عن حسن بلاسم وقصصه
يمثل حسن بلاسم -قاصا وشاعرا، وكاتب سيناريو- تيارا متميزا في الأدب العربي. ذلك أن (واقعية) بلاسم مغايرة للسائد تماما. قد تكون شبيهة بمشرط جرّاح يقوم بحزّ الجلد، والأنسجة الحيّة، وقطع أوعية الدم. إنها واقعية الاجتياز الفظ للحياة، وحجب كل الأضواء الزائفة المسلطة على الإنسان ودراماه الرئيسية: الوجود في الزمكان.
منجزه (بلاسم) صار معروفا ومقدرا بفضل قدراته السردية وخصوبة مخيلته الفنية. ولا يصعب إدراك مكانة قصصه كنتاج تعامل خاص يمارسه الاثنان – القاص والسينمائي رغم أن الأول تكون أداته اللغة، والثاني الكاميرا.
أخذ بلاسم بأكثر من صيغة جاءت بها فتوحات الأدب الحديث من قبل جيمس جويس وبعده، مما أثرى موقعه كقاص عربي، يملك مساره المتميز الذي يتعامل مع فن السرد كنسيج مدمى، بل جسد لا ينقطع عن الإعلان التراجيدي بأنه الضحية الدائمة لعبثيات الزمكان البشري.
وفي خلقه الكتاب ذا البيولوجية المتفجرة لا يتجنب بلاسم صدم القارئ بالحقائق العارية. واضح أن سكينه التي يشق بها دمامل الواقع العراقي وغيره تبدو ذات جمال آخر غير الذي اعتادت أجيال عربية على التعايش معه. وتذكر قصصه بأن للجمال أكثر من تعريف واحد، وقد يأتي من أكثر من (قعر) بشري ووجودي. إنه جمال مستل من قبح وشراسة الحياة وسفالات التأريخ. وهاجس هذا الكاتب هو تجنب كل خداع للنفس والآخر. فمحن وإشكاليات الوجود، وكل هذا الظلام الذي يلف العقل حين يواجه ألغاز العالم لا يريد بلاسم تهميشها من أجل التمركز التقليدي في ممارسات الواقع المألوف. من ناحية أخرى يكون بلاسم ممثلا نموذجا لجيله الذي ألقوه في جب أشرس واقع عرفه العراق المعاصر -عراق تلك الدكتاتورية الدموية. وحين يلتصق هذا الكاتب، حسّيا، بالواقع (المباشر) لا يعني هذا إلا إعادة اكتشاف مثل هذا الواقع، لكن من خلال المسك بواقع آخر- واقع الأنا التي دخلت تلك التجارب.
لحسن بلاسم أكثر من رباط وثيق بالجيل الحاضر، جيل فتوحات الإلكترونكا الانقلابية والعنيفة. ومن هنا وعيه بأن الأدب القديم فقد زخمه، ولا تصلح هويته لواقع اليوم.
وتبقى الكتابة عند بلاسم عملا انفجاريا بسبب الحمى والرغبة العارمة في (تسوية الحساب) مع كل ما يشوّه الإنسان والحياة. ويستعين، هنا، بكل حوّاسه الخمس التي تمهد الطريق لمخيلة توقظها الدهشة والصدمة، عند التعامل مع واقع ملموس ضاغط بل ساحق. وتكشف قصص بلاسم عن أن (كاميراه) القصصية لا تفعل شيئا سوى انتقاء صور وتداعيات وتيارات وعي تحدث (هنا والآن). أكيد أن هناك عراكا آخر يخوضه هذا الكاتب: إذا كان سارتر قد وقف طويلا عند الشرخ القائم بين الوجود والعدم، فهناك من اكتشف شرخا آخر- القائم بين اللغة والواقع. وبلاسم يصارع الأولى والثانية إلا أنه يدير ظهره لشتى صنوف الرومانسية والغنائية وتلك العاطفية التي صارت لغة راسخة في أكثر من قطاع من قطاعات الأدب العربي. أما لغة بلاسم فهي تناطح الأخرى المعجمية التي يخشى دائما من أن تقوم بلجم ما يريد التعبير عنه في قصصه.
ولا يرى حسن بلاسم في مآسي بلاده فصلا مستقلا عن مآسي الوجود الأخرى. فالتأريخ الأحدث للعراق بأنظمته وحروبه العبثية، يمضي مع المآسي الأخرى في المجرى ذاته لأحد أنهار هاديس الميثولوجية …
عدنان المبارك
ملاحظات رايفين فرجاني عن قصصه
1-الأرشيف والواقع
2-شاحنة برلين
3-جريدة عسكرية
4-العذراء والجندي
التمادي في الجنس والتجديف ليس بمنطق إلحادي، بل إزدرائي.
5-حقيبة علي
لماذا نجد تاركوفسكي في كل مكان، ومزيد من الهراء التجديفي، وحديث عن شياطين السماء.
6-مجنون ساحة الحرية
7-كوابيس كارلوس فوينتس
في السوق احترق الدجاج والخضروات والفواكه والبشر. [ص 61].
وهو تعبير جيد جدا
8-معرض الجثث
فرصة ثمينة، ومرار طافح، تضارب في الأفكار، مرمم الجثث.
أمام باب وزارة العدل، كانت هناك منصة مثل منصات تماثيل المدينة، مشيدة من عجينة اللحم والعظام. فوق المنصة ينتصب عمود من البرونز، علق عليه جلد المسمار المسلوخ كاملا ببراعة كبيرة. [ إلى آخر المشهد المثير للقشعريرة، وميتة بشعة جدا، ص 74].
9-عادة التعري السيئة
ذكر لبعض العناصر والفعاليات الجنسية:
مص، عض، تلوي، شم، انقضاض، تشنج، رعشات، ذوبان، الحر والربيع، الجلد والصفع، الفحيح والزحف، التكبر والإذلال، التأوهات والخرمشة، البلوغ والميوعة، والاختفاء. [ص 75].
هناك فعلا مشاهد مقززة ومقرفة ولا نفهم ما الغرض الجنسي منها، فالجنس، كما نعلم، يقصد به الحميمية، وليس التنفير بشكل مرضي هكذا، خلاني أقول: يع. نعم هذا قد يكون الطرف المتطرف من الجنس، ولكن مال أمه هنا؟. والمزيد من الهبل، وإقحام (الله) في كل شيء!.
10-سوق القصص
11-الملحن
المزيد من الشتائم على الرب، وماذا أقول لك يا بلاسم، تبا لك.
12-خنفساء الروث
فأرة كافكا.
13-تلك الابتسامة المشؤومة
هل أنا سيء الحظ أم خلقت عن الطريق الخطأ (إيه العلاقة!). والمزيد من السوائل المقززة: وكان أحدها يقطر دما، والآخر منيا، والذي يليه حبرا. [ص 117].
14-أغنية الماعز
البرميل والبالوعة والمزيد من …
15-الحفرة
16-نافذة الطابق الخاص
أطروحة في أدب الفانتازيا
17-المسيح العراقي
18-أرنب المنطقة الخضراء
والمزيد من الألفاظ الداعرة.
19-الكلمات المتقاطعة
20-عزيزي بيتو
طالما هناك مخيلة، هناك جريمة.
21-بوصلة وقتلة
22-شمس وجنة
23-شجرة سرسارة
24-لا تقتلني, أرجوك … هذه شجرتي
25-ألف سكين وسكين
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.