الفنون

أغلفة الكتب بعيون مصرية

 

رايفين فرجاني، 2025

لا شك وأن تجربتي مع التصميم الجرافيكي كانت ولازالت تجربة ضحلة جدا، لولا تفجر موهبتي -إن كانت هناك موهبة- حين وصلت مع من وصلوا، إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تُكمل ولا تستبدل الأدوات الإبداعية الفنية التي نكتشفها في كل مرحلة تلو أخرى.

 

أسامة علام، 2020

 

أما أسامة علام، قال إن الأمر يشبه اقتباس أفكار الأفلام الأجنبية وتمصيرها، ما يذكر هو أنها اقتباس، موضحا أن السرقة هي عبارة عن تقليد التصميم وتغيير عنوان العمل الأصلي فقط ولكن يحتفظ الغلاف الأساسي بنفس تفاصيله.

وأخيرا، وفيما يتعلق بالنسبة للصور قال «علام»، إن الصور حسب المصدر التي أخذت منه، هناك مواقع “ستوك فوتيدج”، وهناك آخرين يستخدمون محركات البحث لاختيار الصورة، ولكن الصور وأغلفة ينطبق عليهم ما ينطبق على الأفيش، ويجب ذكر المصدر.

 

قال أسامة علام إن غلاف الكتاب يعتبر عنصرًا مهمًا من مكونات الكتاب، وجزءًا لا يتجزأ من العناصر المكونة لمنظومة نشر أى عمل إبداعى، معتبرًا أن النظرة إلى أغلفة الكتب تحولت من كونه مجرد غلاف يحمل اسم الكتاب واسم مؤلفه، إلى واحد من أهم عناصر الجذب ولفت الانتباه، لذا أصبح اهتمام الكُتاب والناشرين بتصميمه أكبر من ذى قبل. وعن كيفية اختياره فكرة الغلاف، يقول إن ذلك يتم بعد معرفته التامة بكل تفاصيل المحتوى الداخلى للكتاب، مع الأخذ فى الاعتبار عند التصميم إذا ما كانت هناك رؤية خاصة للكاتب يريد تنفيذها من عدمه، موضحًا أن «محتوى الكتاب يحدد إذا ما كنا سنتسخدم ألوانًا فاتحة أو غامقة، صورًا فوتوغرافية أم تصميمًا سرياليًا».
ويضيف: «نصمم الغلاف إما بشكل مباشر يوضح فكرة محتوى الكتاب، دون حرق للأحداث حال كونها رواية، وبشكل يجذب عين القارئ فى كل الأحوال، أو بشكل غير مباشر عن طريق تصميم غامض».

 

عبير طوسون، 2019

مجموعة عام الرعب

تعود بداياتها الحقيقية إلى ورشة من في عام 2013، وتقدم عبير طوسون مجموعة متنوعة جدا من أغلفة الكتب التي تعمل على تصميمها، عدد كبير فعلا من تصميمات الأغلفة التي تجتر معها ما يتبع غزارة الإنتاج عادة من قلة في الجودة، ليس كل الأعمال، ولكن بحكم نفسها الطويل في التصوير الجرافيكي، يصبح لدينا صور مكررة عن الأساليب والأنماط البصرية السائدة هذه الأيام في أغلفة الكتب.

 

هناك ثلاث ملاحظات إيجابية في ما تقدمه من فن بصري

 

الأولى هي غزارة الإنتاج، والتنوع في العطاء.

 

الثانية هي صغر سنها (أعتقد أصغر المذكورين)، وبالتالي يمكن أن نعول عليها في تفجير أنماط بصرية جديدة.

 

الثالثة، هي مجموعة من الأغلفة، الممتعة جدا بصريا، وبعيدا عن أي فذلكة، ومحاولة للتنقيب حول أصولها التكوينية، وإن كانت لا تخلو أيضا من بعض أصالة، حتى ولو فقط على الصعيد العربي (مع لمسة أو لمعة من اللون المصري الجرافيكي الذي يبدوا رخيصا، ولكنه ثري جدا). اخترنا من نماذج عديدة، لاحظ أنها في تجاربها البصرية كررت نمط القالب الشهير، ولكن هنا، في القالب المختار أعلاه (مجموعة عام الرعب) نقدم لك نمط (اللونين) فقط. الأسود والأحمر. وهما أكثر لونين اقترنا بالأجواء المخيفة، لأن الاحمر هو لون الدم، لا نراه إلا في كل أذى أو موت، والأسود هو نهاية كل الأشياء، يكاد يكون هو ذاته لون الموت.

 

يمكنكم الاطلاع على المزيد من أعمالها الرائعة عبر رابط صفحتها الرسمية.

