أيالو (رواية مصورة من الخيال العلمي)

50.00 جنيه

في سلسلة لوحاته الشهيرة (امبراطورية النور)، يتلاعب الفنان البلجيكي رينيه ماجريت بالصور الذهنية المختزنة في الوعي حول تتابع الليل والنهار، حيث يوائم بين دورتي الليل والنهار في نفس السياق دون أن يبدو لعين الرائي أن هناك أي تعارض في اﻷمر، فبينما تكون السماء مضيئة بفعل ضوء الشمس، يكون الشارع مظلمًا وهادئًا لا يضيئه سوى عمود نور.

هذه بالضبط هى الحالة البصرية التي يلعب عليها مصطفى يوسف في روايته المصورة شبه الصامتة (أيالو)، حيث تغدو (فانتزما) التي تدور داخلها أحداث الرواية ذات مزاج ضبابي لا يوحي بكونه نهاريًا ولا حتى بكونه ليليًا، وهو ما يطغى على مزاج شخصية موظف أرشيف اﻷحلام الذي يحيا حياة منغلقة على نفسها بين العمل والبيت باﻹضافة إلى مشكلة سلب أحلام نومه سواء على المستوى الواقعي في سياق عالم الرواية أو على المستوى المجازي في سياق أكبر، وهى فكرة على قدر بساطتها المتناهية إلا أنها تنجح في إيصال نفسها بنفسها دون عناء.

وهذه النقطة بالذات هى التي جعلتني استغرب ما فعله المؤلف/الرسام في خاتمة الرواية عندما قام بشرح فكرة الرواية من خلال حوار يشغل صفحة كاملة بين موظف أرشيف اﻷحلام وقابض اﻷحلام، بالرغم أنها كانت قد وصلت بالفعل للمتلقي دون عناء هذا الشرح.

قراءة المزيد