صرصار ينصب نفسه ملكا على الصراصير، دون أي فائدة حقيقية تعود بالنفع عليهم أو عليه، يتأكد لنا ذلك حين يواجه مصير مشؤوم لوحده دون مساعدة من شعبه.
يوزع الحكيم حبكته على ثلاث فصول، الأولى هي (الصرصار ملكا)، وفيه أعاجيب كثيرة، حين ندخل الحمام لنستكشف عالما آخر من منظور الصراصير. يدور حوار ثري رائع بين ملك الصراصير، وملكة الصراصير، ووزير الصراصير، وكاهن الصراصير، وعالم الصراصير.
الفصل الثاني، كفاح صرصار، حين يقع الصرصار الملك في حوض الحمار (الجدار العظيم) ويعجز عن الصعود، ونتابع قصة صعود وسقوط هي محاكاة عميقة لمعاناة سيزيف الذي يدحرج الصخرة وما أن تصل إلى قمة الجبل حتى تسقط مرة أخرى ليعيد الكرة هكذا بدون نهاية. مع بعض أجواء من كافكا، خاصة لما تتجاوز المحاكاة الصراصير، لتصبح محاكاة بشرية لمعاناة هذه الصراصير، ونشهد مقارنة ممتعة بين مفهومي الإصرار والمصير.
هذا صرصار عائلي، صرصار سيزيف أو صرصار كافكا، ودعني أحرق عليك القصة، الصرصار سوف يموت.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.