 

هاني صالح، 2018

يُعد هاني صالح (مواليد 1977) فناناً ورساماً مصرياً ومصمماً جرافيكياً متخصصاً في رسوم كتب الأطفال وتصميم الأغلفة والأعمال المرئية الموجهة للأطفال. تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، قسم الرسوم المتحركة وفن الكتاب، عام 2000. وبدأ مسيرته المهنية مبكراً أثناء دراسته في الكلية، حيث أتيحت له فرص عمل في مجالات الرسم والتصميم، بما في ذلك رسومات لكتب الأطفال وأغلفة، ومن ثم تطورت أعماله لتشمل مشاركات في ورش عمل ومسابقات دولية. أقدم إشارة موثقة لنشاطه المهني تعود إلى أوائل الألفية الجديدة، مع جوائز مثل التشجيعية في معرض الشارقة لكتب الأطفال عام 2017، وجائزة محمود كحيل لرسوم كتب الأطفال عام 2019 عن كتاب “أحلام قط”. وقد أشاد به الروائي المصري طارق إمام، وهو المصمم الشخصي لأغلفته.

 

محمد أشرف، 2017

تشير المعلومات إلى أن المصمم محمد أشرف بدأ مسيرته في تصميم الأغلفة بشكل فعلي في عام 2016 أو 2015.

 

 

أحمد الصباغ، 2016

 

بدأ أحمد الصباغ مشواره فى تصميم الأغلفة منذ ٤ سنوات تقريبًا، استمد فيها خبرات كبيرة من أعمال سابقيه فى هذا المجال، سواء المصريون مثل أحمد اللباد وكريم آدم وأحمد مراد، أو حتى الأجانب، فهذه الأعمال «أضافت لى الكثير»، على حد قوله.
«الصباغ» يرى أن غلاف الكتاب بجانب كونه عملًا فنيًا فى المقام الأول، هو عمل تسويقى أيضًا، لذا يجب أن يراعى الذوق العام للجمهور وقت صدور العمل الإبداعى، وحالة المنافسة مع الأعمال الأخرى.
أما فكرته فتأتيه من «مشهد صغير فى الرواية أو القصة، ومن بيت شعر أو عنوان قصيدة فى الدواوين الشعرية، أو معبرًا عن حالة عامة فى الكتب الفكرية والتاريخية والدينية»، لذا ينبغى على المصمم أن يكون مُلمًا بالمحاور الأساسية فى الكتاب، أو يقرأه كاملًا لاستشعاره وتذوقه، وفق «الصباغ».
ويضيف أن الغلاف «قد يكون صورة فوتوغرافية من تصويرى، أو رسمة وصورة متاحة للاستخدام، أو أشترى حقوق استخدامها، مع الاعتماد بشكل أساسى على الخطوط العربية الأصيلة فى التصميمات مثل الثلث والرقعة والفارسى»، لافتًا إلى حرصه على أن تكون الموافقة النهائية على الغلاف قرارًا ثلاثيًا مشتركًا، له وللناشر والكاتب.
ويشير إلى أنه شَرُف بالعمل مع كبريات دور النشر فى مصر، ومع الكثير من الأسماء الثقافية الكبيرة أمثال يوسف زيدان وأمير تاج السر وعادل حمودة وفريدة الشوباشى وريم خيرى شلبى، ومع ذلك تبقى قريبًا إلى قلبه أسماء الكثير من الكتاب والشعراء والروائيين الشباب.
وبجانب المصريين، صمم «الصباغ» أغلفة لأعمال أسماء طالما أضاءت الأرض أدبًا وإبداعًا، مثل دوستويفسكى وتولوستوى وفيكتور هوجو وتشيكوف وبرتراند رسل وجوركى ومارك توين، وغيرهم.

 

 

أحمد فرج، 2015

يشير أقدم ألبوم معروض على صفحة الحساب الشخصي لـ أحمد فرج في شبكة الفيس بوك إلى عام 2017، وعليه تحددت بداياته حسب مصادرنا، ولكن بقليل من التتبع وصلنا إلى تقرير على مصراوي من عام 2014، ما جعلنا نستقر على هذا العام تحديدا.

 

إسلام مجاهد، 2014

في حوار معه من قبل صحيفة الدستور تعرفت عليه، كما اعتبرته الدستور واحد من أشهر صناع الأغلفة في مصر إلى جوار كريم آدم وعبد الرحمن الصوّاف (الأخيرين اسمان ثقيلان وذائعي الشهرة في المجال). تشير بعض المصادر إلى أنه (قديم في الصنعة) وبدأت تقريبا مع بدايات أحمد فرج.

 

أما المصمم “إسلام مجاهد”، قال إن استخدام أفيشات أفلام في الغلاف يعتبر سرقة بشكل صريح، وبذلك يعرض المصمم نفسه للمسائلة القانونية، ونفس الأمر ينطبق على صورة لغلاف آخر سواء هنا أو من الخارج.

وفيما يتعلق باستخدام الصور في أغلفة الكتب ، أوضح «مجاهد»، أن استخدام صور من مواقع مخصصة سواء مواقع تقوم ببيع الصور مثل shutterstock و dreamstime و 123rf، فهذه مواقع لل image stock لكنها ليست مجانية ومتاح لى كجرافيك ديزاينر أن اشترى منها وأستخدمها ولكن مع ذكر اسم المصور الحقيقي، ونفس الحال أيضا على مواقع أخرى مجانية مثل unsplash و pexels ، وسواء استخدمت صورة من موقع مجاني أو غير مجاني فلا بد من ذكر اسم صاحب الصورة.

وأخيرا عن الصور واستخدامها وهل تعد سرقة ، أكد «مجاهد» بأنها لا تعد سرقة بالمعني الحرفي، ولكن لا بد من ذكر اسم صاحب الصورة على الغلاف، وهناك من أصحاب الصور من يشترط ذكر اسمه.

 

 

يعتبر المصمم إسلام مجاهد فكرة الغلاف نافذة تطل على روح الكتاب، سواء كان رواية أو ديوانًا أو كتابًا متخصصًا، لذا يحرص على ألا يكشف تصميمه تفاصيل الكتاب المهمة أو «يحرقها»، ويتخذ بعض الخطوات التى تساعده فى وضع تصور مناسب له يحقق هذا الهدف.
ويوضح «مجاهد» أنه يطلب فى البداية ملخصًا وافيًا من المؤلف، ليبدأ العمل فيما يُشبه الورشة المصغرة، إذ يطرح بعض الأسئلة على الكاتب، فيعرف إذا كان هناك بعض الرموز المعينة أو العناصر التى يحب ظهورها على الغلاف، أو أخرى يجب استبعادها أو عدم الاقتراب منها، وهكذا يحصل خلال تلك الورشة على معلومات يحللها، ومن ثم يبدأ العمل على الغلاف.
بعد هذه الخطوة، تأتى مرحلة التنفيذ، التى تختلف عن مرحلة التوصل إلى الفكرة، يوضح «أستقر مع الكاتب أحيانًا على أن تكون بطولة الغلاف للفوتوغرافيا، وهنا أعمل بحذر إذ يمكن أن يتسبب استخدام صورة غير مجانية فى إثارة أزمة قانونية تخص الملكية الفكرية، وفى أحيان أخرى يعتمد التصميم على الرسم، ما يجعلنى أتعاون مع أحد الرسامين».
ويرى «مجاهد» أن هناك اهتمامًا بفن تصميم الأغلفة فى الفترة الأخيرة، وأن هناك فنانين شبابًا أبدعوا فى هذا المجال، مثل كريم آدم وعبدالرحمن الصواف وأسامة علام وأحمد الصباغ، معتبرًا أن «كل فنان منهم يساعد فى تطور فن تصميم الأغلفة فى مصر، ويضيف للمجال بصمة متميزة».

 

 

أحمد صلاح المهدي، 2013

 

أحمد عاطف مجاهد، 2012

36 لايك و12 كومنت، وهو كان المخرج الفني للكتاب

 

يُعد أحمد عاطف مجاهد (المعروف بـAhmed Atef Megahed) مصمم جرافيك ومدير فني مصري مستقل، متخصص في التصاميم الطباعية والأغلفة، مع أكثر من 14 عامًا من الخبرة في تطوير التصاميم الإبداعية للعملاء في مجالات متنوعة. بدأ مسيرته المهنية في التصميم الجرافيكي حول عام 2011، كما يشير سيرته على Behance، لكن نشاطه في تصميم الأغلفة تحديدًا يظهر بشكل بارز منذ عام 2020، مع أقدم عمل موثق هو غلاف رواية “كل الشهور يوليو” لإبراهيم عيسى (دار الكرمة، إصدار 2020)، الذي فاز بالمركز الثالث في مسابقة أفضل أغلفة لعام 2020. أسلوبه يعتمد على الإبداع البصري الذي يعكس جوهر النص، وقد صمم عشرات الأغلفة لروايات وكتب وثائقية منذ ذلك الحين، مثل “في حضرة الألم” (2022) و”السيمفونية الأخيرة” (2025).

