الخيال العلمي

من يكترث للخيال العلمي العربي؟

طلب مني مُحرر هذا الكتاب أن أكتب عن الخيال العلمي، وأجدها فرصة مناسبة لطرح السؤال: هل يوجد أصلاً خيال علمي عربي؟

 

هذا السؤال -الاستفزازي- يأخذنا للمواجهة العتيدة قبل عقود بين نجيب محفوظ وأحمد عبد السلام البقالي. حين ذكر الأديب المصري الكبير أن الخيال العلمي لا يعد أصلاً أدبًا، فضلًا عن أن يكون له وجود معتبر على الساحة العربية. طبعًا سارع البقالي لتفنيد هذا القول جملة وتفصيلًا، مستشهدًا بجملة من الأعمال العربية التي تنتمي لهذا السياق ومن ضمنها الرواية التي كتبها هو شخصيًا؛ (الطوفان الأزرق – 1976).

قد نختلف أو نتفق مع نجيب محفوظ، على أساس أن تعريفه لمفردة “الأدب” قد تتعارض مع طبيعة ما يُطرح تحت بند الخيال العلمي عمومًا. أنا شخصيًا أختلف معه وبشدة. لأن واقع الأدب الإنساني اليوم ينسف فكرته، وإذا كان ما يُكتب كخيال علمي ينتمي لفرع العلوم بزعمه، فإن الرواية التاريخية لا تنتمي -وفق المنطق ذاته- للأدب، كما وأن السيرة الذاتية هي محض تاريخ!

لكننا وبعيدًا عن المرافعات النقدية سنجد أنفسنا في مواجهة حقيقة لم تتغير، وهي أن ما يُقدم كـ “خيال علمي” عربيًا هو شحيح وركيك في معظمه، ولا يحظى بتقدير واسع يجيز له المنافسة على جائزة (البُكَر) مثلاً. ما يأخذنا للسؤال الأكبر: لماذا؟

 

كثير من الخيال.. قليل من العلم

كثير ممن يؤكدون على “أصالة” الخيال العلمي في الآداب والفنون العربية يستشهدون بأعمال من قبيل (حيّ بن يقظان) و (منطق الطير) التي ظهرت في العصور الوسطى كأدلة على سبق الحضارات الشرقية في هذا المجال الإبداعي. والحقيقة أن هذه الاستشهادات بالذات ما هي إلا أدلة على تشوش مفهوم الخيال العلمي لدينا. فتلك الأعمال، مثلها مثل (ألف ليلة وليلة) و (كليلة ودمنة) ما هي إلا “مُتخيلات” مبنية على أساطير. بل إن كل عمل إبداعي ينطبق عليه هذا الوصف. روايات نجيب محفوظ هي أعمال من نسج خياله، ومسرحيات سعد الله ونّوس هي من نسج خياله. محفوظ وونّوس استندا للواقع وللبيئة المحيطة في كتاباتهما المتخيلة، ومؤلف ألف ليلة وليلة استند لكمّ تراكمي من الخرافات والمرويات الشعبية ليخرج لنا بعمل يسعى لأن يعقلن أو يؤصل للمجهول. والذين يقارنون ثيمة (بساط الريح) بـ (ستار تريك) على أساس أن الاثنين ينتميان لذات الجنس “الخيالي” ينسون شطر “العلم” في الخيال العلمي! العلم هو عكس الأسطورة. العلم نقيض الخرافة. العلم يفكك أسرار المجهول ولا يبني عليها. فكرة بساط الريح ليست علمية لكنها فانتازية غرائبية بامتياز. وإن كان الأدب العلمي والعمل الأسطوري يتشاركان في تحقيق قيَم الإبهار التي هي في صميم أي عمل إبداعي مُحكم، أدبي أو فني.

ما هو تعريف الفكرة العلمية إذن؟ وهل ينبغي أن تحتوي رواية ما على معادلات وأرقام كي تصح نسبتها لجناب العلم التخيّلي؟ حين كَتبتْ الكندية مارغريت آتوود روايتها The Handmaid’s Tail وتلقاها النقاد بترحاب كبير كعمل (خيال علمي) بديع؛ غضبت الكاتبة وأطلقت تصريحها الشهير: الخيال العلمي فيه مسوخ خضراء من كواكب أخرى، روايتي أنا تستشرف المستقبل.

سوء الفهم لاحق الخيال العلمي إذن شرقًا وغربًا. وإذا كان “استشراف المستقبل” لا يفي بجعل عملٍ ما منتميًا لفرع الخيال العلمي، فلعلنا نقرّ بأن هذا الاستشراف -التنبؤ بالقادم- واكب أعمال الخيال العلمي منذ بداياتها التاريخية. كنمط تفكير ومنهج لقراءة زمن الحداثة. وإذا أخذنا النصف الأخير من القرن العشرين تحديدًا، فسنلحظ أن كتابات الخيال العلمي التقليدية التي تحولت لكلاسيكيات قد كرّست لهموم الغرب الصناعي آنذاك؛ هاجس الحكومات الشمولية، رعب حروب نهاية العالم، أحلام غزو الفضاء وشطر نواة الذرة، قبل أن تفقد هذه الثيمات حرارتها وتصبح مسارات مكرورة للحبكة الخيالية العلمية. ولعل في هذا التبرير المغمغم كذلك ما يشرح سر القطيعة بيننا كعرب والخيال العلمي.

إننا لم نقم – صدقًا أو كذبًا- بأية محاولة للوصول للقمر. نحن لم نبتكر سلاحًا ذريًا والواقع أن عجلة الابتكارات قد فاتتنا منذ عهد طابعة (غوتنبرغ) وما قبلها. هذه الغيبوبة الابتكارية التي نعانيها منذ قرون تفسر معنى أن يكون أدب الخيال العلمي بالنسبة لنا أدبًا مستوردًا غير أصيل. إنه لا يعبّر عن همّ سياسي أو اجتماعي، لا يتتبع هوية، ولا يحقق الإبهار المنشود طالما مصطلحاته عصيّة على اللسان العربي المبين. أما الحديث عربيًا عن امبراطوريات كوكبية تمتد بين النجوم فعسير على عقلية إما ما تزال مرتهنة باستحقاقات ما بعد الاستعمار، أو أسيرة لحكايا الفتح الأولى. ولذلك يبدو الخيال العلمي “أدب فتيان” أليّق بكتيبات الجيب. إلى أن يكبر أولئك الفتيان ويبحثوا عن مواد قراءة أكثر جديّة ورصانة كما ينصّ السائد العام الذي تروّج له النخبة!

إشكالية نخبوية

في الواقع، فقد يكون من العدالة أن نجادل بأن الخيال العلمي ليس منتشرًا عربيًا لأن مستوى النخبة العربية لم يرقَ بعد لهكذا نوع من الطرح! وهذه ليست محاولة للانتقاص بقدر ما هي توصيف لحالة.

النخبة المعنية هنا يشكلها جمهور الكُتّاب والنقاد. إنها المؤسسة الثقافية التي لها موازٍ في المؤسسة التعليمية. إنها (سوق الكتاب) المعني بـ “انتقاء” ما يريده القراء وما يجدر التركيز عليه كتابةً وترجمة وتوزيعًا. كل أولئك واقعون في فخ استبعاد الخيال العلمي من المشهد بأكثر من ذريعة لعل أهمها: إنه غير مطلوب جماهيريًا.

لكن لِم لا يكون الحال غير ذلك؟ لم لا نقول بأن الخيال العلمي لم يُقدم له بالشكل اللائق جماهيريًا في العالم العربي؟ لم لا نقول بأن هناك تعارضًا مشينًا بين القيمتين العلمية والأدبية على المستوى العربي أدى لخلق حائط وهمي في وجه الثقافة العلمية والأدب العلمي؟

كي نفهم أكثر سنرجع إلى بريطانيا العام 1959، حين تكلم اللورد (تشارلز بيرسي سنو) عن تشتت المعرفة البشرية آنذاك بين خطّين فكريين في محاضرة شهيرة ألقاها بجامعة كامبردج بعنوان (الثقافتان والثورة العلمية). والثقافتان اللتان قصدهما سنو مثلَّهما تيارا المعارف الإنسانية (Humanities) من تاريخ وأدب ولاهوت وفلسفة، والمعارف المادية التجريبية كالفيزياء والرياضيات والفلك أو ما يُعبِّر عنه عمومًا بمصطلح (Sciences) الإنجليزي الذي تقابله مفردة “علوم” في لغتنا.

في محاضرته كما في الكتاب الذي صدر لاحقاً بالعنوان نفسه، تحدّث سنو عن فجوة بين العالمين؛ حيث تستأثر الشريحة المنتمية للثقافة الأولى (الإنسانية) بحمل مشعل الفكر والحضارة وهو ما لم يعد متسقًا مع الأهمية القصوى التي بات يضطلع بها علماء الطبيعة والهندسة وبخاصة في زمن ما بعد الثورة الصناعية.

 تكلم سنو عن سوء في التواصل بين فريقيّ الثقافتين تقع ضحيته الإنسانية بأسرها. وألقى باللائمة في هذا الفصل المعرفي حينها على مناهج المدارس والجامعات متتبعًا أصوله التاريخية حتى أواخر القرن الثامن عشر حين تم تحجيم مصطلح “Sciences” ليعبر عن دراسات المعارف التطبيقية و التكنولوجية الناهضة آنذاك، ما أدى لتكوين حاجز بين المشتغلين بالهمّ “العلمي” والنُخَب المثقفة من جهة، وبينهم وبين الجماهير من جهة أخرى.

جادل سنو بقوله: أعتقد بأني حتى لو طرحت أسئلة بسيطة عن معنى (الكتلة) أو (التسارع)، وهي مقابلات علمية للسؤال “هل تستطيع القراءة؟” فإن ما لا يزيد عن عُشر النخبة المثقفة كانت ستفهم اللغة التي أحادثها بها. وهكذا ففيما تتطور بنية الفيزياء الحديثة فإن الغالبية من أذكى الناس في العالم الغربي لا يُلِمّون منها بأكثر مما فعل أجدادهم في أواخر العصر الحجري.

أثارت أفكار سنو في حينه ضجة ونقاشات مطوّلة على جانبي الأطلسي. وكان أسلوبه القاطع في إدانة علماء الآداب والإنسانيات واتهامهم باحتكار السلطة الفكرية والجهل بأبجديات الثقافة الحديثة سببًا في استجلاب نقمة هؤلاء ونقدهم اللاذع.

والآن، تعالوا لنسقط هذا الكلام على واقعنا في العام 2016م. هل ترتبط النخبة المثقفة العربية بالمصطلحات العلمية بشكل عضوي. أم هل تقف من التكنولوجيا موقف المنتقد للتأثيرات السلوكية وحسب. هل يُلم “مثقفنا” بآلية عمل الإنترنت؟ أم أن كل ما يعنيه هو نقد محتواها والانشغال بتصفحها؟ أم أن هذه التفاصيل التقنية ليست في أصل ترسانته الثقافية؟

انقطاعات المعرفة

بالنظر للفصل التعسفي المُمارس في مقاعدنا الدراسية بين فرعيّ “العلمي” و “الأدبي”، سنظل منقطعين عن القيمة العلمية. معزولين تقنيًا وتائهين في خضم الموروث السياسي والشرعي. ما يفسر الشعبية الجارفة للرواية التاريخية مثلاً. كما أننا عربيًا، وبالنظر لكوننا مبرمجين على اتباع النماذج والرموز، نعاني من فقر شديد في القدوة العلمية. إننا ما زلنا معتالين على سِيَر مصطفى مشرّفة وأحمد زويل، وأسماء نادرة طارئة هنا وهناك كبيض القبان. رموز النهضة الفكرية لدينا منذ جمال الدين الأفغاني لا علاقة لهم بالفهم التجريبي للكون. فلاسفتنا لم يتطرقوا للذكاء الاصطناعي، ولا لمآلات احتمال المواجهة مع حضارات ذكية من خارج الأرض. ليس لدينا مقابل قومي لـ (جيمس واط) ولا (جيسون سيلفا)، ومنتهى علاقتنا بالعناصر الأوليّة حددته محاولات جابر بن حيّان لاستخلاص الذهب من النحاس. لنقارن ذلك بنيوتن ولايبنتز ولافوازييه، ثم بكتابات هاينلاين وكلارك و ستانسلاو لِيم من بعدهم. أعمال الخيال العلمي الأولى وفق البيبليوغرافيا البشرية ظهرت في القرن السابع عشر (أطلنتيس جديدة لفرانسيس بيكون – 1627). أين كان العرب في العام 1627؟

نحن لا نصنّع ولا ونبتكر، ولا حتى على المستوى المعرفي. وتسارُع قدرة الحواسيب على معالجة البيانات لا يشكل معضلة يومية بالنسبة للمواطن العربي الذي لا يشتغل في مصانع (إنتل) ولا مختبرات (غوغل). فضلًا عن أن أولئك المهتمين بالصناعة والابتكار لا يجيدون بالضرورة الفنون الرفيعة للكتابة.

إن كاتب الخيال العلمي الفذ هو نسيج وحده لأنه متمكن من أدوات الثقافة الثالثة التي قرع جرسها اللورد سنو قبل خمسة عقود. أدوات كتابة الخيال العلمي متعددة، والخيال العلمي الفعّال والمؤثر يجب أن يكون دقيقاً ومتقناً (Subtle)، إنه يتطلب جلَدَاً على البحث وموهبة كتابية، لذا فإن النخبة تتخطاه بكِبر مصطنع لتنغمس في الأجناس الأسهل تناولاً.

أسلوب وليس جنسًا

لنرش الملح على الجرح فسنستعير مقولة (فرح مندلسون)[1] التي تقرر بأن الخيال العلمي هو أسلوب أكثر منه جنسًا أدبيًا. فلو أن الخيال العلمي كان جنساً أدبياً، لعرفنا الخط الرئيسي التقريبي لكل كتاب تناولته أيدينا. ينطبق هذا على الأعمال التقليدية البوليسية والغرامية أو رواية الرعب. لكن كل هذه الأجناس يصلح أن يتضمن ثيمة خيال علمي. فهو كالمظلة التي تحتمل تحتها كل حبكة ممكنة ويمكن تعميمها على الشعر والمسرحية كذلك. هذا نرى كيف تطوَر الخيال العلمي منهجيًا من بواكيره التي اعتمدت على تقديم نماذج لاختراعات مستقبلية إلى نمط سردي يسعى بالاحتفاء بالمهيب والجليل، متكئًا على ترسانة متنامية من المعارف البشرية، وعلى تصور أكثر عمقاً للكون بكل سكانه ومفرداته. إن الخيال العلمي والحال كذلك هو أحد أكثر صور الأدب إنسانية لأنه يُلم بالمُدرك والمتصوّر بكل تجلياته ويربطنا بكل العناصر التي تشاركنا الوجود. وحدها رواية الخيال العلمي يسعها أن تقدم (النمل) كبطل أول كما في أعمال (برنارد ويربير)، أو تبني على مفاهيم، كالزمن، فلسفيًا وتقنيًا كما في عناوين عدة لا يسعنا حصرها هنا.

لكن، وكما في قول منسوب لمواطنة عاشت في الحقبة السوفيتية البائدة، فإن الخيال العلمي هو أن تكتب عن “زراعة الأناناس في المريخ”. وإذا كان الحصول على الخبز في وطنك هاجسك الأول فيسعنا أن نتفهم كيف يُعد الخيال العلمي ترفًا معرفيًا عند أولئك المفكرين نيابة عن الجمهور. ومن نافلة القول أن الرد على ثمة زعم يقتضي أن يكون المثقف رائدًا لفكر الجمهور، لا محض رجعٍ لصداه.

ورثة الفلاسفة

سأختم بالقول بأن الخياليين العلميين اليوم هم ورثة الفلاسفة الأقدمين، بدءًا من (أفلاطون) وانتهاءً بالفيزيائي الشهير (ستيفن هوكنغ). ولا ينبغي أن نستهجن اعتبار فيزيائي أو عالم حاسبات فيلسوفًا معاصرًا، فهؤلاء يقاربون الأسئلة الكبرى التي طرحها مفكرو أثينا الأولون: من نحن؟ ما حدود الكون؟ ما معنى الذكاء وما تعريف الروح؟ أحدهم قال بأن الروح يمكن تفسيرها بـ “الوعي”، وإذا كانت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة في جيوب كل منّا تنضح بصور الوعي الآلي المختلفة، فإن كتّاب الخيال العلمي اليوم تتفتح أمامهم أبواب لتدبّر عوالم من الاحتمالات بخصوص الحياة البديلة، وأخلاقيات الآلة، وماهية الروح حين تتفكك ذرات الجسد بين معبريّ الانتقال الآني.

إن البشرية اليوم توغل في تفاصيل فهم للموجودات والمعاني يتجاوز ما وقف على ساحله أساطين الخيال العلمي الكلاسيكيون الذين تخيلوا أكثر مما رأوا. إنما نحن فنرى ومنذ التسعينات معجزات علاج واستنساخ الخلية الحيّة ونتعرف على كواكب جديدة ونتحقق من وجود الجسيمات دون الذرية ونستكشف أمواج الجاذبية في نشرات الأخبار اليومية. ومن المؤسف أن تمر كل هذه العناوين على نخبتنا المثقفة مرورًا عابرًا فترتضي بأن تحبس نفسها في أقفاص الغراميات، والعتب على الأوطان، ونوستولجيا الزمن الجميل.. الذي لم يكن جميلًا تمامًا.

وحتى لأولئك المصرّين على أن الواقع الإنساني على الأرض ما زال حافلًا بالقصص التي يجدر الالتفات لها قبل الخوض في تهويمات الفضاء الخارجي وعوالم الإلكترون، نذكّر بأن الخيال العلمي ما هو إلا منظار مختلف لرؤية مفردات الحياة – بشرية وسواها-. وكمثال عابر سنذكّر بقصة صاحبنا نجيب محفوظ (بين السماء والأرض) التي ظهرت كفيلم عام 1959 لتحكي عن مصعد يتعطّل بركابه الخمسة في حبكة تنقد الظرف الاجتماعي مستغلة هذا الظرف الحرج. في المقابل، قدم (أرثر سي كلارك) في روايته (ينابيع الجنة) عام 1979 فكرة المصعد الفضائي الذي يتنقل بركابه بين سطح الأرض ومستعمرات الأفلاك البعيدة. فكرة المصعد الفضائي اليوم هي قاب قوسيّ التنفيذ. لكن لنترك التفاصيل التقنية المملة ولندمج حبكتي محفوظ وكلارك معًا في إطار حبكة مفترضة تأخذ بأبطالها لموقف مريع يقع بين “محطة الفضاء” والأرض.. هل تكفي هذه الفكرة للكشف عن غواية الخيال العلمي في استكشاف إشكاليات إنسان القرن الحادي والعشرين؟ أم أن القرن 21 ما يزال مستقبلاً بعيداً عن واقع العرب؟

[1]  دليل كمبريدج للخيال العلمي. المركز القومي للترجمة العدد 1991. 2013م.

 أعدت هذه المادة للنشر في كتاب “أحفاد المعري، اقترابات من الخيال العلمي العربي “من تحرير د. فيصل الأحمر، ونشرت رقميا لأول مرة على منصة تكوين الثقافية بعد موافقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *