999.00 جنيه
تحولت ريا وسكينة منذ القبض عليهما عام 1921 إلى أسطورة في الخيال الشعبي والجمعي للمصريين، وكنموذج مُخيف ومُرعب للشر المجرد. ولم يحاول أي من المؤرخين أو علماء الاجتماع طوال كل هذه الأعوام تقصي حقيقة هذه الجرائم، أو دراسة الدوافع وراء ارتكابها، حتى قدَّم لنا صلاح عيسى هذه السيرة الاجتماعية السياسية غير المسبوقة.
ويستند كاتبنا الكبير إلى الملفات القضائية، والوثائق التاريخية، والأرشيفات الصحفية، وعدد كبير من المراجع المعروفة وغير المعروفة ليرسم لنا – ولأول مرة – صورة حقيقية وحية عن هذه الشخصيات المثيرة وأوضاع مصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ذلك العصر.
وبالإضافة لأسلوب صلاح عيسى الشيق والممتع يمتلئ الكتاب أيضًا بعشرات الصور الفوتوغرافية للأشخاص والأماكن والوقائع؛ فيعطي المؤلف التاريخ حقه بإخلاصه للحقائق الموثقة، ويعطي القارئ حقه في الاستمتاع باكتشاف هذا التاريخ، وبمعايشة أجوائه وشخصياته.
والكتاب مليء بالمفاجآت، وكانت المفاجأة الكبرى بالنسبالي مسقط رأس ريا وسكينة و هي انهم نزحوا من محافظة أسوان أقصى جنوب مصر تحديدا مركز ادفو – و هو أول مركز لاسوان ناحية الشمال و هو ملاصق لآخر مراكز محافظة الأقصر مركز اسنا – و كانوا تحديدا اكثر من قرية الكٍلْح.. و أسوان هي المحافظة التي أتى منها العقاد و منير و غيرهم أقصد القول هذا التنوع بتصدير الصالح و الطالح موجود في كل مكان وسنة الله في خلقه من قديم الأذل
و من ضمن المفاجأت عمل سكينة عندما هاجرت إلى الإسكندرية بالدعارة و حصولها على رخصة لذلك- آنذاك كانت الدعارة برخصة! – أمّا ريّا فامتنعت عن ذلك و إنما كانت تُدير بيوتا للدعارة و آخر هذه المفاجأت أن زوج ريا حسب الله كان يصغرها بخمسة عشر عاما بينما زوج سكينة كان يصغرها بعشرة أعوام .
انسخ والصق هذا الرابط إلى موقع الووردبريس الخاص بك لتضمينه
انسخ والصق هذا الكود إلى موقعك لتضمينه