 

محمد صلاح، 2011

اشتهر أكثر برسم القصص المصورة (الكوميكس) ومجلات الأطفال، مثل مجلة سمير، وتوك توك، ونونه. ولا أعرفه إلا من خلال إصدارات حديثة في 2018، وقد اشتبه عليّ مع اسم رسام بارز جدا، اكتشفت أنه هو نفسه هذا الفنان.

 

يُعد محمد صلاح (أو محمد صلاح كما يُكتب أحيانًا) مصمم جرافيك مصري من الإسكندرية/الجيزة، متخصص في الهوية البصرية، الطباعة، والتصميم الرقمي، بما في ذلك أغلفة الكتب. بدأ مسيرته الفنية أثناء دراسته الجامعية في كلية الهندسة الإعلامية بجامعة MSA، حيث اكتشف شغفه بالرسم في السنة الأولى (حوالي 2009-2010، بناءً على عمره 27 عامًا في 2018). ثم تحول إلى التصميم المهني، وبدأ ببيع أعماله الرقمية والرسومات في 2015، وفاز بجائزة أفضل غلاف بريطاني في 2016 عن تصميم غلاف كتاب “Once Upon a Time” لـ Helene Addison، مما يُعد أقدم إشارة موثقة لعمله في أغلفة الكتب.

 

 

محمد علي، 2010

يُعد محمد علي مصمم جرافيك مصري من الإسكندرية، متخصص في التصميم الطباعي والهوية البصرية، بما في ذلك أغلفة الكتب. بدأ مسيرته المهنية في التصميم الجرافيكي عام 2010، حيث عمل مع شركات إعلامية في مصر كمصمم وفنان رقمي، وأقدم أعمال موثقة له في أغلفة الكتب تشمل “ELFOUAD Cover book” المنشور على Behance. أسلوبه يركز على التصاميم الجذابة والمؤثرة بصريًا، وقد بنى خبرة تزيد عن 15 عامًا حتى الآن في مجالات متنوعة.

 

واتفق مصمم أغلفة الكتب محمد علي، مع الأخير بأن استخدام صور للغير في تصميمي أغلفة الكتب لا تصل إلى مرحلة السرقة بالمعني الحرفي، وأن كل ما في الأمر أن أفيش الفيلم يتطابق مع الفكرة، فيتم عمل تعديلات على الأفيش.

وعن أغلفة الكتب من كتب أخرى قال «علي»، أنه لو الغلاف صدر في طبعة بدول أجنبية أخرى قبل صدور الطبعة العربية فهذا لا يصح، لأنه توجد هنا حقوق ملكية.

 

أحمد مراد، 2009

 

انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة أغلفة الروايات المشابهة لأفيشات في السينما الأمريكية، وأيضا أغلفة الروايات المشابهة لأغلفة روايات صدرت في دول أجنبية، وأيضا أغلفة روايات تستخدم الصور الدعائية للشركات الأجنبية والصور التي لها حقوق ملكية وحصرية لأصحابها.

وهناك بعض الروايات التي تستخدم الصور والأفيشات والأغلفة الأخرى، ولا تذكر مطلقا أي إشارة لاسم صاحب الصورة أو اللوحة أو لأفيش الفيلم.
يعد “أحمد مراد”، أكثر من استخدم الأفيشات الأجنبية والصور في أغلفة الروايات التي يصمم أغلفتها، ومن الروايات التي تشابهت حد التطابق مع صور أو أفيشات أو أغلفة لكتب صدرت في أماكن أخرى فهناك مثلا: (غلاف رواية آخر أيام الأرض للمؤلف خالد المهدي، الرواية صدرت بغلافين من فيلمين شهيرين هما لفيلم conan أو فيلم the hills have eyes الرواية صدرت عن دار دون).

وأيضا صمم مراد غلاف رواية “تراجيم” الصادرة عن دار كيان للكاتبة فاطمة الزهراء الرياض من غلاف لكتاب Der Duft des Blutes، وصدر عام 2008 و الغلاف الصادر عن طبعته الإنجليزية عام 2013.

وأيضا غلاف رواية “حصن الشاه” لسارة البدري، والصادرة عن دار الرواق، الغلاف هو صورة استخدمتها الكاتبة”Laila blake”، في روايتها Driftwood Deeds، وصدرت عام 2013.
وغلاف رواية “شياطين خرس” للكاتب محمود حسين، “والصورة” للمصور كورتيزي كاتي، الرواية صدرت عن دار نشر الرواق عام 2015.

واستخدم “مراد”، الصورة التي التقطها المصور الروسي “Nicolay Bessonov” للموديل Patrina Sharkozi، ووضعه غلاف لرواية “أرض الغجر” للكاتب أحمد أبو هيبة والصادرة عن دار دون.
وغلاف المجموعة القصصية “بريود” للكاتب محمد متولي والصادرة عن دار نشر الربيع العربي.
أما أكثر الكتاب الذين صدرت لهم أغلفة لأفيشات أفلام أجنبية فهو الكاتب أحمد خالد توفيق مثل غلاف رواية “الآن نفتح الصندوق 2” والمشابه لأفيش فيلم “the Banshee 2011”.

وغلاف رواية “عقل بلا جسد” من فيلم the Skeleton Key 2005 .
وأيضا غلاف رواية “قصة تكملها أنت”، والصادرة عن دار ليلى كيان كورب، والغلاف لفيلم Mama.
ومن الأغلفة التي استخدمت صور دعائية لشركات أجنبية، غلاف رواية ولاء جمال “وتر حاد”، والصادرة عن دار نشر السراج والذي يتماثل مع الصورة الدعائية الشهيرة المملوكة لموقع”.thepurposefulmom.com، وعليها العلامة المائية الخاصة بالموقع، فما كان من المصمم إلا أن أزال العلامة المائية وأضاف إليها ظلا لشخص بعيد فقط.
وهناك غلاف رواية “سرايا الزعفران”، والصادرة عن دار نشر أدباء 2000 للكاتب هيثم هميمي للمصمم محمد علي وغلافها من أفيش فيلم Incarnate،
وأيضا غلاف رواية “المبعوث” الصادرة عن دار ن للمؤلف محمد مجدي والغلاف من أفيش فيلم The ABCs of Death.

وغلاف رواية “منزل السيدة البدينة” لتامر إبراهيم من غلاف كتاب« la mansion de los cuervos»، للمؤلف ANGEL GOMEZ RIVERO، والكتاب صدر عام 2014 ورواية تامر إبراهيم صدرت عام 2015.
وهناك نوعية من الأغلفة المتشابهة حد التطابق لكتب مختلفة، مثل غلاف “تيران وصنافير” والذي بسببه رفعت المصممة ياسمين الخطيب، دعوى قضائية ضد مؤلفه مصطفى بكري.
وغلاف رواية “تستروجين” لشريف عبد الهادي والتي يتشابه غلافها مع رواية قلب واحد لسهر طه.

 

هند سمير، 2008

 

تبدأ هند سمير، مصممة الأغلفة الحاصلة على الدكتوراه فى الفنون الجميلة، حديثها عن صناعة الأغلفة بتعريف «التصميم الجرافيكى»، موضحة أنه «خطة بصرية يمكن استخدامها لإنجاز فكرة ما»، لذا يعد أحد أهم فنون الاتصال البصرى، لكونه يتكون من الرسوم والصور والعلامات والرموز والأيقونات وغيرها من مفردات اللغة البصرية، مشددة على ضرورة أن يتمتع المصمم الجرافيكى بمعرفة هذه اللغة البصرية، وأن يجيد التعامل مع مفرداتها، نظرًا لأن فنون الاتصال البصرى هى فنون جماهيرية تخاطب حواس المتلقى.
لذا ترى أن التعامل مع أى غلاف بشكل منفصل عن المتن لا يخدمه كمنتج بصرى، ما يستلزم تطويع مفردات الاتصال البصرى بما يُضيف للمتن، الذى هو السند والمرجع، حتى يكون مضمونه بوجه عام هو أساس الاستناد فى تصميم الغلاف، نظرًا لأن العنوان عادة ما يكون غامضًا، ولا يمنح المتلقى أى انطباعات أو إحالات دون المكون البصرى، وتقول إن الحالات التى يكون فيها عنوان الكتاب كاشفًا للمتن، تجعل الغلاف يلعب دوره كعنصر جذب تشويقى، خاصة أنه لا يقتصر فقط على ترجمة العنوان وإنما خدمته. وتقول: إن «عين المصمم تلتقط المفردات الموحية والمميزة فى النص، وتحاول باستخدام الأدوات التصميمية تطويعها لصناعة غلاف يتسم بالجذب ويحقق أهدافه التسويقية من النظرة الأولى، لكون الغلاف هو العنصر الأهم فى الخطة التسويقية لأى كتاب». واختتمت بقولها: «الدراسات تقول إن القارئ الذى يبحث بين رفوف الكُتب لا يختلف كثيرًا عن مشاهد التلفاز الذى يسهل تشتيت انتباهه، لذا فغلاف الكتاب يُشبه الإعلان التجارى وإن كان لا يملك ٣٠ ثانية مثله لجذب المتلقى وإنما ٥ ثوانٍ أو أقل لشرح محتوى الكتاب، وإقناع القارئ بشرائه.»

