تحتفل إصدارات الفن التاسع هذا العام بمرور مئة سنة على فن القصة المصورة المصرية (1925 – 2025) في هذه الاحتفالية التي تستمر طوال العام، اخترنا رسوماً وأغلفة لمجلات وصفحات موقعّة بأيدي فنانيها لشخصيات رُسمت ونُشرت في مصر وشكّلت علامات فارقة في هذا الفن على مدار قرن كامل! مع عودة شعبية فن القصة المصوّرة، أصبح من الضروري إتاحة أرشيفه واستعادة تاريخ رساميه ومؤلفيه ومطبوعاته للقرّاء والمهتمين بهذا الفن في مصر وخارجها، كمصدر للإلهام وأيضاً لتجنب إعادة اختراع العجلة من جديد والنحيب على نُدرة هذا الفن رغم تاريخ ثريّ نملكُه بالفعل. على مدار العام سننشر مقالات ورسوم من تاريخ مطبوعات القصص المصورة المصرية بالشراكة مع أرشيف عرب كوميكس. تابعونا وانتظروا قريباً منتجات ترويجية ثم المعرض البانورامي للاحتفالية.
صفحة الفن التاسع The 9th Art
مشكور جهود كل من عرب كوميكس، والفن التاسع، ونحن معهما، نحتفل على طريقتنا الخاصة، ونعرض لكم، القائمة الكاملة لكل المطبوعات المصورة والمصرية والمؤثرة طوال السنوات من 1925، وصولا إلى العام الجاري 2025.
الأولاد 1922-1926
الأطفال 1926
سندباد، بيكار، 1952
حسين أمين بيكار الذي أبدع فنيا في مجلة “سندباد” الصادرة عن دار المعارف الشهيرة لصاحبها الأديب محمد سعيد العريان. يُذكر أن محرك البحث “غوغل”، احتفل خلال سنة 2017 بمرور 104 أعوام على ذكرى ميلاد الفنان حسين أمين بيكار.
كما لا يمكن إغفال ذكر الفنان المصري محي الدين اللباد الذي عمل مع عدد من رواد الكوميكس على مجلة “سندباد”، وهو الذي ابتكر شخصية “الأستاذ زغلول” المُحببة وأول من نشر الكوميكس من خلال دار الفتى العربي، [الجديد: الحكواتيون الجدد].
هي مجلة مصرية أسبوعية للأطفال تصدر كل يوم خميس، صدر أول عدد منها في 3يناير عام 1952، وتعتبر أول مجلة أطفال عربيه، قام بتأسيسها ورئاسة تحريرها الأديب محمد سعيد العريان، وصدر أخر عدد منها في يوليو 1960، وكانت المجلة توزع في جميع الدول العربية، ومن أشهر شخصياتها الرئيسية “سندباد، نمرود، قمر ذات، العمة مشيرة، صفوان، زوزو”.
وكانت قصص المجلة تصاغ بأسلوب أدبي راقٍ ومشوق جدًا، كما أنها تحرص على نشر قصة عربية وقصة من الأدب العالمي المترجم، لتظهر فيها العديد من القصص المسلسلة التي تنشر في عدد من الحلقات.
-سمير – الهلال 1956
أشهر المجلات المصورة في مصر -ومن الأشهر في العالم العربي إن لم تكن الأشهر- منذ سطوعها وذروة مجدها وحتى يومنا الحاضر؛سمير وميكي.
وكانت ذروة انتشارها في التسعينات بالتنافس مع مجلات ميكي,علاء الدين,سندباد,بلبل.
شعارها هو
الأطفال من سن الثامنة حتى حتى الثامنة والثمانين
تعريب شخصيات مثل
-ميكي ماوس
-بطوط
-بوباي
-باجز باني
تصدر إسبوعيا عن دار الهلال منذ 1956 حتى يومنا هذا
شخصياتها الأصلية
-سمير
-تهته
-باسل
-جلال
-ميكي – سمير، الهلال 1958 (او عام 59 بحسب هيثم حمد الله)
-تان تان – الأهرام 1971
-علاء الدين – الأهرام 1994
[2] ميكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرغم أن ذلك لم يتم رصده إحصائيا إلا أنه يمكننا القول بأن لا يوجد مصري,وربما عربي لم يحب القراءة -أو حتى لم يحبها- إلا من خلال نشأته على قصص مجلة ميكي.
النسخة المعربة الأولى من ميكي أصدرتها دار الهلال عام 1959 باتفاق مع شركة ديزني, ثم توقفت عن إصدارها سنة 2003 بسبب مشاكل معها. والأرجح أن سبب الخلاف هو حرص دار الهلال على توفير إصدارات المجلة لقراء العربية بأسعار زهيدة,ولتحقيق ذلك كانت تقتصد في عناصر النشر مثل الألوان والطباعة الجيدة. ولكن هذا ينعكس سلبا على إيرادات الشركة الأم بالطبع.
ثم عادت ثانية عام 2004 بواسطة دار نهضة مصر وانحصر الاتفاق على التوزيع داخل مصر فقط,ولازال الاتفاق جاريا حتى الآن,بل وتوسع وامتدت شبكة التوزيع عام 2011 إلى دول الخليج (السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان),وشملت حقوق التعريب عالم ميكي في إصدارات مختلفة (ميكي وميكي جيب وسوبر ميكي) وتقريبا كل ما يصدر عن عالم ديزني,مثل أميرات.
[4] بلبل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما تكون هي المجلة الأكثر تألقا بألوانها الخلابة وطبعتها الزاهية وتصميماتها الحيوية, ورسوماتها المتقنة ببراعة وجمال لا تقل عن رسومات سمير وميكي. كما أنها كانت نافذة على الكوميكس الغربي,من خلال تقديمها لشخصيات مثل
[5] علاء الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برغم اعتبارها واحدة من الأربعة الكبار (سمير / بلبل / علاء الدين / السندباد) بين مجلات الكوميكس العربية,كانت أقلهم إثارة للبهجة,أفكار مكررة أو عادية,وتصميم كئيب باهت, ورسومات لم تكن أكثر إتقانا مما لدى مجلة بلبل مثلا.
ولكنها مع ذلك تميزت إدارتها بذكاء في النشر والترويج لها تحت إشراف رئيس التحرير عزت السعدني,واقتصارها على استهداف شريحة الأطفال فقط (من 6 إلى 14 عام) مع التركيز على القيم العربية. كما تميزت بتنوع موضوعاتها,وشخصياتها
-علاء الدين
-مرجان
-ياسمين
-سوبر بومبا
-فظيع وفظيعة
-ليلو وكامبو
تان تان
صدرت الطبعة المصرية من مجلة “تان تان” في سبتمبر عام 1971، وتوقفت في ديسمبر 1980، وتميزت بنشر المسلسلات الأجنبية الشهيرة مثل “مغامرات تان تان”، و”أليكس”، و”بلاك ومورتيمر”.
-توم وجيري
[2] الخليج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-ماجد / الإمارت
2-باسم / السعودية
3-أسامة / اليمن
4-افتح يا سمسم / الكويت
5-أشبال الشبيبة / عمان
6-
7-
[2] الشام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أسامة / سوريا
-أروى / الأردن
الأشبال والزهرات / فلسطين
البرق / لبنان
[3] المغرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أمقيدش / الجزائر
-عرفان / تونس
فلاش، خالد الصفتي، المؤسسة العربية الحديثة 1990
مترو، مجدي الشافعي، ملامح 2008
وكانت الإرهاصات الاولي لتغير مفهوم هذا الفن علي يد فنان الكوميكس مجدي الشافعي حيث قام بعمل رواية مصورة (جرافيك نوفل) باللغة العربية للكبار وحملت عنوان “مترو”، وكانت تدور حول مهندس كمبيوتر شاب يشعر بالإحباط من المستقبل فيقرر ان يسرق بنكاً ليجد نفسه وسط مؤامرة فساد كبري متورط فيها عدد من رموز الحزب الحاكم وفي الخلفية يرسم مجدي رؤية بصرية لشوارع وأنفاق “مترو” القاهرة، وفور صدور هذه الرواية حققت نجاحاً كبيراً وترجمت لعدد من اللغات الأوربية ولكن للأسف تعرضت هذه الرواية بعد كل هذا النجاح الي المصادرة وفرض غرامة علي الكاتب. [كوميكس جيت: تطور فن الكوميكس في مصر].
توك توك، محمد الشناوي، 2011
«توك توك» هي أول مجلة قصص مصورة للكبار، واسمها مستوحى من وسيلة المواصلات الشعبية الشهيرة في مصر. صدر عددها الأول قبل أيام من ثورة 25 يناير، التي أسهمت في انفجار ثقافي انعكس على «توك توك» ومحتواها، وسمح لآخرين بإنتاج المزيد من الكوميكس.
يعود الفضل في انطلاق «توك توك» لمحمد الشناوي، مع أصدقائه مخلوف وأنديل وهشام رحمة وتوفيق، ويمكن تخيلها كمحطة لمجموعة من القصص التي تتناول ما يحدث في الشارع المصري قبل وبعد الثورة، بأسلوب ساخر وجريء جدًّا في كثير من الأحيان، وتلتزم بالقضايا التي تمسُّ شرائح واسعة من المجتمع.
تستمر «توك توك» في الصدور إلى اليوم بفضل دعم مادي من الاتحاد الأوروبي، وهو ما لا تحظى به مشروعات أخرى يعمل القائمون عليها بالجهود الذاتية وبعض الإمكانيات القليلة الأخرى، لكنها تساهم كذلك في تطور هذا المجال، الذي يسمى أيضًا في مصر «الفن التاسع» [منشور: تجربة الكوميكس العربية من سمير وسندباد إلى السمندل وتوك توك].
أيالو، مصطفى يوسف، تويا، 2016
أيالو– حقل الأحلام… في مدينة حيث لا مجال للشك والتساؤل يقظاً أو للرؤى والأحلام نوماً. أيالو وحيد في مسكنه، وقع له شيء غير مألوف، فبدأ يحلم! جعلته أحلامه يشكك في ما كان مسلماً به من قبل! فدوّن أحلامه على وريقات وطواها متمنياً تغيير حياة أحدهم. الرواية من كتابة ورسوم العبقري مصطفى يوسف، وهو معماري مصري درس فن القصص المصورة بجامعة لوفين للفنون في بلجيكا. حباً في السرد قام باستخدام القصص المصورة كوسيط للتعبير عن الحيز المعماري وبالأخص تأثيره على المجتمع. [الجديد: مجلات الكوميكس وإصداراته في مصر].