يقع هذا الكتاب، الذي يعد واحد من أهم الكتب الفلسفية في التاريخ الإنساني كله، في عشرين بابا منهم 19 باب أساسي، والباب العشرين جمعناه من فصول الكتاب الهامشية، والقضية الرئيسية في الكتاب هو موضوع / مصطلح (المحاكاة والتشبيه)، والاختلاف أو الصراع بينهما.
1-مسار المصطنع
المصطنع ليس إطلاقا هو ما يخفي الواقع – بل إن الواقع هو الذي يخفي عدم وجود واقع.
1-اللامرجعية الإلهية للصور
يأتي النفي هنا بوظيفته البلاغية كتأكيد على إلهية الصور، وطغيان الواقع المجازي على الواقع الفعلي، وهو ما نتبينه بمثل شهير عن خريطة بورخيس، يمكن أن نتصوره أيضا في لوحة دوريان جراي، حيث الأثر على الصورة، ليس إلا محاكاة أو توليد للأثر على الواقع. وطوال أحداث الكتاب (أحداث حقيقية وليس روائية)، سوف يضرب لنا الكاتب أمثلة عديدة: ادعاء الجنون هو جنون، جبروت المصطلحات، الحقيقة المدمرة التي تخلقها المصطنعات (مثل التصاوير والتماثيل)، وسوف يدفع الجدل إلى أقصاه من خلال وصف (الله) ذاته، كونه لا يخرج عن كونه كيانا (مصطنعا)!. ويدلل على ذلك من خلال تمظهرات عديد مثل عيد الظهور الإلهي أو الغطاس Epiphanie في المسيحية، الذي نجد حالة مشابهة له في ليلة القدر الإسلامية، وبخاصة في بعض تصورات الطوائف الشيعية. نظرية المؤامرة، واليوتوبيا قبل اختراع اليوتيوبيا!.
ويعدد مراحل الاصطناع على أربع
يغلف الاصطناع كل كيان التمثيل ذاته بوصفه مصطنعا، وعليه تمر الصورة بالمراحل المتعاقبة الآتية:
1-إنها انعكاس لحقيقة عميقة،
2-تحجب وتشوه حقيقة عميقة،
3-تحجب غياب الحقيقة العميقة،
4-تكون بلا علاقة مع أي حقيقة كانت: إنها اصطناعها الخالص المخص بها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.