 

كريم آدم، 2007

يعمل منذ 2008، وبحسب إحصائية سابقة صنع كريم آدم أكثر من 300 غلاف

 

يبدأ كريم آدم تصميمه غلاف كتاب ما بالاطلاع على محتواه الداخلى، عن طريق قراءته للوصول إلى فكرته العامة، مع العمل على أن يكون التصميم متكاملًا مع العنوان وليس شارحًا له بشكل مباشر.
ويوضح سبب قراءته المحتوى أولًا بقوله: «الرواية البوليسية على سبيل المثال تحتاج إلى تصميم يُظهر نوعيتها، كما أن كل كتاب يكون موجهًا لشريحة معينة، ما يستلزم أن يراعى الغلاف طبيعة هذه الشريحة المستهدفة، لما لذلك من تأثير على عملية تسويق وبيع الكتاب».
وعما يراعيه فى التصميم يقول: «أحرص على أن يكون الغلاف قويًا وبسيطًا فى الوقت نفسه، وأن يحتوى على عامل جذب قوى، خاصة أنه أول ما يراه القارئ فى الكتاب، ما يلزم أن يحتوى على ما يجعل القارئ يتصفح هذا الكتاب».
ويشير إلى خطأ فى تصميم الأغلفة، هو «المباشرة» و«الاتحاد مع العنوان»، فمثلًا لو أن عنوان الكتاب «البلورة» فإن رسم صورة لبلورة خطأ كبير، فقد يكون الكاتب يقصد بـ«البلورة» بنت مثلًا، لذا فإن «القراءة الناضجة لمحتوى الكتاب أولى خطوات تصميم غلاف ناجح».
ويلفت إلى أنه فى كثير من الأحيان يتم الاعتماد على صور جاهزة بمقابل مادى، موضحًا أنه «قد تحتاج صورة عروسة بحر، فبدلًا من تنظيم جلسة تصوير قد تكلف الكثير نجد صورًا جاهزة للأمر ذاته، فنستخدمها بمقابل مادى».

 


والكثير من الأغلفة التي صدرت لروايات حديثة.. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الصور تباع فعليا على بعض المواقع ويجدر بالمصمم الإشارة إلى المصور أو اللوحة حال شرائها، وأن تتضمن الترويسة الأساسية اسم المصور أو اللوحة، كما يحدث في الهيئة، وهناك لوحات معروفة ومشهورة تضمنها الهيئة مطبوعاتها، ولكن تشير إلى اسم اللوحة أو المصدر حتى تنفي عنها شبهة السرقة، ومن منطلق أن “أهل مكة أولى بشعابها”، فقد توجهت «الدستور» لمصممي الأغلفة لمعرفة رأيهم في هذا الأمر.

قال كريم آدم، مصمم أغلفة كتب لـ «الدستور»، أن تصميم غلاف الكتاب هو جزء من التصميم الجرافيكي عموما، أما بالنسبة لحقوق وواجبات المصمم من وجهة نظري فهي كالتالي: «يحق للمصمم كل الحق في استخدام صورة تم شرائها من موقع بيع للصور أو من المصور نفسه فلة حق التعديل عليها أو استخدامها كما هي وإضافة الكتابات وباقي عناصر التصميم وليس عليه أن ينشر مصدر الصورة، لأن في معظم الأحيان يعتبر المصممين أن المصادر هي من أسرار عملهم ولا يريدون أن يجعلوها علنية».

وعن الأغلفة التي تستخدم الصور، قال إن انتشار ظاهرة أغلفة الكتب المستخدم فيها صور ليس لها حقوق نشر فهي غالبا تكون عن جهل، ضارباً مثلا وقع فيه ببدايات عمله في تصميم أغلفة الكتب، حيث استخدم أكثر من مرة لصور من جوجل ولكن بعد فترة من العمل اكتشف أن لهذه الصور أصحاب، وأنه ليس من حقه استعمالها بدون شرائها أو استئذان صاحبها.

وعن شراء الصور أضاف «آدم»، قائلاً: « يظل موضوع شراء الصور صعب على المصممين المبتدئين نظرا لارتفاع سعر الصور، و نظرا للمبلغ الزهيد المتفق عليه في السوق المصري مقابل تصميم غلاف الكتاب».

وأختتم حديثه، بأنه لم ير سابقة لسرقة أفيشات أجنبية لأغلفة مصرية من قبل، ولكن إن حدث هذا فهو خطأ كبير بالطبع.

 

 

عمرو الكفراوي، 2004

 

عبد الرحمن الصوّاف، 2001

يُعد عبد الرحمن الصواف (مواليد غير محدد صراحة، لكنه من الجيل الشاب) مصمم جرافيك وفنان تشكيلي مصري متخصص في أغلفة الكتب، وقد ظهر مع بداية الألفية الجديدة (حوالي 2000-2001) كجزء من “موجة جديدة” من مصممي الأغلفة الشباب، حيث أسس لغة خاصة تعتمد على الثقل الفكري والفلسفي، مع اختيارات لونية هادئة وزخارف تعبر عن النص الأدبي بعمق. أقدم أعمال موثقة له تشمل أغلفة لأدباء كبار مثل إبراهيم عبد المجيد وأمير تاج السر، وروايات شبابية مثل “برج العذراء” و”ريمورا”، لكن التاريخ الدقيق لأول غلاف غير مذكور صراحة في المصادر، وشغفه بالتصميم يعود إلى الطفولة مع دراسات حرة في الفنون التشكيلية والتصميم الجرافيكي لاحقًا.
يرى عبدالرحمن الصواف، أنه لم يكن هناك اهتمام بالغلاف إلا من دور النشر الكبرى التى تعتمد على مشاهير المصممين، مثل محيى الدين اللباد وجمال قطب وحلمى التونى، لكن خلال الفترة الحالية زاد الاهتمام به وأصبحت دور النشر تتنافس على إخراج أغلفة بصورة متميزة ومختلفة، لذا يتوقع أن تتطور صناعة الأغلفة خلال الفترة المقبلة للأفضل، فى ظل اختيار هذه الدور الأشخاص المناسبين، لكى يخرج الغلاف بصورة جميلة مناسبة لسوق الكتاب العربى.
ويقول «الصواف» إن غلاف الكتاب له دور كبير فى الترويج له، أو التقاطه من الرف، لافتًا إلى أن هناك كتبًا مثالية تضم متنًا قويًا، لكن يتسبب غلافها فى عدم بيعها إن كان ضعيفًا، والعكس صحيح. إضافة إلى ذلك، فإن الألوان واختيارها لها تأثير كبير، فكلما كان المصمم دارسًا ومحترفًا سيختار ما يتناسب مع الكتاب وفكرته.
ويعتبر أهم شىء فى غلاف الكتاب فكرته، فهى التى تشد أكثر، موضحًا أن «بعض الأغلفة تكون تقليدية ومتشابهة ورتيبة، لذلك نرى الأرفف تشبه بعضها البعض، وهذا ينتج عن تساهل المصمم أو دور النشر، والاعتماد على الصور الجاهزة، وهى نمطية سائدة»، مستدركًا: «المهم هو البحث عن فكرة ولو بسيطة لكى ينتج منها كتاب متميز ومختلف».
وحول أسلوبه فى تصميم الأغلفة، يقول «الصواف»: «بداية، أقرأ الكتاب، وإن استلزم الأمر يكون هناك تواصل بينى وبين المؤلف للوصول لفكرة العمل، بعدها أكوّن الفكرة التى سأصمم بها الغلاف، والمهم هو الشريحة الموجهة إليها الكتاب، فالديوان يختلف عن الرواية عن الكتاب الأكاديمى».
وائل سلامة، 1999
«الموهبة والخيال والدراسة».. ٣ عناصر رئيسية يرى المصمم وائل سلامة أنها الخلطة السرية لنجاح مصمم الأغلفة، لافتًا إلى أن مراحل تصميم الغلاف تبدأ بالاطلاع على العمل الإبداعى ومعرفة عنوانه، لأن «إلمام المصمم بمحتوى الكتاب يساعده كثيرًا فى تنفيذه، كما أن ثقافته العامة ومعرفته كل شىء أمر فى غاية الضرورة».
يقول «سلامة» إن كل كتاب يحمل رسالة يحاول المؤلف إيصالها، وبالتالى على المصمم مساعدته فى تحقيق هذا الهدف من خلال الغلاف، الذى يجب أن يتناسق بشكل جذّاب مع «الفونت» المستخدم فى الكتاب ومقاسه، وغيرهما من عناصر الكتاب، مضيفًا «قبل اختراع الإنترنت الذى أتاح الكثير من الصور، كان لكل مصمم بنك صور خاص به، يضم صورًا لكل شىء تقريبًا».
ويرى أن هناك تقدمًا رهيبًا فى مجال التصميم المصرى، ما أنتج جيلًا مميزًا من المصممين المصريين على المستوى العربى، كاشفًا عن أنه كثيرًا ما يقابل مسئولى دور نشر عربية يسألونه عن سر هذا التقدم الرهيب فى التصميم داخل مصر، معتبرًا أن السبب فى هذا هو «انفتاح العقل المصرى على العالم من خلال شبكة الإنترنت».
لكنه يشير إلى أزمة اقتصادية تواجه تصميم الأغلفة فى مصر، موضحًا أنه «فى كثير من الأحيان تكون للمصمم أفكار لتصميمات رائعة، ويملك خيالًا عبقريًا لإنتاج أغلفة قوية جدًا، لكن الأوضاع الاقتصادية التى يواجهها هذا المصمم تجعله يترك المجال نهائيًا».

وليد طاهر، 1990

يُعد وليد طاهر (مواليد 1969) فنانًا تشكيليًا ورسامًا صحفيًا ومصمم جرافيك مصريًا، متخصصًا في رسوم كتب الأطفال وتصميم الأغلفة، بالإضافة إلى كتابة قصص أطفال. تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان (قسم الديكور) عام 1992، وبدأ مسيرته المهنية في الرسم الصحفي والتصميم قبل التخرج مباشرة، حيث عمل في مجلة “صباح الخير” منذ عام 1990. أما في تصميم الأغلفة تحديدًا، فبدأ نشاطه البارز في أوائل التسعينيات (حوالي 1992-1995)، كجزء من الجيل الذي ساهم في تحول أغلفة الكتب من البساطة التقليدية إلى أعمال فنية تعبيرية، مستفيدًا من عمله في الصحافة والفنون. أقدم إشارة موثقة لعمله في الكتب هي جائزة المركز الأول في المجلس المصري لكتب الأطفال عام 1999 عن رسم كتاب “البطيخة”، ثم الجائزة الثانية عام 2001 عن “صاحبي الجديد”. منذ عام 2005، يعمل مديرًا فنيًا لدار الشروق، حيث صمم مئات الأغلفة لكتب للكبار والأطفال، مثل “الشيخ العيل” و”سبعة أرواح”، مع أسلوب يعتمد على الخطوط المجردة والمساحات اللونية ليعكس جوهر النص.

أحمد اللباد، 1989

 

 

 

 

 

محيي الدين اللباد، 1962

 

 

 

 

 

 

إسماعيل دياب، 1958

 

 

 

إسماعيل دياب

 

 

لقد عمل في أخبار اليوم وروز اليوسف ودار الهلال (مجلة سمير) ودار المعارف والأهرام والهيئة العامة للكتاب

 

تلقى الكثير من عقود العمل بالخليج، لكنه لم يسمح لنفسه بالسفر خارج مصر إلا للسياحة .. من على شاكلته جميعًا لا يعرفون لأنفسهم عملاً ولا بيتًا ولا قبرًا خارج مصر .. سافر لأمريكا عام 1978 وقضى ثمانية أشهر يدرس تصميم المناهج الدراسية .. قضى في الرياض يومين لا أكثر .. ثم عاد .. دائمًا يعود .. لم يقم أي معرض خاص قط .. معرضه الدائم كان على أغلفة الكتب .. مرسمه الصغير في المسافرخانة بالحسين احترق عام 1997 ومن وقتها استقر في شقته الصغيرة بميدان الجيش .. يعمل في تصميم روايات مصرية للجيب الموجهة للشباب ويبدي رضاه عن هذا العمل .. رسومه تحفر نفسها بقوة في تعاريج مخ جيل كامل.. لا يتحدث عن أجره فهو يقبل أي مبلغ يكفيه ليحيا .. بينما دور النشر الأخرى جميعًا تتصارع من اجل الاستئثار به .. فلتزأر العاصفة .. فلتزأر العاصفة ..

 

الآن يتكلم عن اللوحة المعلقة على الجدار .. لقد رسمها يوم 6 يونيو عام 1967 عندما عرف الحقيقة .. إنه ذات الشرخ الذي تجده في نفسية كل مثقفي الستينات ..يسهل أن تعرف ما شعر به في تلك اللحظات القاسية ..
كان في عالم الرسم يعشق التأثيريين .. يعشق جوجان ورينوار وديجا .. لكنه كان يحمل حبًا خاصًا لرمبرانت .. هذا الجو المظلم الذي يخترقه الضوء الذهبي القادم من اليسار .. هذا الزيغ كان يروق له، خاصة عندما عرف أن رمبرانت كان واهن البصر في أيامه الأخيرة .. في الوقت ذاته كانت عدسة عينه تزداد إعتامًا واستطاع ان يرى العالم كما رآه رمبرانت .. وأن يفهمه ..
بالنسبة للمصريين كان يعشق بيكار ومحمود سعيد .. صديق عمره محمد قنديل الذي تزوج ابنه – ابن إسماعيل دياب – ابنته .. زهران سلامة .. اللباد .. جميل شفيق .. رمزي مصطفى ..

د. أحمد خالد توفيق

 

 

بهجت، 1957

 

حجازي، 1956

 

إيهاب شاكر، 1953

 

بيكار، 1942

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً