مؤخرا، ومع تزايد شعبية شخصيات مثل هاري بوتر، فرودو، دينيرس تارغيريان، بول أتريديس، يلفت انتباهنا المقارنة بين الشخصيات والروايات السينمائية ذات الأصول الأدبية، وبين تلك الشخصيات مثل باتمان، التي تم تقديم نصوصها بصريا في أول مرة، قبل اقتباسها إلى السينما.
يمكننا القول، أن باتمان، أفضل روايات باتمان، تم إخراجها بصريا عبر ثنائية (الأدب / التصوير)، عبر صفحات عدد غير قليل من القصص المصورة، ولكن أفضل مخرج بصري في هذا المضمار كان هو فنان الأدب المصور فرانك ميلر. بالمقابل، ومع تعدد المعالجات السينمائية، يمكننا انتخاب ثلاثية كريستوفر نولان كأفضل معالجة لقصة وسيرة شخصية باتمان مكتملة الأركان، حيث تناول ثلاث من أهم المحطات في تاريخ العمل / الشخصية؛ بداية ظهور البطل، ذروة الصراع مع ظهور خصم مثل الجوكر، سقوط ونهوض فارس الظلام.
نفس المراحل تقريبا مرّ بها فرانك ميلر، فبعد فترة قصيرة من نشر (عودة فارس الظلام)، حكاية فرانك ميلر الديستوبية عن أيام باتمان الأخيرة، تعود (العام واحد) لتمهد طريق إعادة اكتشاف تلك الشخصية الأسطورية. وفي عام 1986 أخرج فرانك ميلر وديفيد ماتسوكيلي هذه الرؤية غير المسبوقة لقصة نشأة باتمان .. مَن يكون وكيف كان.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.