الثقافة الغربية تتكئ على أربعة أساسات ثابتة إلى اليوم؛ امتداد الفلسفة اليونانية في الفلسفة الألمانية، مزيج من الفلسفة المسيحية والعبرية، القومية الإنجليزية التي تقودها كل من أمريكا وقبلها بريطانيا، وأخيرا اقتصاد قوي مدعوم بفلسفة نفعية صرفة مغلفة بدعوى التحرر.
لذا، لا يخفى على أحد، أن الفلسفة اليونانية تعد منبع خصب، وأصل من أصول الفلسفة الغربية، يلزم الدراية بها للتعمق في دراسة الفكر الغربي عموما.
ولكن الفلسفة اليونانية، قد تبدوا للناظر بعيدا بأنها حقل متخصص وبحكم تخصصه، فالمساحة ضيقة ومنحصرة في فترة زمنية امتدت عبر ألف عام أو يزيد قليلا منذ طاليس في القرن السادس قبل الميلاد تقريبا، وصولا إلى إغلاق مدرسة أثينا في الخمسمائة ميلاديا.
ولكن الألف عام هذه، حوت الكثير جدا، انظر إلى حجم الأحداث في قرن واحد مثير للجدل هو القرن العشرين الواقع بين الآلفية القديمة والألفية الثالثة، لتعرف أن الحسبة قد يلزمها الضرب في عشرة ومضاعفة التأثيرات من بلاد اليونان على كافة الأصعدة ثقافيا وعسكريا.
هذا سبب كاف لتقديم دعوة جاهزة إلى المؤلفين الغرب قبل العرب لوضع مؤلفاتهم وتآليفهم حول هذا الموضوع، من ذلك كتب مهمة، مثل (تاريخ الفلسفة من منظور شرقي / مصطفى النشار)، (تاريخ الفلسفة اليونانية / يوسف كرم)، (قصة الفلسفة اليونانية / أحمد أمين وزكي نجيب محمود)، (ربيع الفكر اليوناني / عبد الرحمن بدوي)، (في فلسفة الطبيعة عند الرواقيين / مصطفى لبيب عبد الغني)، (الفلسفة في العصر المأساوي الأغريقي / سهيل القش)،
(تاريخ الفلسفة اليونانية / والتر ستيس)،
على سبيل الذكر لا الحصر
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.