كان يعد هذا المقال مقابل (وإن لم يكن جزء ثان) لمقال التقنيات الفانتازية (قبل أن يصبح شاملا له), الذي يدين الفضل في كتابته لمحمد الدواخلي وياسين أحمد سعيد, حتى وإن كانت عناصره موجودة لديّ من قبل. وجزء من القائمة أيضا مقتبسة من عنوان لمقالة أخرى على موقع لأبعد مدى, مقالة بعنوان (التقنيات الفانتازية (1) سفر الزمن وتأثير الفراشة) أي أنها تابعة لسلسلة من المقالات تشمل التقنيات الأخرى التي لم أتعرف على اختياراتهم لها بعد, وفي لحظة أتتني الفكرة لكتابة هذا المقال. مما حرك الفضول لديّ وزادت حركته محتكا بنفسي حتى أحرقني فضولي فأخمدت ناري بالكتابة بدلا من القراءة عن بقية تلك التقنيات. والتقنية هنا يقصد بها أي أداة أو مجموعة من الأدوات ضمن نظام علمي أو سحري. وأغلب التقنيات المذكورة هي تقنيات فانتازية مصبوغة في بعض الأحيان بالعلمية, أو وُظفت بعناية في أحيان أخرى لخدمة الخيال العلمي. فالخيال العلمي هو البحث في تحقيق الوسائل الواقعية لنيل أغراض خارجة عن إطار الواقع المحيط بلحظة انبثاق الفكرة. وبعض التقنيات أميل للخيال العلمي من الفانتازيا. صدر حتى الآن من السلسلة الأصلية على موقع لأبعد مدى, وكاتبها الروائي محمد الدواخلي:
1-سفر الزمن وتأثير الفراشة
2-الإدهاش بالغريب والضخم بالإضافة لعرقلة السحر
3-الهروب إلى الحصن / العصمة / القمقم
4-الإيهام العلمي
5-اكتساب القوة
فالقائمة مقتبسة مرة أخرى من مقالة أو أكثر نشرت ربما على منصة مبادرة لأبعد مدى الرقمية, وكان على سلسلة عناوين؛ الظواهر الفانتازية, والتقنيات الفانتازية, والتجارب الفانتازية, وبدلا من أن أجعله جزء ثالث أتناول فيه المادة المطروحة؛(التجربة) والتي عنونت بها المقالة, أفضل أن أتحدث هنا عن الحدث ذاته. كانت التجارب عندي أو برأيي هي تلك التي تحمل معنى ما علمي. مثل التجارب الكيميائية أو التقنية. وهي جزء من الظواهر الفانتازية في عمومها, بما في ذلك التجارب الخوارقية مثل السحر وخلافه, وبما في ذلك أيضا التقنيات الفانتازية. لكني ارتأيت أن الأحداث في عمومها, هي أحداث منفصلة عن البشر, مثل الظواهر أو هي أحداث متصلة بالبشر وتسمى تجارب, وقد شملناها أيضا لتلك التقنيات الغير مقيدة بشكل أو هيكل مادي معين. والظاهرة هي أي حدث يمكن ملاحظته أو مراقبته أو رصده. وهنا نرصد مائة من أبرز الظواهر والأحداث الفانتازية. ويفترض أنه لا يمكن حدوثها في إطار واقعنا.
[1] إحياء الموتى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلم الأصعب منالا حتى الآن,ويصنف إلى جوار السفر عبر الزمن ضمن المستحيلات,فلا ننسى أن إحدى الطرائق الخيالية لإحياء الموتى هي العودة إلى الماضي.
وتتعدد الطرائق التي يمكن إحياء الموتى بها,منها
1-استحضار الأشباح
2-إحياء الموتى
3-الزومبي
4-العودة للماضي
[2] اختراق العوالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[3] الاختفاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلم آخر من أقوى الأمنيات التي تراود الإنسان,وينتمي إلى مفهوم الإرتقاء الذي منه الطيران.
يقول أحمد خالد توفيق
“قصص الإختفاء هي نوعية خرجت من الأساطير التي يفوز فيها البطل دوما بخوذة تجعله خفيا،كما حدث مع برسيوس،أو طاقية الإخفاء في تراثنا،ثم دخلت تراث الخيال العلمي بشكل رسمي مع (الرجل الخفي) لويلز”.
[4] الإرتقاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكثر الظواهر الفانتازية -والتي لها صدى كبير في الخيال العلمي- غرابة وقدرة على توليد الرعب,وهي الفكرة المنبثقة من أحد الأسئلة الوجودية الكبرى
من أين أتينا؟ وإلى أين نذهب؟
والإجابة تتوزع على عدة مناحي
فالظروف التي تحيط بالبداية والنهاية,تذهب بنا من حيث الزمان إلى سرمدية ذات طرفين أزلي (أي استمرار الوجود في أزمنة غير متناهية للماضي) وأبدي (أي استمرار الوجود في أزمنة غير متناهية للمستقبل). ومن حيث المكان تذهب بنا إلى مكان نأتي منه ونعود إليه؛ مكان لا مكان فيه حيث العدم,أو مكان لا مكان يشبهه (والعدم أيضا لا شبيه له ولكنه لا مكان أصلا) حيث الآخرة. وغير ذلك من التصورات.
والزمان وفق مفهوم الإرتقاء الإنساني يتمحور حول الإنسان,وثلاث أفكار أساسية.
الأصل أي الصورة التي كان عليها الإنسان أو المولد الذي أتى (خلق) منه.
المصير أي الصورة التي سيصير إليها متجاوزا فكرة الموت.
التطور,وهي مراحل تطور الإنسان بين الأصل والمآل.
وفكرة التطور مرتبطة بالأصل (البداية) والمصير (النهاية),وتنبثق عنها تصورين.
الأول هو الإنحدار,والثاني هو الإرتقاء. والأخير ما يعنينا.
والإرتقاء يأتي من أصلين مختلفين بارزين وغير وسطيين,فإما مبالغة في الإرتقاء بالقول مثلا أن أصل الإنسان إله (كما في الأساطير الإغريقية وفي الثلاثية الجديدة من سلسلة أفلام الغرباء) ويكون الإرتقاء هنا بالإقتراب من الأصل. وإما مبالغة في الإنحطاط بالقول مثلا أن أصل الإنسان قرد (كما في نظريات فرويد ومخاوف لافكرافت) ويكون الإرتقاء هنا بالإبتعاد عن الأصل.
وأي كان الأصل تظل فكرة الإرتقاء قائمة منعزلة عن الأصل غير متأثرة به,تتجلى بوضوح في حلم الإنسان نحو تحقيق المستحيلات,مثل السفر والتنبؤ والطيران والإختفاء وغيره. وفي طرح نيتشه لمفهوم السوبرمان, وهو مفهوم مغاير بالطبع لما يأتي في السينما الخوارقية والبطل الذي لا يقهر, بل هو أقرب إلى تجسيد هتلر في الواقع.
وفي بعض معتقدات الصوفية الإسلامية, فإن أكبر ارتقاء يمكن أن نبلغه هو تمثل السرمدية, بمعنى تجاوز الأبدية في المستقبل والأزلية في الماضي.
وفي الأخير يمكن الاطلاع على مقالة بعنوان فصل في مآل الإنسان ومصيره.
[5] انتقال آني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التلاعب بالزمن لا يشمل السفر عبر الزمن فحسب,بل هناك إيقاف الوقت,وإلغاء الوقت,و تمديد الوقت,والإنتقال الآني. الأخيرة تلعب على الزمكان لأنه إنتقال من مكان لمكان دون أن يحدث أي إنتقال أو تغير في الزمان,فلا يمر من الوقت شيئا,مهما صغرت الوحدة القياسية لهذا الوقت الذي كان يفترض به أن يمر. إنه إنتقال يحدث في (الآن) أي أصغر وحدة -بصورة لا نهائية- قياسية للوقت.
والإنتقال الآني يختلف عن الإنتقال الجزيئي أو إنتقال المادة عن بعد. الإنتقال الجزيئي هو الإنتقال من موقع إلى آخر دون عبور أي حيز مادي. إلا أن الإنتقال الجزيئي قد يستخدم لتنفيذ الإنتقال الآني.
والإنتقال الآني مثل السفر عبر الزمن يرتبط أكثر بالخيال العلمي من الفانتازيا.
6-البطولة
[7] التحول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحول من أهم السلوكيات الخيالية إلى جوار الحركة الفوق واقعية
والتحول هو تغيير يحدث في شيء محيلا إياه إلى شيء آخر مع إحتفاظه بشيئته أو نيله ماهية أخرى.
ويمكن إعتباره من المقولات الوجودية الكبرى
والتحول يمكن تقسيمه إلى نوعين من حيث المدة الزمنية؛تحول إرتقائي (أو تطوري لأنه تغيير قد يكون للأحسن أو الأسوأ) -وقد ذكرنا الإرتقاء في الفقرة السابقة- وتحول فجائي وهو الذي يحدث فجأة مثل انمساخ كافكا وتحولات أوفيد.
وتحتهما تندرج كل أنواع التحول الأخرى,ومنها نذكر
1-الانمساخ
هو تحول إنسان إلى مسخ
2-التوحش
هو تحول وحش إلى وحش آخر
3-الجنون
هو التوحش النفسي,حيث تتحول نفسية الإنسان إلى شخصية أخرى
4-التشيء
هو تحول الإنسان إلى جماد,أو الأحياء إلى أشياء.
5-الأنسنة
هو تحول الجماد إلى إنسان,أو الأشياء إلى أحياء.
6-التأنسن
هو إيجاد أشباه قريبة من الإنسان شكلانيا وعقلانيا,مثل الأشباح والأموات والفضائيين والوحوش.
6-التأنسن
هو إيجاد أشباه قريبة من الإنسان شكلانيا وعقلانيا,مثل الأشباح والأموات والفضائيين والوحوش. وهو من أنواع التناسخ ولا نقصد هنا التناسخ بالمفهوم الديني بل الميتافيزيقي.
7-التجسيد
يحدث هذا التحول مع المعاني المجردة.
8-تشاؤم
[3] التناسخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التناسخ هو تواجد نسخة عن الأصل.
النسخ هو نوع من التحول يصيب الكم أولا فيصنع من الشيء شيئين أو أكثر,بقية سمات التحول تظهر في التغيرات المحدثة بين الشيئين. وأبرزها بعد الكم هو الشكل,حيث يمكن تقسيم مستويات النسخ طبقا لمدى التطابق بين النسخ. إلى
1-التشابه
هو علاقة تجمع كائنين (أو أكثر) بينهما بعض الصفات المشتركة.
2-الإنعكاس
هو ظل أو صورة معكوسة أو أثر مشابه يصدر عن الأصل.
3-التناسخ
هو علاقة تجمع كائنين بينهما الكثير من الصفات المشتركة أعلى من التشابه وأدنى من التطابق.
4-التماثل
هو علاقة بين كائنين متطابقين في كل الصفات.
[9] تقنية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتوزع التقنية في الفانتازيا على قسمين من الأدوات والطرائق المساعدة؛ التقانة المادية؛ الميكانيكية أو الكيميائية. وهذه هي المشابهة لعالمنا الطبيعي. ثم هناك التقانة الروحية أو السحرية أو العجائبية, ومن تلك يوجد نظم السحر في المانجا اليابانية, أو بعض أنواع البطولة في الكوميكس الأمريكي.
10-تكسير
[11] حدث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاولنا, في معرض حديثنا عن الأحداث, أن نتناول كل تنويعتها دون التطرق للحدث في ذاته, لما يشوبه من غموض فلسفي قد يزعج القارئ الذي يريد وجبة ممتعة عن الفانتازيا. فالحدث قد يقترن بفعل في إطار من الزمن, ونحن تناولنا تقريبا جميع الأفعال المهمة, ويبقى أن الحدث في ذاته, ليس فعلا منفصلا عن حدث معين, فنحن في الفنتازيا, قد نرى شخص يسقط أو يركض أو يطير, أو يقاتل أو يقتل أو يُقتل, أو حتى شخص موجود, ولكن ماذا عن شخص يحدث معه شيء, وماذا عن حدث بدون شخوص, وبدون زمن, فقد تناولنا الزمن أيضا, ما هذا الحدث الأكثر تجريدية, لدرجة ربما تنفي عنه حدوثه!.
11-حرب
12-حركة
13-خطر
13-خنق
14-خوارق
[15] الخيمياء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخيمياء هي الكيمياء المستخدمة في السحر.
وكانت الخيمياء كلمة تطلق على الكيمياء القديمة,ولكنها اختلطت مثل بقية العلوم القديمة (كالفيزياء والعناصر الأربعة -النار / الماء / الأرض / الهواء- وفكرة أن العين تبصر لأنها تطلق الضوء) بالأساطير والاعتقادات الخاطئة. وتطورت العلوم ومنها الخيمياء التي صارت كيمياء,بينما ارتبطت الأولى باستخدامات السحر لتكون واحدة من علومه.
تتيح الخيمياء عددا لا يحصى من الخيارات الفانتازية لمستخدمها,منها
-التحويل
-الخلود
-صنع الهومنكلوس (الإنسان الاصطناعي)
-إحياء الموتى
ومن الخرافات المرتبطة بالخيمياء نذكر
-حجر الفلاسفة
-إكسير الحياة
-العناصر الأربعة
الأخيرة يرفض الكاتب أحمد صلاح المهدي إنتماءها إلى الخيمياء وينسبها إلى النكرومانسي -والنكرومانسي والخيمياء من علوم السحر- والمهدي كان قد قام سابقا ببحث عن الخيمياء لاستخدامه في تطعيم روايته البرديات الإغريقية. شمل البحث بتصريحه هو الاستناد إلى المصادر الآتية
-مؤلفات جابر بن حيان
-سرائر الخليقة وصنعة الطبيعة لـ بلينوس الحكيم
16-ذكاء اصطناعي
[17] زمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزمن أقرب للخيال العلمي من الفانتازيا,ويعنينا منه مساره الغير تقليدي. يعني لا يخصنا تعريفه بصفته زمن يسير بنا أو نسير به كائنا كما هو في واقعنا هذا,عدا في أهمية التعريف نفسه لفهم الزمن ثم الإنتقال إلى الإجراءات التي ينزلها عليه الكتاب في أدب الفانتازيا والخيال العلمي.
تلك الإجراءات هي
1-السفر عبر الزمن
2-إيقاف الزمن
3-تمديد الزمن
4-الإنتقال الآني
5-الخلود
6-إلغاء الزمن
7-التلاعب بالزمن
[18] سحر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السحر هو إذهال العقل بما لا يُعقل.
وبناء على هذا التعريف تنشق بقية المفاهيم عن السحر في الأيديولوجيات المختلفة,فمن المنظور الإسلامي والديني بشكل عام السحر هو عميلة تدنيس للأديان السماوية يقوم بها الساحر إرضاءا للشيطان مقابل خدمات شيطانية إرضاءا للساحر. وهذا لا يخالف التعريف السابق لأن أي علاقة قائمة بين الإنسان والشيطان يعني أنها خارجة عن العقل,ومدرجة ضمن الغريب والمذهل. لأن الغالب على واقعنا وبالتالي عقلنا,هو النظام المادي,ونظرا لإنتماء الشيطان إلى الجانب الروحاني من الواقع,صار بذلك غريبا علينا.
على هذا الأساس فالسحرة في الإسلام دوما أشرار,والسحر محرم يعد من الكبائر السبعة في الشريعة. بعكس الصورة الفانتازية عن السحر التي قد لا تنكر أصله الشرير إلا أنها تشهد بوجود سحرة طيبين يستخدمون السحر في الخير. هذا المعتقد موجود في التراث الإسلامى لدى فئة غير قليلة من المسلمين,بالرغم من تحريم الإسلام للسحر صراحة.
السحر في الخيال يلتزم بالتعريف الأول (إذهال العقل بما لا يُعقل) لذا يرتبط عادة بالمدرسة الخيالية؛ذهول المتلقي تجاه الأشياء المخيفة في أدب الرعب,وإنذهاله تجاه ما يمكن أن يحققه العلم في الخيال العلمي الذي يحول الأمور السحرية المستحيلة إلى حقائق ممكنة الحدوث. وأخيرا في الفانتازيا والذهول تجاه هذا الأدب الذي يعبر عن الخيال الجامح. وهذا التعريف لا يختلف مع الرؤية الإسلامية للسحر,فالإسلام يفرق بين سحر الأذى وسحر الوهم -ربما لهذا جرى الإعتقاد بوجود سحر أبيض وأسود,علوي وسفلي. سحر الأذى قائم على الذهول الذي ينتابك لقدرة شخص على أذيتك دون أن يمسك بيديه. وسحر الوهم يهدف إلى إذهال المتفرجين من العروض المسرحية القائمة على خفة اليد وخداع البصر. والسحر جزء من واقعنا مهما أنكر الوضعيون والماديون ذوي الرؤية الضيقة. إلا أن وجوده في الأدب لازال ينحى بالأدب من المدرسة الواقعية إلى المدرسة الخيالية. عدا قلة من المبدعين اللذين تطرقوا إلى استخدام عنصر السحر بمعناه الحرفي (أي الممارسات الخارقية المبنية على تواصل مع قوى علوية) في نصوصهم الأدبية,وعلى رأسهم نجيب محفوظ دون أن يخرج عن الواقعية في أدبه. بينما هناك عظماء آخرين أسسوا لنوع فانتازيا يتقارب بقوة مع الواقعية أسموه الواقعية العجائبية (العجب مرادفا للذهول) أو الواقعية السحرية,حيث عنصر السحر بمعناه الخوارقي الأكثر عمومية (أي كل ما هو خارق للطبيعة). هذا بالطبع غير السحر بمعناه المجازي في الأدبيات جميعا. وصعودا بمستويات الخيال إلى الفانتازيا الصرف التي تؤسس للسحر في واقعها الخاصة,خالقة مفهوم مشتق يسمى نظام السحر.
ونظام السحر (ماجيك سيستم Magic System) هو نظام يحكم معايير القوى في العوالم الخيالية من أجل إحتوائها في إطار الواقعية والمنطقية لمنع الصانع من العبث والإستهانة بعقلية المتلقي. وهو عبث يؤدي إلى فوضى تفسد إيقاع الأحداث وقوة الحبكة واستمتاع المتلقي إلا في حالات معينة تكون فيها الفوضى جزء من النظام الذي بني عليه العمل,كما في السريالية على سبيل المثال.
ويرفض أحمد صلاح المهدي مفهوم نظام السحر,لأن يفقد (السحر) “سحره” بتحويله لشيء متوقع عبر تقنينه وفقا لنظام يشبه النظم التي يسير بها واقعنا.
19-سلوك
20-صيد
21-صيد الأشباح
[18] صيد الأشباح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لما كانت العودة من الموت أو إعادة الموتى أمرا مستحيلا,حاول الإنسان وسط عجزه أن يجد له بديلا,وكان ذلك من خلال محاولته إلقاء نظرة على عالم الموتى والموت. وكان ذلك من خلال طريقتين أساسيتين؛إما الذهاب إلى عالم الموتى,أو تتبع آثار العائدين من هناك.
وتتمثل تلك الآثار عادة في
1-أصوات بعيدة أو خافتة
2-ظلال وتخيلات على طرف العين
3-أشياء تتحرك لوحدها
4-أشياء تختفي وتظهر
5-شعور بحضور ما
6-برودة في الهواء
7-العلامات الخفية
[22] الطيران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول أحمد خالد توفيق:-
“أقدم حلم للبشرية: الطيران .. منذ قصة (إيكاروس) في الأساطير الإغريقية الذي اقترب من الشمس بجناحين من شمع مع أبيه (ديدالوس)،ثم ذاب الشمع فهوى في المحيط،مرورًا بمحاولات عالم الواقع مثل (ابن فرناس) الليبي و(أتولننتال) الألماني،ظل هذا الحلم يؤرق الإنسانية .. في (رحلة إلى القمر-1650) جعل سيرانو دي برجيراك بطل قصته يبتكر عدة طرق لبلوغ القمر. تضمنت إحداها بناء مركبة حديدية يركبها البطل ثم يلقي مغناطيساً في الهواء ليجذب المركبة لأعلى،وكلما ارتفعت أكثر،قام البطل بقذف المغناطيس من جديد. أي أنه كمن يرفع نفسه لأعلى بحزامه. وقد تبنى سويفت الفكرة نفسها في جزيرة لابوتا الطائرة في (رحلات جليفر). وقبلها فعلها البارون (منخاوزن) أكبر فشّار في الأدب العالمي عندما رفع نفسه من شعره ليطير في الهواء.
عام 1827 نشرت في نيويورك قصة (رحلة إلى القمر) بقلم جورج تاكر .. هنا كانت مركبة الفضاء مغطاة بمادة ضد الجاذبية تشبة الكافوريت في قصة هـ. ج. ويلز (أول رجال على القمر- 1901) بعد 75 سنة. الكافوريت هي مادة تقاوم الجاذبية صنعها عالم اسمه (كافور)، وقد صنع منها كرة كاملة يمكن أن يستقلها الإنسان،وتغطى الكرة بصفائح قابلة للفتح من الداخل. هكذا تكشف جزءًا من الكرة يواجه الأرض عندها تنطلق في الفضاء ويجذبك القمر،وعندما ترغب في مغادرة القمر تغطي هذا الجزء فتتحرر من جاذبيته.
الحقيقة أن مقاومة الجاذبية بمادة خاصة وجدت شعبية مع نظرية أينشتاين،لكن المثال الأقوى لها هو قصة ويلز آنفة الذكر.”
أما في الفانتازيا فنجد أمثلة عديدة للطيران,منها
1-أجنحة إيكاروس أو أجنحة الملائكة أو الشياطين أو الوحوش.
2-بساط الريح.
3-امتطاء حصان طائر أو جني أو طائر أو أي مخلوق يطير.
4-القدرة على الطيران مثل سوبرمان.
5-إنعدام الجاذبية وهي أيضا موجودة في الخيال العلمي.
23-الظلام
24-العدم
25-العنف
26-العوالم
[6] العوالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعدد العوالم هو وجود أكثر من عالم. منفصلة عن بعضها أو متصلة ببعضها.
وهي فرضية فانتازية أصلية,في واقع مادي يحتم علينا عالما واحدا هو الذي نعايشه بصورة واضحة عن تجارب أخرى. مادية تعمل على إقصاء عوالم أخرى بدئا بالعوالم التي تتلامس مع الواقع مثل الروحانيات والأحلام والوهم والخيال البشري وحتى نظرية تعدد العوالم التي يدعي بعض مؤيديها أن ظاهرة الديجافو هى إحدى تجليات تلك النظرية.
مرورا بالتصورات الأخروية التي تطرحها الديانات والفلسفات معتبرة الموت حاجز بين عالمنا وعالم آخر.
وصولا إلى التخيلات الخالصة والجامحة والعوالم التي يبتكرها الخيال البشري في فنونه السبعة (الأدب,السينما,التصوير,إلخ…) مبدعا في تصميم أحداثها وشخصياتها وتاريخها وأماكنها وطرائق الوصول إليها إن توفرت. عوالم مقتبسة عن الواقع أو مبتعدة عنه. متداخلة فيما بينها,أو مستقل كل عالم عن الآخر.
27-قبح
28-قتال
29-قيامة
30-كارثة
[31] كيمياء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتشمل الكيمياء والخيمياء والسحر والكيمياء المستقبلية والكيمياء الفضائية وعمليات الإحياء أو التحويل أو خلاف ذلك.
32-مرض
33-موت
[7] الموت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظاهرة الموت تعد من الظواهر الأساسية في واقعنا,ويكاد لا يمكن تخيل واقع فانتازي بدونه, فحتى عالم بدون موت يظل الموت موجودا فيه بإعتباره شيئا لم يعد موجود. عدم الموت هو المنظور الأول الذي يمكن من خلاله تناول الموت في الفانتازيا. ظواهر الموت الفانتازية ومواضيعه الواقعية هي
1-الغرابة في الموت
2-كثرة الموت
3-الجنس والموت
4-الخنق بصفته نافذة على الموت
5-الدنو من الموت
6-العودة من الموت
7-الموت
8-الموت فنيا / أدبيا / سينمائيا / أسطوريا
9-الميتات الغير واقعية
10-النجاة من الموت
11-آلهة الموت
12-أماكن تعبق برائحة الموت
13-أنواع الموت
وغيرها من المواضيع التي تشكل عناوينا لمقالات انشرها لاحقا.
34-نسخ