والتي نقلها أدبيا من الجانب السينمائي عبقرية في حد ذاتها,وربما يكون هو أول كاتب في تاريخ الأدب يبتكر هذا النوع من الأدب. الفكرة لها أبعاد عدة نتناولها في مقال مفصل ومنفصل.
قصص الحلقة
1-موعد مع الأستاذ / لافكرافت: موسيقى إريك زان
2-مع الحطمة / قصة من التراث
3-جريمة شبه كاملة / محاولة بوليسية قد تكون أصلية وقد تكون من مختارات هيتشكوك
4-كلاكيت / نمطيات شبحية
5-كلوستروفوبيا / غالبا قصة أصلية وإن كانت ضعيفة على كل حال.
6-أمنية واحدة / مرتكزة على نفس حبكة الكتاب الأول مصاص الدماء,والتي يكررها أحمد خالد توفيق مرات عدة في السلسلة,وحتى في إحدى قصص الآن نفتح الصندوق.
7-زنزانة خريولسن / لعلها قصة أصلية
والفكرة في حبكتها من حيث حشد الناس وإنتقام شخص ميت,تمت بالصلة إلى سلسلة أفلام المنشار التي صدر أول أجزاؤها في نفس عام صدور الرواية,ولكن فكرة المنتقم المحتضر موجودة من قبل في عدد كبير من الأفلام الأمريكية المشابهة.
41-فرانكنشتاين
-فرانكنشتاين
-عروس فرانكنشتاين
42-الكلمات السبع
-قناع الموت الأحمر لـ إدغار آلان بو,وهي تتمة لرعب المستنقعات.
43-أسطورة تختلف
تقريبا فيلم عن حشرات ما,وغير متذكر الإقتباس السينمائي لها,ولكنها بالطبع مستمدة من القصة القصيرة الحالة المحيرة لبنجامين بتن The Curious Case of Benjamin Button 1921 لـ فرنسيس سكوت فيتسجيرالد,والتي اقتبس عنها الفيلم الشهير بنفس الإسم في 2008.
44-رجل بكين
قصة مفزعة عن وحش بكين مأخوذة عن فيلم قطار الرعب Horror Express 1972.
45-بيت الأفاعي
مقتبسة من الجريمة والعقاب لفيودور دوستويفسكي والتحول لفرانتز كافكا في مزج مخيف ومحكم بينهما. هذه واحدة من أفضل قصص السلسلة وأكثرها أصالة فالأديبان الكبيران لم يشكلا سوى مصدر إلهام هنا ولم يتجاوزا ذلك والرواية كانت غنية بحق.
46-طفل آخر
-النذير
47-المنزل رقم خمسة
-كوميكس البرق بنسخته الأصلية أو الصادرة عن دار المطبوعات اللبنانية.
المنزل ليس إلا سفينة فضائية ستعيد الفضائيين إلى كوكبهم.
48-المومياء
يد المجد فكرة وحبكة مأخوذة من فيلم يد المومياء The Mummys Hand 1940.
49-العشيرة
هربرت جورج ويلز في قصته الأشهر آلة الزمن والفيلم المقتبس عنها بنفس الإسم آلة الزمن آلة الزمن The Time Machine 1960. وهذا الصراع الطبقي يحييه أحمد خالد مرة أخرى في رواية يوتوبيا.
50-في جانب النجوم
في حلقة الرعب الخامسة -والتي كانت ضمن المخطط الأول آخر أعداد السلسلة- نضج إسلوب أحمد خالد توفيق,ومعه نضجت أفكاره وتوسع توقه للأفكار الجديدة (بدلا من الإعتماد على النقل فقط).
بإفتتاحية مستندة إلى حكايات الجنيات Fairy Tales,حاك الحبكة من فكرة حلقة الرعب السينمائية,وفكرة حلقة الرعب الأدبية (التي صاغها بنفسه),ونواة مأخوذة عن رواية أمام العرش لنجيب محفوظ. ليخرج لنا تحفة أدبية من أروع وأفظع ما يكون.
قصص الحلقة
1-شيء من الألم / مستوحاة من الأساطير الحضرية والقصص المفزعة التي كانت تروى عن مجازر وفظائع النازيين.
2-ابتعدوا عن البئر / ابتعدوا عن البئر.
3-المقصلة / قد تكون أصلية وربما مأخوذة عن قصة أوروبية.
4-آرينا / قصة أصلية
5-اجتماع في الغابة / لعلها قصة أصلية أيضا.
6-انتقام / مزج بين أحد مختارات هيتشكوك وفيلم مصري قديم (لمحمود ياسين) أخرج عنه قصة أصلية وقوية.
7-الجريمة الكاملة / عبث أحمد خالد توفيق هذا لا يخرج إلا من أحمد خالد توفيق.
51-الرقم المشئوم
قد تكون قصة أصلية جدا,مستمدة من تراث التطير والتشاؤم في الشرق والغرب,والرواية مبنية على فكرة عبقرية من المؤسف عدم إستثمارها في عمل أكبر وأفضل من مجرد عدد آخر في السلسلة. ربما القدر فقط لم يمهل عرابنا.
52-أسطورة مملة
الحفل الذي يحضره شخصيات تاريخية ولى زمنها ليست فكرة أصلية لأحمد خالد توفيق, وكل ما فعله أنه صاغها بطريقته الخاصة. ولكنني للأسف لا أتذكر المصدر الذي أخذ عنه, وإن كان على الأرجح فيلم أجنبي قديم. وعموما أحمد خالد توفيق دوما قادر على مزج العوالم الفانتازية بالتاريخية وسلسلة (فانتازيا) خير شاهد. لكن هذه الموهبة تأتي هنا في أضعف حالاتها لتخرج قصة مملة.
53-النبوءة
واحدة من محاولات أحمد خالد المبكرة في الخوض في الخيال العلمي,وهو بارع جدا في الخيال العلمي,وأصيل قلت أغلب محاولات السرقة له في هذا النوع الأدبي -خارج عالم ما وراء الطبيعة- أو طُمست تحت وطأة إبداعه,وربما في بعض الأعمال -من الخيال العلمي- لم توجد أصلا أي مصادر خارجية عدا عقله هو. عموما لم تعجبني هذه القصة,وأميل لإعتبارها ضمن أسوأ قصصه.
54-العرّاف
تكملة النبوءة.
55-(099###)
مخلوق فضائي منسي على الأرض كان في مهمة ويعجز عن العودة إلى كوكبه. فكرة لا تضيف أي شيء جديد,ولا حاجة أصلا للبحث وتحديد ماهية مصدرها الأصلي. فهي إما مأخوذة من مصدر غربي أو تنويع لنفس الفكرة في الغرباء والمنزل رقم خمسة. كما أن ناقد الأدب المصور إسلام عماد يلتقط الشبه بين القصة وكوميكس شهير اسمه Resident Alien Comics يحكي عن
بدأت في مسلسل Resident Alien بناءً على ترشيح الحبايب، ومستمتع جدًا باللي بشوفه ده 😃
كائن فضائي بيقع بسفينته بالخطأ على كوكبنا أثناء أدائه لمهمة تبع كوكبه، وبيضطر إنه يتعايش في هيئة واحد بشري مهنته طبيب ف قرية بيحقق في جريمة قتل وبيعالج الناس، عقبال ما يخلص مهمته اللي هتدمر الأرض أصلًا 😃
المسلسل كوميدي من عشر حلقات كل حلقة حوالي 45 دقيقة، ومقتبس عن كومكس بنفس الاسم صادرة من دار dark horse…
الكوميديا معتمدة ع المفارقات اللي بيقع فيها الكائن الفضائي لعدم فهمه لطبيعة البشر وهزارهم ومواقفهم بشكل كامل…
طبعًا الممثل ألن توديك بطل المسلسل عامل دور مسخرة، ودايمًا بحس إنه ممثل اندر ريتد جدًا بين الممثلين الكوميديين التانيين..
ومش عارف امنع نفسي من ربط المسلسل بالعدد 55 من سلسلة ماوراء الطبيعة لخالد الذكر دائمًا د.أحمد خالد توفيق، اللي بتحكي برضو عن كائن فضائي نزل على كوكبنا لتنفيذ مهمة، وبيتحول لهيئة بشرية في شكل ضابط شرطة يحقق في جرائم القتل…
الكومكس بدأت في 2012، والعدد 55 من ما وراء الطبيعة نزل ع الاقل ف 2002…
هي الفكرة مش مبتكرة 100% اكيد، ود.احمد لازم هيكون استلهمها من حاجات كتيرة، بس اني اشوفها ف مسلسل معمولة بشكل حلو، بتخليني اتحسر كتير انها متعملتش ف مسلسل مصري ومكانتش هتحتاج تكلفة كبيرة ف الانتاج، وكانت هتبقى مبتكرة جدًا لو اعتمد على عدم تناغم الكائن الفضائي مع العادات المصرية العجيبة حتى ع البشر نفسهم قبل الكائنات الفضائي.
وقد أكد ناقد آخر هو هاني الطرابيلي على وجود هذا التشابه.
56-ملك الذباب
قصة مستندة إلى أسطورة إغريقية,وبعض قصص الذباب (من بعيد) مثل سيد الذباب لـ ويليام غولندغ (سيد الذباب قصة رمزية لا تتشابه بتاتا مع ملك الذباب -مثل عدة أعمال مذكورة- ولكن كما قلنا (من بعيد)). وقد أبدع أحمد خالد في صياغة فكرة أصلية لا يشابهها أي عمل آخر في واحدة من أفضل روايات السلسلة وأكثرها إرعابا.
57-المقبرة
عناصر كثيرة ومعروفة تتعلق بالسحر مثل أسطورة الدمية,هنا يتناول الكاتب لعنة الساحرات وقصة مستمدة من محرقة ساحرات سالم. وقصص السحر قليلة في السلسلة.
58-أرض العظايا
أرض سيطر فيه الغرب على العالم واندثرت شعوب الشرقين الأوسط والأقصى. وتتكثف جهود المنظمات الإنسانية للحفاظ على العظايا,وهي بقايا تلك الشعوب. من بقى حيا منهم.
الجزء الثالث من سلسلة سالم وسلمى,وفكرة عبقرية لم أجد لها مثيلا بعد في تاريخ أدب الخيال العلمي,وهي مثل هاجس يتكرر لدى أحمد خالد توفيق مرة أخرى في رواية وعد جوناثان من فانتازيا والتي أعاد صياغتها في رواية شآبيب.
59-رونيل السوداء
تتمة للمقبرة.
60-المتحف الأسود
بالإضافة إلى فكرة (حلقة الرعب) فكرة (معرض الرعب) الذي فيه قصص لأشياء مخيفة محفوظة داخل المتحف الأسود. والفكرة مستمدة من بعض المباني أو المؤسسات في العالم والتي يمكن إطلاق تسمية (معرض الرعب) أو (المتحف الأسود) عليها. وعلى رأسها متحف الغيبيات الخاص بالمحققين الروحانيين إد ولورين وارين Ed and Lorraine Warren. أي أن أحمد خالد ربما سبق السينما الأمريكية وسلسلة (الشعوذة The Conjuring) السينمائية في الإستفادة بقضايا هؤلاء المحققين.
1-حكاية الرجل الذي أجاد دوره / قصة نمطية من قصص مصاصي الدماء إياها.
2-ابن أبراكساس / طفل روزماري
3-جارنا / مأخوذة عن فيلم خيال علمي ما,لم أستطع العثور عليه بعد.
4-عينا راسبوتين / لا أتذكر.
5-سليم قد عاد / قصة أشباح معتادة عن الموتى الذين يعودون للحياة.
6-زنزانة خريولسن / هذا هو عبث أحمد خالد المحبب.
61-الشيء
الشيء ورعب الجسد والمخرج
62-صندوق بندورا
رأس ميدوسا,المينوتور,صندوق بندورا. أحمد خالد متأثر جدا بالأساطير اليونانية القديمة, ويمكن أن نعرض كل القصص التي تطرق فيها للأساطير بمقال آخر (الميثولوجيا الإغريقية في أدب أحمد خالد توفيق).
63-المحركين
ننظر في أمرها بجزء آخر من المقال.
64-أسطورتهم
الجزء الثاني من المحركين.
65-العلامات الدامية
العزيف لهوارد فيليب لافكرافت.
وكما تقول هند هيثم:-
“الرواية تستمدُ فكرتها الأصلية من كون هوارد فيلِبس لافكرافت الخيالي،وتظل وفية للفكرة المسيطرة عليه: المعرفة التي تقود إلى فقدان الأمن،وإلى البارانويا.
66-الرجال الذين لم يعودوا كذلك
تتمة لملك الذباب وقصة مأخوذة من مانجا هانتر إكس هانتر أرك النمل.
والكينونة فكرة / شخصية مأخوذة من عوالم بلوخ ولافكرافت.
67-بيت الأشباح
مرة أخرى لافكرافت يطفو على السطح.
68-أرض الظلام
فيلم عن عالم البشر الغارق في الظلام النووي بالمستقبل القريب,فيلم على الشاطئ On the Beach 1959,الذي يجسد تخوفات طرحها العلماء بالفعل في أكثر من سيناريو (قنبلة / نيزك) واستثمر أحمد خالد أحدها مرة أخرى هنا.
69-نادي الغيلان
لا أعرف لماذا أشعر أنها انعكاس آخر وجيد ومتنوع لقصة بيت الأشباح. عموما القصتان جيدتان (بيت الأشباح ونادي الغيلان من أفضل القصص مثل كل القصص التي تقع بين العدد 65 والعدد 74).
70-الحلقات المنسية
تتمة لبعد منتصف الليل.
قصص الحلقة
1-الزوجة التي كانت تعرف أكثر / قصة القاتل الذي يقوم بمكالمة هاتفية مع برنامج حواري أو إذاعي للإعلان عن جريمته هي فكرة غربية بإمتياز,خلطها الكاتب مع ظاهرة تاريخية مخيفة.
2-تحت / وصية راندولف كارتر
3-مرب فاضل / مختارات هيتشكوك
4-نوبتجية / قصة أشباح مكررة
5-على الإيقاع / قصة أصلية مستمدة من التراث العربي
6-حكاية بيسة / مختارات هيتشكوك
7-حكاية سوسو / مختارات هيتشكوك
8-الأخ السابع / قصة مصاصي دماء أخرى وإن كانت مقنعة
9-محموووود / قصة مكررة عن قط أسود مستمدة من بو وكينغ والتراث العربي
10-في غرفة نومي / قصة أصلية وإن كانت بذرتها معروفة
11-أكواريوم / مختارات هيتشكوك
12-زنزانة خريولسن
13-موهبتي / ربما من منطقة الشفق
71-الظلال
يقول أحمد خالد توفيق في تقديمه لهذه الرواية:-
“أسطورة الظلال ويبدو أن السينما التعبيرية الألمانية قتلت هذا الموضوع بحثاً فى أوائل القرن العشرين والأفلام الصامتة الكابوسية الباردة”
الكاتب أعلن بنفسه أن هذه فكرة منقولة,وربما قصد أفلام مثل فيلم نوسفيراتو Nosferatu 1922,وشاتن – هلوسة ليلية Schatten – Eine nächtliche Halluzination 1923,وجحيم دانتي Dante’s Inferno 1924. حيث التركيز على تضخيم الأشياء وإبراز الظلال. وربما أخذ القصة من فيلم قديم. المؤكد أنه نقل الفكرة أيضا عن مسلسل الرسوم المتحركة الكندي ألغاز مارتن Martin Mystère 2003.
72-الطوطم
من أسطورة قديمة لدى شعوب أمريكا القدامى (الأمريكيون الأصليون / الهنود الحمر). هي أسطورة الطوطم,وشيء من أسطورة الوينديغو. ركز على جنس الأوجيبوا.
73-أسطورة شبه مخيفة
مختارات هيتشكوك.
74-أغنية الموت
هانتر إكس هانتر – لافكرافت.
75-الطفيل
-البلوبThe Blob 1988.
وعموما رعب الجسد مرة أخرى.
76-معرض الرعب
نموذج بيكمان (موديل بيكمان) لهوارد فيليب لافكرافت.
77-الفتاة الزرقاء
فيلم يحكي عن طبيب يحاكي الأوبئة العشرة,فيلم كراهية دكتور فيبس The Abominable Dr. Phibes 1971.
78-حامل الضياء
أليستر كراولي ربما مستندة إلى مختارات هيتشكوك الأدبية وخاصة قصة بإسم (الوحش) وهو اللقب الذي أطلق على هذا الساحر. وأليستر كراولي كان يستحق رواية خاصة بدلا من اختزاله تحت مظلة فرانتز لوسيفر. “فقد حظي بمسؤول خفي يحميه من دون أن يعرف القارئ من يكون، كما في الروايات الرخيصة الرائجة عن رجل الأعمال الفاسد الذي يطحن المواهب الشابة ويفترس الإناث، ويحميه مسؤول عميق في الدولة العميقة، ثم يتخلى عنه عندما تقتضي مصلحته ذلك. هذا كان دور أليستر كراولي: أن يأكل الناس، ثم تأكله ذئاب لوسيفر.” كما تخبرنا هند هيثم.
وتستطرد
“من علامات حُب البيئة القوية -حلب الأبقار في إشارة إلى شح المخيلة- في الرواية أنها تُعيد تدوير مفاهيم سابقة،وحبكات سابقة،وأفكار سابقة لتصنع منها رواية جديدة. وكما هو معلومٌ بالضرورة،فإن إعادة التدوير recycling مُفيد للبيئة. لذا،تجري إعادة تدوير حبكة الكتاب العابر للعصور من رواية العلامات الدامية. وتجري إعادة تدوير حبكة الغول من نادي الغيلان،وقصة الصبي الذي كان يخدم الوحش من مجموعة في جانب النجوم. كذلك،يجري استخدام كُل القصص التاريخية المُمكنة: جاك السفاح، ريا وسكينة، سالومي وهيرود ويوحنا المعمدان، ……… فلماذا تُفسد قصة واحدة إذا يُمكنك أن تُفسد أكثر؟
هنا، ثمة مسؤول واحد عن مذابح جاك السفاح، وعمّا فعلته ريا وسكينة، بل وهو من تسبب في ذبح يوحنا المعمدان: لوسيفر. إن تفسير اللحظات المُظلمة في التاريخ الإنساني بوجود شيطانٍ ما، أو كيانٍ ما تلبس الشخصيات، أو كان موجوداً حولها تبريرٌ عجيب للشر في العالم.
رفعت إسماعيل، الذي لا يؤمن بتناسخ الأرواح، يؤمن بمفهوم خارج من سلسلة حِلف الحشاشين،ذاكرة الدم، أي أنّ ذاكرة أسلافه محفورة في جيناته، ولو كان لوسيفر أكثر عملية لكان وضعه في جهاز الأنيمُس، وحَل مُشكلته، وعثر على قطعة عدن، أعني، الكتاب الذي يبحث عنه.”
79-حامل الضياء ج2
الجزء الثاني من ثنائية حامل الضياء.
80-أسطورة الأساطير
الحلقة الأخيرة والأضعف ونتناولها في مقال آخر.
81-أسطورة الأساطير (ج2)
الجزء الثاني والعدد الأخير.
تقول الناقدة هند هيثم في مدونتها (تصدعت المرآة):-
“الرواية كانت مزيجاً من الكليشيهات، وحماية البيئة، والأحكام القطعية. لنبدأ بالكليشيهات: هناك فتحات جحيمية تنفتح في السلسلة تخرج منها كائنات شيطانية، تجر شخصية ما، ثم تنغلق. هذا الحل الأمثل لكُل المشاكل التي يُمكِن أن تتعرض لها الشخصيات الشيطانية، في تقنية سردية مُعاكسة لتقنية الإله من الآلة deus ex machina في الحُقبة الكلاسيكية: الشيطان من الحُفرة daemon ex barathro. والشيطان من الحُفرة الحل الجاهز لكل مشاكل الحبكة التي تنشأ عن وجود جثث كثيرة، أو شياطين عابرة للعوالم.
وحل الشيطان من الحُفرة حلٌ يُراعي البيئة، ويُخفف عن موارد الأرض الحاجة للتعامل مع النفايات التي تنتج عن تواجد غولٍ مثل أليستر كراولي – الذي كان يستحق رواية مُستقلة، بوصفه الوجه المُعاصر لعبد الله الحظرد، لكنّه تحول إلى شبح ومن ثم إلى غول عادي. ولأن أليستر كراولي غول من (حُمران العيون)، فقد حظي بمسؤول خفي يحميه من دون أن يعرف القارئ من يكون، كما في الروايات الرخيصة الرائجة عن رجل الأعمال الفاسد الذي يطحن المواهب الشابة ويفترس الإناث، ويحميه مسؤول عميق في الدولة العميقة، ثم يتخلى عنه عندما تقتضي مصلحته ذلك. هذا كان دور أليستر كراولي: أن يأكل الناس، ثم تأكله ذئاب لوسيفر.
من علامات حُب البيئة القوية في الرواية أنها تُعيد تدوير مفاهيم سابقة، وحبكات سابقة، وأفكارٍ سابقة لتصنع منها رواية جديدة. وكما هو معلومٌ بالضرورة، فإن إعادة التدوير recycling مُفيد للبيئة. لذا، تجري إعادة تدوير حبكة الكتاب العابر للعصور من رواية العلامات الدامية. وتجري إعادة تدوير حبكة الغول من نادي الغيلان، وقصة الصبي الذي كان يخدم الوحش من مجموعة في جانب النجوم. كذلك، يجري استخدام كُل القصص التاريخية المُمكنة: جاك السفاح، ريا وسكينة، سالومي وهيرود ويوحنا المعمدان، ……… فلماذا تُفسد قصة واحدة إذا يُمكنك أن تُفسد أكثر؟
هنا، ثمة مسؤول واحد عن مذابح جاك السفاح، وعمّا فعلته ريا وسكينة، بل وهو من تسبب في ذبح يوحنا المعمدان: لوسيفر. إن تفسير اللحظات المُظلمة في التاريخ الإنساني بوجود شيطانٍ ما، أو كيانٍ ما تلبس الشخصيات، أو كان موجوداً حولها تبريرٌ عجيب للشر في العالم.” [عزيزك لوسيفر / هند هيثم / تصدعت المرآة https://themirrorcrackedar.blogspot.com/2013/04/blog-post.html].
81-في كهوف دراجوسان
-المتاهة 1953
والآن تعبت والبقية إلى حين
82-36
83-الأبجدية
84-قصتان
85-أغاني المهد
86-تلك المدينة
87-أسطورة ميسيا
88-أسطورة المرأة الأفعى
89-كتاب الصيف – أشباح ولكن
90-30
91-ما أمام الطبيعة
92-أسطورة بلية
ونكرر ونؤكد أنني قد أغفلت الكثير من المصادر التي ضاعت مني أو نسيتها,هذا غير مصادر واثق من وجودها ولكني لم أعثر عليها بعد,ولكن لذلك تتمة كما قلنا.
ولكن يمكن الإطلاع على الشبه الواضح بين رفعت إسماعيل وشخصيات بوليسية معروفة مثل دكتور هو وشيرلوك هولمز وحتى ويليام باسكرفيل كما لاحظ مدون الطعم المرّ للأغاني. https://proxy-uk1.filterbypass.me/s/?u=1JSdCxawceMaYQieNBOrR74pddyj1glZfVH0mouBU4cdZGjxERXT4a671w3MjsGlGlBnDoUu9JT7kGcpq3kqYVJK6QypK6rIHE1PpwypDX7kWBH1C319z13MtAN3QQZsKI0IuT7BVzVp2gkaApd760Jl1PgZgnGC6l
المزيد من اقتباسات أحمد خالد توفيق
رباعية ابن الشيطان / نبيل فاروق
وأسطورة اللهب الأزرق / أحمد خالد توفيق
بعض قصص إدجار آلان بو / دار الآداب 1986 – خالد سعيدة,روايات عالمية للجيب
وليد فكري / تاريخ في الظل – تاريخ شكل تاني
أحمد مراد / الفيل الأزرق
باط مان / محمود حسيب
شيرين هنائي / طغراء
هشام فهمي / المترجم
تامر إبراهيم / عد تنازلي
حملة الكتابة للجميع / محمد هشام عبيه
عدوى الكتابة الفيروسية
ميشيل حنا
شريف ثابت
تامر فتحي
سارة شحاتة
شريف عرفة
منتدى روايات
-مدام بوفاري
-آنا كارنينا
-ماجدولين
-حذار من الشفقة
إنتحار البطلة أو موتها
-الخطيئة السابعة
-فتاة من الريف
مصطلحات كشف الصنعة
-الرعب المنزلي
-المظلة تحت المقعد
-لم الشمل
نقطة قد تحسب لصالح نبيل فاروق لأنه يشرح في الهامش كل شيء حتى الأكسجين والنشادر
الفن الإسلامي عند محمد قطب هو كل فن نظيف,مثل أشعار طاغور
-ده بتاع ربنا
العميل 3 أصفار,أسطورة بيلة
مجلة ميكروفون
33 المغول: ملاحظة ومقارنة بين الحكيم وطه حسين
طنطا: أحمد خالد ومحمد عفيفي ويوسف إدريس
نهايات الحلم والهلوسة والقصص متعددة الأجزاء
محمد عفيفي مارك توين مصر
تأثر بـ السقا مات يوسف السباعي
رسام لوحة الجاثوم
Slogan
سالم وسلمى وتشابهها مع حلقات المنزلقون
مفات إكس تشبه ما وراء الطبيعة
تايتانيك والمريض الإنجليزي
مقال عن عرب كوميكس في خاتمة العدد 78 ج1
إيمان زكريا / نفرتيتي
هند هيثم
تأثير بيلا
كما يُذكر شارب الوغد بكلارك غيبل، يُذكِر فرانتز لوسيفر ببيلا لوغوزي
– أشهر من أدى دور دراكولا – فكلاهما مجريان، وكلاهما يتحدث الإنكليزية بلكنة شرق أوروبية ثقيلة، وكلاهما من منطقة تتأرجح بين المجر ورومانيا. إضافة إلى ذلك، فإن وصف عيني لوسيفر ينطبق على عيني لوغوزي، وصوته قريبٌ من صوته، بحيث يصير لوسيفر لوغوزي وقد طال شعره وارتدى قرطاً وعدداً من الخواتم.
تأثير بيلا ينتقل من لوسيفر إلى الممثل المجري الذي تأثر بعباءة دراكولا في إحدى قصص المتحف الأسود
، فأوصاف الممثل تنطبق جميعها عليه، بحيث يصعب تخيل بيلا إلا في هيئة مصاص دماء أو شيطان – وهذا عائدٌ جزئياً إلى أدواره – ويجعل كل من يحمل أياً من صفات بيلا الشكلية مصاص دماء – أو شيطاناً – إلى إن يثبت العكس.
من هنا إلى الأبدية!
كلتا الأسطورتين تتشاركان شيئاً مُهماً: أنهما تدوران حول مسخ يقف على قدمين مثل الإنسان، لكن جذعه جذع وحش. ثمة شيء مُرعب بشأن هذا النوع من المسخ، أكثر من الفكرة الشائعة عن القنطور – مثلاً – ذي الجذع الإنساني والأقدام الحصانية.
في السلسلة العديد من المزحات، وكانت أسطورة الطفيل تحظى بلقب أسمج مزحة، حتى انتزعته منها أسطورة الفتاة الزرقاء. رِفعت إسماعيل وهِن تشو كان في مول مُغلق، تحاصرهما (أمهات) من الطين، يطلعن عليهم من “البالوعة”. مزيجٌ من رُعب الجسد، الميزوجينيا، ومفارقة بين احترام عقيدة هِن تشو كان، وبين “مسخرة” الإلقاء بكتاب النافاراي في المجارير. خليطٌ مضطرب ومشوش، ينتج عنه كُتيبٌ أقرب إلى الاشتغالة.
لا بُد أن تظهر قصة خيالٍ علمي في السلسلة بين حين وآخر. (في الواقع، يُمكِن القول إن كُل قصص السلسلة قصص خيالٍ علمي بشكلٍ أو بآخر، لكن الخيال العلمي هنا محصور بقصص الفضاء الخارجي، والقصص التي تحتوي على مختبرات وتحاليل وتفسيرٍ “علمي” على نحوٍ ما). قصص الفضائيين واضحة: فضائيون يتنكرون بثياب الأرضيين، ويأتون إلى الأرض في مهمة. أول قصص “إنهم بيننا” في السلسلة كانت “اشتغالة” من لوسيفر لرفعت ضمن حكايات التاروت – بعد استثناء أسطورة الغرباء، التي اتضح أنها كابوس برد. “اشتغالة” لوسيفر طريفة، مُقارنة بحكاية المنزل رقم ٥. رفعت إسماعيل يجد نفسه في منزلٍ في أستراليا ليس إلّا سفينة فضائية ستعيد الفضائيين إلى كوكبهم. الفكرة طريفة، لكنها ليست ميتافيزيقية، وليست مُرعبة، وليس فيها تجديد في مسألة الفضائيين، وليس فيها خيط أحداث مثير للاهتمام.
يُقال أن ثمة نادياً لكارهي أسطورة الغرباء. إذا كان موجوداً بالفعل، فسأنضم إليه. ثمة قسمان لهذه القصة: قسمٌ يُروى عن طريق قصاصات الصُحف والمذكرات، وقسمٌ يحكي فيه رفعت قصة كابوس فضائي سويسري. (من السهل أن يحزر المرء القسم الجيد فيهما.) بشكلٍ عام، فإن كُل القصص التي تحدث في سويسرا مملة وكئيبة، رُبما بسبب عُنصر الإزاحة المكانية. غير أن عُنصَر الإزاحة المكانية موجودٌ أيضاً في قصصٍ كثيرة من السلسلة، وتبقى قصصاً جيدة. سويسرا بلدٌ ثقيل الدم. هناك استحواذٌ فضائي. وقصةٌ مأخوذة عن فيلم. وفي النهاية، فإن رفعت لم يتغطَ جيداً قبل أن ينام. (رفعت يستطيع أن يغلب سويسرا في ثقل الدم).
يوتوبيا
الجمهورية لأفلاطون,وآلة الزمن لويلز
في ممر الفئران
مثل إيكاروس
زوجة المسافر عبر الزمن
تدور القصة حول رجل مصاب باضطراب جيني نادر يجعله ينتقل بين الماضي والحاضر والمستقبل بشكل عشوائي
فلاسفة في حسائي / عالم صوفي
سر الغرفة 207 و1408
الأصالة والتقليد إشكالية كبرى في الأدب,وفي الفنون عموما,أرقت الأدباء والنقاد معا. ولنا نحن العرب في أديبنا المصري الكبير أحمد خالد توفيق نموذج ثري يصلح للدراسة. فهو من علم الشباب القراءة (قراءة التقليد) وهو الموصوم بعدم الأصالة فيما يكتب,وحين أخرج عددا من الكتاب بعده لا يفعلون غير التقليد مثله. فيرجع السبب الأول لتجاهل النقاد لروايات أحمد خالد توفيق في عدم أصالتها وتدني مستويات التقليد فيها إلى حد النسخ أو حتى السرقة الأدبية,وأعلاها قدرا في النقل لا يتعدى كونه اقتباسا عن عمل آخر,وهو ما يصدم الغير عارفين من قراءه المخلصين الذين كان يحسبونه واحد من الأكثر الكتاب ثراءا في ملكة الخيال التي هي واحدة من أهم بنيات الإبداع,حتى أن البعض يقارنه بـ ستيفن كينج Stephen King من حيث سعة الخيال. ولا يسعنا المجال هنا للحديث باستفاضة في تلك المسألة وتناول كل ما جمعته عن اقتباساته. ولكن سيتم عرضها كلها في أجزاء متتالية وربما متجددة من سلسلة المقالات تلك.
وخلاصة القول,نحن لا نقصد أن نهاجم شخص المرحوم الكريم,إلا أن نصف النقد الأدبي (أو أي نقد) عبر تاريخه هو هجوم,والمدح يقابله قدح. بل حسبنا أن نثير مجموعة من التساؤلات الثرية التي تفيد الأدب,ولا تضر به. وتزيدنا معرفة,وتزيد أحمد خالد تقديرا في حقه وما قدمه في أدبه,وتزيل عنه -وعنا- اللبس من ظن بسوء إليه,أو بفضل ليس فيه.
وأحمد خالد بالفعل لديه عدد كبير من الاقتباسات التي تمادى فيها اقتباسا حتى أنها قد تصنف سرقات. أما وقد سلمنا بأن وظيفة الناقد تلزمنا بالتعرض لمسألة النقل والاقتباس في أعمال أحمد خالد,فالنقطة الثانية هي السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا الآن؟ بعد موت المؤلف, الذي لن تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه. والرد عليه يلخص في نقطتين؛أولها أن هذا مشروع أتابعه منذ سنوات وسنوات من قرائتي لأحمد خالد توفيق,ولكم تمنيت لو يطيل به العمر لقراءة كتاباتي. والنقطة الثانية أن مواجهة أحمد خالد بإقتباساته جرت في أكثر من موضع,وقد عجز صراحة عن الرد عليها,ونحاول هنا أن نقدم نقدا ممنهجا.
وهنا ننتقل إلى النقطة التالية,وسؤال آخر. هل ذلك يعني أن أعمال أحمد خالد توفيق لا تساوي شيئا؟. من ناحية أصالة الأفكار حيث المصدر,فنعم هي لا تساوي شيئا,أو بخس ثمنها. فهي إما مسروقة أو مستهلكة في أغلبها,إلا في حالات معينة نقدمها لاحقا. ولكن لا يصح أن يشاد به باعتباره يملك خيالا خصبا ومصنع للإنتاج الأدبي. بل ومقارنته ربما في هذه الصفة مع ستيفن كينج نفسه. بحكم أن أغلب أفكاره -إن لم يكن كلها- مأخوذة من غيره. الجديدة منها إما ليست له,وإما ليست جديدة. وهو نجح في التستر عليها ببراعة أدبية عبر التنقيب في أعمال نادرة يحسب أنه لن يلتفت إليها أحد,وعبر عجنها وخلطها داخل كتاباته, مخرجا كتابة جديدة. وهنا نقول أنه بالفعل أخرج كتابة جديدة وأصيلة من نواحي أخرى, فسوف يتضح أن كتابته من ناحية الأصالة ومن نواحي أخرى قد تساوي شيئا,وهو ما نحاول توضيحه في هذا المقال.
لم يكن أحمد خالد توفيق وحده بالمقارنة مع من سبقوه,أو حتى من معاصريه,فحتى الكاتب الكبير يوسف زيدان اتهم بالسرقة. وعلى الصعيد السينمائي -والسينما كانت عشقه- فإن أشهر المخرجين حول العالم حاليا,ليسوا إلا مجموعة من اللصوص المحترفين يسرقون أفكارهم السينمائية,وعلى رأسهم نولان وتارانتينو. وبل والغرب يسرق من الشرق أدبيا وسينمائيا وفي مناحي أخرى غير ذلك برغم ما يزعم,ولهذا نفرد فيه مقال أو أكثر من مقال,أحدها يتناول الأعمال التي أخذت عن أعمال أحمد خالد توفيق نفسه. إن أحمد خالد توفيق يستحق عن جدارة لقب العرّاب. وهو مدرج عندي في المرتبة السابعة ضمن أعظم الأدباء المصريين,وهي نفس المرتبة التي يحظى بها ستيفن كينج ضمن أعظم الأدباء الأمريكيين. هنا نسحب كلماتنا ونقول أنه جدير بالمقارنة مع نظيره. ولاستحقاقه تلك المكانة أسباب أخرى تطرقنا إليها في موضعها. ولكن نعلن منها أن الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق أخذ عنه واقتبس منه وسطى عليه العديد من الكتاب الذين نقلوا عن نصوصه,لدينا نحن العرب,وحتى في الغرب,وهو ما نطرحه في مقال آخر كما أسلفنا الذكر. ولكن يجب أن نمر ولو مرور الكرام على بعض ما تقدم,ليصبح موضوع المقال,عن سرقاته هو,والسرقات منه أيضا كما نقدم لاحقا.
عند هذه النقطة يلزمنا توضيح أن النقل أنواع (نقل / اقتباس / سرقة / ترجمة / تعريب / استلهام / تشابه / تقليد),لذا فإن الأعمال التي اقتبسها أحمد خالد يتراوح الاقتباس فيها تارة مرتفعا في حدته فيعد سرقة,وتارة خافتا لا يعدوا أكثر من كونه استلهاما. وتارة يكون مجرد اقتباس يتم تطويره,وأخرى يكون فيها نقلا قريبا من السرقة ولكن دون ذلك. وفي مرات قليلة ربما هي محض توارد أفكار (تشابه). وغير ذلك من الحالات. وعامة سنحاول لاحقا التركيز على أي عمل يحمل تطوير يجوز فيه نسبته إلى الكاتب دون أن يعيب بتهمة السرقة الأدبية.
وهذا يعني أننا ملزمين بإثبات السرقة على السارق,أو الاقتباس على المقتبس. وذلك من خلال عرض لمقارنة بين النصوص الأصلية وتلك المنقولة. إلا أن هذا له موضع آخر. ونكتفي هنا بعرض مجموعة من الحالات المختلفة في اقتباسات أحمد خالد توفيق. وحتى لا يتشتت القارئ يمكن القول أن أي نقل لنص أدبي آخر يندرج تحت نوعين
1-ترجمة لغوية
2-ترجمة سردية
الأولى هي أن يعيد المترجم سرد النص بلغة غير اللغة التي كتب بها. والثاني هي أن يعيد السارد سرد النص بإسلوب غير الذي كتب به. والترجمة (النوع الأول) لحالها لازالت تثير قدرا من الإشكاليات على خط موازي من مشكلة الأصالة والتقليد (النوع الثاني) الذي نعني به هنا. علما أن أحمد خالد توفيق
وهذه هي الحالة الأولى,قدم النوعين,وأولها الترجمة.
أما الحالة الثانية -وهنا ننتقل إلى الترجمة السردية- لا يأتي النقل فيها إلا في الفكرة فقط. وهذا النقل يسمى نقلا فحسب,لا سرقة ولا إقتباس (أو إقتباس في أصغر الحالات) فهو محمود. وسواء كان أصيلا في باقي أجزاؤه أم لا,تنبع الأصالة من دوره التأسيسي في إدخال نوع جديد إلى ثقافة جديدة (على سبيل المثال) كما فعل أحمد خالد مع أفكار الرعب والفانتازيا والخيال العلمي,وتمادى فانزلقت قدمه إلى الحالات التالية. ومن هذا النقل,نقله لأدب الرعب,وجيدا منه أخذه من تراثنا؛النداهة,حارس الكهف,لعنة الفراعنة,التطير. هذه هي الحالة الوحيدة الأصيلة في نقلها والتي يمكن أن نطلق عليها مسمى (المقتطف) أو المختارات الأدبية (أنثولوجي) حيث معالجة وتحرير وسرد جميع النماذج ضمن موضوعات معينة من أجل الوصول إلى أشكال جديدة. أو كما يقول وائل عبد الفتاح:- “ذكاء أحمد خالد توفيق،أنه لمس شيئًا ما يجمع حوله (أخوية) افتراضية حول الرعب الشخصي. يعتمد في حبكته على مرجعيات سينما الرعب،وروايات أشهرها لستيفن كينج،ويستطيع أن يخلق عالم مشترك بين مراهقين يعيش كل منهم في فقاعته وهامشه”[نسختنا السرية: أحمد خالد توفيق والرعب / وائل عبد الفتاح / مدينة]. وهو ما تؤكده الناقدة اليمنية هند هيثم.
أما الحالة الثالثة,وهنا ننتقل إلى تبيان حالات الإقتباس وتحديد السرقة منها والإقتباس فيها. فهي ليست إلا إقتباس أفاد منه أحمد خالد وقدم أعمالا إما كانت أصيلة ولو بقدر ضئيل. وهو أمر ملازم لأحمد خالد في أغلب أعماله حتى أكثر المسروق منها. وإما كانت غير أصيلة وهذا حال كل النصوص الأدبية تقريبا. فقدم لنا سلسلة ما وراء الطبيعة,وهي العمل الأبرز له,والأكثر تجليا فيه هذا النوع من الإقتباس. ونذكر منها مصاص الدماء والرجل الذئب, وحش البحيرة,أكلة لحوم البشر,والموتى الأحياء,ميدوسا,رجل الثلوج,المخلوقات الفضائية, المينوتور,الجاثوم,الوينديجو.
لاحظ أنه قدم تقريبا كل الوحوش المعروفة في العالم إلى القارئ العربي,بل وكذلك الظواهر الماورائية؛العوالم الموازية,لعنة الفراعنة,الجاثوم,التطير,الإحتراق الذاتي,الأشباح,النباتات المتوحشة,الإتصال الحسي,السحر,التداخل الزمني,والسفر عبر الزمن,والنبوءة,والطوطم.
وهي قريبة من الحالة الرابعة,أي التعريب,وفيها تمثل موقف أحمد خالد في الأعمال التي اعترف وصرح بنقله منا,وهي قليلة.
وترى هند هيثم الكاتبة اليمنية الشابة والقديرة,وصاحبة مدونة (وتصدعت المرآة) أن الجانب الإيجابي الوحيد والأصيل في تلك النصوص المنقولة عن ثقافة الغرب. هو,ولا أجد خيرا مما تقول
“داخل الإطار الخوارقي لسلسلة ما وراء الطبيعة، يكمن عالم حافل بالتفاصيل الحميمية زمنه سابق لزمن مُعظم قُراء السلسلة، وحتى مؤلفها. مُغامرات رفعت إسماعيل الذي ينتمي إلى جيل الأجداد ابتدأت في الخمسينات، واستمرت عبر الستينات والسبعينات. عاصر الملكية، والحرب العالمية الثانية، والثورة المصرية (وثورات العالم السياسية والثقافية والاجتماعية التي حدثت مُنذ الثلاثينات وحتى التسعينات)؛ وعبر رؤيته الساخرة للعالم، تتحسس سلسلة ما وراء الطبيعة عالماً قديماً بحنين زائد يتخفى خلف قناع من اللامبالاة والاعتقاد بسخف وضآلة البشرية.
ربما يكون عالم الستينات والسبعينات الذي تدور فيه معظم أحداث السلسلة هو الجوهر الأصيل فيها. حيث تعيش السلسلة فيه، تحن إليه، وتنتقده في الآن ذاته. في ذلك الزمن، كان العالم أكثر فخراً وبراءة. كان أصيلاً ومُفعماً بالأمل. كانت الحياة أقل تعقيداً، والثقافة حقيقية عميقة. لم يكن المجتمع قد انقلب إلى مُجتمع زائف مُنافق كما حدث فيما بعد في الثمانينات وما بعدها، حين سقط القناع عن القناع عن القناع كما يقول محمود درويش في مديح الظل العالي.
ينجح أحمد خالد توفيق في إحكام نسج التفاصيل الدقيقة الشفافة للفترات التي تدور السلسلة فيها، ولا ينسى أنه يكتب لقراء لم يعش غالبيتهم تلك الفترة، لذا يُذكرهم من حين لآخر بزمن الأحداث، طالباً منهم الصبر والتمهل لتذوق تفاصيل حُقبِ ما قبل العولمة. حيث يوظف الرموز الفنية والسياسية والإجتماعية لتلك الحُقب بشكل حقيقي فعال لاستكمال خلق صورة مُتكاملة حية لزمن لم يبق منه إلا الفٌتات. الأمر الذي يخلق تفرد سلسلة ما وراء الطبيعة ببعدها الإنساني العميق، ويجعل الاقتراب منها نقدياً لتحليل بُناها السردية وتطور شخصياتها درامياً شيئاً ضرورياً للوصول إلى العمق الذي يمكن أن تبلغه السلاسل الخيالية التي تحاول بناء عالمها الخاص، سواء بمحاولة الإنطباق على العالم الواقعي، أو النأي عنه إلى أبعد مدى مُمكن.”
وأتفق معها تماما في هذا,وإن كنت أزيد بالقول,أن أحمد خالد قدم عملا أصيلا تمثل في دور تقديمي أو تأسيسي لأدب الرعب إلى العرب كما عرفه الغرب,حتى ولو أدى ذلك إلى اتخاذ خيارات وإجراءات لا تتصف بالنزاهة الأدبية عادة. وآثار مساهمته تلك واضحة معالمها حتى يومنا هذا,بكل إيجابياتها وسلبياتها.
والحالة الخامسة هي الأقبح,لكون أحمد خالد توفيق ناقلا للأدب الغربي أو للسرد السينمائي إلى الأدب,رغم قبحه لكونه عمل غير أصيلا أولا,ولكون صاحبه سارق ثانيا (فهو يأبى الإعتراف بأي نقل حدث في أي من تلك الأعمال حتى ولو كان نقل بسيط إلا في مرات نادرة جدا). إلا أن نقله هذا عمل أدبي كبير يشاد به لثلاثة أسباب
أولا لأنه أحيا هذه الأعمال أو أعاد تجديدها أو اقتبس منها (نقلا أو سرقة) وأعاد صياغتها بإسلوبه هو. وهو أمر كان لينتج عنه أعمال أدبية أولى بها أن نرميها في أقرب سلة قمامة. لولا أن أسلوب أحمد خالد توفيق ليس كأي إسلوب لروائي آخر.
ثانيا لأنه قدم إلى قراء العربية متعة رعبية ربما حتى الأكثر اطلاعا بين قراءه عاجزا على تحصيله في عصر بلا إنترنت,نحن نتحدث عن فترة التسعينات وبداية الألفية.
ثالثا هو لم يكن مجرد ناقل فحسب,فاستطاع من الخلال الكثير من الأفكار المسروقة أو المستهلكة استخراج أفكار جديدة سواء كان في الحبكة أو في الأجواء (أقصد الأجواء المصرية الأصلية بإمتياز).
ومع ذلك تظل هذه الحالة معروفة على أنها سرقة أدبية,ومن مصادره الكبرى في ذلك مختارات هيتشكوك الأدبية,وقصص لافكرافت القوطية.
والحالة السادسة أكثر قبحا أيضا,وهي المعروف بإسم المعالجة الأدبية لنصوص سينمائية, والمثال العربي الواضح في مصر قبل أحمد خالد هو يوسف عز الدين عيسى,الذي قام بكتابة نصوص أدبية عالجها عن نصوص إذاعية قدمها هو بنفسه. مما اعتبره النقاد نقطة قاتلة له في أدبه. وهذه مجموعة من الأفلام التي أخذ عنها أحمد خالد
-المرآة الغامضة Der geheimnisvolle Spiegel 1928
-الزومبي الأبيض White Zombie 1932
-فرانكنشتاين Frankenstein 1931
-عروس فرانكنشتاين Bride of Frankenstein 1935
-الأشياء القادمة Things to Come 1936
-يد المومياء The Mummys Hand 1940
-الناس القطط Cat People 1942
-أنا مشيت مع زومبي I Walked With a Zombie 1943
-لعنة الناس القطط The Curse of the Cat People 1944
-ميت في ليلة Dead Of Night 1945
-بيت الرعب House of Horrors 1946
-المتاهة The Maze 1953
-غزو خاطفي الأجساد Invasion of the Body Snatchers 1956
-على الشاطئ On the Beach 1959
-محل الرعب الصغير The Little Shop Of Horrors 1960
-مينوتور,وحش كريت البري Minotaur, the Wild Beast of Crete 1960
-آلة الزمن The Time Machine 1960
-قناع الموت الأحمر The Masque of the Red Death 1964
-منزل أهوال دكتور تيرور Dr. Terrors House of Horrors 1965
-ليلة الجنرالات The Night of the Generals 1967
-ليلة الموتى الأحياء Night of the Living Dead 1968
-كراهية دكتور فيبس The Abominable Dr. Phibes 1971
-قطار الرعب Horror Express 1972
-الحشرة Bug 1975
-النذير The Omen 1976
-مارتين Martin 1977
-رعب إيميتيفيل The Amityville Horror 1979
-مدينة الموتى الأحياء City of the Living Dead 1980
-صراع الجبابرة Clash of the Titans 1981
-موت الشيطان Evil Dead 1981
-المساحون Scanners 1981
-الناس القطط Cat People 1982
-الشيء The Thing 1982
-فيلم الشيء It 1990
-الصرخة Scream 1996
-أنا أعرف ماذا فعلت الصيف الماضي I Know What You Did Last Summer 1997
والحالة السابعة هي على النقيض من هذا التردي,نقصد بها إرتفاعا فوق النقل فحسب,إلى إبداع بعد إستلهام. فهو هنا أخذ الفكرة,وصنع منها فكرة أخرى أصيلة بالفعل.
ومن ذلك سلسلة أرض أخرى / سالم وسلمى حيث طرح تصورات غير مطروقة عربيا, وربما لا غربيا حتى. مثل
-أرض بلا فراعنة,أو بعبارة أخرى لم يكتشف فيها بعد آثار الفراعنة.
-أرض فيها المغول حكموا العالم.
-أرض سيطر فيه الغرب على العالم واندثرت شعوب الشرقين الأوسط والأقصى. وتتكثف جهود المنظمات الإنسانية للحفاظ على العظايا,وهي بقايا تلك الشعوب. من بقى حيا منهم.
-أرض غرقت في الظلام بعد كارثة عالمية.
وإن كانت الفكرة نفسها والإطار العام غربية بامتياز.
ومن ذلك برنامج بعد منتصف الليل,وسواء كان البرنامج حقيقي -وأنا لازلت أبحث في ذلك- أم كان برنامجا خياليا ابتكره العرّاب,كلا الحالتين تمثل لعبقرية أحمد خالد توفيق وأصالته في صك فكرة جديدة وإن كانت في الأصل مستعملة في الأدب الغربي وخاصة الخيال العلمي,إلا أن برنامج بعد منتصف الليل نفسه -ناهيك عن كونه ربما أول من ينقل هذا الإسلوب / النوع إلى الأدب العربي- لا يوجد نظير له في أي عمل سردي أدبي أو سينمائي أو حتى تاريخي (في حالة أن البرنامج مخلق بالكامل من مخيلته),والمتشابهات لا تزيد عن كونه أجزاء فيما نحدده بالقصص الآتية
ومن ذلك مجموعاته القصصية -التي أحاول أنا تقليدها في قصصي- التي تحمل فكرة عبقرية من أحمد خالد توفيق,أن يجمع كل قصص موضوع معين (مثل ما وراء الباب المغلق) في مجموعة قصصية ذات رابط روائي وطابع إنثولوجي,نفس الأمر في قصص العميان بأرض الظلام (ولاحقا في ممر الفئران),وقصص المحركين في (أسطورتهم) بجزئيها. ونفس الأمر يصنعه في كل حلقات الرعب تقريبا. فكرة حلقة الرعب نفسها والتي نقلها أدبيا من الجانب السينمائي عبقرية في حد ذاتها,وربما يكون هو أول كاتب في تاريخ الأدب يبتكر هذا النوع من الأدب. الفكرة لها أبعاد عدة أكثر مما يسعنا عرضه هنا. وعلى ذكر الأبواب قدم قصص جيدة جدا,لا تخلو من طرافة في الفكرة,وإمتناع عن التقليد,إمتناع يصل إلى حد الإبداع, فلعلها هي أصيلة بإمتياز,مثل زنزانة خريولسن,وفكرة غير معتادة من الحلقة الثالثة.
ومن ذلك بيت الأفاعي المقتبسة من الجريمة والعقاب لفيودور دوستويفسكي والتحول لفرانتز كافكا في مزج مخيف ومحكم بينهما. هذه واحدة من أفضل قصص السلسلة وأكثرها أصالة فالأديبان الكبيران لم يشكلا سوى مصدر إلهام هنا ولم يتجاوزا ذلك والرواية كانت غنية بحق.
ومن ذلك ملك الذباب,وهي قصة مستندة إلى أسطورة إغريقية,وبعض قصص الذباب (من بعيد) مثل سيد الذباب لـ ويليام غولندغ (سيد الذباب قصة رمزية لا تتشابه بتاتا مع ملك الذباب -مثل عدة أعمال مذكورة- ولكن كما قلنا (من بعيد)). وقد أبدع أحمد خالد في صياغة فكرة أصلية لا يشابهها أي عمل آخر في واحدة من أفضل روايات السلسلة وأكثرها إرعابا. كما أنها يستأنف أحداثها في روايات الذين ذهبوا ولم يعودوا كذلك,التي استفاد فيها كذلك من تجربته الأدبية في بيت الأفاعي. وعموما قدم أحمد خالد دررا من العدد 65 إلى العدد 72.
وقد أخذنا الكثير في الأمثلة من ما وراء الطبيعة -وما راء الطبيعة كلها تصلح كمثال واحد متكامل- لكن أحمد خالد توفيق قدم أعمالا أدبية غير هذا,تستحق الدراسة لتبيان ظاهرة (الأصالة والتقليد) فيها. والأمثلة تأتي لنا أكثر وضوحا في عمله الآخر,الفانتازي يقابل به عمله الرعبي,سلسلة فانتازيا. حيث تنقسم الروايات في فانتازيا إلى أربعة أقسام رئيسية
الأولى تتناول رواية ما,أو عالم أدبي كامل لأديب كبير. مثل صديقي جلجاميش (شئين ائيقي أونيني),وليال عربي (شهرزاد,ونعم شهرزاد أديبة),توم ومن معه (مارك توين). وقد أبدع في تخيل الصراع بين الآداب الأصيلة,والموبقات السطحية في ثلاثة روايات؛الإسم شكسبير,وفي مملكة الأخوين (غريم),وعبقري (دوستويفسكي).
الثانية تتناول سيرة شخصية كبيرة أثرت في التاريخ,ولها تراث أدبي / نقدي ما,أو أن قصتها جديرة بالحكي. مثل أيام مع هانيبال,والبطل ذو الألف وجه (جوزيف كامبل),عبقري آخر (المتنبي),وشيء من حتى (سيبويه),وآخر أيام الرايخ (هتلر),والخناقون (الخناقون),إعدام في البرج (آن بولين).
الثالثة تتناول الملاحم وأساطير الشعوب,مثل خيول ورماح (الأساطير الفرعونية),وألعاب إغريقية (الأساطير اليونانية). وبالطبع يمكن عد أعمال جلجاميش,هوميروس,وشهرزاد, ضمنهم,لولا أن فضلنا الفصل بين الأدباء والأعمال الأدبية الغير منسوبة لأحد.
حتى أنه قدم الأساطير الأمريكية الحديثة ذات المرجعية السينمائية الكوميكساوية
-إمبراطورة النجوم
-ذات مرة في الغرب
الرابعة هي مجموعة قصصية بينها رابط ما
-قصة لا تنتهي
-حكايات من والاشيا
-بين عالمين
-أحلام
وفيها جانب أصيل من حياة واقعية تدفع البطلة لهروب مستمر إلى عالم فانتازيا. وهناك قصص أكثر أصالة من ذلك,لدرجة أن الغرب -ولي نظرية تدعم شكي نطرحها لاحقا- أخذوا منها. ولنعرض مثالان صارخان,هما عودة المحارب الرواية التي سبقت مارجريت آتوود في روايتها ورؤيتها البينيلوبية. وفلاسفة في حسائي التي خرجت في وقت قريب من عالم صوفي,فوالله لي شك في تاريخ تلك الرواية التي ملئت الدنيا صراخا حول إبداع أخذ تقدير زاد عن حده. وهناك أعمال أخرى لأحمد خالد مشابهة لتلك الحالات.
العمل الثالث هو سافاري,وهو أكثر عمل يختلط فيه الأصيل مع المقلد,ولكنه يقدم تجربة فريدة يمكن الإستمتاع بها أكثر,رغم الإقتباسات بها.
العمل الرابع,هو خماسية اليوتوبيا العربية؛يوتوبيا,شآبيب,السنجة,مثل إيكاروس,في ممر الفئران. هذه أعمال لا تشوبها سوى لمحات إقتباس لا يخلو عمل أدبي أو سردي منها. بينما أخرجت لنا تجارب أدبية إبداعية,أصيلة وغير نمطية,مما نتناوله في مقال آخر.
هناك حالة ثامنة لم نتطرق إليها,وهي التقليد,والمقصود به,تقليد كاتب عن آخر,في نفس السياقات الثقافية والأدبية مثل كاتبان مصريان,هنا أحمد خالد لا يقلد إلا من نفسه مثل تكرار شخصية رفعت إسماعيل في شخصية محفوظ حجازي من سلسلة (آلان نفتح الصندوق).
أما الحالة التاسعة,وهي التشابه,فهذا إذا تم إثبات براءته,يحسب ضمن توارد الأفكار أو هو مجرد تشابه برئ يقع بالضرورة أحيانا. وهو وارد في أعمال أحمد خالد توفيق.
أشارت الباحثة إيناس خنسه,عند مناقشتها حول المقالة,إلى وجوب الالتفات إلى عدة محاور عند التعامل مع نصوص أحمد خالد توفيق من حيث الأصالة والتقليد.
المحور الأول هو تبيان الفروق بين الحالات؛(نقل / اقتباس / سرقة / ترجمة / تعريب / استلهام / تشابه / تقليد / مقتطف). وقد بينت.
المحور الثاني هو موقفي منها,وفي العموم,وهو موقف أي أديب أو ناقد يحترم نفسه,كل ما يقترب من حد النقل,هو قبيح لأنه مكرر. والتكرار جميل إذا سوق في حد الإستلهام,الذي يخرج لنا الإبداع. وحالة أحمد خالد هي استغراق في النقل والتكرار,لم يمنعه من استخراج تجارب أدبية فريدة من نوعها.
وهذا ينقلنا إلى المحور الثالث,وهو لماذا ليست تلك الإقتباسات بالضرورة سلبية أو انتقاص من قيمة وإبداع أحمد خالد توفيق. هي انتقاص بالفعل,ولكن إزاء ما قدمه (من خلال هذه السرقات / الاقتباسات أو من خلال اشتغالات أدبية / نقدية / فكرية أخرى) ترجح الكفة بتقديره وإجلاله.
ومحور آخر يطرح التساؤل حول مسألة نقل هذه التأثيرات من أصولها غير العربية إلى جمهور القراء العرب،وهل يعتبر ذلك مشروعا ومهمة عسيرة وصعبة،يثنى عليها،من قبل العراب؟ هل كانت هذه التأثيرات ستصل العرب لولا ترجمتها لصيغ جديدة في كتاباته؟
وإجابتي,لا. ليس بالضرورة أن نثني على أحمد خالد توفيق إلا فيما يستحق الثناء عليه. وجهده مشكور فيما قدمه بأدب الرعب,ومساهمته محفوظة إلى اليوم. ولكن كل المؤشرات وقد أشار بالفعل عدد من المحللين والباحثين والنقاد,إلى تطور طبيعي في مسار الرواية العربية تأثرا بالغرب,ربما قام أحمد خالد بدفعها بقوة (وهذا أمر جلل),ولكنه استغل النهم الغير عادي إلى الرعب في مجتمع تحكمه الغيبيات والروحانيات. والشواهد عديدة حول ذلك,حتى أن موسوعة الظلام والبحوث المشابهة التي قدمها,هناك بحوث أكثر إحكاما منها كان ينظر إليها باستخفاف فيما سبق. كما أنه ليس أول كاتب رصين عربي في الأدب الخيالي وقد سبقه كثيرون كبار,وهو نفسه صعد تحت مظلة نبيل فاروق وسطع نجمه عليه, رغم أن غياب أحمد خالد ربما لم يكن سيؤثر (في هذا المحور وليس بالضرورة في كل ما قدمه) وكان نبيل فاروق سيصبح عرّابا من خلال الخيال العلمي بدلا من الرعب والفانتازيا.
والمحور الأخير وسؤال؛هل يمكن تكرار أي شيء؟ بمعنى أليست كل عملية كتابة جديدة حتى ولو كانت نسخا مطابقا لما سبق لأنها تستلهم لحظة وقوعها وتخاطب قراء جدد؟ كلها اسئلة مشروعة ومطروحة في مقالي,وإن ساعدتني أسئلة إيناس الذكية على التوضيح. والحقيقة أن هذه قضية أرقت الأدباء والنقاد عبر تاريخ السرد الأدبي,حتى أن البعض ينفي وجود أي عمل أصيل سوى دون كيخوته التي تعد أعظم رواية على الإطلاق. وخلاصة القول,أن هناك توليفات لم تجرب بعد,وليس ذنبنا أن الكاتب عاجز عن الوصول إليها,وليس أحمد خالد توفيق هو الوحيد في ذلك,بل أن ستيفن كينغ نفسه نعرضه في المقال التالي مجردا من أي أصالة أدبية نسبت إليه.
يقول بيكاسو
-الفنان الجيد يستعير والفنان العظيم يسرق!
بعض المصادر
خالد الصفتي -عرب كوميكس
https://arabcomics.net/phpbb3/viewtopic.php?p=1037107#p1037107
د.احمد خالد توفيق وقصة البرق -عرب كوميكس
https://arabcomics.net/phpbb3/viewtopic.php?f=139&t=92599
ميت في ليلة أشهر أفلام الرعب
نسختنا السرية-أحمد خالد توفيق والرعب – مدينة
سلسلة ما وراء الطبيعة
https://www.goodreads.com/list/show/99772._
فِيْ عَالَمِ مَا وَرَاء الطَبِيْعَة: سيِنَمَا، سيِنَمَا، نُوْسْتَالْجِيَا، نُوْسْتَالْجِيَا / تصدعت المرآة
https://themirrorcrackedar.blogspot.com/2007/08/1.html
مستخدم:خرياسوس المدون/يوسف زيدان وأحمد خالد توفيق
https://arz.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82
ما أؤخذ عنه
أولا الاقتباس الأدبي
بات باركر / نساء طروادة
موسوعة الظلام وسند راشد دخيل
أحمد خالد توفيق والأعمال التي نشرت بعد وفاته
بعد وفاته
اشتهر بسلسلة رجال الرمال وقصتي غبار النجم وكتاب المقبرة. الكتاب الأخير ترجمه أحمد خالد توفيق إلى العربية لصالح شركة بلومزيري لكنها لم تنشره قط,وإن ظلت حقوق النشر معها حتى اشترتها دار الكرمة ونشرت العمل عام 2021.
-التوك شو – عفريت البذاءة
الأوديسة، و
هاملتهن وهي مسرحية للكاتبة والمخرجة الكويتية سعاد الدعاس عام 2023
ثانيا الاقتباس السينمائي
فيلم إيليزيام Elysium 2013 مقتبس عن يوتوبيا كما أشار مقدم برنامج ذاكرة الكتب على بوابة فيتو الإخبارية.
قصة ربع مخيفة، والبداية
قصة تكملها أنت
قصصه القصيرة على موقع، روايات، بص وطل، وإضاءات، وعرب كوميكس