الرعب

أعظم 100 كاتب في تاريخ أدب الرعب العربي

ربما كل المذكورين قرأت لهم، وهذه ليست قائمة نهائية إلا بعض الأعلام المرتبين بشكل يبدوا تنازلي من الأفضل إلى ما بعده، ولكن المكانة الرقمية قد لا تعبر عن المنزلة الحقيقة للكاتب. وكنت لكتابة هذه المقالة المطولة أعد لكتابة موسوعة أعلام الرعب العرب، قبل أن استقر أخيرا على مائة اخترتهم -بشكل عشوائي أو مرتب- من وسط حشد من الأسماء. ولأساعد نفسي على التنظيم والاستيعاب قسمتها إلى أربع أرباع. ولسوف تشمل الربعية الأولى هؤلاء الكبار الذين ماتوا، والذين ما زالوا أحياء، والذين هم إلى كبر ذاهبون ومن بعد في شيخوخة يغرقون، وقبيل الوصول إلى رعب هذه اللحظة (الشيخوخة)، أو الخوف من الموت بعدها، نتناول هنا سويعات الرعب التي يقدمها أولئك بين دفتي قصصهم الممتعة والمرهقة أيضا. هؤلاء هم أهم 25 كاتب رعب في مصر (والوطن العربي)، أو لنقل هم أشهرهم، وأقدمهم. وقد قصرنا أو اقتصرنا القائمة القصيرة تلك على الكتاب المصريين أولا مع كامل التقدير للجهود العربية ولا ريب، ولا غرو (أيضا). والربعية الثانية توزعت على الجزيرة والمغرب العربي. ثم جرى ترتيب بقية الأسماء كيفما أتفق. وهذه مقالة مطولة ومتجددة، في أي وقت يمكن أن يتم إضافة أو حذف أو تعديل أو تحديث المعلومات الواردة في هذه القائمة، أو تبديل اسم مكان اسم، أو حتى إقصاء كاتب لحضور كاتب آخر. والمقالة تعبر فقط عن رأي الكاتب، ولا تمثل بالضرورة أي أفكار خاصة بالمكتبة أو موقع المكتبة / المدونة.

 

أوليات أدب الرعب

 

[1]

أحمد خالد توفيق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا كبيرهم الذي علمهم السحر, لذا كان يجب أن نبتدئ بالاسم الأشهر أحمد خالد توفيق فلا يمكن أن تطلق على أحد عرّابا لتيار معين وإلا ويعكس لقبه مدى أثره على هذا التيار أو النوع الأدبي. فهو حلقة الوصل الأساسية بالتآزر والتعاقد مع سلسلة حلقات أطلقتها المؤسسة العربية الحديثة عبر مشروعها الثقافي (روايات مصرية للجيب). حلقات تمثلت بشكل رئيسي في الثلاثي أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق ورؤوف وصفي. والاثنين أُهملا لاحقا وأصبحا ظلال كادت أن تتلاشى تحت أشعة شمس أحمد خالد الساطعة. والثلاثة امتداد لعدد محدود من أدباء القرن العشرين الذين كتبوا في الفروع الثلاثة الرئيسية للأدب الخيالي؛ الرعب والفانتازيا والخيال العلمي. ما يميز أحمد خالد عن رفيقيه كاتبي الخيال العلمي (ضمن أشياء أخرى) أنه كتب في الأنواع الثلاثة بمقادير متقاربة من القوة والفعالية. غني عن التعريف هذا الرجل, فيكفي ذكر اسمه ليلقي بحضوره على ذهن المثقف العربي فيسترجع صورا من أبرز أعماله, التي تمثلت سرديا في سلاسله الثلاثة الأشهر؛ ما وراء الطبيعة وفانتازيا ثم سافاري. وتبعتها محاولات ضعيفة لصنع سلاسل أخرى تحاول تحقيق نفس النجاح. هذا غير مترجماته السبّاقة والانتخابية, وأيضا خماسية اليوتوبيا العربية (يوتوبيا / شآبيب / في ممر الفئران / مثل إيكاروس / السنجة), و(الآن نفتح الصندوق) التي حاول فيها نسخ نفس عوالم ما وراء الطبيعة المتمثلة بشكل رئيس في شخصيته الرئيسية د. رفعت إسماعيل بعد أن نقلها إلى شخصية د. محفوظ حجازي. إضافة إلى أعماله التي تمثلت بحثيا في مجموعة كبيرة من المقالات الدورية المتناثرة على مجموعة من الإصدارات الورقية والمواقع على الشبكة. منها مقالات تم جمعها أو كتابتها خصيصا لمجموعة من الكتب المقالية أو الدراسية. وقد اتسمت جميع مقالاته بالسخرية والتهكم والنقد اللاذع لكل جوانب المجتمع؛ السياسية والدينية والثقافية والأدبية والفنية. عربيا أو عالميا في مزيج من التقيء الأدبي والبصاق الأدبي على حد تعبيره هو؛ إدلاء بآراء ثقافية متنوعة تنم عن مفكر ثقيل رغم ما اتصف بعضها بكونها آراء صبيانية تدل على تفكير غير ناضج وربما ساذج. وهو لم يكف عن نشر آراءه في مقالاته ولقاءاته وفي قصصه أيضا. وقبل انقضاء العقد الأول من الألفية الثالثة، اقترن اسم أحمد خالد بمن أسماهم هو تلاميذه وأبناءه (الروحيين) فيما يشبه نوع من التبني الأدبي أو الثقافي، وارتضوا هم هذا القول وتفاخروا به. ولاحقا تمحك أكثر من ثلاثمائة اسم آخر -إن لم يكن ثلاثة آلاف- به، وأدعوا جميعم أنهم تلاميذ العراب حتى وإن لم يعرفوه شخصا ولا أدبا. وفي الأخير، أحمد خالد توفيق كان كاتب غزير الإنتاج حقا، وهو الذي انبهر كثيرا بالغزارة في إنتاج القصص متسائلا عن خط الإنتاج الذي يصنع هذا الإبداع عن كاتب أو آخر، ثم صار واحد من الأدباء الكبار. وإذا أردنا الحصول على قائمة جيدة من أدب الرعب العربي، قد نكتفي فقط بمجموعة من أعمال أحمد خالد توفيق، ومثلما وضعنا قائمة بأفضل 100 رواية رعب عربية، هناك قائمة أخرى لأفضل مائة عمل أدبي لأحمد خالد توفيق. وقد لا يوجد ما يقال أكثر مما قيل عنه بالفعل (وربما لا نوفيه حقه أبدا).

 

[2]

إبراهيم أسعد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واحد من أوائل كتاب الرعب في العالم العربي، تأثر به حسن الجندي الذي يعد هو نفسه أحد الرواد الأوائل في هذا النوع الأدبي، حتى أن حسن الجندي يعتبر إبراهيم أسعد أول كاتب عربي لأدب الرعب وأفضلهم ودوما يذكره في جميع ندواته الثقافية معتبرا نفسه تلميذا له. مما يعني أن هذا الرجل وبشهادة العديد من قراءه -وعلى رأسهم حسن الجندي وعصام منصور ورايفين فرجاني وياسين أحمد سعيد- ظُلم في حياته وفي الحقبة الزمنية -السبعينات والثمانينات- التي عاش بها بشكل عام، فلم يأخذ نصيبه من الشهرة ولا التقدير لما قدم من أعمال أدبية.

 

تتمثل مساهماته الفانتازية -بحسب ما بلغنا حتى الآن- في رواية واحدة وأربع مجموعات قصصية؛ ثلاثية المرتد، قصص أخرى، قصص وأقاصيص، قصص وأساطير فرعونية، الرعب. وقد أعلن حسن الجندي صراحة وعلانية في أكثر من مناسبة عن تأثره بالكاتب -وهو فعل نبيل لم يصدر عن أحمد خالد توفيق للأسف رغم أن الواضح تأثره بأدب الرجل هو الآخر- ويتضح هذا خصوصا بثلاثية مخطوطة إبن إسحاق البغدادي، حيث المزج بين التاريخ والرعب، كما يمزج إبراهيم أسعد بين التاريخ والفانتازيا، ويتجلى هذا التأثر في عنونة إحدى روايات الثلاثية بـ (المرتد). لم يكن الرعب هو النوع الوحيد الذي برع فيه الكاتب، حيث أبدع في مجالي الرواية التاريخي والجغرافي (أدب الرحلات). في الأخير ألقى علينا بسلسلة من الرحلات في قلب أفريقيا تحت عنوان سفاري -ربما هي ما ألهمت أحمد خالد فكرة سلسلة سافاري- طافت البلاد الشقيقة للدول العربية في القارة السوداء. أما عن إجمالي أعماله فبلغت أربعة عشر عملا عددا -بحسب المعروف فلربما كتب أكثر من ذلك- ظهر من خلالها على الساحة الأدبية في السبعينات والثمانينات، قاصا ومترجما، واحتل بقعة مظلمة من تاريخ الأدب الخيالي العربي الحديث اختفى بعدها كما ظهر دون أن تسلط الأضواء عليه. وعمل في هذه الفترة أستاذا بكلية الآداب قسم الترجمة.

 

1-النسر والصقر: بداية الصراع 1978

2-المرتد 1978

3-عباقرة الأسلاف 1978

4-أول الرواد 1980

5-قصص أخرى 1980

6-قصص وأقاصيص 1982

7-سفاري 1983

8-سفاري 2 1083

9-رواندا

10-الرعب (دراسة)

11-القوى الخفية: نظرات في تاريخ السحر

12-قصص وأساطير فرعونية

13-الرب والله وجوجو

14-عملية النصر

 

[3]

محمود سالم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علم في الخيال العلمي، والفانتازيا، والرعب أيضا، فهو صاحب أول سلسلة روائية من أدب الرعب في العالم العربي، وإن لم تكن عربية للأسف، وهي المعروفة في ترجمتها المشهورة باسم (صرخة الرعب)، الذي أشرف بنفسه على تحريرها وترجمتها، وبفضل هذه السلسلة، كانت السلاسل المعروفة بروايات الجيب، الذي كان محمود سالم مخترعها في الأساس قبيل ظهور إصدارات المؤسسة العربية الحديثة، وحتى قبل ظهور عناوين مبتذلة مثل صرعة الرعب لـ نبيل خالد، أو صرخة وهو العنوان الذي أطلقته حور عبد العزيز على مجموعتها من الجرائم الحقيقية.

 

[4]

خليل حنا تادرس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما ينطلق كاتبنا من نفس نقطة صحفي الحوادث الشهير محمود صلاح ولكنه معني أكثر بالحوادث الغامضة, فقبيل التسعينات كان الرعب في الأدب العربي لا يتخطى (أرواح وأشباح) لأنيس منصور وقليل من التجارب العشوائية وترجمات مختصرة لأشهر روايات الرعب مثل دراكولا, فرانكنشتاين, دكتور جيكل ومستر هايد, صورة دوريان جراي, أو تجميعة مقالات حول الظواهر الغريبة؛ مثلث برمودا, المسيخ الدجال, والمخلوقات الفضائية, أو الجن والشياطين, أو يمكن العودة إلى بعض الأساطير من هنا وهناك. وفي هذا المضمار يعد الكاتب خليل حنا تادرس ظاهرة أدبية فريدة من نوعها, وجديرة حقا بالدراسة, في الواقع, هو يتشارك مع إبراهيم أسعد وأنيس منصور ومنصور عبد الحكيم وجلال عبد الفتاح في كونهم أعلام مهمشين جدا في وقتنا الحالي, برغم أهميتهم الفائقة والمشهودة بالأدلة النصية على دورهم في تطور الأدب العربي وتحريكه للأمام عموما, وفي وضع البذور الأولى للأدب الخيالي وأدب الرعب خاصة. وبالأخص خليل الذي يشكل نفس القيمة الأدبية والمعنوية التي مثلها أحمد خالد توفيق في عصرنا (هناك خلاف حول خليل تادرس ومحمود سالم), إن لم تكن له شعبية تجاوزت حدود ما كان لدى العرّاب رغم جمهور الأخير العريض الذي استمر معه حتى قبره وبعد موته. ولكنه ليس أكبر من جمهور خليل حنا تادرس بالضرورة -والاثنين من ذوي الأسماء الثلاثية- غير كونه من أوائل الكتاب الذين مهدوا لظاهرة (الأكثر مبيعا) إلى جوار أنيس منصور, ومن بعده أتى أحمد خالد توفيق كما نعلم. العجيب أنه لا يلتفت أحد عند موته. حيث يعد خليل حنا تادرس -وأكرر مرة أخرى- من رواد أدب الرعب والخيال في العالم العربي بفترة السبعينات والثمانينات والتسعينات (العقود الثلاثة الذهبية بعد الستينات), وليس في أدب الرعب فحسب, بل وفي الأدب الشبابي عموما بالتوازي مع محمود سالم وأنيس منصور الأكثر شهرة منه، والأكثر عمقا ربما. وقبيل صعود نجم أحمد خالد توفيق في هذا التيار الأدبي وما لحقه من أدب الفانتازيا ثم الخيال العلمي. وهو مثل صاحبه أنيس منصور يعد من أكثر الكتاب غزارة في الإنتاج بأعمال تجاوزت الـ 150 مطبوعة، ما بين مؤلفات ومترجمات وخلافه. وكان تركيزه في مسارين محددين في مؤلفاته ومترجماته جعلته يتربع على عرش الرواية العربية متفوقا بالمبيعات على كتاب عصره الكبار نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم؛ الجنس والغيب. بدأ كتاباته الجنسية المعبقة بالشبق مترجما أولا لأعمال غربية، ولكن بدرجة كبيرة جدا من التحرر في النقل إلى العربية، ما سمح له لاحقا وتدريجيا بأن صارا مؤلفا متأثرا بأعمال إحسان عبد القدوس العاطفية وإن كان يأخذ منحى أكثر تصويرية وبورنوجرافية في سرد قصصه الإباحية وهي مصنفة ضمن الإباحة بفرض التصنيف ليس إلا، لأن الكتابات الجنسية تحظى بتقدير واسع جدا في الغرب. لقد عرف خليل ما يجذب الشباب، وما هي القضايا الأكثر حميمية بالنسبة لهم، وتناولها بجرأة منقطعة النظير بقلمه في هذه الفترة الأكثر تحفظا من عصرنا. ولما أشرنا إلى العمق في كتابات أخرى لم نقصد بذلك أن كتابات خليل كانت سطحية، ولأن الجنس هو شقيق للخوف، من وجهة نظر مرضية على الأقل، كتب هذا السادي في كتب السحر أو ما يجري تقديمه على إنه كذلك. ومثل معاصريه المجهولين. وبهذا كان خليل فاتحا مجهولا لأدب الأعلى مبيعا (بيست سيلر) أو الأدب الشبابي (الذي يُكتب للتسلية) وهو أدب مهم، وفيه عمق ربما غير موجود في الأدبيات والسرديات التي تدعي العمق، ولسهولته، فهو أكثر وصولا للشريحة الأكبر من القراء, ولكنه أيضا أدب يسعى للتجدد والتجديد، مثله مثل الأدب النخبوي، وينتج عن ذلك بعض المتاع والتسالي الغير مسبوقة، التي قد يستأثر بها النخبة أو يزعمون ذلك. وللأسف، فإن آثار خليل حنا تادرس على مسيرة الأدب الشعبي اليوم، تبقى مجهولة أو غير معترف بها بعدـ فانظر في موقع رصيف 22 الذي أدرج مقالة تتبع نشأة هذا الأدب، مشيرا إلى جهود محمود سالم صاحب الألغاز فقط دون غيره. ولكنه أشار إشارة ذكية إلى كون هذا الأدب، كان سائدا بالتوازي مع الأدب المحفوظي وما جاوره، مع ذلك، لم يكن مهملا من النخب الأدبية والنقدية والصحافية، ولم يحظى بمثل هذا النقد الهجومي اللامبرر من مدعي الثقافة المحسوبين حاليا على نخبة المثقفين. جدير بالذكر أنني تواصلت مع نجل الكاتب الراحل على أمل بالحصول على نسخة من مكتبة المرحوم خليل حنا تادرس لعرضها في المكتبة، ولأن جزء من نشاط المكتبة غير هادف للربح، طلبت المجموعة بالمجان كنوع من الدعم لنا، وكنوع من الاحتفاء بذكرى الكاتب الكبير خليل حنا تادرس.

 

[5]

أنيس منصور

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في منتصف القرن العشرين,وهي الفترة الذهبية لازدهار الرواية العربية تحت ظلال الواقعية الاشتراكية، كان لأنيس منصور توجهات مختلفة رغم كونه اسما معروف ومحسوب على هذا التيار الأدبي, فكان أكثر ميلا إلى مزج الواقع الملموس بذلك الواقع الغير ملموس, ولكن يحظى بتأييد الفلاسفة على وجوده, وأقصد هنا الواقع الوجودي. في الواقع, هذا الميل الأدبي قاده إلى سرد وقائع يبدوا أنها وقعت دون أن يجري إحاطتها بقدر كافي من الفهم يعطي تفسيرا منطقيا لوقوعها, وقد تعمد أنيس منصور التركيز على عجائبية هذه الأحداث وتجاهل إيضاح أي تفسير عقلاني لها, ما يفتح بابا لدخول الخوف إلى وعي المتلقي العربي خاصة مع تفتح بعض إدراكه على الكثير من قصص الغرب التي كانت تنقل لنا مترجمة دون أي نسبة إلى أصحابها.

 

فكان من ذلك أن قدم لنا أنيس منصور ستة أعمال شهيرة قدم فيها الماورائيات قبل حتى أن نسمع بأي ذكر لسلسلة ما وراء الطبيعة الشهيرة, وهي

 

1-الذين هبطوا من السماء

2-الذين عادوا إلى السماء

3-لعنة الفراعنة

4-القوى الخفية

5-أرواح وأشباح

6-على رقاب العباد

 

[6]

نجيب محفوظ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل كتب نجيب محفوظ رعبا؟ اعتقد أن قارئنا الكريم قد فطن إلى أنه ما دام اسمه حاضرا هنا فالإجابة هي نعم. ورغم أن كاتبنا الكبير كاتب واقعي بامتياز, ومخلص تماما للمدرسة التقليدية الاجتماعية في الأدب، مع بعض ميل للمذهب الواقعي الاشتراكي، يليله اهتمام واضح بالمدرسة الرمزية. ورغم نقده المشهور لأدب الخيال العلمي، وربما للأدب الخيالي بعمومه. رغم كل ذلك ربما فطن نجيبنا وهو لا يدري إلى أن الخيال ما هو إلا امتداد لواقع أراد أن يتلقف جميع جنباته بقلمه فلم يقبل أن يغفل تصور للآخرة يعكس فيه بعض وقائع حدثت بالدنيا في (أمام العرش). ولم يقف عند هذا الحد/ث، فبدا تأثره بالإرث الإسلامي عموما، والصوفي الخيالي منه خصوصا، في عمليه الأكثر شهرة أولاد حارتنا والحرافيش مطوعا الخيال الديني الأخروي لأغراض رمزية واقعية. الكتاب الأخير فيه قصة مفزعة بحق، تشعر أنها توظيف إسلامي لأجواء الرعب القوطي واستبدل بأقبية العصور الوسطى مآذن المساجد في أواخر العصر السلطاني / المملوكي في مصر حيث زمن الفتوات إبان الإحتلال الإنجليزي. قصة جديرة بأن تكون بين كوابيس المخيلة الأوروبية، فمن الذي كان يمكن أن يصدق أن أفضل الأدباء كتابة لأدب الرعب هو نجيب محفوظ نفسه رائد الواقعية الاجتماعية في مصر والعالم العربي!. مع أن الرعب في أدب نجيب محفوظ، في بضع قصص لا تتجاوز أصابع اليد، ولكنه يستأهل دراسة لحاله.

 

بعض الروايات والقصص التي حملت أصداء للتوجه الخيالي في أدبه

 

-أولاد حارتنا 1959

-خمارة القط الأسود 1968

-الحرافيش 1977, وقصة صاحب الجلال

-الحب فوق هضبة الهرم 1979, وقصة السماء السابعة

-أمام العرش 1983

-أصداء السيرة الذاتية 1994

-أحلام فترة النقاهة 2004

 

[7]

جلال عبد الفتاح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رغم إنه ربما لا يزيد عن كونه ناقل يتبع نفس خطى من سبقه أنيس منصور, أو من عاصره وتحت لواء نفس دار النشر, وهي المؤسسة العربية الحديثة, أي زميله أحمد خالد توفيق, إلا أنه لا يمكن نكران أهمية جلال عبد الفتاح وأثره الواضح في انتشار أدب الرعب, وأدب الخيال العلمي بمصر والعالم العربي. خاصة وأنه ينتمي إلى نفس (المؤسسة) التي كانت تنشر ما وراء الطبيعة لأحمد خالد توفيق, وملف المستقبل لنبيل فاروق, وسلسلة نوفا لرؤوف وصفي.

 

وقد اختار الكاتب العنوان الذي تفوق على شهرة اسمه هو, فقليلين من يعلمون من هو جلال عبد الفتاح أو سمعوا عنه, ولكن جملة (حدث بالفعل) لها رنين مألوف على الأذن, ووقع مذهل على القلب, يوازي نفس عبارة (صدق أو تصدق) التي تؤكد بوجوب وقوع ما قد وقع ولا يفيد تصديق أو عدم التصديق الوقائع في نفيها أو إثباتها من الناحية الواقعية العملية، وليس الذهنية المنطقية. إن قولة حدث بالفعل، تفيد بأن هذه أحداث حدثت بالفعل، لكنها تنوه عن كون الواقعة فيها ليست مجرد حدث أو حادث عادي، إنها تشير إلى كم الغرابة الذي الذي ينسج ويربط وقائعها وإن كانت ليست من نسج الخيال حسبما يدعي المؤلف. لهذا هو يؤكد أنها أحداث حدثت بالفعل، أو وقائع وقعت بالفعل. وهو نفس العنوان الذي التقطه ببراعة كاتب الرعب الأشهر في وقتنا الحالي محمد عصمت بالتوازي مع حسن الجندي وخلفا لأحمد خالد توفيق (ما دام كل من تامر إبراهيم وأحمد مراد ميتان أدبيا على ما يبدوا). وأطلق سلسلة من الأحداث التي يمكن أن يقال عنها أنها (حدث/ت بالفعل). ولكنها أحداث تحمل بصمة محمد عصمت التي يحاول أن يجعلها مميزة. هي أحداث خاصة به هوـ من جمعه وترجمته وتقديمه.

 

[8]

منصور عبد الحكيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولعله ضمن الجيل الأول بكتاباته التي يحاول أن يوحي فيها بأنه يكتب وقائع من نوع ما مغاير للواقع في كل شيء. قبل توجهه أخيرا إلى كتابة القصص التي توصف بأنها من أدب غير واقعي. إنه يقدم تجربة مختلفة مثل أحمد يونس. ولكنها أصبحت شبه مكررة مع توافد أسماء مثل جهاد الترباني ومنذر القباني بأسرارهما الخفية إلى أدب الرعب. يعد منصور عبد الحكيم أحد ثلاثي من الباحثين المغمورين إلى جوار مجدي كامل والحسيني الحسيني معدي ممن كانوا ينشرون مع دار الكتاب العربي, ومكتبة النافذة, والفاروق. إنهم يقدمون ما يمكن تسميته بـ (كتب الرعب) وليس (أدب الرعب) مع أنهم باحثين مهرة إلى حد كبير, ولكنهم لوثوا البحث العلمي بقصد أو بدون قصد, ونجد العديد من الكتبة يتبعون نهجهم في نفس دور النشر هذه. ومع بداية الألفينات وقبيل الثورة كان لهم انتشار كبير ومقبول إلى حد ما. وهم أو هو أول من استلهم قصص التراث الإسلامي وقدمها في صورة قصصية فعلا. مثل قوم يأجوج ومأجوج, ومتى تقوم القيّامة. على غرار كتاب (هرمجدون: آخر بيان يا أمة الإسلام) للباحث أمين محمد جمال الدين. وكان في هذا تحديدا سباقا إلى نوع أدبي لم يأخذ حقه بعد, وقد ترك خيط واضح حاول فيما بعد أحمد زكي (الكاتب وليس الممثل) التقاطه والسير على نهجه في رواية مثل (مملكة الرب).

 

[9]

حسن الجندي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد هؤلاء الثمانية المذكورين بالأعلى, وفي الشطر التالي من القائمة الربعية, هناك نحو ستة أو سبعة عشر اسما ظهروا معا في فترة واحد أو فترة متقاربة إلى حد كبير,فلا يمكن تمييز فضل أحد على الآخر أكثر من القول أن حسن الجندي يكاد يكون ظهوره موازيا لأحمد خالد توفيق, وهو الكاتب الذي أطلق في 2009 مع كتاب آخرين, شعلة الكتابة التي ما زلت منتشرة كالنار في الهشيم بعالمنا العربي (وعاملة حريقة). أي أن حسن الجندي هو الكاتب الوحيد من الجيل الحالي, إلى جوار منصور عبد الحكيم, ممن يمكن اعتبارهم من جيل العرّاب ظهروا معه وليس بعده. الباقي هم شباب إما تأثروا بأحمد خالد توفيق في الرعب, وبنبيل فاروق في الخيال العلمي, وإما تأثروا بحسن الجندي في الرعب, ولا أجد كاتبا حقيقيا مؤثرا بحق في أدب الفانتازيا، إلا الكاتب والناقد فاروق خورشيد ربما. لا يمكن الحديث عن أدب الرعب العربي، بل لنقل أنه لا وجود لأدب الرعب العربي كما نعرفه اليوم بدون اسم بارز مثل حسن الجندي، وهو الذي كتب أقوى روايات الرعب والذي حافظ على استقلالية خاصة به وحده، لا زال مستمرا فيها إلى يومنا آنذاك. في تلك الفترة -منذ عام 2009 وما بعده- بدأت المحاولات الجادة لترسيخ وتأسيس أدب الرعب في العالم العربي، وتبني مدارس بعينها، ورغم خلو أدب حسن الجندي من أي عمق تقريبا، إلا أنه كان على رأس المنظرين والمطبقين لتوجه أدبي معين في هذا النوع. حيث خالف تامر إبراهيم وأحمد خالد توفيق في الارتكان إلى الغرب واستلهام معطياتهم وأساطيرهم، في حال أن التراث العربي غني بالرعبيات والعناصر المخيفة التي إذا ما استخدمت جيدا قد تجعله على مستوى المنافسة. وبسبب هذا التوجه كان مؤسسا للمدرسة الشرقية في الرعب وفاتحا لما يسمى بالرعب العفاريتي الذي استنزف تيمة الجن حتى استهلكها. وقد تناولها كل كاتب أتى لاحقا تقريبا، وهو ما وصفه وائل رداد بأنها أشبه بالقصص اللاحقة في زمن أجاثا التي حاولت تقليد تيمة أجاثا كريستي والقصص البوليسية بشكل عام (من هو؟) لتأتي بتنويعات عديدة ولكن متكررة ولا جديد فيها، وبالفعل هبط مستوى كتابة هذا النوع من القصص وأثر ذلك على الأدب العربي في هبوط مرير أشار بأصابع الاتهام إلى العرّاب وألحق به عار ليس له ذنب فيه.

 

[10]

شيرين هنائي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما هي صاحبة أهم اسم في القائمة كلها .. أنا أعشق تلك المرأة، أو بالتأكيد وللدقة أعشق قلمها رغم تحفظاتي الشخصية معها هي بسبب تجاهلها لمراسلاتي (التي لم تخرج قط عن محض أسئلة ثقافية، ومرة أو مرتين طلبت وساطتها في مسألة أدبية أو ثقافية). وأحزن كثيرا كلما تفوتني ندوة تحضرها أو تحاضرها هي، وآخرهم كانت ندوة مسائية عن الماورائيات في مكتبة تنمية يوم جمعة 25/8/2023 في شهر أغسطس الحار. أريد أن أستكشف عقلها على نحو أكثر قربا، وهو شعور لا أشعر به إلا مع قلة قليلة جدا ممن أحسبهم ضمن النخبة حقا وليس زيفا. فشيرين هنائي بلا منازع هي أفضل كاتبة رعب في العالم العربي بل وربما أفضل كاتب أو كاتبة بدون اعتبار لتأنيث أو تذكير. وأشهر اسم نسائي في الأدب الشبابي بمصر بالتوازي مع أحمد مراد، الذي ينبغي أن يكون أقل شهرة منها وليس العكس. بالطبع قد يكون في قولي ذلك بعض مبالغة لما تشهده الساحة الأدبية من نزاعات ريادية وإبداعية للحفاظ على القمة. فبغض النظر عن المقارنات المستمرة بينها وبين آخرين؛أحمد مراد، محمد عصمت، تامر إبراهيم، وتامر عطوة، وحسن الجندي، أو أشخاص أقل شهرة، مثل خالد أمين ومحمد المخزنجي. أنا اعتبر واستقر حاليا على رأي مفاده أنها الأفضل، حتى بالمقارنة مع عرّابها أحمد خالد توفيق. ولاحظ أنني هنا أطلق نوع من الأحكام الجامدة الغير مرنة ولكنها بالتأكيد تستحق القول عنها بذلك حتى لو اختلف معي القارئ الكريم. ليس في الرعب فحسب، شيرين من الأسماء القليلة التي حرصت على تكرارها في قوائمي الثلاثة المئوية عن أفضل أدباء العرب في الرعب، والفانتازيا، والخيال العلمي. فهي علم من أعلام الأدب الخيالي في العالم العربي.

 

[11]

محمد عصمت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقريبا ظهروا معا، في فترة واحدة، عمرو المنوفي، ومحمد عصمت، وتامر عطوة.

 

صار محمد عصمت في أدب الرعب العربي من النماذج التي ينطبق عليها القول (أشهر من نار على علم). هو أشهر كتاب الجيل الثاني حتى أنه يوازي عمرو المنوفي -وهو من كتاب الجيل الأول حيث كان أسبق منه في الظهور- في شهرته ويوازيه أيضا في فشله، وحين أخبرته أنه كاتب فاشل شعرت أنني جرحت شخص نبيل فعلا -مع أنه اشتكاني عند المهدي- لأن النقد ربما لا يأتي هكذا. حاولت التخفيف بالقول أنه أفضل الأسوأ. واكتشفت لاحقا صحة هذا القول حقا، لدرجة أنني اكتشفت أنه ربما ليس كاتب سيء أصلا!. الحق، إن حقدي على محمد عصمت، والكثير من الكتاب، نابع من كونهم ظهروا ويقرأ لهم, وأنا لا يعرفني أحد بعد. ما بين محمد عصمت وعمرو المنوفي يتميز الاثنين بغزارة الإنتاج، وانطلاقهم من محاور عربية يجب الاعتراف أنها شكلت بذور لنمو أدب الرعب الحديث في العالم العربي. يجمع الثنائي عمرو المنوفي ومحمد عصمت بين الكثير من العناصر التي تمنيتها، ولكن الأكثر منها العناصر التي أنبذها في أدب الرعب العربي؛ الاعتماد على نفس المرجعيات البصرية في السينما الغربية كبدائل تخيلية للوصف داخل السرد. ولتبديد حيرتي، يمكن وصف محمد عصمت بعبارة طارق عز حين قال أن أعماله المتأخرة أكثر نضجا من تلك المحاولات الأولى والساذجة وساعدت في توسع رقعة شهرته حتى كادت تغطي على حسن الجندي نفسه، والظاهر أن لقبه (بتاع الرعب) لم يكن من فراغ.

 

من أعماله

 

-الممسوس

-التعويذة الخاطئة

-الجانب المظلم

-حدث بالفعل

-شيزوفرينيا الحب

-الثائرون

-المنتصرون

 

[12]

عمرو المنوفي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منذ ظهوره أول مرة في عام 2009 وثلاث سنوات تفصل بين عمرو المنوفي وحسن الجندي متأخرا عن الأخير رغم أنه ظهر معه، وصعد بصحبته، ولكنه دوما يأتي تاليا عليه. ويحضر عمرو المنوفي دائما في ذهني والعديد من القراء مقترنا باسم صاحبه محمد عصمت. ثم حظى عمرو المنوفي بشهرة طاغية، يكاد يكون ثان أشهر كاتب عربي حاليا بعد حسن الجندي، والثالث هو تامر عطوة على ما يبدوا (أقول كاتب لا كاتبة) قبل أن ينطمس نجمه مؤخرا على حسب تقدير شخصي. وهما -عصمت والمنوفي- ينتميان أو يؤسسان لنفس المدرسة، بالرغم من الفارق الواسع في المستوى بين الاثنين. وصار ينظر إلى المنوفي باعتباره من الكبار في أدب الرعب فقط لأسبقيته فيه وليس لأدبه هو. وأنا لا أحترم أدبه إلا قليلا، وإن كنت أحترم فيه غزارة إنتاجه. أدبه ينتمي إلى المدرسة العفاريتية التي ربما لا تجد شيئا تحكي عنه سوى موضوع العفاريت. نفس المدرسة التي تضم حسن الجندي وتامر عطوة ومحمد عصمت وآخرين. ولكن للأسف -أو للعجب- في الفترة الأخيرة، بدأت أنظر إلى هذا الأدب باهتمام كبير. وربما اكتشف أنني مخطئ في الأخير. عُرف عنه تقديمه للرعب المنزلي المألوف وإن لم يكن أليف بالضرورة، هذه هي مجموعته القصصية (سايكو) التي يمكننا أن نلمح فيها طابعا إنثولوجيا يدل على حرفية عالية للكاتبة وموهبة تحتاج أن تتفجر داخله. يؤكد على ذلك تجاربه الجديدة مثل إنشاء جماعة (القصة القصيرة جدا) رغم اعتراضي على أغلب ما تأتينا به من قصص.

 

[13]

تامر عطوة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كما قلنا سابقا في مواضع أخرى هناك مجموعة من الكتاب زمنيا تنتمي إلى الجيل الثاني, ولكن لو أن الأجيال المتعاقبة تقدر السابقين عن اللاحقين لأوردنا أسمائهم ضمن السابقين. من هؤلاء شيرين هنائي وأحمد مراد وأيمن العتوم وتامر عطوة. وتامر عطوة يتشارك مع حسن الجندي في تأسيس المدرسة العفاريتية في أدب الرعب، وهي مدرسة تستمد عناصرها من موروثات عربية مترابطة مثل الجن والسحر والحسد في مثلث قد يتفرع إلى خوارقيات أخرى. وأنا اختلف مع وائل رداد في رفضه وهجومه عليها، لاعتبارها مدرسة أدبية تبدع وتنظّر لنوع أدبي رعبي جديد (انظر باسم الخشن مثالا بارزا). ولكن اتفق معه في أنها مدرسة طالها التكرار ووطأ فوقها حتى أرهقها. مستشهدا بنفس المثل الذي يضربه وائل رداد في ازدهار تيمة (من فعلها؟) البوليسية بإحدى الفترات بعد ذيوع أعمال أجاثا كريستي إلى درجة تزايدت فيها الأعمال السخيفة والسطحية والنمطية حتى أغرقت الساحة وضربت الذائقة الأدبية في مقتل. ولكن لعل يخرج لنا من يحمل لواء أجاثا كريستي في أدب الرعب العربي. لم أكن أعرف من هو تامر عطوة، ولم أكن أهتم بكتاباته إلا قبيل شهور من أول لقاء لي معه. وهو لقاء لم يتكرر سوى مرة واحدة، ربما مرتين. أو ثلاثة مرات كحد أقصى. ومن بعدها تكررت المكالمات الهاتفية بيننا، لأذكره في كل مرة بمن أنا، مشيرا إلى شخصيتي السادية. أول لقاء لي معه كان في ندوة أدبية من تنظيم حزب المحافظين، الذي عرض أن يوزع عضويات مجانية على الحاضرين. سررت بذلك وانضممت إليه، فرفضني (أي مدير الحزب أو منظم الندوة) مدعيا أنه سيتم التواصل معي. وأرجح الظن أن ذلك راجع لمظهري الرث العشوائي فأنا لا أهتم بأن أهندم نفسي وأحسن صورتي (بصريا) أمام العوام من أمثالهم. وبعد تفكير قررت أنه لا يهمني الانضمام إلى حزب غير فاعل في المجتمع مثل ذلك. وأثناء كتابة النص تذكرت أنني ربما قابلت تامر عطوة قبلها في حفلة مناقشة كتاب وتوقيع بمكتبة (ألف) في المعادي لأحمد الزيني. ودار بيننا نقاش مطول عن سخط الجميع من الجميع. هذا الأدب على ما يبدوا، لا يرضي أحدا. تامر عطوة هو كاتب يفتح بطن السحر الأسود (كماء جاء في عنوان إحدى رواياته) ليستخرج منها أدبه. وإن كانت روايته عمل أسود لا تنتمي إلى أدب الرعب كما أنكر هو، ولكني أرى أنها تتغذى على شهرة عطوة بوصفه كاتبا للرعب، وعلى بعض هذه الأجواء. قرأت العمل (عمل أسود) ثلاث مرات، وفي كل مرة لا أنهيها. لعلي هذه المرة أختمها حتى يتنسنى لي مناقشة الكاتب حولها (عند هذه النقطة كنت قد أنهيتها بالفعل، والرابعة تابتة أو أحسبها التالتة تابتة).

 

[14]

تامر إبراهيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى جوار شيرين هنائي عد تامر إبراهيم من تلاميذ العرّاب، ولكنه كان مثل أحمد مراد ناكرا للجميل. نشر أول عمل خيالي له عام 2005، لفترة طويلة كنت متمسكا برأيي حول قائمة أعددتها -وقد مرت القائمة بالكثير من التعديلات منذ ورود أول ثلاثة أسماء فيها حتى آخر اسمين- بأن أفضل أدباء الرعب في العالم العربي، أو ربما مشاريع (كاتب جيد) قد يقارن مستواه يوما بالعالمية، ورأيي كان أنهم سبعة أدباء لا غير؛ أحمد خالد توفيق وتامر إبراهيم وشيرين هنائي وحسن الجندي، وائل رداد، أحمد سعداوي، حسن بلاسم. ولفترة ما من الجيل الثاني (فترة ما قبل الثورة إلى ما قبل العقد الثالث) حظى تامر إبراهيم بشهرة كبيرة على الساحة العربية وبرع في تقديم رعب عربي متناولا فيه كافة العناصر الغربية من شخصيات مثل مصاصي الدماء وأسماء إنجليزية وأماكن أوروبية. وحتى لما انتقل سرديا إلى الوطن العربي داخل قصصه، استطاع أن يبني تلك القصص دون غرابة من الابتذال أو الاصطناع أو النسخ. ولكني للأسف لا أكن احترام كبير لشخص تامر إبراهيم -الذي يتجاهل رسائل قراءه وأنا منهم على صفحته الشخصية، ولكن ليس هذا هو السبب- مع إني أقدر أدبه. والسبب أنه ليس شخصية أدبية على الإطلاق. ولم يستخدم الأدب على ما يبدوا إلا وسيلة لتحقيق غايته وهي تحقيق اسم سينمائي له. ليضمن المال والشهرة وربما شيء من الرفعة الفنية والوجاهة الاجتماعية التي كان لينالها من الأدب!. وهو في ذلك مشابه لتوجه أحمد مراد السينمائي أيضا. ولا ألومهم الصراحة. أو هكذا يهيئ لي.

 

[15]

خالد المهدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نشر أول عمل له في حوالي 2010 أو أواخر عام 2009، ذلك العام الذي ظهر فيه الكثير من أعلام الرعب تمهيدا للرعب الحقيقي؛ (الثورة المصرية). يعد مع المهدي الآخر من أبرز الأسماء الشبابية في أدب الخيال العلمي الحديث، هو من الخمسة ربما. ويعد الخالدين، خالد المهدي وأحمد خالد مصطفى من المساهمين في تأسيس المدرسة العربية في أدب الرعب، ليس بشكلها العفاريتي (عصمت والجندي)، وإنما المستمدة قصصها من التراث العربي والإسلامي، وهذا الأدب عموما يتمحور حول سبعة عناصر بارزة، هي

 

1-السحر

2-الجن

3-الحسد والقوى الروحانية

4-القيامة

5-التاريخ والتراث العربي والإسلامي

6-مخلوقات الليل مثل النداهة وليليث

7-أساطير وخرافات أخرى

 

القيامة هي المحور الذي لعب عليه خالد المهدي في روايته الأولى والأشهر (آخر أيام الأرض) عن المسيخ الدجال، ثم تلاها برواية تناولت شخصية أخرى من أشهر شخصيات الرعب العربية؛النداهة. وقد تعنونت بإسمها. خالد المهدي في مدرسته تلك، يمزج بين الرعب الشرقي المستمد من التراث وبين الخيال العلمي المستمد من الموروث أيضا. الصراحة، بشكل لا واعي مني، وجدت نفسي تأثرت بهذا التوجه الأدبي، أو ربما كنت أميل إليه منذ البداية، واختمرت في ذهني أفكار كانت لدي، ولكنها لم تنضج بعد. لا أنسى أبدا فرحتي لما عثرت على كتاب يحمل عنوان المسيخ الدجال (منذ أيام الكتابة عن هرمجدون والمسيخ الدجال ومثلث برمودا في التسعينات). ولم يخيب النص ظني كثيرا، ليس كما حدث في مملكة الرب لأحمد زكي. رغم أن خالد المهدي مقل في كتابته، ولكنه على ما يبدوا يتوخى الحذر فيما يكتب، لأنه لا يريد أن يتحول إلى مجرد كاتب فاشل آخر له نجاحاته.

 

[16]

خالد أمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقال عنه، أنها، ليس ستيفن كينج العرب، بل ستيفن كينج العصر كله، وكأن كينج الأصلي كان من عصر ولي، مع أن الرجل لا زال حي ولا زال ينتج أدبا (أقصد هنا ستيفن كينج نفسه).

 

واضح من عناوين كتبه واتجاه نشره أن خالد أمين يبتغي شهرة أدبية زائفة معلقة على مجموعة من الأسماء الدالة على عناصرها النمطية. فنجده يحاول صنع سلسلة بعنوان المجهول إكس في نقل شبه مترجم عن عنوان وموضوع المسلسل الأمريكي الشهير الملفات إكس The X Files. وهي أشهر أعماله وقد شدتني لوحاتها المغلفة إياها (أغلفة الكتب). وتأثر الكاتب بالسينمائيات / الأدبيات الغربية واضح في أكثر من موضع. عنوان آخر مثل (إنهم يأتون ليلا) يشبه العناوين التي كان يقدمها أحمد خالد في سلسلته الشهيرة ما وراء الطبيعة. لم أقرأ له إلا رواية واحدة، مع أن المحنكين من القراء أوصوا به مؤكدين أنه واحد من أفضل كتاب الرعب الشباب في العالم العربي. سوف نرى. ومع ذلك، غير كوني أسمع آراء حول كونه واحد من أفضل كتاب الرعب العرب اليوم، أجد أن لديه قدرة مذهلة على سرد نصوصه بواقعية شديدة جدا. اعتقد أن أسلوبه، والذي لا يخلو من نبرة مأخوذة عن العرّاب، هو خير ما يشفع له نقله أغلب حبكات قصصه عن الغرب.

 

صدرت سلسلة المجهول إكس ضمن ثلاث ثلاثيات عن دار دوّن كمحاولة لإطلاق نجاح موازي لسلاسل التسعينات عن المؤسسة، وهي ما تحاول شيرين هنائي فعله حاليا في سلسلة لاشين عن دار كتوبيا، كما سبقها وائل رداد وآخرين إلى ذلك ولازالت المحاولات جارية. الثلاثيات الثلاث هي

 

-المجهول إكس / خالد أمين: البناية رقم 106, بعل الذباب, الشيطان في ردائه الأسود.

-المنطقة صفر / محمد فاروق الشاذلي: لازال حيا, في عالم آخر, عودة المدنسين.

-مسارات الرعب / وسام سعيد: خارج السيطرة, هيستريا الصورة, بردسش.

 

[17]

أحمد خالد مصطفى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا هو خالد الثالث أو أحمد الأول، وهو واحد من أكثر الكتاب الذين أنفر منهم، وياليت حظه في أدبه مثل ما نال من اسمه، وهو الذي ارتبط بأحمد خالد توفيق اسما وأدبا، حيث شاركه في مجموعة قصصية بعنوان مطعم اللحوم البشرية، هذا ما حسبته أولا، ثم اتضح أنها نشرت رقميا منسوبة للكاتب، ولكن تحت عنوان أحمد خالد دون تحديد من مصطفى أو توفيق.

 

لم تعجبني الضجة المحدثة حول أنتخريستوس، والرواية بالنسبة لعمل أول جيدة. بشكل عام أيضا هي جيدة. ولكن ليس أكثر من ذلك. ومستواها الأدبي ليس مثل الأعمال الأولى لكتاب آخرين كالغول الأحمر لمحمد الدواخلي ونيكروفيليا لشيرين هنائي. هي أعمال أفضل. رغم أنه قد يتقارب في الجودة مع تلك الأعمال. الرواية كانت لتصلح كتابا أفضل، ولكن خياره كان سيئا. فلا طال ذلك ولا طال ذاك. بل ظلت معلقة في النص كرواية مليئة بالكثير من الحشو لمقالات بأسلوب القص واللصق. المادة التي جمعها في فصول الرواية، التي كان خيرا لها كما قلنا أن تكون مقالات كتاب، هي سرّ المتعة التي نالها القارئ من قراءة العمل. وهي فكرة ذكية -بل قد تكون عبقرية- وترجع الشوق إلى تلك المقالات الشهيرة في الفترة بين السبعينات والتسعينات عن لعنة الفراعنة ومثلث برمودا وهرم الماسونية، ولكن الفكرة لم تنال توظيف محكم للأسف، وإن كانت حققت النتيجة الدعائية المرجوة منها. ويعمد أحمد خالد مصطفى إلى تضخيم الهالة الإعلامية حول أعماله، فتجده يلحق عمليه الأشهر، بجزئين آخرين في إيحاء منه أن العمل فيه أكثر مما يبدوا عليه. ألحق رواية أنتيخريستوس بكتاب شرح رواية أنتيخريستوس في إدعاء للعمق الذي يستدعي مزيدا من الشرح والتفسير. وألحق رواية أرض السافلين (ربما بوحي من أرض زيكولا) بكتاب (ما حذفه مقص الرقيب من رواية أرض السافلين و محتويات الموقع السفلي) الذي يعني فيه العنوان الطويل جدا، أنه لازال هناك ما هو أخطر. وهناك كتاب آخرين يحاولون توجيه القارئ تلميحا أو تصريحا إلى نوع من الحقائق المصطنعة في التاريخ (وانظر ماذا كشفنا لك مما خفى عنك) في مزيج غريب بين (نظرية المؤامرة) و(القوى الشيطانية) الهائمة في العالم، والمسطرة للتاريخ أي المسيطرة عليه. مع ذلك .. نحن لا ننكر، يملك أحمد خالد مصطفى براعة ما في القص، سواء أتت القصة في صورة قصص أو مقالات، بل وهي حيلة يلجأ إليه عدد من الكتاب بما فيهم كاتب هذا النقد رايفين فرجاني.

 

[18]

أحمد مراد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد الثاني هو أحمد مراد. ذائع الصيت الذي لا يضاهيه في شهرته أحد إلا فئة قليلة شيرين هنائي ضمنهم. بالطبع قربه من النظام وحيله ساهما بشكل كبير في ذلك، حيله الإعلامية، وأنا هنا لا أنكر على الكاتب تسويق نفسه ولكن أوضح طبيعة الوضع الذي هو فيه لتبين مكانته الأدبية (الحقيقية) لاحقا. وحتى هو تمحك شخص آخر اسمه د. أحمد مراد وراء اسمه. يجب الإشارة أيضا إلى استعراضه الدائم وادعائه أنه الرجل الغامض (بسلامته). وبالطبع مفهوم دور الوساطة كما أشرنا من جهات سيادية أو إعلامية في التسويق له. ناهيك عن علامات استفهام واضحة حول كونه لص أصلا. لص ذكي جدا، يسرق نصوصه، وحتى أغلفة كتبه من نصوص وأعمال أخرى غربية أو عربية. ولكننا لسنا هنا لندينه أو نقيم محاكمة له. بل نتساءل فقط حول نقطة واحدة واضحة. هل هو كاتب جيد؟. بالطبع نعم ما دام بحسب رأيي المتواضع أتى هنا -تارة اكتب رأينا وتارة اكتب رأيي دعكم من هذا الخبال وركزوا رجاء في المقال- وأحمد مراد، مثل باسم الخشن، كاتب حرباء يتلون بكل لون رائج من أدب الشباب الفانتازي في أغلبه، أو التشويقي بإثارة بوليسية أو رومانسية. وهو يمزج الرعب بأجواء التحقيقات في براعة يحسد عليها، وذلك واضح جدا في تراب الماس، وأكثر وضوحا في الفيل الأزرق، التي يستهل مقدمتها حتى منتصفها تقريبا، على نحو مقارب للرعب النفسي، قبل تحوله إلى رعب روحاني بإضافة عنصر من أساطير الجن إلى عمل أدبي حديث ومقنع، بل وينسبها البعض أو يصفها -أي الفيل الأزرق- بأنها رواية حداثية من الخيال العلمي.

 

[19]

أحمد يونس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أكثر المذكورين إشكالية في موقعه، فهو يحسب على الجيل الأول من خلال برنامجه الأشهر (عالقهوة) الذي أطلقه في 2009 على إذاعة (نجوم إف إم FM). والذي استأنفه -بعد توقفه عن تقديمه في 2014- في إذاعة (الراديو 9090) باسم (كلام معلمين). ولكنه أدبيا يحسب إلى الجيل الثاني من المتأخرين والكتاب الشباب المبتدئين.  أحمد يونس راوي شفاهي قبل أن يكون كاتب نصي، وهو بارع في السرد الحكائي الصوتي، وظاهرة يجب أن تدرس، على الأقل من ناحية التأثير الصوتي، خاصة وأنه تمكن إذاعيا من تجاوز نجوم الإعلام آنذاك ريهام سعيد ورحاب فوزي وغيرهم من الجيل البائد، فلا نجد له نظير في الشهرة إلا أحمد الغندور ربما (الدحيح).

 

وتمكن من إرعابنا بحق، أو إيهامنا بأنه مرعوب، دعك من إقناع البعض بصحة بعض الوقائع المسرودة من قبله، والمنقولة بحسب زعمه عن مصدر صحافي خفي أعلن عن اسمه نادر فوده، لتكون هذه أهم شخصية أدبية له، وإن كانت أدبا شفاهيا يذكرنا بحكايات الجدات والأجداد، قبل أن ينقله إلى متن نص كتابي تجاوز الكتاب الأول ليتحول إلى سلسلة ناجحة إلى حد كبير، وسبب النجاح الأول راجع لاسمه هو بالطبع؛ أحمد يونس أو نادر فوده.

 

يقال أن الصمم يساوي في حدته العمى، ذلك أن البيئة الصوتية المحيطة بنا، تسمح بعشرات، قل مئات التنويعات الصوتية والشفاهية ما بين سلبية أو إيجابية. وقد استطاع أحمد يونس أن يخلق مناخ كامل من التوصفيات الذهنية المعتمدة فقط على السماع، رغم امتلائها بعديد من الأشكال البصرية، الجسدية وغير الجسدية. وكانت أول حلقة استمع لها هي (إنها أيادي كثيرة). استطاع أحمد يونس، أن يوفر للقارئ العربي النهم إلى الرعب وجبات دسمة، ومستمرة من الرعب الصوتي كان بديلا له، لخواء الأدب من أي محاولات جادة عدا قلة قليلة ظهرت مؤخرا مع وعقب ظهور أحمد يونس، الذي دعمه كتابات جيدة مثل الموهوبة بسمة الخولي التي كتبت العديد من حلقات البرنامج / المسلسل الصوتي، الذي كان في غنى عن أي محاولات بصرية لإنتاجه سينمائيا، ولكن في ظل سينما شبه منعدمة من أي إنتاجات رعبية، يلزمنا ومن خلال جهود نسائية فذة في كتابة السيناريو مثل إنجي أبو السعود، وبسمة الخولي، وربما حتى شيرين هنائي، يلزمنا إعادة إكتشاف ما لدينا بالفعل.

 

[20]

حسين السيد

  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أقرأ له سوى رواية واحدة هي الجثة الخامسة. أو ربما قرأت له روايتين.

 

هناك مجموعة من الكتاب بعد جيل الرواد, وضعت البصمة العربية, حتى وإن كانت مبتذلة, على أدب الرعب مؤسسين للمدرسة العفاريتية التي صارت تأوي أولاد الشوارع -أدبيا ولا يخصني هنا منشأهم بالطبع- من الكتاب من لا يتعلموا ولا يضيفوا شيئا إلى الأدب. لهذا فتهمة إفساد الأدب لا تلقى على أحمد خالد توفيق -ليس لوحده على الأقل- تمر أولا على الوسيط الأساسي بينه وبين الأدباء اللاحقين من شباب يحلمون بالشهرة السريعة دون أي ميول أدبية حقيقية. أولئك صاروا كلهم من نجوم النوع حاليا. وهم بالترتيب من حيث الأشهر والأكثر حضورا وتأثيرا ولا أعني الجودة هنا, ولا حتى الأهمية إلا بقدر الأثر الذي تركوه. قائمة تشمل حسن الجندي, وحسين السيد, وتامر عطوة, وعلاء محمود, وعمرو المنوفي, وربما أحمد خالد مصطفى سابعا لهم. والكلام يخص الأخير أكثر من الآخرين بالطبع. وبالرغم من أن أسمائهم -عدا حسن الجندي- تنتمي إلى العقد الثاني, إلا أن لهم الأسبقية في أوله والنصف الأول منه على من أتوا في النصف الثاني.

 

وحسين السيد هو الكاتب الذي حصل علي مكانته انتزاعا من بين الكثير من الكتاب علي الساحة,ليستقر ضمن كتّاب المستوي الثاني في مجال أدب الرعب. وتجده دوما حاضرا في قوائم منتشرة على الإنترنت لأفضل خمسة كتاب عرب. وعالمه قريب من حسن الجندي بحكم إطار الجن الذي يستخدمه تقريبا كل كاتب رعب في العالم العربي, ولكن المهم من أرتقي به. وأعماله تشمل الجثة الخامسة, الشيخ الأسود, نجع الموتى, عهود الدم. تقريبا كلها علي ذات المستوي من الجودة, ولكن أخص منهم بالذكر رواية الجثة الخامسة التي قرأتها وحدي تحت إضاءة خافتة في نفق أو كهف مظلم بعد منتصف الليل, صدقا, مما أعتقد أنه قد أثر علي حكمي في القراءة الأولي. رواية جميلة,بسيطة التكوين وفكرتها قوية إلا أنه كان يمكن تقديمها بشكل أفضل, واضح تأثره في كتابتها بعوالم لافكرافت (وقد سمى نفسه أو سماه أحدهم لافكرافت العرب) الذي قدم ترجمة لبعض المختارات من أعماله ضمن سلسلة الأعمال الكاملة للافكرافت التي لم يصدر منها سوى الجزء الأول بعنوان (المدينة التي لا إسم لها). فيها مجموعة قصص للعملاق هوارد فيليب لافكرافت, واختيار موفق من حسين السيد. وحسين السيد, والمذكورين, للأسف شئنا أم أبينا, لهم آثارهم على مسيرة الأدب العربي. من هذه الآثار ما كان حسنا بغض النظر عن نقدي الذي أحاول أن أجعله قاسيا لهم. هناك رواية أخرى هي نجع الموتى, الذين يمكن أن نلاحظ بسهولة اقتباس نفس أجواءها في مسلسل كفر دلهاب، دون أي رجوع للكاتب أو إيراد أي استحقاق مادي أو معنوي له!.

 

من أعماله

 

1-الجثة الخامسة

2-الشيخ الأسود

3-نجع الموتى

4-عهود الدم

5-قربان بشري

6-الحاكم بأمر الله

7-المدينة التي لا أسم لها

8-حكايات شتوية

 

[21]

حسن كمال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كما يمكن أن يكون القارئ قد لاحظ, حاولت ترتيب هؤلاء حسب أسمائهم، إلى تامرين وخالدين وأحمدين، وهذا هو حسن الثاني بعد حسن الجندي. وحسن كمال اسم يدق جرسا في ذاكرتي، وهو بالتأكيد كاتب حظى على قدر لا بأس به من الشهرة في فترة من الفترات. ربما أرجع لروايته الشهيرة، والتي حصل شهرته بسببها؛المرحوم.

 

يقال أن (سور الأزبكية) مركز ثقافي مهم لمعرفة أي الكتب هي الأكثر مبيعا، إنها السوق السوداء التي تضرب فيها الكتب المطبوعة (في ورش بئر السلم) سوق دور النشر والنشر الحرّ النزيه أو النظيف أو المسموح به قانونيا إذا يمكننا القول. وأتمنى أن أجد أعمالي هناك ذات يوم. كانت رواية المرحوم من أوائل الأعمال التي جعلتني أفهم معنى ذلك، إلى جوار الجزار لحسن الجندي، والجثة الخامسة لحسين السيد. ومع رواية التربي -التي لم تقابلني في سور الأزبكية- لصاحبتها لمياء السعيد في نفس العام السعيد (13 أو 2013) يضاف العملان إلى قائمة روايات الموت العربية من أدب الرعب، وهي قائمة تطول بين الجيد والرديء.

 

المرحوم هي كنية الميت في التراث الإسلامي والعربي، وهي رواية عن ميت استيقظ بعد الموت ليجد نفسه في المشرحة، أو ليس يفترض به أن ينقل إلى المقبرة!. وبهذه الرواية يعد حسن كمال أحد كتاب الفراغات في الأدب العربي، يتطرق إلى الفجوات المخيفة في نسيج المجتمع العربي، لا يحاول ترقيعها، بل يريد تمزيقها أو حرق الثوب بأكمله. حسن كمال كاتب كان مشهور في تلك الفترة التي اشتهر بها عمرو مرزوق وعمرو عودة (وهناك عمر عودة) ومحمود الجعيدي، وعمرو الجندي، ومروى جوهر. وبالتأكيد شهرة مستحقة بإذن الله.

 

[22]

علاء محمود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة من باب شقة الكاتب علاء محمود، وهي موحية جدا على حد تعبير الكاتب عصام منصور

-نشر أول عمل رعب له عام 2006

يعد علاء محمود ضمن جيل المؤسسين بعد أحمد خالد توفيق، أو على الأقل الأولين، الأكثر شهرة والتي يبدون كأنهم منذ باكر موجودين على الساحة من فرط ظهورهم، تامر عطوة وحسن الجندي على سبيل المثال. في موضع آخر ربما نذكر ثلاثة عشر أديبا ينطبق عليهم الوصف. وغير كونه واحد من أوائل أدباء الرعب في العالم العربي، فهو أيضا صاحب أول موقع عربي مخصص لأدب الرعب. نقد ونشر وترجمةـ (اعتقد كان شبكة الروايات التفاعلية موقع آخر مخصص للترجمة مع موقع ليك في الرعب، بالإضافة أيضا إلى موقع رابطة كتاب الرعب ولا ننسى بالطبع منتدى التكية الأدبي) قبل ظهور مواقع أخرى مثل مبادرة لأبعد مدى (التي أتمنى عودتها بعد كل انقطاع). ولأبعد مدى هو أحد المواقع الآتية والتي ساهم علاء محمود في تدشينها أو بأقل تقدير كان له فضل في ذلك. مثل مدونة أدب الرعب ورابطة كتاب الرعب وغيرها من المدونات التي تم حذفها للأسف. وكنت -ومن كان يقرأها وقتها- من أوائل متابعيها خاصة المدونة التي كانت ترصد إعلاميا آخر المستجدات عالميا في أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، لا أتذكر اسمها للأسف. ولكن المؤكد أيضا أنه ساهم أيضا في (قاعدة بيانات شبكة رعب) الأولى من نوعها في العالم العربي، وأتمنى أن نحصل على مساهمة منه هنا على موقع ومدونة المكتبة.

 

أعماله

 

1-خطوات ليلية

2-عويل الأشباح

3-ظلال الخوف

4-جبانة الأجانب

5-أعذريني

6-المزييرة

7-بينما كانت بالداخل

8-خريف بنكهة الفانيلا

9- 666 ميكروفيكشن

 

[23]

سالي عادل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبت أول عمل خيالي لها في عام 2009، وهو نفس عام انضمام محمد رضا عبد الله إلى المؤسسة، أو محمد رضا فحسب، هو صاحب سلسلة روايات الجيب التي حملت عنوان (حالات خاصة). وكانت -وربما لازالت- تصدر عن المؤسسة العربية الحديثة. وربما يمكن نسبتها إلى أدب الخيال العلمي. يمكن أن نقول أن سالي عادل، تمثل جيل الشباب الذين ينتمون إلى المدرسة بعد ذهاب جيل الرواد (أحمد خالد توفيق / نبيل فاروق / رؤوف وصفي), من مثل محمد رضا، وأحمد فكري, وهو كاتب مشهور نوعا -وسط هذا الوسط الأدبي المضمحل والضئيل أصلا في شهرة نجومه- وغزير الإنتاج، أي تعدى إنتاجه سبعة مؤلفات وكأن لهذا العدد قيمة ما. وحتى حسن الحلبي وهاني حجاج المدير الحالي لسلسلة روايات مصرية للجيب.

 

وصار جميع من يكتب في أدب الرعب يحسب نفسه تلميذا للعرّاب، بينما لا تقتصر هذه العلاقة (الأدبية – الاجتماعية) إلا على عدد قليل من الكتاب -عدا أن من يتأثر به بشكل إبداعي أو استباقي أو حتى عاطفي يحسب تلميذا خاصة من القراء ولكن ذاك موضوع آخر- نذكر منهم شيرين هنائي أقرب تلاميذه إليه وأكثرهم تفوقا وإخلاصا. وتامر إبراهيم الذي لم يكن وفيا للأسف. وأحمد مراد بحسب زعمه هو. ومحمد سليمان عبد المالك بلا شك. وأخيرا نذكر الصغيرة الجميلة والتلميذة النجيبة سالي عادل. وهي تختلف عن سالي أخرى -سالي مجدي- في أنها تقدم فعلا نصا يقرأ. هذا غير كونها من أسبق من كتبوا في أدب الرعب من الجيل الثاني في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة. وكانت سلسلة (الحب والرعب) ضمن السلاسل الأدبية التي أطلقتها المؤسسة العربية الحديثة. وكانت فكرتها جديدة فعلا، وتعد من المحاولات العربية المبكرة لإحياء أصول وأجواء الرعب القوطي، ولا أعرف لما توقفت للأسف. السلسلة أو الكاتبة. ولولا أنني وقعت على الكتابات العبقرية لـ شيرين هنائي لكنت اعتبرت سالي عادل خليفة العّراب أحمد خالد توفيق. إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أنها أتت بجديد ظل جديدا في وقت لا جديد به. كما أن سلسلة الحب والرعب من الأعمال المبكرة في أدب الرعب بالعالم العربي (غير لمستها القوطية كما ذكرنا).

 

أعداد السلسلة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-العطايا السوداء

2-كاهنة التيتانيك

3-أمنيات أبدية

4-الوصول إليك

5-شايب بالأحكام

6-سأقول سأقول – حلقة رعب

7-عد لزيارتنا

8-حب مستحيل

9-زفة ميت

 

[24]

عبد العزيز أبو الميراث

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكننا النظر إلى بعض الأسماء التي جربت حظها مع القصة القصيرة جدا مثل محمود عبد العال، وائل عبد الرحيم، محمد أبو الفتوح، طارق خيري، محمد نور، عمرو ممدوح، محمود عبد الرحيم، حاتم أبو الخير، وآخرين. وعلى رأسهم عبد العزيز أبو الميراث الاسم المعروف بينهم. في إصدار واحد معنون بإسم ميكروفيكشن 666. أي المصطلح الغربي للقصة القصيرة جدا. ورقم يعبر عن عدد القصص في الكتاب ويرمز للشيطان كما هو معلوم. هناك أيضا الحدث لرايفين فرجاني.

 

ينظر الكثيرين إلى عبد العزيز أبو الميراث بصفته واحد من كبار الكتاب العرب في أدب الرعب، متجاورا مع -بافتراض أنهم كبار سواء بحسب الشهرة أو الأهمية- حسن الجندي، تامر عطوة، حسين السيد، محمد عصمت، عمرو المنوفي، علاء محمود (وكلهم من رواد الأدب العفاريتي!). ولكن هو وإن كان معروفا بينهم، إلا أن شهرته لا تخرج منهم. رغم أنه من أسبقهم بإنتاج أولى إصداراته عام 2009، نفس العام الذي يتشارك فيه عدد من الكتّاب، ولا يعرفه سوايا وعدد من القراء. كما أنه شحيح جدا في إنتاجه الأدبي مما قد يعطي مبررا لضآلة ذكره وخفوت نجمه. وحتى الآن لم يخرج عبد العزيز عن لباس القاص، وبشكل محدود جدا، فهو لم ينتج رواية واحدة، وتمثلت أعماله الأدبية في ثلاث مجموعات قصصية، هي

 

1-صانع الذهب

2-اعذريني ومخاوف أخرى

3-فتاة قوطية

 

يتناول في قصصه حبكات عادية وتيمات معروفة، لكنه يتطرق في بعضها إلى زوايا غير مطروقة. على حد تعبير ياسين أحمد سعيد.

 

[25]

محمد المخزنجي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللعنة .. صارت الأسماء الشهيرة تساند بعضها بعضا، أو يتشبث بعضها ببعض. الأسماء وليس أصحابها. فيتنكر أحمد مراد باسم أحمد مراد مضيفا فقط علامة الدال (د) الدالة على حصوله شهادة الدكتوراة في مادة ما. وكما حدث بين علمي هيكل محمد حسين ومحمد حسنين. ويستتر رايفين فرجاني خلف غرابه الأسود حاسبا في نفسه كافكا عربي على غرار الموجة الكافكاوية السائدة. ويتقنع محمد المخزنجي باسم محمد المخزنجي الأديب الكبير فيحسبهما البعض نفس الشخص. مما يؤدي إلى رواج أعماله سواء من خلال عملية البيع والشراء، أو من خلال التعرف عليه لشهرة اسمه الذي سرقه من صاحبه، أو هو اسمه ولا خلاف، مع ذلك نحسد الرجل على اسم مثل هذا. بالإضافة إلى ذلك، يحصل محمد المخزنجي على برنامج تسويقي جيد، يصدره في أول المشهد إلى جوار يحيى عزام، وآخرين لا سم لهم. المشكلة أنه يحظى بتأييد نقاد لهم كلمتهم المسموعة أمثال طارق عز البوك تيوبر المعروف والمعلوف تسويق لكتاب كثرة. يعدد في تصنيفه لأفضل كتاب الرعب، من حيث كونهم كتبوا رعبا مرعبا فعلا، ذاكرا أقسى من الموت والرديف لمحمد المخزنجي. لم أقرأهما بعد. قرأت له فقط رواية (ألف ليلة في الجحيم) بالاشتراك مع مكرم خلف. والتي تذكرني برواية (ملحمة الجحيم) لـ علي مغنم، أو (مملكة الرب) لأحمد زكي. وكلها أعمال ضعيفة على أية حال. أنا هنا إما أراهن على اسم محمد المخزنجي، وإما أرى أن المخزنجي ربما كان ضرورة مثل حسن الجندي لحدوث إنتعاشة في أدب الرعب، نحتاج الآن إلى التطور فعلا.

 

محمد عصمت وشيرين هنائي هم الأفضل

أقسى من الموت والرديف محمد المخزنجي

تامر إبراهيم ومحمد المخزنجي وخالد أمين

 

أدباء الجزيرة والمغرب

 

[26]

فؤاد التكرلي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند قراءتك للتكرلي تشعر أنك مررت بالخطأ على لافكرافت وأن هذه ليست محطة الأدب العربي ما وقعت عليها، ولكن في نفس الوقت تدرك جيدا أن هذا أدب عربي في الصميم، مشبع بأجواء وروائح وعبق الحواري الشعبية في العراق. وحتى الآن، يبدوا لي أن أفضل أدباء الرعب على الجزيرة هم أحمد سعداوي وأسامة مسلم وأشرف فقيه وأيمن العتوم وحسن بلاسم وزكريا تامر وسند راشد دخليل وعبد الوهاب السيد وهيثم حسين ووائل رداد، وكان التكرلي ليكون ضمنهم أو يفوقهم جميعا لولا أنه كان مركزا أكثر على البناء السردي وعرض قصة مؤثرة ومشوقة وغريبة دون أن تكون بالضرورة مخيفة لكنها كانت كذلك. والرواية المشهورة (المسرات والأوجاع) العمل الأشهر له. والتي وضعت اسمه فؤاد التكرلي 1927-2008 ونظيره الروائي الأعظم في العراق بالتوازي معه هو غائب طعمة فرمان، وهو الأكثر شهرة من نظيره غائب الغائب عن ذكره، بالإضافة إلى كونه واحد من كتابي المفضلين. فؤاد التكرلي هو الأب الحقيقي للكتابة الكابوسية (الكافكاوية في العراق) قبل فيلق من الكتاب الروائيين والقصاصين؛ حسن مطلك، حسن بلاسم، حسن سعداوي، برهان شاوي. فهو قبلهم جميعا، والأب الذي تفرع عنه الأبناء. ولا أوصي إلا بعمل واحد (الرجع البعيد) مزيج غريب بين عوالم لافكرافت وكافكا داخل حواري العراق. وبعدها استمر في إبداع الرجل مع المسرات والأوجاع وهما العملان الأشهر له. الأخيرة تعد من أساسيات البناء الروائي في الأدب العربي.

 

[27]

زكريا تامر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتجاور زكريا تامر مع رواد القصة العربية؛ يوسف إدريس من مصر (وقد كتب في الرعب أيضا)،هيثم بهنام (هو الآخر كتب في الرعب)، ومحمد المرّ من الإمارات، وأحمد بوزفور من المغرب. وزكريا مؤسس القصة القصيرة في سوريا، والتي يتنافس بها مع عمالقة القصة القصيرة، ليس في الوطن العربي فحسب، بل وحول العالم؛ كافكا الألماني، وبورخيس الإسباني، وبو الأمريكي، وتشيخوف الروسي. وقد يتبدى للقارئ حجم المقارنة بين كل هذا الأسماء المعروفة من المشرق إلى المغرب، وبين الإسم المنطوي المطموس حتى أنه لا يظهر بين أقرانه العرب. فيحسب أنها مبالغة زادت وغالت في التهويل والتكبير من شأنه. إلا أنها مقارنة -وليس بها أي مبالغة- مفادها تبيان حجم الكارثة التي أتت بتجاهل أديب بهذا الثقل. ربما لن ينظر إليه إلا بعد موته -الذي أوشك بحكم العمر- أو تسليط الضوء عليه من قبل أحد المؤسسات الأدبية المرموقة مثل حصوله على جائزة نوبل مثلا -لكانت تنال شرف الكشف عن عبقرية هذا الأديب- وهو ما لا أرضاه أنا ولا غيري ممن يعرفون قيمة الرجل، وسأحاول في كتابات لاحقة0 ترسيخ وتثبيث الصورة الحقيقية لهذا القلم المتفرد لعله جهد يصحبه ذيوع اسمه. هو شاعر القصة القصيرة وشكسبيرها كما يحلو للبعض وصفه.

 

يقدم زكريا تامر نقدا قاسيا وساخرا للمجتمع وللسلطة في قصصه التي تفتك بأبطالها، بواسطة مخيلة ذكية تعكس سوداوية الواقع وعين لماحة ترصد ما لا يمكن رؤيته، أو قد يجري إغفاله أو تجاهله بقصد أو بغير قصد، ويطرق أكثر القضايا إغفالا وحساسية ويعرضها كما هي دون تجميل أو محسنات. مثل قضية الجوع. وهي واحدة ضمن عديد من القضايا التي تتفرع من ثلاث تيمات رئيسية في أدبه؛ الفقر والقمع والجنس (أو الكبت للدقة). ليست المواضيع فقط هي التي يقدم من خلالها زكريا تامر قصصه الخلاقة وهو المبدع شكلا ومضمونا، فعلى الصعيد السردي يمكن تشبيه أدبه بمطرقة عملاقة تحطم كل ما سبقه لتعيد تشكيل واقعه الخاص، فنذكر من مميزات السرد لديه سبعة خصال، هي التجليات والهذيان والتناص والتشظي والرمزية والمفارقة والانصهار. مطارق يستعملها في أدبه لتحطيم الواقع والمخيلة معا.

 

مجموعاته القصصية الأساسية

1-صهيل الجواد الأبيض 1960

2-الرعد 1970

3-دمشق الحرائق 1973

4-النمور في اليوم العاشر 1980

5-نداء نوح 1994

6-سنضحك 1998

7-الحصرم 2000

8-ربيع في الرماد 2001

9-تكسير ركب 2002

10-القنفذ 2005

 

[28]

زكريا محمد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زكريا محمد (أو زكريا الآخر) قاص فلسطيني كبير، وقد فجعت لما عرفت بموته منذ أيام معدودة، حفظ الله ذكراه، وأبقى الله لنا على زكريا تامر وهو الأكبر عمرا بعقدين ويكاد يتم قرنه الكامل. ولا أعرف ما بال أهل الشام (والجزيرة) يأتون بهذه الأفكار الأسود من قرن الخروب. في قصته الأهم؛ (العين المعتمة) يسرد قصة مخيفة عن بلدة تهاجمها الضباع كل ليلة، بأجواء قاتمة ما بين محاولة عبثية للصمود، والهجر، والغدر. البعض ينتقد هذا العمل لحدة تشبيهاته وتطرفها عن السائد، رغم ما يسود اليوم من مشابهات فاشلة لما فعله الرجل، حتى دون أن يقرؤوا له، إن هو فقط إلا إتباع لما يعتقد أنه عمل محترف أو متمرد أو ممثل للثقافة السائرة اليوم. يقدم زكريا محمد شخصيات بطولية نسائية منكوبة وتشير قصته إلى خلو الجزيرة العربية من الرجال بشكل حزين ومأساوي وسوداوي (أي رعب يفقوق هذا؟).

 

[29]

قاسم خضير قاسم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-نشر أول عمل رعب له عام 1978

هو أول كاتب كويتي وخليجي كتب في أدب الرعب، ويعتبره البعض الأول في العالم العربي، والحيرة تأكل قلبي في أيهما يستحق هذا السبق، الكويتي قاسم خضير قاسم، أم المصري إبراهيم أسعد محمد. وبالرغم من أن الفاصل بينهما عامين والأسبق هو قاسم والزمن يحكم لصالحه، إلا أن قيمة الأثر هي ما ستدلي برأي آخر في هذا الموضوع، ويبقى الحكم مؤجل إلى حين. هذا غير أن أعمال إبراهيم أسعد غير معروفة كلها وبالتالي قد يكون لديه عمل سابق على هذا التاريخ. وعلى كل حال أصدرت جامعة الكويت حكمها في هذا الشأن بأن كرمت قاسم خضير عام 2008 باعتباره أول كاتب عربي في أدب الرعب. وقد شغل قاسم خضير مساحة غير صغيرة في الساحة الثقافية بالكويت حيث يعد كذلك أول معلم كويتي يدّرس مادة الكيمياء في المرحلة الثانوية، كما تعددت مناصبه وأنشطته الثقافية بشكل غزير ما بين عام 1968 و 1994. وهناك صفحة له على موقع كتارا.

 

أعماله

1-مدينة الرياح وقصص عن الأشباح 1978، وقد صدرت الطبعة الرابعة عن نوفا بلس

2-غواص في بحر التراث 1993

3-ليلة في مقبرة السلام وقصص أخرى عن الأشباح 2012 / نوفا بلس

4-عيون للبيع – مأساة شاب 2013

 

من الجدير للذكر أيضا، ماجد القطامي مواطنه من الكويت أيضا، من الجدير بالذكر سميه قاسم قاسم صاحب بوابة الأيام.

 

[30]

منذر القباني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد تعمدت إهمال منذر القباني على نحو كبير في قائمة أخرى لي عن (الجيل الثالث) في الأدب الخيالي بالعالم العربي، رغم استعادتي للكثير من أعلامها في هذه المقالة. ومع أنه من الأوائل بشهادة الجميع من المعجبين أو المهاجمين، وسبب الهجوم، وهو يستحقه بالطبع، في دعوى أنه يحاول أن يقنع قراءه بخيالات وأباطيل تنحرف عن مجرد السرد القصصي إلى أغراض أخرى قد لا تصح من باب التجهيل بالقوم. ويتبعه في نفس المسلك الفلسطيني جهاد الترباني وحفنة من الباحثين القصاصين على رأسهم المصري منصور عبد الحكيم الذي كان اجتهاده أحسن منهم. يحاول منذر القباني أن يقنعنا مع جهاد الترباني بمجموعة من الخيالات / الخبالات، ضمنها أن هناك قوى مظلمة تحدق بنا خلف أسوار وعينا والواقع المعاش. ومعهم عبد الحكيم وربما مجدي كامل أيضا (وآخرين). ولا أعرف إلى أي حد قد تتزايد هذه النماذج الكتابية، التي ورغم ذلك، تنبثق عن وجهة نظر، لها احترامها، ولها صداها. على كل حال منذر القباني قد يجري تصنيفه ككاتب فانتازيا أكثر منه أدبا للرعب.

 

[31]

عبد الوهاب السيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-نشر أول عمل خيالي له عام 2004

 

عبد الوهاب السيد الرفاعي، وتخميسه عبد الوهاب عبد الله السيد علي الرفاعي، كاتب من أوائل الكتاب الكويتيين والخليجيين الذين كتبوا في أدب الرعب. ويأتي ذكره عندي دوما مرافقا لذكر سند راشد دخيل، فهما معا قطبي أدب الرعب في الكويت، وإن كان عبد الوهاب أسبق من سند بخمس سنوات.

 

يمزج الرفاعي في أدبه بين القص الأدبي ومعرفته بعالم ما وراء الطبيعة؛ المصدر الأول على ما يبدوا للرعب عند العرب!.

 

وهو غزير الإنتاج أصدر أكثر من عشرينا مؤلفا

 

-17 قصة غريبة

-بعد منتصف الليل

-الأبعاد المجهولة (في 3 أجزاء)

-المعقد

-جرعة زائدة

-حالات نادرة (في 5 أجزاء)

-حكايات من العالم الآخر

-خلف أسوار العلم

-رسائل الخوف

-زيارات ليلية

-في الجانب المظلم

-قصص لا يسمحون لي بنشرها

-متحف الأرواح

-مخطوطات رقمية

-ملاذ

-منطقة الموت

-وراء الباب المغلق

 

[32]

سند راشد دخيل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-نشر أول عمل خيالي له عام 2009

 

أي بعد حوالي خمس سنوات من ظهور مواطنه عبد الوهاب السيد، وعبد الوهاب السيد الرفاعي، أكمل سائرا على خطى مواطنه الكويتي ذو الإسم الثلاثي مثله سند راشد دخيل، ومثله كان دارسا للمنبع الخصب لأدب الرعب؛ ما وراء الطبيعة.

 

العلاقة بين الرعب والميتافيزيقا -الميتافيزيقا بمعناها الروحاني كعلم يعني بدراسة الظواهر الغريبة والغير مفسرة وليس بالمعنى الفلسفي كعلم يعني بدراسة أصول الوجود- ترتكز على الظواهر الخارقة. فأدب الرعب يصور ظواهر خارقة في عالم عادي متخيل. بينما علم الميتافيزيقا يدرس ظواهر خارقة في واقع ماثل بالفعل,أي غير متخيل.

 

[33]

أيمن العتوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يتجادل البعض معي في وضعي لـ أيمن العتوم مذيلا لقائمة العظماء بقائمة عن أدباء الشام, ونفس هذه النظرة قد تسدد أيضا إلى أحمد خالد توفيق في مقالتي عن أدباء مصر.

 

يعمل أيمن عتوم في رواياته على تطوير السرد العربي من خلال حيل وتقنيات مألوفة يستخدمها كريشة مغموسة في ألوان مادته السردية, أو أسلوبه الخاص. ليخرج لنا نمطا أكثر خصوصية في السرد. وهو يطول -أو يتطاول كما يزعم البعض- بتجريبه مناطق غير مطروقة من السرد وعادة تكون مهمشة. المنطقة التي نقصدها هنا هي العناوين. عناوين الكتب وعناوين الفصول, كلها مستمدة من النص القرآني وتعطي طابع إسلامي ظاهر للعيان إلى أعماله. وهو أسلوب أرى كتاب آخرين يتبعوه, بمعيته أو بعده, وعلى رأسهم أدهم شرقاوي وهو كاتب آخر من بلاد الشام. وذلك الطابع الإسلامي, قد يرقى إلى درجة تصنيف كتبه على أنها إسلامية, كما أنها من أدب السجون, بخلاف ما يعترض عليه الكاتب مثل كل الكتّاب بأنه يقدم أدب إنساني غير قابل للتصنيف, وهو أمر غير صحيح, هو أدب إنساني ولكن حتى الإنسان نفسه قد ينطوي تحت التصنيف. مع ذلك, ومن واقع مرعب, يسلط أيمن العتوم الضوء على أنماط حياتية غير تقليدية؛ الحياة الصحراوية,حياة السجون, وهو من رواد أدب السجون وتعد روايته يسمعون حسيسها من أفضل ما كُتب فيه تقابلها رواية يا صاحبي السجن التي قدم فيها تجربته الشخصية حبيسا في السجون الأردنية بين عامي 1996 و1997 بصفته معتقلا سياسيا. نمط آخر غريب هو الحياة باعتبار وجود الجن في رواية نفر من الجن. التي تعد خطوة جيدة في مسار تطور الأدب الخيالي في العالم العربي بدخول أدباء كبار مثل أيمن العتوم وبثينة العيسى إليه. ومثل ذلك قدم أيضا رواية أخرى عن القبور والحياة البرزخية؛ أحسبها تسعة عشر. وغير أيمن العتوم ووائل رداد هناك أردني ثالث لم يرد ذكره بعد, هو حسن الحلبي.

 

[34]

وائل رداد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أول عمل منشور له في 2008

يعد وائل رداد نموذجا لكاتب يقدم -بالنظرة الأكثرة كلاسيكية للأدب والتي أميل إليها- أدبا, حيث يجمع بين متعة السرد والمعنى وراء الخطاب. متوافقا مع آرائه تجاه أغلب الإنتاج الأدبي في نوعية الرعب بالعالم العربي, واصفا إياها بالأدب العفاريتي مهاجما عليها في كل مناسبة أو ذكر.

 

إن وائل رداد ما بين منشأه ومسكنه يحمل في انتماءه حبًّا لوطنين؛ فلسطين والأردن. هو كاتب الروائع وصانع البدائع، كتاباته في أدب الرعب والخيال العلمي تتميز بأفكار فريدة من نوعها، وذلك هو الذي يضعه ضمن كتاب المستوى الأول في هذا المجال, وعلى نحو مؤسف لاعتباره أقل شهره بكثير من مواطنه الأردني أيمن العتوم. فهو من الكتاب المظلومين حقا, وقد طغى بالشهرة وطمس شهرته عليه كتابا آخرين كان أقربهم إليه هو أيمن العتوم سالف الذكر.

 

تتميز رواياته أيضًا بالتصميم الفني الرائع والطبعة الفاخرة التي يرجع الفضل فيها لدار سما التي جاورت دور النشر الرائدة (دار اكتب) في هذا المجال (أدب الرعب) بالعالم العربي.

 

حتى الآن يتبين لي أن أفضل أعماله هي

 

1-المصعد رقم 7

2-سيناريو الظلام

3-مذكرات الجرذان الغريقة

4-على الضفة الموحشة

5-جنازة الملائكة

6-أفضل شيطان لي

7-أشباح الفن السابع

8-مندوب الشيطان

9-جنازة الملائكة

 

ولكن الحق, أن أعماله أغلبها ممتع, إن لم يكن كلها, مشوبة بمسحة ملل.

 

[35]

حسن بلاسم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب عراقي اشتهر بسبب مجموعته الكبرى؛ معرض الجثث.

 

1-الأرشيف والواقع: رجل يستخدم كدمية إعلامية ينسب إليه كل مصائب البلد.

2-شاحنة برلين: شاحنة لجمع الجثث.

3-جريدة عسكرية: محرر يسرق مرسلة من جندي مجهول ومقتول,لينسبها لنفسه محققا الشهرة والثروة. ولكن الجندي (الميت) لا يتوقف عن إرسال المزيد من القصص ذات القيمة الأدبية العالية.

 

4-العذراء والجندي: التحقيق في قضية مقتل عذراء بعد إغتصابها.

5-حقيبة علي: علي يحمل رأس أمه في حقيبة محاولا أن يصل بها إلى برّ الأمان.

6-مجنون ساحة الحرية: الأشقر الذي غير حياة أهل الحي.

7-كوابيس كارلوس فوينتس: مغترب يحاول التنصل من هويته فتقتله.

8-معرض الجثث: إنضمام عضو جديد إلى منظمة غامضة متخصصة في القتل.

9-عادة التعري السيئة: هلاوس كاتب يستمني بكتابته على وجه القارئ.

10-سوق القصص: عن المكان المخيف الذي يستقي الكاتب منه قصصه.

11-الملحن: عن رجل بائس وعلاقته بمن حوله حيث يستغل صلاته بالحكومة في النيل منهم.

12-خنفساء الروث: عبر حكاية رجل,يسلط الضوء على صعوبة الحياة ومرارة الفقرة.

13-تلك الإبتسامة المشؤومة: رجل لا يمكنه التوقف عن الإبتسام.

14-أغنية الماعز: مجموعة من القصص المأساوية يرويها ناس من أجل الفوز بجائزة في مسابقة.

15-الحفرة: حفرة سحرية من يسقط فيها يظل حبيسا بها للأبد.

16-نافذة الطابق الخامس: طيار سابق ومكتئب ومصاب يقوم بالإنتحار.

17-المسيح العراقي: شاب يجبر على التضحية بنفسه مفجرا جسده من أجل إنقاذ أمه.

18-أرنب المنطقة الخضراء: عملية تفجير إرهابية.

19-الكلمات المتقاطعة: متابعة لعملية تفجير إرهابية أخرى.

20-عزيزي بيتو: ما يشبه جريمة قتل خوارقية.

 

وهي 25 قصة قصيرة, كنت قد ضجرت من المجموعة برمتها عند الخمس والعشرين.

 

[36]

أحمد سعداوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا أردنا التحدث قليلا عن أفضل روايات الرعب العربية، ربما قد لا تخرج القائمة عن خيارين اثنين؛ فرانكشتاين في بغداد, والمخوزق. وكلاهما مستوحي جزئيا من الروايتين الأشهر في أدب الرعب دراكولا وفرانكنشتاين، وقيل الأكثر إرعابا. وقد سبق أحمد خالد توفيق أحمد سعداوي وأشرف فقيه في الاقتباس عن برام ستوكر وماري شيلي في مجموعته الشهيرة (ما وراء الطبيعة) فكان ملهما لهما.

 

ربما نشر أول عمل خيالي له في عام 2008، وحتى الآن لم يعجبني له إلا فرانكنشتاين في بغداد وهي كافية بالنسبة لي، والتي جعلته يستحق لقب كافكا العرب عن جدارة. وعلى حد علمي هي أول معالجة أدبية (حقيقية) لرواية ماري شيلي الخالدة؛ فرانكنشتاين. ولكأن سعداوي اختار طريقه ليخلد بين العظماء من خلال ارتباط اسمه بكل من شيلي وكافكا لأنه جرى تلقيبه بـ كافكا العربي لما يتسم به أدبه من واقعية سحرية تميل إلى السوداوية الفانتازية. ولا يقلل من قدره تشبيهه بأديب ألمانيا الأعظم؛ كافكا الذي يمكن اعتباره أعظم كاتب في تاريخ الأدب، لذا فإنه من المدعاة للفخر أن يحظى سعدواي نصيبا من حظ اسمه. كما لا تشوبه شائبة النسخ في كونه بنى روايته على رواية أخرى، فقد سبقه إلى ذلك عظماء آخرون على رأسهم جيمس جويس الذي بنى عوليس على الأوديسة، ودانتي أليجيري الذي بنى الكوميديا الإلهية على رسالة الغفران. وربما كافكا نفسه الذي استلهم قصته التحول من تحولات أوفيد.

 

أحمد سعداوي تجاوز مسألة التصنيف كأفضل كاتب رعب أو فانتازيا إلى كونه واحد من عظماء الأدب العراقي الحديث، وهو المقدر على نحو كبير لدى الغرب بعد ترجمة روايته إلى الإنجليزية ولغات أخرى وصولا إلى اليابانية.

 

 

 

ضايقني منه أنه يتجاهلني ولا يرد على رسائلي.

 

[37]

أشرف فقيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا كاتب بارع, أمسك بتلابيب الكتابة فلم يفلتها إلا بعد أن أدماها, وكان الدم حبره, وروايته الأشهر عن إحدى أكثر الشخصيات التاريخية دموية على الإطلاق؛ المخوزق. رواية جديرة بالقراءة. وقد جرى اقتباسها, ولو جزئيا, في الفيلم الشهير الأخير عن دراكولا, وإن لم يكن آخرا؛ دراكولا غير مروي Dracula Untold 2014. وهي رواية رعب قوطية ويندر أن تجد كاتب عربي يبرع في كتابة مثل هذا النوع, خاصة مع انقراض الجيل الأول من الشباب (تامر براهيم) إلا قليلا (شيرين هنائي). وخصوصا أنه يقدم عملا يستفيد من شهرة نظيره الغربي, دون أن تصيبه شبهة الاقتباس اللصوصي أو التعريب الاستسهالي, لأن الأسطورة الأصلية مبنية على تراث تاريخي مشترك بين الحضارتين؛ الإسلامية والرومانية. ومع ذلك يصنف أشرف إحسان فقيه بوصفه كاتب خيال علمي وهو لم ينتج سوى مجموعة واحدة (نيف وعشرون حياة 2006) من القصص القصيرة كانت مختارات له عن مجموعتين سابقتين؛ (حنينا إلى النجوم 2000) و(صائد الأشباح) 1997. ولكن هذا موضوع آخر نتطرق إليه في قائمتنا عن أدباء الخيال العلمي.

 

[38]

برهان شاوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صاحب المتاهات التي لم أحبها, لم أقل إني لم أفهمها, فهي واضحة يحاول كاتبها اصطناع الغموض, ولكني لم أحبها. ومرجع ذلك عندي لثلاث أسباب؛ أولا لتكرار هذه النزعة الميالة نحو كتابة هذه القصص التي توهمنا بأنها أعمق مما نحسب لها. وثانيا لتسلل الملل بين صفحات الكتاب, بل كان غازيا لإيقاع القصة بالكامل. ثالثا هو النمطية في استعمال الاستعارات والإشارات إلى الجنس البشري وأكثر هذه الإشارات تكرار هو رمزية آدم الذي استهلك في مجموعة كبيرة من الروايات التي ظهرت في فترة واحدة تقريبا. يمكنني أن أحصي منها

 

-المتاهات / برهان شاوي

-غليزا / أحمد الزيني

-على عهدة آدم / عبير الجمل

-رأيت موضعي بجهنم / الشيماء السيوفي

-لقاء إبليس / بسمة الخولي

-خطايا آدم / أحمد مسعد

-أولاد الغيتو / إلياس خوري

-أحجية آدم / نور الجواد

-شيفرة آدم / صلاح معاطي

-أبي آدم / عبد الصبور شاهين

-القداس الأسود / عمر بن شريط

-لآدم سبع أرجل / دعاء إبراهيم

-عالم آخر / محمد فاروق الشاذلي

-عالم بلا شمس / أبانوب زرزور

-السوار المقدس / كريم الشهاوي

-أبونا آدم وأمنا حواء / كمال السيد

-التائهون / أمين معلوف

-أولاد حارتنا / نجيب محفوظ

-قبل آدم / جاك لندن

-السيد آدم / بات فرانك

-المتربص / كيرلس عاطف

 

[39]

معاذ الحمري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فوزي صادق اسم شهير جدا في أدب الرعب بالخليج العربي، لدرجة لا يسعنا معها إغفال حقيقة كونه ظاهرة إعلامية. ومع فوزي الصادق، يعد محمد الناصر وياه هما تقريبا أشهر ثنائي لم تبلغ شهرتهما بعد بالقدر الكافي أعتاب مصر، مع أنهما ظهرا تقريبا وقت ظهور أسامة المسلم الذي لمع نجمه بشكل ساطع في الآونة الأخيرة (حتى في مصر). أيضا كان محمد الناصر من الأوائل، ولاحقا ظهرت أسماء أخرى مثل عبد الله بوموزة الذي وصل إلى أسوار أزبكيتنا، ومعاذ الحمري. الأخير كاتب آخر ليس خليجي ولا من الجزيرة، بل هو من أدباء المغرب العربي كاتبا من ليبيا، وجدير بالذكر أن هناك عدد من الأدباء نغفل عنهم بالفعل هناك، ما يؤكد على حقيقة التباعد الثقافي بعد بين بلاد المشرق العربي والمغرب العربي منذ عصر الأندلس وإلى يومنا هذا، مثلا أنا لا أعرف أي شيء عن كاتبة تونسية اسمها (عربية الجديدي)، ولا أستطيع الحصول على أي عمل لها، والإشارة الوحيدة التي وجدتها كانت في تقرير أوردته صحيفة العرب عن أدب الرعب في العالم العربي بتاريخ 14/10/2017، بقلم خلود الفلاح. على كل حال أنا الآن بصدد قراءتي لرواية لا تفتح الباب، وهي ليست العمل الوحيد له؛ الملك عاويل، أميرة إبليس، 2012.

 

[40]

أسامة مسلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحد الأدباء الواقعيين -حسبما قيل لي- من السعودية الذين دخلوا إلى ساحة الأدب الخيالي من بوابة الفانتازيا,في فترة متأخرة من حياته الأدبية متبعا اللون الشائع هذه الأيام. وقدم فيها عملين من أشهر الأعمال الفانتازية العربية في الآونة الأخيرة

 

1-سلسلة ملحمة البحور السبعة

2-سلسلة عربيستان

3-ثلاثية خوف

 

وأسامة المسلم من أوائل المساهمين في أدب الرعب, ولم يحظى بالشهرة المستحقة إلا متأخرا, كان قد نشر قصصا مع عبد الوهاب السيد الرفاعي, وهو الكاتب المعروف.

 

وأسامة المسلم كاتب بارع, أمسك فعلا بتلابيب الرواية العربي في أطر خيالية من أدب الرعب والفانتازيا وحتى الخيال العلمي, وصار بسرعة -فجأة وإن كان ذلك سبقه بعض الروية- أشهر اسم حمل اسم (المسلم) في الأدب, يناظر اسم معروف في عالم الأعمال, هو إيهاب مسلم المستشار الاقتصادي الكبير.

 

[41]

سارة النمس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مجموعتها القصصية (الدخلاء) قدمت الجزائرية سارة النمس خمس قصص عن قطة سوداء وشبح مرهق أو مراهق في القصة الأولى والثانية, والقصة الأخيرة غير مفهومة على نحو كبير وجاءت سيئة أو مكررة مثل سابقتيها ربما, أما القصتان المتبقيتان فهما الأفضل؛ في غياهب الشهوة,ولعنة الأصابع. الأولى كانت محاولة شبه رديئة شبه جيدة لتقديم قصة جنسية مثيرة. أما لعنة الأصابع فهي الأفضل عن (الكائنات التي تسكن في البطون). أو هذا ما فهمته منها.

 

ولا يجب أن يفوتنا أن سارة النمس حاصلة على البوكر العربية عن رواية (جيم) التي لم أقرأها بعد, ولا بد أنه من الملاحظ كونها المغاربية الوحيدة تقريبا في هذه الربعية بعيدا عن الجزيرة العربية.

 

ومن الجزائر, هناك كاتب آخر, للأسف لم أقرأ له أي شيء بعد, ولكن ربما لاحقا سأخصص له فقرة بين هذه القائمة وروايته الصادمة؛ (الاختطاف Abduction) الصادرة في 2011.

 

[42]

هيثم حسين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشتهر هيثم حسين بروايته المعروفة (إبرة الرعب) التي خصصنا لها مراجعة تجدوها في الرابط على مدونة القاهرة.

 

[43]

محمد سعيد أحجيوج

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أقرأ بعد روايته المشهورة كافكا في طنجة، إلا في فترة متأخرة من إعدادي هذه القائمة، وهي لم تكن تجربة سارة بالرغم من كم النقديات الإيجابية التي حاز عليها العمل، هو مجرد محاولة لتقليد أسلوب أحمد خالد توفيق، بل والقصة مستوحاة، بشكل أو بآخر، من إحدى قصصه أكثر منها من أن تكون متأثرة بعوالم كافكا الكابوسية.

 

[44]

الهادي التيمومي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أقرأ بعد روايته المشهورة قيامة الحشاشين.

 

[45]

موضى بنت محمد الغرّاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المؤسسين الأوائل، بشكل غير مباشر، لأدب الرعب، والمتسمين بعراقة أدبية وثبات الجذور في أدبنا العربي هم من أمثال فؤاد التكرلي، زكريا تامر، زكريا محمد. أما المؤسسين لأدب الرعب بشكل مباشر، فمنهم قاسم خضير، منذر القباني، عبد الوهاب السيد، سند راشد دخيل، أشرف فقيه، حسن بلاسم، سارة النمس، بالإضافة إلى بعض الكتاب المتبنين لهذا التوجه، ولكن هم يقدمون أدب إنساني غير مصنف بعد (لدى الناشرين لا أكثر)، أيمن العتوم، وائل رداد، أحمد سعداوي، برهان شاوي، محمد سعيد أحجيوج، وهيثم حسين، والهادي تيمومي. لاحقا ظهر عدد من الكتاب المؤثرين أو البارزين في أدب الرعب، أمثال فوزي صادق، وأسامة مسلم، ومحمد الناصر، ومعاذ الحمري. وبشيء من التحفظ -أو كثير من التحفظ في أغلبهم والله- أضفنا الحمري وعبد الله بوموزة، ومثلهما من النساء نذكر الجوهرة الرمال ودعاء الجدعاني. لهذا نلاحظ أن هذه الفقرة واسم موضى جاء لملء فراغ في القائمة لحاجتنا إلى خمس وعشرين كاتبا من الجزيرة مؤسسين أو صاعدين؛ قبل الانحناء مرة أخرى إلى كتبة مصر المزدحمة بهم ردهات المعرض (والمعارض) كل عام. وكان أمام ناظري عدة من الأسماء التي لم ألقي لها بالا وبحثت عن غيرها، وبعضها توقفت عندها، فمن ذلك ألطاف البلوشي، وسعد العجمي، وفجر سليمان، وسعد عايد البد،, وحزام بن راشد، وعموم شلة نوفا بلس، من ذلك صاحب كتاب (بين المبهم والمهمل) والعنوان مثير حقا لكاتب غير معروف اسمه، لكنه أقرب إلى مجرد تدوينات، وإبراهيم عباس صاحب رواية حوجن الأقرب للفانتازيا منها للرعب. نضيف أيضا إلى الذكر محمد محمود القحطاني.

 

[46]

حسن الحلبي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب أردني -وأدباء الأردن قليلون في هذا المجال- له اجتهادات في الخيال العلمي, وحاليا توجه إلى أدب الرعب, تدعمه المؤسسة العربية الحديثة, ويغض الطرف عن الأدب إلى بعض أشغاله الاقتصادية, ثم رجع إلى الأدب كونه مربحا أيضا للبعض. وحسن الحلبي واحد من براعم مشروع القرن الثقافي؛روايات مصرية للجيب, قبل أن تنطوي دون أن تنسى (ولكن ليس لها أي أهمية),وبعد أن غابت السلاسل الكبرى للمؤسسة وروادها الأربعة أحمد خالد ونبيل فاروق وخالد الصفتي ورؤوف وصفي.

 

وإذا أخذنا في الحسبان أن أي توثيق لتيار أو ظاهرة أدبية -أو على الأقل حسب النهج الذي نتبعه هنا- يجري على تتبع المحطات التاريخية الممثلة في

 

1-المؤلفون

2-المؤلفات

3-المؤسسات

 

على سبيل المثال لا الحصر,وهذا,وبشكل أو بآخر,يعطي لـ حسن الحلبي قيمة أدبية ما لاقتران إسمه بالمؤسسة العربية الحديثة. حتى وإن كان ضمن أبناء الجيل الأخير في عهد مدير النشر الجديد هاني حجاج. وإن كنت لا أتمنى أن يكون الأخير.

 

وحسن حلبي كاتب جيد,وعنده أفكار جيدة,خاصة تلك عن الجسد والتقاطه لفكرة استخدام عربة الأجرة (تاكسي) في قصص غرائبية. لكنها غير أصيلة,ويلتقطها على غرار فعال أستاذه من قراءات سابقة مرت عليه,فينقلها كما هي. وهو يقلد أحمد خالد في كل شيء تقريبا,نفس خامة الأفكار ونفس شكل الأسلوب.

 

وينضم حسن الحلبي إلى آخرين ظهروا في 2011,مثل روان عبد الكريم,وكاتب اسمه حازم دياب, ومجموعة منتدى التكية الأدبي. ومنذر القباني الذي يحاول أن يقنعنا مع جهاد الترباني أن هناك قوى مظلمة تحدق بنا خلف أسوار وعينا والواقع المعاش.

 

على كل حال حسن حلبي منشغل حاليا بعالم المال والأعمال,وهذا غير معيب,ولكنه ليس أديب.

 

[47]

إلياس خوري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل أن رواية يالو, واحدة من أقوى خمس روايات رعب عربية على الإطلاق, أو هذا ما أكدته مجلة عرب لايت التي تعني بتصدير صورة الأدب العربي إلى الغرب بجودة ممتازة, فكان المقترح من قبلهم خمسة أعمال؛ فرانكنشتاين في بغداد للعراقي أحمد سعداوي, يالو للبناني إلياس خوري, معرض الجثث للعراقي حسن بلاسم, اختطاف للجزائري أنور بن مالك, يا سلام للبنانية نجوى بركات. وإلياس خوري كاتب لبناني كبير, صاحب رواية أبناء الجيتو ورواية باب الشمس, برع في الكتابة عن رعب المعتقلات, مثل ذلك أيمن العتوم رائد أدب السجون في الأردن, ورعب السجون من الأكثر تصديرا للروايات العربية العظيمة العالقة في الذهن؛ الزنزانة رقم 13 للمغربي أحمد المرزوقي, وتلك العتمة الباهرة للمغربي طاهر بن جلون, خيانات اللغة والصمت للسوري فرج بيرقدار.

 

[48]

أنور بن مالك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رواية الاختطاف, وهذا هو عنوانها ببساطة, وأسوأ شيء قد يحدث لإنسان, أسوأ من الموت حتى, إنه يضعه أمام خيارات صعبة ومرهقة, بل مخيفة ومدمرة, هذا ما يؤكده الكاتب في روايته التي تباري عوالم دين كونتز وتتخطى رواية مثل الزوج في تقطيع أنفاس القارئ. تحكي عن أب بسيط يُختطف ابنه, والخيارات المروعة التي قد يضطر إليها في سبيل نجاة ابنه.

 

يترجم موقع المرسال عن عرب لايت والذي كان معروفا بروايات عربية Arab novels, عن تدوينة لعام 2016 :-

رواية الاختطاف للكاتب أنور بن مالك سلطت الضوء على ما يحدث في الجزائر في فترات الاستعمار الفرنسي و الثورات التحريرية ، و شرح فيها أحداث حدثت في الجزائر في تلك الفترة لكن تم اخفائها لكي لا يعلم احد بمدى قسوتهم و ظلمهم . و قال الكاتب أنور بن مالك إنه بدء بكتابة رواية الاختطاف بعد تأثره حين رؤيته لطفله في بئر مراد رايس حيث تم اغتصابها بشكل عنيف و قاسي و رميها في البئر و بعد غضبه لعدم تدخل  و اهتمام السلطات بهذه المواضيع .و تدور احداث الرواية على تعرض ابنة الحارس عزيز (بطل الرواية) التي تبلغ 14 عاماً للاختطاف في الجزائر من قبل خاطف مجهول سادي ، و بدئه بالتفاوض مع عزيز بطلب فدية و عدم اخبار الجهات الامنية عن اختطاف ابنته و عند أي خطأ يقترفه عزيز سيبدأ مقابل ذلك بتعذيب أبنته ، عندها سيدخل عزيز بدوامات و متناقضات و لا يجد أي مساعدة من أي شخص

 

[49]

نجوى بركات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نجوى بركات, كاتبة لبنانية لا أعرف إن كانت ذات صلة قرابة بسميها سليم بركات, وهو الكاتب المعروف, كتبت رواية بعنوان يا سلام Oh, Salaam صدرت عام 1999, وتم إعادة إصدارها عام 2005, وهي رواية أخرى من ترشيحات عرب لايت. رواية مبنية على فكرة عبقرية, وهي تتبع ثلاث أشخاص غير عاديين من الحرب الأهلية اللبنانية؛ قناص, وخبير متفجرات, وجلاد, في طريقهم لمحاولة العودة إلى حياة عادية.

 

[50]

سليم بركات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أقرأ له بعد.

 

رواد الرعب المعاصر

 

[51]

بسمة الخولي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صارحت تامر عطوة (هيء إلي حينها إني أتحدث مع أيمن العتوم) بأني تمنيت أن أتزوجها (عرفت أنها متزوجة). وهي بسمة الخولي -هل هي من عائلة الخولي؟- الجميلة وشعور غريب -ربما بعيدا عن الحيادية فأنا لا زلت ذكوري لعين يكره نجاح المرأة- بين التقدير والتقريع؛ فالفتاة صار لها اسما قويا على الساحة وذلك يعني أنها لا تستحق شهرتها حتى يثبت العكس. لأنه ربما نجاحها كله مستند إلى جمالها. مع أنها تملك عدد من المؤشرات الجيدة التي تستبشر خير لقارئ الفانتازيا الباحث عن قراءات عربية في أدب الرعب.

 

أولا الفتاة جميلة رقيقة مما يوحي أنها قد تكون خوّافة، وهو عنصر هام أرجو أن تستفيد منه. ثانيا أنها مترجمة -وهي لا تنتمي إلى المترجمين إياهم الذين نتحدث عنهم في مقال آخر- وذلك يعني أنها مطلعة على أدب الرعب الراقي والعالمي، وقد ترجمت عدد من الأعمال الهامة لأدباء كبار؛ هي، الغابة السوداء ألجرنون بلاكوود، والرعب في إميتفيل جاي أنسون، وقاضي الموتى جوزيف شيريدان، وكاهن الجان / جوزيف شيريدان. أقصد هنا أنها ترجمت، لا سرقت الترجمة، عدا الغابة السوداء التي لازال فيها كلام آخر. ثالثا أنها قارئة، هذا أمر مفروغ منه باعتبار أنها مترجمة جادة، والقراءة مسألة هامة في تطوير الذائقة الأدبية، وبالتالي الكتابة الأدبية. لكن أغلب الكتاب يغفلون ذلك، أو يتجاهلوه عمدا، فطالما هم يدفعون،إذن هم ينشرون. رابعا أنها غزيرة الإنتاج، وقد أصدرت حتى الآن، بالإضافة إلى المترجمات الأربع المذكورة أعلاه، ثلاثة روايات هي

 

-لأنكم أحياء لأننا موتى

-أتما

-لقاء إبليس

 

خامسا أنها مشهورة ولا دخان بدون نار، فقط أتمنى أن تحسن الشواء. وسادسا أنها أحسنت اختيار عنوان روايتها الأشهر؛لأنكم أحياء لأننا موتى، وأحسنت سرد قصتها. وعموما عناوين قصصها ليست ملفتة إلا هذه الرواية. العنوان جذاب بطريقة يقشعر لها البدن، وكذلك الرواية من الداخل وافقت المظهر من الخارج (أقصد العنوان، أما عن الغلاف مثله مثل غيره ليس ذو قيمة كبيرة). سابعا أن لها ثقافة بصرية كبيرة، تستفيد منها جيدا في دعم مشروعها النقدي -ولا أعرف لماذا لا توظف ذوقها هذا في تصميم أغلفة الكتب- عن أدب الرعب وفلسفته. وقد صرحت لي بأنها تعمل على مشروع سردي يستفيد من هذه الثقافة (ربما أعلنت عنه بالفعل)، كما أن لي مشروع بصري ربما يكون مشابه لما تقدمه مع أني أشعر بالتواضع أمام مجهودها الجبار تحت مسمى أرشيف B11. كما أنها تقدم مراجعات بثية عبر منصة اليوتيوب (قواعد الهبد الأدبي). اللعنة كدنا أن ننسى أنها مراجعة كتب ممتازة أيضا، وأنا من متابعي ناديها الجميل؛ نادي الكتاب الخيالي والوهمي frantic phantasma book club، ليس هذا فحسب، بل إن بسمة الخولي شاركت في كتابة حلقات برنامج ع القهوة الشهير للإذاعي والكاتب أحمد يونس.

 

[52]

باسم الخشن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يلقبونه بـ الكاتب الحرباء

 

وهو كذلك بالفعل .. ليس على نحو واسع,ولكنه أثبت براعته في التلون على شاكلة أنواع أدبية مختلفة في كتاباته. كلها تنتمي إلى المدرسة الخيالية فكتب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي. روايتان في الرعب,وأخريتان في الفانتازيا,وكان عمله الخامس الروائي من أدب الخيال العلمي.

 

-مانيكان

رجل يُحبس بالخطأ في مركز تجاري مع تماثيل متحركة.

 

-شرق جهنم

على ما يبدوا,ذنوب الآباء يرثها الأبناء على خلفية من الإرث الشرقي حول السحر والآخرة.

 

-ظل بابليون

التورط في خاتم فرعوني يجدد خلايا الجسد عبر البكتيريا.

 

-زراد

مدينة قديمة,يتهددها خطر باعثه نزاع قديم على السلطة بالتحالف مع قوى خوارقية.

 

-الوعاء الخاوي

لقاء بين البشر المتقدمين تقنيا في المستقبل,وبين مخلوقات بالطبع أكثر تقدما وكأنهم آلهة

 

[53]

لمياء السعيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا زال الموت يحتفظ بعدد من المفردات التي ينهل منها الكتاب في ابتذال وتهميش لقيمة الموت, وكتاب قلائل من برعوا في تلمس شكله حتى ولو ظاهريا من الخارج, من خلال تسليط الضوء على مظاهر الموت العديدة والمشبعة بها الثقافة المصرية خصوصا, والعربية الإسلامية عموما. ومن مفردات الموت انتقت لمياء السعيد كلمة التربي لتعنون بها عملها، والتربي هو اسم آخر يطلق على الحانوتي. ووظيفته تقتضي بدفن الموتى. هذا عنوان مثير واختيار موفق أفضل من اسم دار النشر التي أسستها على اسمها (السعيد) على غرار دار (الهالة). تعرض لنا لمياء السعيد أجواء كئيبة, ولما أقول كئيبة فأنا هنا أقصد الحال الجيد, وليس حين تسوء في الرواية, لأنها تتحول آنذاك إلى أجواء قاتمة مشبعة بالسواد. الروايات القوية مثل ذلك, هي المرحوم لحسن كمال, ونيكروفيليا لشيرين هنائي، وأعتقد النباش لعمرو البدالي التي تأثر فيها ربما من أيمن العتوم. وهي أعمال اقتبس أجوائها من ظاهريات الموت أيضا.

 

[54]

محمد حسين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رغم أنه ليس في اسمه ما يميزه, تميز هذا الكاتب برواية واحدة فقط صدرت عن دار الرواق المعروفة بتجاربها الروائية اللافتة, خاصة في أدب الرعب (هي الدار التي أطلقت لنا مشروع شيرين هنائي الأدبي), ولا زالت تحافظ على اسمها في أدب الرعب والفانتازيا (وربما الخيال العلمي) إلى جوار دار اكتب ودار نون, وبعض الدور الأخرى. تبنت عمل ممتاز لشاب لم أسمع عنه من قبل, وبالصدفة قابلت روايته على موقع أنا أقرأ (آي ريد) فجذبني العنوان والغلاف معا (تصميم وتنفيذ جيد للعتبة النصية) التي نجحت وشدتني إلى كتاب ليس لدي عنه أي خلفيات مسبقة عدا عن كونه رواية في أدب الرعب, من دار الرواق, وهذا أمر نادر جدا فأنا تقريبا مطلع على جميع الأسماء الكتبة في العالم العربي, ولدي خلفيات وتصورات واضحة عن مستوى كل كاتب, وعن ما قد ينتج عن كتابته. ليس هذا غرورا في ذاتي, بل لأنني لجهود شخصية, ولجهود السادة النقاد الشباب البارزين, نجحت في تكوين قاعدة معلوماتية شبه شخصية ونصف حيادية عن الأدب الخيالي العربي, يمكن الرجوع إليها من وقت لآخر, وقد أضفت اسم محمد حسين إليها ككاتب يمكنني أن انتظر عمل آخر واحد على الأقل له.

 

[55]

أحمد فؤاد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بخلاف محمد حسين، أشعر أن اسم أحمد فؤاد فيه من الوقع ما يجعله عالقا أكثر بالذاكرة، رغم أن للاسمين نفس التكوين تقريبا (مكون من شطرين / اسم أحمدي / واسم من الحسن أو الفؤاد). وأحمد فؤاد يملك ما هو أكثر من اسمه (أي ليس مجرد اسم صوري أو رنان)، فهو كاتب بدأ الكتابة من حيث مبتدأ الكتابة الصحيحة، فعتبة الرواية هي القصة القصيرة التي اختارها أحمد فؤاد جنسا أدبيا يكتب ويجرب فيه قبل انتقاله إلى أعمال أكثر دسامة ومرتقبة. أحمد فؤاد واحد من القصاصين الصغار الذي أرى فيه نفسي أنا. ولو أخذنا قصته المعنونة (غرفة الطابق العلوي) نموذجا ممتازا عن أعماله، نجد أنه يتناول أفكار مطروقة من قبل، ولكن لم تصبح مستهلكة بعد، وبلمسة خاصة منه يمكن أن ننسب القصص له وبشكل أصيل أيضا، الفكرة هي الحي الذي يتضح أنه ميت، وهي فكرة مضادة تماما لفكرة الميت الذي يتضح أنه حي، كنوع من القصص المعتمدة في حبكاتها على النهايات الصادمة. والقصة تستدعي إلى الذهن كل تيمات استعمال الأطفال في أفلام الرعب؛ مقبرة الحيوانات، النذير، الحاسة السادسة.

 

من أعماله

 

آخر أثر لـ هو

الأمير

دفتر أسود

غرفة الطابق العلوي

محاولة انتحار

وجس

 

قدم قصصه من خلال منصة (عالم مواز) الأدبية، والتي حاولت الالتحاق بها فرد علي أحدهم بأنها غير مخصصة للنشر الرقمي، مع أن المنصة ذاتها تنشر أعمال مثل (الكرة الزجاجية) للكاتب، عبد الخالق كلاليب، ونفس النمط البصري في تصميم الغلاف مرفق به شعار الكتاب المفتوح ملتهما عنوان المنصة (عالم مواز).

 

جدير بالذكر أن أحمد فؤاد، وهو الكاتب الشاب، ليس قاصا فحسب، بل ومنظرا للقصة القصيرة عبر مقالته الافتتاحية هل ما زلنا في حاجة إلى مجموعات قصصية؟

 

[56]

منال عبد الحميد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واحدة من أكثر من تشرفت بصداقتها -لولا أنها لازالت مجرد صداقة سطحية على شبكة الفيس بوك فلا وجود لرصيد من المحادثات النقاشية حول مواضيع (أدبية – فنية – فكرية – ثقافية, أو حتى غير ذلك) توطدها- وواحدة من أكثر كتاب الجيل الثاني إعجابا بعملها. غزارة إنتاجها وأفكار خيالاتها وتماسك سردها جديرة بالإشادة. ولكن إن أردنا تفصيل الثلاث الصفات المذكورة في مدحها تحولنا إلى قدحها, وهو ما أنا ذاهب إليه.

 

كان لي مقال سابق عنوانه (الرعبيات؛ سبعة أعمال لسبعة كتاب), فإذا كان العنوان الرعبيات يدل على قائمة من جمع المؤنث السالم (من حيث هي مجموعة من المقالات) فأنا دوما مهتم في الأدب عموما, وليس الرعب فحسب, بذلك النوع من المقالات المعنية بجمع المختارات. إلا أنني قررت أن أغيره, مع العلم أن لفظ الإطلاق (أشهر) أو (أفضل) لا يعني بالضرورة أن يكون صحيحا. فهي لازالت مجرد منتخبات ترجع إلى رأي شخصي يتمني أن يحتكم لرؤية سليمة. ولكن لو قلبنا المسألة, أو شطرناها نصفين, لننظر إلى دور المرأة في هذا الأدب, نجد أمامنا قائمة متخمة بالأعمال الجيدة؛ صندوق الدمى لشيرين هنائي, أتما لبسمة الخولي, أو الغولة لمنال عبد الحميد.

 

[57]

منى حارس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتبة أخرى أتت من حرف الميم مع غزارة في الإنتاج بالتوازي مع منال عبد الحميد, وهي كاتبة بارعة, وأبرع في اختيار العناوين لمؤلفاتها,فمنها (متجر العجائز), و(نحن نعرف ما يخيفك). وحتى الآن, يمكنني أن أقول أن هاتين الخمس هن الأفضل من النساء في هذه الربعية؛ بسمة الخولي ولمياء السعيد, منال عبد الحميد, ومنى حارس, وصفاء العجماوي.

 

[58]

صفاء حسين العجماوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجميلة صفاء العجماوي, اسم على غير مسمى؛هي غير صفية النفس, فبعد أن اعتبرتها صديقة لي, وهي اعتبرتني كذلك, فاجأتني بتقلباتها المزاجية, ثم بقبولها بعض الإيحاءات الجنسية من باب النقد الأدبي والتحليل النفسي, لذاتي وذوات أخرى, في حدود لا أعتقد أنها جاوزت الأدب برغم ما يبدوا من تناقض في هذا الكلام. لم يكن القبول هو المشكلة, بل الاستجابة الأخيرة التي أدت إلى وأد الصداقة في مهدها برد قاسي وصادم من قبيل

 

-أنت مريض وتحتاج إلى مساعدة

 

ثم حظر.

 

!!

 

وأنا الذي كنت أحسب أن كاتبات الرعب قد يحتملن مثل هذه الألعاب القاسية والمخيفة بالضرورة في نوع من الاختبارات نفترض أنها حق لي من باب الصداقة. كان مزاحا أحمقا ولكن ليس سخيفا.

 

وصفاء حسين العجماوي, اسم ثلاثي طيب المذاق, تشعر فيه بشيء من الفخامة. ولا ننسى أن رائد أدب الرعب كان ثلاثي الإسم هوارد فيليب لافكرافت, ورائد أدب الخيال العلمي كان ثلاثي الإسم هربرت جورج ويلز, ورائد أدب الفانتازيا روبرت لويس ستيفنسون.

 

قرأت لها قصة قصيرة بعنوان (قرين) لم تعجبني, وجاءت نمطية جدا, وقرأت لها مجموعة من القصص الأقصر (مايكروفيكشن) أعجبتني, وألهمتني بعض الأفكار. وهي تنشر رقميا مع حروف ومنثورة, ودار المغارة للنشر الرقمي. جربت التعامل مع الأولى ولم يسفر عن أي نتيجة.

 

[59]

ميرنا المهدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-كنت أتمنى أن أصبح رسامة، ولكني فشلت في تعلم الرسم فقررت أن أرسم لوحاتي بالكلمات.

 

اشتهرت بعض كاتباتنا المصريات بالكتابة في أدب الجريمة (ميرنا المهدي، نهى داود)، وكأنهن تحسب الواحدة منهن أنها أجاثا كريستي في نفسها، فقد كانت سيدة إنجليزية لم نجد بعد سيدة عربية تقابلها، وربما لن نجد عن قريب، ولا حتى من الرجال وحياتك سواء من العرب أو من الغرب. قرأت كتابا للمهدي (من الطريف تخيل صلة قرابة بينها وبين أحمد المهدي، كما في عائلة الدواخلي)، يوحي كتابها بأن كتابتها كلها على نفس الشاكلة، ليس قصة بوليسية، وإنما أقرب إلى قصة اجتماعية أو درامية (شخصانية) تتمحك بالسرد الغموضي لإخفاء ضعف البنية والمحتوى في القص والنص. القص البوليسي يلزمه تتبع لمجموعة من العناصر تظهر من ورائها مجموعة من النتائج، هذا النوع من الاستدلال الاستبطاني والاستقراء، أو وضع التصورات وجمع الحيثيات لمقاربتها أو مشابهتها، هذا نوع آخر، وعلى حد علمي، لم نصل بعد إلى نوع ثالث من تحليل القضايا أو التحقيق البوليسي أو الجنائي (هناك محاولات أدبية غير مؤكدة بعد من حيث الوقع وفائدة الاستعمال أو استقلالية أنواع بعينها؛ مثل التحليل والبحث الإحصائي والاستقصائي والإنساني). وأشعر أن قصتها، التي كانت ضمن سلسلة (بوابات الجحيم) وقفت معلقة بين نوع وآخر، فحتى أنه ربما لا يجري عليها تصنيف الإثارة النفسية.

 

وفي الأخير ستجد كل موسم عنوان أو أكثر عن (جريمة في الحتة الفلانية أو القضية العلانية) ونضيف إليهن من الذكور محمد حياة، وفي الآخر نلعب معا لعبة ليدي أجاثا والسير كونان.

 

أعمالها

-تحقيقات نوح الألفي

-صديقي السايكوباثي

-قضية لوز مر

-قضية ست الحسن

-ثلاثة عشر

-روك آند رول

-دليل جدتي لقتل الأوغاد

 

[60]

شيماء السيوفي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيماء السيوفي اسم مهيب حقا أتمنى أن تكون على قدره, وأنا لم أقرأ لها أي شيء بعد, أو ربما لا أذكر لها, فقد يكون لها عمل غافل عنه في إحدى القصص المبكرة في أدب الرعب العربي من التي كانت تصدرها دار اكتب بالتعاون مع منتدى التكية الأدبي. نعرف من هذا أنها من الأوائل في أدب الرعب, ولكنها ليست من المنسيين, مثل نبيل خالد صاحب صرعة الرعب -على وزن صرخة الرعب- وغيره من المتشبهين لا المتشبثين بالأدب, بل اسمها لا يزال يتكرر بشكل لافت ويتردد على مسامعي, عبر مؤلفاتها التي تشمل

 

ومن التجارب اللافتة أيضا نذكر بدر رمضان, ذات الاسم الموحي, وهي مجرد فتاة أخرى, ربما جميلة, وربما تصدر بضع أعداد أو أعمال جيدة, وربما تقلد بعض الأعمال الأخرى مثل حوجن على سبيل المثال في روايتها (عشقني عفريت من الجن), والله ضجرنا من النقل الناسخ عن حواديت شعبية دون أي إضافة حقيقية. مع ذلك, أنا من النوع الذي ينجذب للعناوين بسهولة, ما دامت جيدة, وأقصد هنا كتاب شهر الموت. إضافة إلى ذلك, هذه الكاتبة إما من الأكثر مبيعا, وإما من الأكثر طلبا ضمن شريحة غير هينة من القراء, وإلا ما كنت وجدت كتبها في سور الأزبكية. وبدئا من هذه, وفي الآتي, سوف يكون الترتيب أبجدي. وكل واحدة من المذكورات الثلاثة عشر لها مكانة في قلبي (أدبيا والله) أو في قائمتي وتمثل نموذجا أدبيا أو سوقيا له وقعه في سيرة الأدب والنشر, أما النصف الثاني من هذه الربعية, فليس إلا من باب ملء الفراغات وهن الأكثر عرضة للتعديل.

 

 

 

[61]

أحمد زكي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قابلته ذات يوم في معرض الكتاب القاهري مدينة نصر,وهو يحسب نفسه عبقريا,فهو على قدر كبير من الثقة بالنفس دون أن يشوبه سوى بعض الغرور. غرور ينم عن جهل. قابلته في معرض القاهرة الدولي للكتاب -المعرض القديم في أرض المعارض- ذات مرة. وتحداني بنفسه أن لا أصف روايته سوى بأنها عظيمة. قال (اقرأها واحكم بنفسك). ترويج سيء لبضاعة أعلم أنها تالفة. حيث زعم لي الكاتب بنفسه,وبثقة وغرور كنت أحسده عليه -فقد صرت مغرورا مثله- أن كتابه هذا هو ملحمة أدبية. عبارة ملحمة هي وصف ثقيل جدا لأي عمل أدبي أو سينمائي حتى أنا لم أجرؤ بعد على أن أصف به أحد أعمالي. وأحمد الله أن الكاتب لم يصيبه مصاب بعض الكتاب في عقولهم ممن يكتبون على عناوين روايتهم ملحمة كذا وكذا.

 

يؤسس أحمد زكي، وخالد المهدي, لنوع من الخيال العلمي المقترن مع التراث الإسلامي, والقرآني ثم الرسولي خصوصا.

 

[62]

محمد عبد العليم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد عبد العليم رائد -هل هو كذلك حقا؟- في أدب الرعب العربي (الشبابي),وهو واحد من المشاركين في المجموعة القصصية المشهورة جبانة الأجانب التي تعد واحدة من ثلاثة مجموعات 1-جبانة الأجانب 2-صانع الذهب (شارك فيها أيضا) 3-اعذريني ومخاوف أخرى. وساهمت المجموعات الثلاث بشكل واضح في دعم أدب الرعب الذي لا يزال ناشئا بعد آنذاك بالعالم العربي. والثلاث من إصدار دار اكتب,إحدى الأسماء المعروفة عربيا في عالم نشر القصص الخيالية. بالتعاون مع منتديات التكية الأدبية,ربما فيما عدا (اعذريني). له مجموعة أخرى هي (رعب مشكل). واسم سخيف جدا,وغلاف أسخف,يلاحظ أن الكثير من أغلفة كتبه سيئة. وله مساهمة محفوظة في كتاب (من وحي رحلة) الذي تصدره مبادرة لأبعد مدى. وهو من الكتاب الذين ربما سبقوا عام 2011 لينضموا إلى الجيل الأول من أدباء الرعب العرب. أما عن صفاته الأدبية كما يصفه أحدهم على جود ريدز “أكثر ما يُميّز أدب (محمد عبد العليم)،أنه باحث جيد،يبحث،عمّا يريد الكتابة عنه،ويُكوّن قاعدة معلومات واسعة،عمّا يريده. في النهاية،وبعد الحصول على كل ما يلزم،وكَكُل حِرفي يجيد عمله .. يبدأ الكتابة .. وهذا يُذكرني بمثل شعبي مشهور (ضبط العمل أهم من العمل ذاته) .. يبدو أنه يعمل بهذا المثل فعلاً”. ولكني اعتبر محمد عبد العليم مجرد كاتب عادي في الجهد البحثي الذي ينشغل به,لأن هذا هو المطلوب من أي كاتب يحترم نفسه,فما يغفله المعلق أن هذه صفة أي كاتب جيد,وليست في ميزة لكتاباته في حد ذاتها. وكتابيه؛ تاريخ أغرب من الخيال, وتاريخ الرعب العربي. الكتاب الأخير قد يكون امتداد للكتاب الأول,وقد يكون -كما أزعم أنا- أخذ فكرته عن محاولات رايفين فرجاني وياسين أحمد سعيد لتوثيق هذه المرحلة الحساسة من أدب الرعب في العالم العربي,وربما كان يعمل عليها قبلهما. ورواياته (القتلة, وملحق القتلة – ليل – داي نيبون). القتلة هي مجرد محاولة لتقليد نفس فكرة صانع الظلام للأسف,التي جاءت بدورها مجرد اقتباس عن حامل الضياء لأحمد خالد توفيق أو توافقت الفكرتان معا,لولا أن أحمد خالد يسبق بكونه المصدر الأصل في أعمال أخرى,ولا يعني ذلك أي أصالة,فالعرّاب بدوره لم يكن كاتب أصيل تماما. والفكرة نفسها تم استغلالها من قبل أحمد خالد مصطفى في نفس عام 2015 كما أنها ألحق كتابه بملحق ثقافي كنوع من التباهي بحجم ما بذله من جهد بحثي على غرار فعلة محمد عبد العليم. والفكرة كلها قائمة على إرجاع الشرور عبر التاريخ لكائن واحد صانعا إياها,ولها موروث إسلامي وشبه إسلامي شائع وكبير ومتغلغل في الثقافة العربية,خاصة مع ارتباطها بفكرة ظهورات المسيخ الدجال (الشرّ المطلق مجسدا فيها الذات المادية لإبليس) مقابل الظهور المنتظر لمحمد المهدي (الخير المطلق وإعادة تجسيد لمحمد الرسول). نفس الأمر تقريبا يتكرر مع جهاد الترباني في معركته الأخيرة,وهو كاتب آخر ظهر تقريبا في نفس العام,ولا أعرف أيهما أسوأ؛جهاد الترباني أم منذر القباني. وطالما أتينا على ذكر من لا يعبأ بهم أحد (تقريبا!) نذكر أمثلة عديدة من قبيل محمد الناغي صاحب عناوين مثل ارتداد,ظلال الإثم,صندوق ورق,وهو العنوان الذي تكرر مع كاتبة أخرى,كما أنه شارك في إخراج المنتصرون. وأخيرا نقول أيضا أو نتقول على روان عبد الكريم وحازم دياب أحد المشاركين في مجموعة (جبانة الأجانب).

 

[63]

محمد حياة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل يتمكن هذا الكاتب الشاب من تخليد اسمه في التاريخ, ليصير اسما على مسمى, لا تنفذ منه الحياه. محمد حياة. الذي انشغل بالكتابة مواضيع بعيدة عن الحياة البشرية. جثث وآلهة وشياطين وظلاميات أخرى, أو هذا ما يظهر من عناوين كتبه, وهو كاتب غزير أنتج حوالي العشرة كتب حتى الآن. غير قصصه القصيرة التي يكتبها على نفس طريقة أحمد فؤاد (والاسم قريبين جدا من بعض, انبثقا عن الحمد والحياة, فالفؤاد هو القلب)؛ قطائف من قصص تقليدية من النوع (الأدب-سينمائي) هيتشكوكية كلاسيكية, أو حتى من بعض الحبكات الأمريكية الحديثة, ليقدمها هو بأسلوبه الخاص, وتسمية معاصرة. (إله الغرفة المغلقة) نموذج ممتاز لقصصه, يشبه سرد أحمد فؤاد وعنوانه في قصة (غرفة الطابق العلوي), وهذا تدريب ممتاز يساعد في إنتاج روايات محكمة فيما بعد. خاصة, وفي هذه القصة تحديدا, وجدت ميلا واضحا نحو قصص الخيال العلمي, وقصص البوليسية, ربما يقدر محمد حياة على ما لم يقدر عليه أحد بعد (سوى نخبة النخبة فقط), وهو أن يكتب قصة من الخيال العلمي تكون بوليسية, حتى أنا لا أجرؤ على ذلك (وإن حاولت ذلك بالفعل) وربما يفعلها باسم الخشن, أو عقل ذكي غير متوقع. في قصة إله الغرفة المغلقة, نشاهد قسوة الحياة من شاشة الغلاف ونلمسه في ذوبان الجسد الرائع في صورة دماء سائلة كأن الجسد ذاب فيه, وفي انتقاء مزاجي وحد البشرية خلف خلفية من الأهواء الذهانية لمختل قادر, فكان يختار مواصفاته من جنس وعمر وعرق ولون بكل حرية, وهي حرية له وحده, يقابلها وحدة وطنية للضحايا المحبوسين. وجبة سادية دسمة على حد تعبير أحد القراء. القصة هي واحدة من أربع قصص ضمن مجموعة (عيون المرآة), العجيب أنه حاول تقديم أربع قصص حول رابط واحد, وهو الوضع المعكوس (هؤلاء الكتاب هم تلاميذ لي, أو يصلحن كذلك) وهي جزء من (حلقاته القصصية) تصلح للتدريب كما أشرنا. وبعض قصصه سخيفة بالطبع.

 

[64]

محمود وهبة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أحب شخصه -وهو انطباع ذاتي, وقد يكون ذو حكم استباقي- لم أحب التصريح به -أو ربما أحببت- ولا أحب كتبه, لكن أعجبني غزارة إنتاجه المبكرة قبل أن يصبح الجميع منتجين, وآمل أن يتحسن في كتابته. وكان قد بدأ بمجموعة قصصية. وأملي هذا راجع من حسن ظني في بعض الأعمال وبعض الأعلام أحاطوا به وجعلوه بينهم, ولكن ربما لا يسير الوضع على مسار جعلوه فانجعل, قد يكون الفتى مؤيدا لنفسه, محقا في وضعه, مستحقا لتقدير أدبه. مع أنني أكرر مرة أخرى أنا أكره هذا الرجل, وما كرهت قلما في أدب الرعب مثله, قدر كرهي لريشة الرسام محمد شناوي من الأدب المصور (الكوميكس). في الواقع, لا أنا أكره أدب ذاك, ولا فن ذلك, وإنما كرهت شخوصهم, لأن كل واحد منهم في مقابلتي له, تمطع وتنطع عليّ, وهما لا يدريان من أنا ولا يهتمان ولا أهتم أنا, بل تمتعت بفحص ردودهم مع مجرد قارئي لهم (دائما أقدم نفسي هكذا؛ قارئ), ولكن لأني أعرف إني سأقابل من الوسط, الرجل أكثر من مرة, كان لا بد أن أفوت لهم, حتى أكشفهم على حقيقتهم (وإن كان لا يمكن كشف إنسان بسهولة, وليس من أول مقابلة بشكل انطباعي). أيضا مرجع ذلك إلى خلقي, فأنا أحيانا أتقبل الإهانة, خيرا من أن أهين المرء أمامي, لأني ألجأ إلى العنف أحيانا, ومعنى ذلك مزيد من هدر الكرامة, فإذا رفعت الأيدي تساوت الرؤوس, إضافة إلى أنه ليس مستحب إيذاء إنسان أو قتله, فللأسف كدت أقتل أو أُقتل أكثر من مرة بسبب عصبيتي, لذا من الأفضل البقاء هادئا, واترك الصخب للكتابة فالكلام -في هذه الحالة- خير من الفعل. وبذكر الكلام, أذكر من النصوص سلسلة الأرشيف, وسلسلة بوابات الجحيم.

 

محمود وهبة، سالي مجدي، إسلام وهيب، إسلام عبد الله، أحمد زكي، أحمد الزيني، محمد المخزنجي، محمود صلاح، وليد أحمد، محمود علام، آية سعد الدين، أحمد شوقي مبارك، عرفتهم كلهم كشلة واحدة.

 

[65]

إسلام وهيب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب مشهور نوعا -وسط هذا الوسط الأدبي المضمحل والضئيل أصلا في شهرة نجومه- وغزير الإنتاج، أي تعدى إنتاجه سبعة مؤلفات (كفاية أوي عليه).

 

أحمد فكري, أحمد الملواني, كيرلس عاطف, عمرو مرزوق, عمر عودة, محمود الجعيدي, وحتى محمود الكردوسي. منهم من كان مستحقا لتواجده في القائمة, وربما أضيفهم في الربعية الأخيرة أو الثلث الأخير. عمرو مرزوق على سبيل المثال, كان له إسهام واضح في التنويع على أدب الرعب, وإضافة باب القصة القصيرة جدا, ما عُرف بالـ مايكروفيكشن أو الـ فلاش فيكشن. يمكنك الاطلاع على بعض النماذج الأدبية من خلال المجموعة القصصية 666 أو مجموعة (الحدث) لـ رايفين فرجاني, أو حتى مجموعة المنتخبات من المصري اليوم, للتعرف أكثر على هذه النوعية القصصية الموجزة (شديدة الاختصار في الواقع).

 

[66]

أدهم العبودي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معشر الجن عمل آخر يستقي من الجن تيمة له, وأدبا يكتب فيه. وقد ذيل العنوان بعنوان فرعي “المدينة التي تخشى المغيب” وبقدر ما في العنوان من سطحية في ظل هذا الكم من الأعمال العفاريتية, بقدر ما يثير توجسا لدى القارئ العربي الذي ما زال متصلا بالتراث الفلكلوري وما يحويه من حكايات الجن والشياطين. وأدهم العبودي ظل متصلا بالرائج من الرعب والحب, فكتب عن أشهر علم حاليا في الأخير, الحب, بصورته الأقوى؛ العشق, والأسمى. العشق الإلهي. كتب عن مولانا ومولاهم, جلال الدين الرومي. وأدهم العبودي كاتب شهير جدا, من كتاب الجوائز, كتب في الرعب كتابه الشهير معشر الجن, وكتب الكتاب عنه.

 

[67]

أيمن العايدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأخيرا أيمن العايدي,وأيمن العايدي هو ذلك النوع من الكتاب الذي يتعامل مع أدب الرعب كنوع من التسالي يفتتح له مقلة ويبيع. وبضاعته ليست جيدة على أي حال,هو لم يقرأ قط لإدجار آلان بو,وحتى إن فعل فهو لم يستفد منه شيئا. وليس فيه غير إسمه الذي لا أعرف لما حظى بنصيبه من الشهرة!.

 

[68]

محمد الشيخ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد صُعق محمد الشيخ من رواج بضاعة الرعب, فقرر أن يرينا هو بضاعته؛ وبعض غرائبياته التي رآها بنفسه بوصفه طبيب شرعي تقترن مهنته بالموت والموتى. فكتب (للجثث رأي آخر).

 

[69]

يحيى صفوت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منذ 2019، صدر له بر الضيف مع دار اكتب، وأعادت دار العين إصدار الثلاثية. اشتهر أيضا برواية جنينة المحروقي عن دار العين أيضا، وما أخفاه الرماد.

 

[70]

يحيى عزام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على ما أتذكر, هو الآخر لم أقرأ له بعد.

 

[71]

رايفين فرجاني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعس المظلوم والغير مغلوب (على أمره), أو هو كذلك ربما, يعاني كما عانى التوحيدي في ساعة من الزمان, أو في سائر الأيام, فهي ساعات قضت على عمره تماما, وأحرق عمله وراح إرثه مثلما فنى جسده. ومع ذلك, لا غالب لي إلا الله. ولو كنت جيد في أمر واحد, فهو أنني قد مثل الحجر, صامد مثل الجبل. وبعد مقدمة عن نفسي, نكتب شيئا عن قصصي. وهي كلها تحب باب القصة القصيرة, ولا أحتاج أن أعدد مزايا وامتيازات القصة القصيرة, رغم أنها مظلومة في ظل انتشار الرواية, ولكني سأشير إلى أحد أهم سماتها, وهي تفوقها على الرواية في قدرتها على استيعاب مختلف الأشكال السردية, من قصة, ورواية, وقصيدة, ومقتطف, وترجمة, ومقالة , ومسرحية وغير ذلك من الألوان الأدبية.

 

وقد وضعت غير ما أحرقت, مائة مجموعة قصصية أو مقالية, غير ما صنفت من أعمال أخرى غير قصصية ولا سردية, وإنما تدخل تحت باب الأعمال البحثية, في الفلسفة والدين والعلوم الاجتماعية والإنسانية. اخترت لمجموعاتي القصصية عنوان واحد يربط كل قصص المجموعة كحلقات في سلسلة, فكتبت القبور عن ثلاثة عشر قبر مختلف في كل قصة, وكتبت التحولات عن ثلاثة عشر تحولا مختلفا, وكتبت الوضعيات عن ثلاثة عشر وضع مختلف, وكتبت النهايات عن ثلاثة عشر نهاية مختلفة, وكتبت الثقوب عن ثلاثة عشر ثقب مختلف, وكتبت الحدث عن ثلاثة عشر من الأحداث القصيرة جدا ضمن تصنيف القصة القصيرة جدا, وكتبت السرايا عن ثلاثة عشر قصة من حيّ السرايا. هذه هي الأعمال التي تم نشرها رقميا على موقع ساحر الكتب أو عصير الكتب أو مدونة إسكاتوبيا الخاصة بالصديق أحمد صلاح المهدي. وكتبت العمل عن ثلاثة عشر عمل مختلف, وكتبت قبح عن ثلاثة عشر قصة قبيحة من أدب الخيال العلمي. وكتبت كتولو عن ثلاثة عشر قصة عن الكيانات المخيفة والشريرة من عوالم لافكرافت. وكتبت الموت عن ثلاثة عشر قصة أو مقالة عن الموت. وكتبت عربي وثلاثة عشر قصة عربية من أدب الأطفال. وكتبت المركوبة عن ثلاثة عشر قصة عن المرأة المركوبة. هذه هي العناوين الجاري نشرها أثناء كتابة وإعداد هذه القائمة.

 

وفي الربعية التالية, نعرض لبعض أهم كتاب الجزيرة العربية؛ أهل الخليج والعراق والشام.

 

[72]

هاني حجاج

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد أن يأست من جماع وجميع كتاب الرعب في العالم العربي, رجعت إلى بعض من لم أوليهم إهتماما ولم يجذبوني, فكان في الأخير قراري بأن عشمي خير في هاني حجاج بحكم موقعه كمدير نشر الروايات (اعتقد بعد أحمد المقدم) في المؤسسة العربية الحديثة. التي احتوت قدر من الكتاب ربما كبر بعضهم؛ أحمد فكري. وكنت قد أضيف محمد عامر من دار اكتب، لولا أنه مترجم وليس كاتب (كلاهما محمد عامر وهاني حجاج مترجما لإدغار آلان بو). ما جعلني مهتم أكثر، هو تعاونه مع مختار زين العابدين وهو الرسام المعرف، ومع عصير الكتب. أيضا اتضح أن حجاج معروف بين باعة الكتب القديمة في وسط البلد، هذا أمر مهم. أما عن السلاسل التي أطلقها ضمن روايات مصرية للجيب، فهي سلسلة إكس، وسلسلة خوف.

 

[73]

مروى جوهر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجميلة مروى جوهر ومجموعة من أشهر العناوين الأدبية في الساحة اليوم وأمس, وربما غدا. أعتقد بدأت الكتابة عام 2018، وهي كاتبة ذكية لا تحكي عن تجاربها مع الخوارق إلا من باب كونها أوهامها الخاصة كما أشارت بنفسها في إحدى اللقاءات معها.

 

مروى جوهر

اسم نسائي شهير, إلى جوار سالي مجدي, وربما غير مستحق لشهرته, مثله مثل الذكور المشاهير, والله وحده يعلم إن كانوا كتابا محقين أم لا, فلم أستطع التعرف على ملامحهم الأدبية بعد, ومن هؤلاء عمر عودة (آدليس),

 

أميرة البطل, ذكرتها هنا, هي ومروى جوهر, خصيصا لأنها جميلة, جميلة جدا -وكأن ينقصها حسناوات- حسنا .. سأرى إن جمال كتابتها بقدر جمال خطوتها (عودها بطل, أي اسم على مسمى), لو جاز لنا استعمال بعض ألفاظ التحرش (أعتقد أنني أجيز ذلك لنفسي, ولما لا .. أنا كاتب المقال, وصاحب المنصة المنشور عليها المقال, والناظر إلى هذا الجمال) وها أنا ابتسم الآن.

 

أعمالها

 

-المضيف 13

-يحدث ليلا في الغرفة المغلقة

-منزل التعويذة

-النوم الأسود

 

[74]

أحمد تركي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رغم أن أغلب القائمة ربما لا يصدق ترتيبها بشكل تراتبي، بمعنى أن كل كاتب مذكور يشكل قيمة أدبية وثقافية مستقلة عن الآخر، إلا أنه يلاحظ مع التقدم في الترتيب بأنه هناك أسماء ليست ترشيحات بقدر ما هي رهانات على أشخاص بعينهم لم يقدموا بعد أدبا لائقا، ولكن لم نرمي طوبتهم بعد. من هؤلاء نذكر صديقي العزيز أحمد تركي، الذي لم تعجبني أي من نصوصه الأدبية عدا ترجمته ربما. مع ذلك، هو يذكرني بالبدايات المبتسرة لعلاء محمود، مع أمل في تغير الوضع عما آل إليه الأخير. تخيل أن طموحه يصل به أن يصف نفسه بأنه لافكرافت العربي!. وقد عرفته من خلال ترجمته لعملين من قصص عميد أدب الرعب هوارد فيليب لافكرافت، هما (الظل خارج الزمان) وأ(نا كتولو) لنيل جايمان وقد استلهمها من عالم لافكرافت المقبط. عدا ذلك ترجع النمطية لتغزو القصص التي يقدمها. وعناوين أعماله تفضحه، فنجد يعنون كتابا -وهو لم يصدر له غيره وكتاب آخر هو قصتي مع جلجاميش إن كان له- بـ شقوق الفزع. وهي الكلمات التي يجب أن يحذر كاتبوا اليوم في استخدامها لعنونة أعمالهم الخيالية. من تلك الكلمات الرعب ومشتقاته؛ الخوف، القلق، الفزع، الجذع. وغيرها. لأنها تفرط على القارئ ما يفترض به أن يلاقيه ثم تكون خيبة الأمل قاسية. في الأخير تصبح حصيلته الأدبية عبارة عن أقصوصات، ومترجمات، ورواية واحدة غير جيدة. لكنه قاص جيد حسبما أعتقد وحسبما آمل.

 

[75]

عمر بن شريط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتب شاب يوصف بأنه بوابة أدب الرعب في الجزائر .. لم أقرأ له بعد.

 

[76]

أحمد الملواني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بما أننا وصلنا إلى الربعية الأخيرة، والتي تشمل ما أصفه بأنه (ما تبقى) من الأدباء الذين لم اتنبه لهم أو ربما لم أكن قد قرأت لهم بعد. مثل محمود الكردوسي، فلم أقرأ له بعد روايته المعنونة؛ ذائقة الموت، والتي قد تكون رواية اجتماعية في الأساس. هناك كتاب لا أتذكر أصلا إن كنت قرأت لهم أم لا، مثل أحمد بدران، أحمد فكري

 

أحمد الملواني (وكنت قبل أن أعرفه أخلط بين اسمه وأحمد القرملاوي لا أعرف كيف!) كاتب بارع، يحكي الحكاية وخلاص، لا يريد حتى أن يقدم تخيلات تفتك بعقلك باحثا عن أصالتها أم لا، أعتقد أن هدفه تقديم قصة ممتعة، وفي نفس الوقت لا تكون مكررة. بالفعل لديه أفكار مثيرة، خاصة حين يربطها بجو من الريف المصري الذي لم يوفق كاتب مثل إسلام جاويش في التماس بعض ظروفه وأحواله.

 

[77]

إبراهيم أحمد عيسى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[78]

محمود الجعيدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[79]

عمرو الجندي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من أشهر الكتاب في جيله، لم أقرأ له بعد، أو قرأت ونسيت ما قرأت.

 

[80]

عبد الرحمن حجاج

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند هذه النقطة كنت أنقب على عدد من العناوين لأقرأها، كي أعرف منزلة كتابها بين مراتبنا؛ أحمد فتحي (الموتة الثالثة)، تامر عبيد (هلاوس بصرية)، محمد العنزي (فوبيا)، محمد رجب (إمضاء ميت)، محمد رضا عبد الله (حكايات غريبة)، محمد فاروق الشاذلي (عالم آخر)، محمد فاروق المليجي (العطشجي)، وليد عبد المنعم ليليتو، وليد أحمد (الناري)، منذر القباني، وشخص اسمه منصف بن دحمان شارك مع عصام منصور ومحمد بن عبد العليم في (جبانة الأجانب)، بالإضافة إلى أعمال المشاهير من اليوتيوب؛ جاسم النوفلي (أرض الأوباش، على غرار أرض زيكولا وأرض السافلين) وطارق عز (أسفار مريم المحرمة)، وأخيرا سارة أحمد (آصف بن برخيا) وهو كتاب آخر مستوحي من الجن كما هو ظاهر من اسمه.

 

[81]

أميرة البطل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك كلمة مشهورة بين شباب المحروسة، يراد بها التحرش اللفظي لأي امرأة مارة على الطريق، يشكل نصف اسمها لفظة بطل لتكون كاتبتنا اسما على مسمى، لولا أنني وإن كنت مفتون بجمالها، كما هي العادة، إلا أن المراد لا يخرج عن كونها مجرد مجاملة جريئة وإن كانت بعيدة عن أي احترافية في التدوين الرقمي. أميرة البطل، كاتبة من تلك الكاتبات اللاتي ترى الواحدة منهن في نفسها أنها أجاثا كريستي عربية؛ على غرار ميرنا المهدي، ونهى داود (جريمة السيدة هـ ، جريمة العقار 47)

 

[82]

بدر رمضان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[83]

أماني عيسى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في إحدى أعمالها أعتقد أنها تلعب على نفس التيمة التي قدمها علي مغنم في ملحمة الجحيم، وعلي مغنم هو كاتب آخر يتفاخر بشهادة الدكتوراة على غلاف الرواية,كأنه يحتاج فقط إلى هذه الدرجة العلمية,أيا كان تخصصها,كي يكتب رواية. وكأنه حاصل على شهادته في السحر والجن وعلوم الجفر والكابالا والذي منه. ويكتب كلمة (ملحمة) متبعا في ذلك محاولة كتاب آخرين.

 

[84]

سالي مجدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أريد أن أضيف الكاتبة دعاء إبراهيم لولا أنني لم أقرأ لها شيئا، سالي مجدي، أيضا لم أقرأ لها شيئا جيدا، ومع ذلك أجد نفسي مضطرا لذكرها. قصة قصيرة شبه جيدة بالكاد كتبتها، وباقي كتاباتها ربما تكون محملة بأفكار صالحة للعمل عليها، ولكنها تظل مجرد كاتبة فاشلة وجميلة، وطبيبة أسنان. وهي مهنة مخيفة أتمنى أن تستفيد منها جيدا.

 

[85]

فاطمة الزهراء بدوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[86]

وسام سعيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[87]

هبة عبد اللطيف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[88]

ياسمين المقدامي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طارق عز يصدر هذه الرواية، على أنه لم يرى مثلها من قبل، وجميع الروايات على قناته لم يرى مثلها من قبل! ولكن مع ذلك، أنا مهتم فعلا، بترشيحاته، وبما قد يأتي من كتابة ياسمين المقدامي.

 

[89]

أحمد عثمان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[90]

حور عبد العزيز

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صرخة، وجرائم أخرى مخيفة وغامضة 2017

 

[91]

عبد الرزاق طواهرية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[92]

جعفر سليمان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا هنا جمعت الشامي على المغربي من باب التنويع، كما ذكرنا عبد الرزاق طواهرية من الجزائر، نأتي على ذكر الكاتب جعفر سليمان من البحرين، والذي ظهر لأول مرة تقريبا في عام 2020.

 

[93]

عمرو صلاح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خداوند، بارقليط، كيريوس، القادمون من الخلف، وجراب الحاوي، يجب أن نميز بين أعمال د. عمرو صلاح الطبيب المعروف، وبين شاب تافه أدبيا اسمه عمرو صلاح الدين كتب عناوين غير واضحة مثل إغدراسيل وأنتيكيثيرا مع أن أصولها الميثيولوجية معروفة، ولكن فرق في قيمة النص.

 

[94]

عمرو صالح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[95]

محمد إبراهيم محروس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[96]

أحمد صلاح المهدي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[97]

إسلام عبد الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[98]

كيرلس عاطف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-2018

صاحب المتربص، والمقايض، وصندوق الدمى.

 

[99]

حسني الجهيني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعمل منذ 2017، أو أقول يكتب منذاك

 

[100]

أحمد مجدي جلال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحيرت بينه وبين طارق عز

 

إبراهيم حلمي, وإبراهيم خليل, وإبراهيم سعدي, وإبراهيم فتحي محروس, إبراهيم فريد, أحمد إبراهيم, أحمد أسامة, أحمد آل حمدان, أحمد السعيد مراد, أحمد القرملاوي, أحمد الكراني, أحمد بدران, أحمد جبريل, أحمد جمال, أحمد حسين أبو الرجال, أحمد حمدي الأشهب, أحمد رمضان, أحمد زكريا, أحمد سعد الدين، أحمد سيد عبد الغفار, أحمد شوقي مبارك، أحمد صلاح سابق, أحمد عبد الفتاح صالح، أحمد عبد الله، أحمد عبد المجيد، أحمد عثمان, أحمد عزت الصباغ، أحمد عمر فرج، أحمد عويس، أحمد عويضة، أحمد فتحي، أحمد فكري، أحمد مجدي جلال، أحمد محمد فريد، أحمد مسعد، أسامة علام، إسراء حمدي، إسلام السيد، إسلام العقاد، إسلام إدريس، إسلام جاويش، إسلام سمير عبد الرحمن, إسلام صابر, إسلام علي, إسلام وهيب, إسلام وهدان، أسماء علي، أسماء نافع، إسماعيل محمد، إسماعيل وهدان، أشرف مراد، أغر الجمال، ألطاف البلوشي، ألفت عاطف، إلهام مسلم، أماني عيسى، أمير حسين، أمير عاطف، أمير عذب، إنجي مطاوع، آية سعد الدين، آية سمير، إيمان العليلي، إيمان ماضي، إيهاب عبد المولى, إيهاب عصمت، باسم زكي، باسم مدحت، تغريد السباعي، تقى صفوت، توفيق الشحي، تيسير النجار، تيسير خلف، جاسم النوفلي، جعفر سلمان، جمال الحفني، جمال حمزة عثمان، جميلة مراني، جنان وليد سليم، جهاد الترباني، حازم محمد نجيب، حامد جاسم، حرية سليمان، حزام بن راشد, حسام الخطيب, حسام صبري، حسام عيسى، حسام نادر، حسام يحيى، حسن حداد، حسن محمد عوض الله، حسناء عبد الهادي، حسنة القرني، حسني الجهيني، حسين حمودة، حلمي مطر، حمدان محمد، حمدي عابدين، حور عبد العزيز، حياة آل حاضر، خالد العرفي، خالد المؤذن، خالد النصر الله، خالد جواد، خالد فودة، داليا قشطة، داليا محمد رضا، داليا مصطفى، دعاء سالم، دعاء عبد الرحمن، دلال آريا، دنيا حسين، دينا عماد، رامي حمدي، رامي رأفت، رامي فخري، رامي قطب، راندا عادل، رانيا حجاج، رباب حسين العجماوي، رحاب فكري، رشا عدلي، رضا سليمان، رمضان سلمي برقي، روان عبد الكريم، ريانة الهندي، ريم بسيوني، زينب محمد طه، سارة خميس، سامح شوقي، سامي ميشيل، سامية أحمد، سامية هاني، سحر محمد الصياد، سراج منير، سعد العجمي، سعد عايد البدر، سعدية اسلايلي، سلوى الغامدي، سما هاني، سنية زايد، سيد زهران، شريف سالم، شهاب الدين سعودي، شيرين سامي، شيماء النجار، شيماء بدران، شيماء مصطفى، شيماء نعمان، صالح شرف الدين، صلاح معاطي، ضحى صلاح، طارق اللموشي، طارق خيري، طارق عز، عبد الخالق كلايب، عبد الرحمن أمجد، عبد الرحمن حجاج، عبد الرحمن محمد، عبد الرزاق طواهرية، عبد العزيز كوساس، عبد الله الحكائي، عبد الله مسعود، عبد الله ناصر، عبير الرمال، عبير عبد الرازق، عدنان المبارك، عزة عبد الجواد، علا بركات، علاء الشيمي، علاء سعد حسن، علي أحمد، علي سيد علي، علي طارق، علي مغنم، عماد رشاد عثمان، عمر أحمد حسين، عمر شهريار، عمر عباس، عمر عودة، عمرو البدالي، عمرو الجندي، عمرو العادلي، عمرو صالح، عمرو صلاح، عمرو عز الدين، عمرو فتحي، عمرو ممدوح، غدير بدر، غلا محسن سعدي، فادي زويل، فاطمة الزهراء بدوي، فاطمة الصباحي، فاطمة ماضي، فجر سليمان، فدوى الطويل، فكري فاروق، فهد الطبيب، فؤاد سعودي، فوزي صادق، فوزي عبده، كريم عزت، كريم محمد علي، كلثوم علي، كمال ياسين، كيرلس عاطف، كيرلس هاني، لؤي فلمبان، ليزا زغلول، ماريهام قديس، مازن إبراهيم، مبارك الهاجري، محمد إبراهيم محروس، محمد أبو الفتوح، محمد أحمد، محمد آدم، محمد الباقر، محمد البشير عبد الحليم، محمد الجوهري، محمد العنزي، محمد الغنوري، محمد الفقي، محمد القاضي، محمد النحاس، محمد النعاس، محمد أمير، محمد بن حسن، محمد جمال، محمد حسن الألفي، محمد حمود القحطاني، محمد ذو الفقار، محمد ربيع، محمد رجب، محمد رضا عبد الله، محمد رضوان، محمد سامي، محمد سرور، محمد سعد، محمد سلمان كامل، محمد سليمان عبد المالك، محمد سليمان عبد الواحد، محمد سيد، محمد صادق، محمد صلاح، محمد طارق، محمد عامر، محمد عبد الفتاح، محمد عبيدة فرحات، محمد عزوز، محمد علي المالكي، محمد فاروق الشاذلي، محمد فاروق المليجي، محمد فروايلة، محمد حمود، محمد مسعد، محمد مصطفى، محمد منصور سرحان، محمد نصر سالم، محمد نور بنحساين، محمد وهيب، محمود الجعيدي، محمود الحلو، محمود العشري، محمود المعداوي، محمود إمام، محمود أمين، محمود بكري، محمود تيمور، محمود خواجة، محمود زيدان، محمود صلاح، محمود عبد العال، محمود عزت، محمود لطفي، محمود محمد، مدحت الجيار، مدحت مطر، مروة أشرف، مروة فتحي، مصطفى أشرف، مصطفى الشيمي، مصطفى اليماني، مصطفى حنيجل، مصطفى مجدي، مصطفى منير، منار بدر الدين، منال الغيث، منة شفيق، منتصر أمين، منصف بن دحمان، منى بنت عبد الكريم الرشيدي، منى سلامة، منى عوض، منى محمد عودة، مهاب ترجم، موسى غافل الشطري، مياسه عبد العزيز أبو طه، ميسون سرور، مينا عادل جيد، ناجي أيمن، نادر سعد، نافذ الرفاعي، نافع الياسي، نائل الطوخي، نبيل خالد، نبيلة عبد الجواد، نجوى إبراهيم، نجوى بركات، ندى مهري، نسمة عاطف، نهلة كرم، نهى داود، نهى زيادة، نور الجعيدي، نور الجواد، نورا حسين، نورا ناجي، نوري، هاجر سعود، هاجر عبد الله الكندري، هالة البشبيشي، هالة سامي، هاني حجاج، هبة الله محمد، هبة عبد اللطيف، هبة عبد الواجد، هبة عيسى، هشام فياض، هيثم جواد، هيثم موسى، هيفاء بيطار، هيلانة الشيخ، وائل الشيمي، وائل فهمي البيطار، وائل مكاحله، وسام سعيد، وفاء شهاب الدين، ولاء أحمد، ولاء نصر، وليد أحمد، وليد عبد المنعم، وليد فكري، ياسر حارب، ياسر حسن، ياسر رزق، ياسمين ثابت، ياسمين حسن، يسرا أحمد خميس، يسري عبد الغني، يوسف شكري قستي، منذر القباني,محمود صلاح,محمود عبد العال,محمود عبد الرحيم,وشقيقه وائل عبد الرحيم, أحمد مجدي همام,ورمضان سلمي برقي,وعبد الرحمن جاويش,موضى بنت الفراء,أحمد سعد الدين,أحمد فرحات,إسلام سمير عبد الرحمن,حسني الجهني,محمد ساعد,ياسر أبو الحسب,هيثم جواد,محمد البشير عبد الحليم, هيلانة الشيخ، حسنة القرني، حور عبد العزيز، غدير بدر، أسماء محمد نافع، معاذ الحمري، هاجر عبد الله الكندري، نورا ناجي، نهى زيادة،

 

 

عمرو مرزوق

أحمد فكري

محمد رضا عبد الله

أحمد شوقي مبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *