الرعب

أنا كتولو

أنا، كتولو.
أو ما يفعله شيء وجهه ذو مجسات –مثلي- في مدينة غارقة كهذه، خط عرض 47 ْ 9′ جنوبًا، خط طول 126 ْ 43′ غربًا.
***
قصة: نيل جايمان
ترجمة: د. أحمد تركي
***
1.
(كتولو)، هكذا يدعونني، (كتولو) العظيم.
لا أحد يُمكنه نطق اسمي بطريقة صحيحة.
هل تُدون هذا؟ كل كلمة؟ جيد.
من أين أبدأ.. مم؟
ممتاز، إذن.. البداية.
دون هذا يا (وايتلي).
وُلدت منذ دهور لا تُحصى، في السُحب الداكنة ل (خهاا ينجناييه) -لا، بالطبع لا أعرف كيف أنطقها، اكتبها كما سمعتها- لأبوين كابوسيين مجهولين، تحت قمر مُحدودب.
لم يكن قمر كوكبنا هذا، بالتأكيد، بل كان قمرًا حقيقيًا.
في بعض الليالي كان يملأ أكثر من نصف السماء، وإذ هو يرتفع تُشاهد الدماء القرمزية تتقاطر وتنساب تحت وجهه المُتضخم، فتصبغه بالأحمر، وفي أعلى ارتفاعه، يغمر المُستنقعات والأبراج في ضوء أحمر دموي وميت.
تلك الأيام.
أو بالأحرى تلك الليالي، غالبًا.
كان لدينا شمس من نوع ما، لكنها كانت عجوزة، حتى في ذلك الوقت، أذكر أنها ذات ليلة انفجرت أخيرًا، انزلقنا جميعًا نحو الشاطئ لنُشاهدها، كنت أتصرف وقتها دون تخطيط مُسبق.
لم أعرف والديّ أبدًا.
أمي أكلت أبي بعدما خصبها، وأنا، بدوري، أكلتها عند ولادتي.
هذا أول ما أتذكره، كما حدث، انضغطت خارجًا من أمي، طعمها البري لا يزال في مجساتي.
لا تنصدم يا (وايتلي)، أنتم أيها البشر تُثيرون الإشمئزاز بنفس الدرجة كما وجدتكم.
مما يُذكرني، هل تَذكروا أن يُطعموا (الشوجوث)؟ ظننت أني سمعته يُثرثر.
قضيت أول بضعة ألاف سنة من عُمري في تلك المُستنقعات، لم أحب هذا، بالطبع، كان لي لون سمكة سلمون مُرقط صغيرة وطولي قدر أربعة أقدام من أطوالكم، قضيت معظم وقتي أزحف على الأشياء وأكلهم، وبدوري أتفادى أن يُزحف عليّ، وأؤكل.
وهكذا انقضى شبابي.
ثم، وفي يوم -أظنه كان ثُلاثاء- أكتشفت أن هُناك في الحياة ما هو أفضل من الطعام -الجنس؟ بالطبع لا، لن أُبلغ تلك المرحلة حتى ينقضي بياتي الصيفي المُقبل، كوكبكم الضئيل التافه سيكون قد برد منذ زمن حينها- كان ثلاثاء لأن عمي (هاستور) انزلق إلى جُزئي من المُستنقع، وقد لحم فكيه.
وهذا يعني أنه لا ينوي أن يتعشى في تلك الزيارة، وأننا سنتحدث.
والآن هذا سؤال غبي، حتى لو صدر منك يا (وايتلي)! أنا لم استخدم أيًا من أفواهي في التواصل معك، أليس كذلك؟
عظيم، سؤال أخر كهذا وسأجد شخصًا أخر أحكي له ذكرياتي، وأنت.. سُتطعِم (الشوجوث).
قال لي (هاستور): سنخرج من هُنا، هل ترغب في مُرافقتنا؟
سألته: نحن؟ من نحن؟
قال: أنا، أزاثوث، يوج-سوثوث، نيارلاثوتيب، تساثوجهوا، لا! شوب نيجوراث، يوجوث الصغير، وأخرون.
واستطرد: تعرفهم، إنهم الشباب.
وأنا أترجم لك بحرية هُنا يا (وايتلي)، أنت تفهم أن مُعظمهم ثُنائيّ أو ثُلاثيّ الجنس، لا! شوب نيجوراث العجوز عنده ما لا يقل عن ألف صغير، أو هكذا يدعي، لطالما أحب هذا الفرع من العائلة المُبالغة.
ختم كلامه: سنخرج من هُنا، ونتساءل إن كُنت مولعًا ببعض المرح.
لم أُجبه على الفور، في الحقيقة لم أكن مُتعلقًا بأبناء عمومتي، وبسبب بعض التشوش الشبحي الغريب في مستويات الوجود وجدت صعوبة بالغة في رؤيتهم بوضوح، يميلون إلى التجعد عند حوافهم، وبعضهم -سابا أوث مثلًا- لديه حواف كبيرة وكثيرة.
ولكني كُنت شابًا، أتوق للإثارة، “هُناك في الحياة ما هو أكثر من ذلك” كدت أبكي، وروائح المُستنقع المُبهجة، النتنة البشعة، تتبخر بعفنها من حولي، وفوق الرؤوس النجاو-نجاو والزيتادورات ينعقون ويصرخون.
قلت نعم، كما أظنك خمنت، وأنسللت خلف (هاستور) حتى وصلنا لمكان تجمعنا.
أذكر أننا قضينا الشهر القمري التالي نتناقش، أين سنذهب، هفت قلوب (أزاثوث) نحو (شاجاي) البعيد، ونيارلاثوتيب تحدث عن المكان الذي لا يُوصف -ولا أفهم لماذا قسمًا بحياتي، أخر مرة كنت هُناك كان كل شيء مُغلقًا- كان كل هذا سواء بالنسبة لي، يا (وايتلي)، أي مكان رطب، وبشكل ما، خاطئ باحترافية، وسأشعر أني في بيتي.
لكن (يوج-سوثوث) أصدر كلمته الأخيرة، كما يفعل دومًا، وأتينا إلى هذا الكوكب.
لقد قابلت (يوج-سوثوث)، أليس كذلك؟ حيواني الصغير ذو القدمين؟
ظننت ذلك!
لقد فتح الباب لنا، فأتينا إلى هُنا.
ولأكن صادقًا، لم أُفكر في الأمر كثيرًا، ولا زلت كذلك، لو عرفت المُشكلة التي كُنا سنواجهها أشك أني كُنت سأنزعج، ولكني كُنت شابًا وقتها.
كما أتذكر فإن أول توقف لنا كان في (كاركاوزا) القاتمة، أخافني ذاك المكان جدًا، اليوم أنظرُ إلى جنسك ولا أُبالي، لكن كل هؤلاء الناس، دون حراشف ولا أقدام كاذبة، جعلوني ارتعش.
كان الملك باللون الأصفر هو أول من أتوافق معه.
الملك ذو الملابس الرثة، ألا تعرفه؟ كتاب العزيف Necronomicon، صفحة سبعمائة وأربعة -من النسخة الكاملة- تُلمح عن وجوده، وأظن أن برينن الأحمق ذكره في أسرار الدودة De Vermis Mysteriis، ثم هُناك روبرت شامبرز، بكل تأكيد.
زميل مُحبب، فور ما اعتدت عليه.
وكان أول من أعطاني الفكرة.
سألته: ماذا سنفعل بحق النيران التي لا وصف لها في هذا البُعد الموحش؟
ضحك، وقال: عندما أتيت أول مرة إلى هنا، مُجرد لون خرج من الفضاء، سألت نفسي ذات السؤال.
ثم اكتشفت المرح الذي يحصل عليه الواحد منا حين يغزو هذه العوالم الغريبة، قهر سكانها، إجبارهم على خشيتك وعبادتك.
ضحكات حقيقة.
وبالطبع، القُدامى لا يحبون هذا.
سألته: قُدامى؟!
أجاب: لا، القُدامى، بال التعريف، ذوي سراويل مُضحكة، يُشبهون براميل لها رؤوس نجوم بحر، وأجنحة رقيقة كبيرة يطيرون بها في الفضاء.
يطيرون في الفضاء؟ طيران؟ صُدمت، لم أعرف أن أحدهم يطير هذه الأيام.
ولما أشغل بالي طالما استطيع التحاضن؟ هه؟ أرى الأن لماذا يُسمونهم قُدامى، عُذرًا، القُدامى.
سألت الملك: وماذا يفعل هؤلاء القُدامى؟
(سأخبرك عن التحاضن لاحقًا يا (وايتلي)، أمر لا طائل منه في الحقيقة، أنت.. ينقصك (ونايسنغ انج)، على الرغم أن مُعدات تنس الريشة ربما تفعل المطلوب تقريبًا.)
أين كُنت؟! آه، تذكرت.
سألت الملك: وماذا يفعل هؤلاء القُدامى؟
أجابني: لا شيء مُهم، هم يفقط لا يحبون أن يفعله أحد غيرهم.
تموجت، لويت مجساتي كما لو أني أقول: لقد قابلت أشباه هؤلاء في حياتي.
لكني أخاف أن الملك لم يفهم مقصدي.
سألته: هل تعرف أي مكان جاهز لقهره؟
لوح بيده بغموض في اتجاه بقعة كئيبة من النجوم.
وأخبرني: هُناك، واحد هُناك ربما يُعجبك، اسمه الأرض.
يا للسخافة!
يكفي هذا اليوم يا (وايتلي).
أخبر أحدهم أن يُطعم (الشوجوث) في طريقك خارجًا.
***
2.
هل حان الموعد يا وايتلي؟
لا تكن سخيفًا، أعرف أني دعوتك لتأتي، ذاكرتي جيدة كما هي دائمًا.
فن جلوي مجلوا نافه كتولو رلييه وجاه ناجال فتاجن.
أتعرف ما يعنيه ذلك؟
في بيته في رلييه، كتولو الميت ينتظر ويحلم.
مُبالغة مُبررة، لأني؛ لا أشعر بحالة جيدة مؤخرًا.
كانت نكتة يا ذا رأس الواحد، نكتة، هل تُدون كل ما أقول؟ جيد، واصل الكتابة، أعرف أين وصلنا البارحة.
رلييه.
الأرض.
هُنا مثال عن الطريقة التي تتغير بها اللغات، ومعاني الكلمات، الغموض، أمر لا أتحمله.
في زمن ما كانت رلييه هي الارض، أو على الأقل الجزء الذي أُديره منها، الرطوبة قضمتها في البداية، والآن هو بيتي الصغير.
خط عرض 47 ْ 9′ جنوبًا، خط طول 126 ْ 43′ غربًا.
أو القُدامى، يُسموننا نحن القُدامى اليوم، أو القُدامى العِظام، وكأنه ليس هُناك فرق بيننا وبين شباب البراميل.
الغموض.
أتيت إلى الأرض، وكانت رطبة جدًا عن أيامنا الحالية، كانت مكانًا رائعًا، البحار غنية كحساء، وتفاعلت جدًا مع البشر.
داجون والشباب، استخدم الكلمة حرفيًا هذه المرة.
عشنا في المياه في هذه الأزمان السحيقة، وقبل أن تقول كتولو فتاجن كنت أُجبرهم على البناء والعبودية والطبخ، ويُطبَخون، بالطبع.
ما يُذكرني بشيء أردت أخبارك به.
قصة حقيقية.
كانت هُناك سفينة، تُبحر في البحار! رحلة بحرية في المُحيط الهادئ، وعلى متنها هُناك ساحر، مشعوذ، وظيفته أن يُمتع الرُكاب.
وعلى المتن أيضًا، كان هُناك ببغاء.
كلما أدى الساحر خُدعة، يخربها الببغاء، كيف؟
يُخبرهم كيف فعلها الساحر، هكذا ببساطة!
يصرخ الببغاء: إنه يخدعكم، أو: لقد وضعها في أكمامه، أو: إنه يستخدم قاعًا مُزيفة.
ولم يُعجب هذا الساحر.
وأتى الوقت في النهاية لأداء خُدعته الأضخم.
وأعلن عن ذلك.
وشمر كُميه.
ولوح بذراعيه.
وفي تلك اللحظة تأرجحت السفينة وانقلبت على جانبها.
رلييه الغارقة برزت من تحتهم، جحافل أتباعي، رجال أسماك كريهين، تسلقوا جوانبها، أسروا الرُكاب والطاقم وسحبوهم تحت الأمواج.
غرقت رليه تحت المياه مرة أخرى، تنتظر حين يصحو كتولو المريع، ويسود مرة أخرى.
وحده، فوق المياه القذرة، طفا الساحر -تُراقبه ضفادعي المُغفلة، وقد دفعوا لهذا ثمنًا باهظًا- يتشبث بأحد الصواري، وحيد تمامًا.
ثم.. لاحظ شيئًا أخضر صغير يعلو رأسه بكثير، هبط، في النهاية، حط على نتوء برز من خشبة طافية، وعرف الساحر أنه الببغاء.
لوى الببغاء رأسه في اتجاه الساحر وحدق به، وقال: حسنًا، أنا استسلم، كيف فعلتها؟
إنها قصة حقيقية دون شك يا وايتلي!
أتظن أن كتولو الأسود، الذي خرج من النجوم السوداء عندما كانت أغرب كوابيسكم ترضع من أثداء أُمهاتهم الكاذبة، الذي ينتظر الوقت حين تأتي النجوم بالحق، وتنبثق من عند مقبرته-قصره، ليحيا المؤمن مُجددًا ويستكمل دوره، الذي ينتظر ليُعلم من جديد مُتعات الموت والاحتفالات الفاتنة، هل سيكذب عليك؟
بالطبع سأفعل.
أصمت يا وايتلي، أنا أتحدث، لا يُهمني أين سمعت هذا الكلام من قبل.
مرحنا كثيرًا تلك الأيام، مذابح ودمار، تضحيات ولعنات، دماء خالدين ولُعاب وطين، وألعاب رديئة لا تُسمى، طعام ومرح، حفلة واحدة طويلة، كلهم أحبوها عدا من وجدوا أنفسهم مُخوزقين فوق أوتاد خشبية بين قطع الجُبن والأناناس.
أوه، كان هُناك عمالقة على الأرض وقتها.
ولم يَدُم هذا للأبد.
هبطوا من السماء، بأجنحة رفيعة، وقواعد وتنظيمات وروتين، و(دهو-هنا) الذي عرف كم استمارة يجب نسخها خمس نُسخ، بيروقراطيين تافهين، كثير منهم، تعرفهم حين تراهم: رؤوس تُشبه نجوم ذات خمس نقاط، كل واحد منهم تراه عنده خمس نقاط، أو أذرع، أو أي شيء على رؤوسهم.
وأتمنى أن أُضيف أن كل هذا ينبت من نفس الموضع.
لم يجُل في بال أحدهم أن يُخرج ثلاثة أذرع، أو ستة، أو مائة أو مئتين، هم خمسة، في كل مرة.
ولم أقصد الإساءة.
لم نتأقلم معًا.
ولم يحبوا زُمرتي.
أصابهم العجز والتعب، مجازًا، ولم نُعرهم انتباهًا.
تجادلوا، تخادعوا، تقاتلوا.
قُلنا حسنًا، تريدون البحر، خذوه كله عن بكرة أبيه، أيتها البراميل ذوات رؤوس نجوم البحر.
انتقلنا إلى البر، وكان شبيه بالمُستنقعات حينها، وشيدنا مبانٍ عملاقة كل واحدة من صخرة ضخمة، جعلت الجبال كالأقزام.
هل تعلم ما قتل الديناصورات يا وايتلي؟
نحن، في حفلة شواء واحدة!
لكن مُفسدي البهجة ذوي الرؤوس النجمية هؤلاء لم ينجحوا في العيش وحدهم.
أرادوا تحريك الكوكب لمكان أقرب إلى الشمس، أو أبعد؟ّ لم أسألهم حقيقة.
ما أعرفه هو أننا هبطنا تحت الماء مُجددًا.
يجب أن تضحك.
مدينة القُدامى اختنقت، كرهوا الجفاف والبرد، وكذا فعلت مخلوقاتهم.
وفجآة ذهبوا لأنتاركاتيكا، جاف كعظمة وبارد كالسهول الضائعة في (لينج) الملعونة ثلاثًا.
هنا ينتهي درس اليوم يا وايتلي.
وأرجوك، هلا جعلت أحدهم يُطعم (الشوجوث) الغاضب؟
***
3.
(بروفيسور أرميتاج وويلمارث مُقتنعان أن ما لا يقل عن ثلاثة صفحات قد فُقدن من المخطوطة عند هذه النقطة، تنويهًا عن النص وطوله، وأتفق معهم في هذا.)
النجوم تغيرت يا وايتلي.
تخيل جسمك ينفصل عن رأسك، ويترك خلفه قطعة كبيرة من اللحم البشري على طبق من الرخام البارد، تطرف بعينيك وتختنق.
هذا أشبه بذلك.
لقد انتهت الحفلة.
هذا قتلنا.
لذا انتظرنا هاهنا بالأسفل.
مريع، أليس كذلك؟!
كلا البتة، بحق الفزع المجهول، لا يُمكنني الانتظار.
بقيت هُنا، ميت، أحلم، أُشاهد إمبراطوريات البشر، النمل، تنهض وتسقط، تعلو وتنهار.
يوم ما، ربما هو الغد، ربما بعد عدة أيام لا يُمكن لعقلك الضعيف أن يشملهم، ستصطف النجوم في السماوات، ويأتي زمن الدمار، سأنهض من الأعماق وأسود العالم، مرة أخرى.
شغب، وعربدة، إطعام دماء، وقذارة، شفق أبدي، وكوابيس، وصرخات الموتى وغير الموتى، وترانيم المؤمنين.
وماذا بعد؟
سأترك هذا المستوى من الوجود، حينما يُصبح هذا العال مرماد فحمة تدور حول شمس بلا ضوء، سأعود لمكاني القديم، حين تتساقط قطرات الدماء من وجه القمر ليلًا، كما هي عين بحار غارق جاحظة، ثم أقضي بياتي الصيفي.
ثم سأتزوج.
سأشعر بتقلب يحدث داخلي، وسأشعر بصغيري يخرج مني، ويأكلني، إلى حيث الضوء.
أم..
هل تدون كل هذا يا وايتلي؟
جيد.
حسنًا، هذا كل شيء.
النهاية.
هكذا انتهى السرد.
خمن ماذا سنفعل الآن؟
صحيح.
سنُطعم الشوجوث.
*****
نيل جايمان 1986
*****
أنا كتولو قصة ساخرة لنيل جايمان نشرها عام 1986 ومتوفرة على موقعه الشخصي ومواقع أخرى.
وتتحدث عن كتولو cthulhu الرعب الكوني الذي اختلقه هوارد فيليبس لافكرافت، وعن مولده وحياته المُبكرة، ثم يُرغم عبد بشري، وايتلي Whateley على كتابة مذكراته.
تضمنت القصة عناصر عدة من عالم لافكرافت الأسطوري، وكذلك من العوالم المُشتركة بينه وبين كتابات روبرت بلوخ وأمبروز بيرس وروبرت شامبرز.
وايتلي: عائلة وايتلي ظهروا في قصة (رعب دنويتش) للافكرافت، المنشورة لأول مرة عام 1929، والذي يظهر في قصة (أنا، كتولو) هو أحد أربعة (الجد، الأب، الابن ويلبور، أخوه التوأم ووحش دانويتش، والأم بالطبع)
أزاثوث: واحد من الشباب، إله ذُكر لأول مرة في قصة The Dream-Quest of Unknown Kadath للافكرافت
واسمه خليط من كلمتي (أناثوث، موطن النبي إرميا في التوراة، وعزازيل) وقد أقترح المُترجم Ahmed Al Mahdi ترجمته إلى (عزاتحوت)، خليط بين (عزازيل وتحوت، الإله المصري القديم).
هاستور: إله، وكيان كوني، ذُكر لأول مرة في قصة أمبروز بيرس (هايتا الراعي)، وظهر في كتابات شامبرز ولافكرافت وجايمان نفسه في رواية Good Omens
الملك ذو الرداء الأصفر: كائن خارق للطبيعة ظهر في قصص روبرت شامبرز (الملك باللون الأصفر)
يوج-سوثوث: إله ظهر في قصة لافكرافت (الحالة الغريبة لشارلز ديكستر وارد)
نيارلاثوتيب: إله شبيه بملوك الفراعنة.
تساثوجهوا: كائن خارق للطبيعة اختلقه كلارك أشتون في قصته The tale of satampra Zeiros
شوب نيجوراث: إله ظهر في قصة لافكرافت (الاختبار الأخير) عام 1928
يوجوث: هو كوكب في أعمال لافكرافت، وقد أقترح ألان موور في (عصبة الرجال غير العاديين) أنه كائن عاقل، وهو ما فضله جايمان في قصتنا هنا.
كاركوزا: مدينة قديمة تخيلها أمبروز بيرس في قصته An Inhabitant of Carcosa ثم ظهرت في أعمال شامبرز ولافكرافت
داجون: إله ظهر في قصة لافكرافت داجون
De Vermis Mysteriis
أسرار الدودة: كتاب سحر من اختلاق روبرت بلوخ، ألفه الخيميائي لوفيج برينن، وظهر لأول مرة في قصة بلوخ (الشامبلر القادم من النجوم) المنشورة عام 1935
شوجوث: وحش ظهر في أشعار لافكرافت، وفي قصته عند جبال الجنون.
د. هنري أرميتاج: مدير مكتبة جامعة ميسكاتونيك، وقد حارب الوحش في قصة (رعب دنويتش) والذي تبين أنه شقيق ويلبور وايتلي، وقتله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *