الأدب الأرجنتيني هو الأدب الناطق بالإسبانية أو البرتغالية في الأرجنتين. وهو من الآداب المشتقة عن أدب أمريكا اللاتينية.
[1] بورخيس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يميز أدب بورخيس,وهو ما يجعل قصصه القصيرة ممتعة جدا,وعميقة جدا,هو تركيباته البلاغية وتوظيفه للكلمات كي تعطي معاني أخرى غير الذي يفيد القصة المروية داخل السرد. بالإضافة إلى إتسثماره البلاغي لمعطيات سردية,والذي بلغ مدى الوظيفة المرجوة من هذه العناصر الأدبية. فقد ارتقى بورخيس بأدب الفانتازيا إلى مستوى الميتافيزيقا.
لذا يحدث توائم كبير فيما يقدمه شكلا / سردا ومضمونا / أدبا.
يعد بورخيس وماركيز أهم إسمين في أدب أمريكا اللاتينية ومؤسسي الواقعية السحرية هناك,حيث أسهم جارييل جارسيا ماركيز في تطور الرواية اللاتينية,ويكاد خورخي لويس بورخيس أن يتفرد بالقصة اللاتينية في مقابل الرواية. (وحروفهما مليئة بالجيم والخاء). وقد بلغ في مستوى القصة القصيرة قمة تساوت مع القمم الأدبية من كل شعوب وثقافات ولغات العالم أمثال كافكا الألماني وتشيخوف الروسي وبو الأمريكي ودافني الإنجليزية وتامر السوري.
طور القصة القصيرة موسعا إياها إلى أبعاد غير متخيلة
أولا كونه أحد المؤسسين لمدرسة الواقعية السحرية في الأدب اللاتيني ومن ثم العالمي
ثانيا ربط بين الفانتازيا والميتافيزيقا.
ثالثا جعل للقصة أبعادا لانهائية,حقا وليس مجازا فحسب.
رابعا أصبحت القصة الغربية في يده نافذة على مختلف ثقافات العالم
خامسا بلغ بالقصة القصيرة ذروة الغرابة الأدبية التي تمزج بين أكثر الوقائع تلامسا مع واقعنا وأكثر التخيلات شططا في الخيال. بين النوع الأدبي الأكثر جموحا وبين الحقل المعرفي الأكثر تطلعا أي بين الفانتازيا والميتافيزيقا. وهذا حال نوعين بارزين من الأدب الفانتازي؛الواقعية السحرية والغرابة. مثلما يحدث في الخيال العلمي (الصعب) وأيضا في أدب الرعب النفسي مكملا للمثلث الخيالي.
أعماله
خورخي لويس بورخيس Jorge Luis Borges
(24 أغسطس 1899 – 14 يونيو 1986 م)
• 24 آب 1899- ولد خورخي لويس بورخيس في بيونس آيرس، في منزل جده لأبيه قرب مركز المدينة. 1901- انتقلت العائلة إلى باليرمو حيث ولدت أخته نورا.
• 1908- انتسب إلى مدرسة الصبيان، ثم ترجم “الأمير السعيد” لأوسكار وايلد وهو في التاسعة من عمره.
• 1914- انتقل الأب شبه الأعمى مع عائلته إلى جنيف، حيث عاشوا مع الجدة من جهة الأم حتى 1918. مع اندلاع الحرب الأولى دخل بورخيس مدرسة “كالفن” في جنيف حيث تعرّف إلى اللغة الفرنسية.
• 1918- أمضت العائلة السنة في لوغانو حيث درس بورخيس الألمانية وقرأ هاينه، شوبنهاور، نيتشه، والتعبيرية الألمانية.
• 1919- انتقلت العائلة إلى إسبانيا، حيث قرأ بورخيس والت وايتمان وأعجب به لما تبقى من حياته، وتعرّف إلى أحد “معلّميه” رافاييل كانسينوس آسنس.
• 1923- ظهور أول مؤلف له هو “جميل بيونس آيرس” الذي طبعه والده على نفقته الخاصة، بعد عودة العائلة إلى الأرجنتين.
• 1925- بعد جولة في أوروبا، ظهر له “أبحاث” والكتاب الشعري “القمر مواجهةً”. تعرّف إلى الأختين أوكامبو اللتين ستصبحان صديقتيه.
• 1930- ظهور الكتاب الشعري “كاديرنو سان مارتان” و”إيفاريستو كارييغو” وهو عبارة عن سيرة للشاعر كارييغو صديق الوالد.
• 1931- – 1932 مشاركة بورخيس في تحرير مجلة “سور” أهم المجلات الأدبية في أميركا اللاتينية. تعرّفه إلى صديقه “التوأم” أدولفو بيوي كاسارس.
• 1935- – 1937 أدار الملحق الأدبي لجريدة “كريتيكا”، ترجمة فيرجينيا وولف، ظهور “أنطولوجيا الأدب الأرجنتيني الكلاسيكي” بالاشتراك مع دومينيكان آرينا.
• 1938- – 1940 تدهوّر حالته الصحية إثر موت والده، ظهور كتاب “بيار مينار، كاتب كيشوت”، و”أنطولوجيا الأدب الفانتازي” بالاشتراك مع سيلفينا أوكامبو وكاسارس.
• 1941- – 1942 صدور المجموعة القصصية “حديقة الممرات المتشعّبة”، ترجمة “بربري في آسيا” لهنري ميشو، و”بستان النخل المتوحّش” لفوكنر. إختراع شخصية الكاتب بوستس دوميك الوهمية مع صديقه كاسارس.
• 1943- – 1946 صدور “قصائد” الذي يجمع إنتاجه الشعري كله، و”قصص خيالية”. ومع وصول بيرون إلى السلطة عيّن في وظيفة وضيعة، وأصبح رمزاً لمقاومة النظام التوتاليتاري.
• 1949- – 1953 ظهور “الألف” وأنطولوجيا “الآداب الجرمانية القديمة” مع ديليا إنييروس، “الأبحاث الجديدة” و”مارتن فييرو” مع ماغريتا غيّريو.
• 1955- ظهور “شقيقة إيلويز” مع لويزا مرسيديس ليفنسون. سقوط نظام بيرون وتعيينه مديراً للمكتبة الوطنية في بيونس آيرس ثم فقدانه البصر.
• 1957- – 1968 صدور “معجم علم الحيوان الوهمي” مع غيّريو، و”الكتاب” و”أنطولوجيا شخصية” و”كتاب المخلوقات الوهمية” مع غيّريو. نيله جائزة “فورمينتور” وتدريسه في جامعة تكساس الأميركية.
• 1969-1978- صدور “مديح الظل” وزيارته إلى إسرائيل. حصوله على دكتوراه فخرية من جامعتي أوكسفورد وكولومبيا. صدور “كتاب الرمل” و”الوردة العميقة” و”كتاب الأحلام” و”قصة الليل” و”أنطولوجيا أنغلوسكسونية موجزة” مع ماريا كوداما. حصوله على دكتوراه فخرية من السوربون.
• 1979- نيله جائزة ثرفانتس الإسبانية.
• 1981- – 1983 صدور “تسعة أبحاث حول دانتي” و”الرقم”. نيل بورخيس دكتوراه فخرية من جامعتي بورتوريكو وهارفرد، وجائزتي “أولين يوزلتلي” المكسيكية، ووسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس.
• 1985- صدور “لوس كونجورادوس” ، ونيله جائزة “إيتريرياس” في إيطاليا.
• 1986- تدهوّر حالته الصحية. زواجه من ماريا كوداما في 26 نيسان. موته في جنيف في 14 تموز حيث دفن في مدافن بلونبالي كما جاء في وصيّته.
[2] كاساريس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بورخيس، أدولفو بيوي كاساريس، ومانويل موخيكا لاينز، حيث يمكن اعتبار هذا الثلاثي هم مؤسسي تيار الواقعية السحرية في الأرجنتين.
قد ينظر إليه على أنه أديب مكرر هنا,بإعتباره بحسب البعض لا يعدوا عن كونه مجرد ظل لبورخيس. ويمكن القول أن الأمر ليس كذلك. فهو وإن كان أدبه امتدادا لقصص بورخيس وربما ينبثق منه,وقد تعاون معه في مناسبات عديدة,مستفيدا من صحبته في الكثير من الحالات,إلا أنه قدم قصصا لم يكتبها الأخير,إبداعات تحافظ على أصالتها واستقلاليتها في صفة كل قصة عن الأخرى. بل وربما هناك محددات معينة تشغل ذهنه وتمثله هوسه الذي قد يتقاطع أحيانا مع هوس بورخيس,ويتوازى معه,أو ينحرف وينعكس وربما يصطدم أدبهما معا.
المجموعات القصصية
-المؤامرة الإلهية 1948
1-الدمية الروسية 1991 أو 1990
-المستكشف يعود إلى بلده
2-جانب الظل 1962
3-بطل النساء 1978
1-عن شكل العالم
2-أمل آخر
3-حرب خاسرة
4-المجهول يجذب الشباب
5-مسافرة الدرجة الأولى
6-
7-
8-بطل النساء 1978
9-
10-
11-
4-حكاية عجيبة 1956
-حكايات مبالغ فيها 1986
-إكليل الحب 1959
-الساروف العظيم 1967
-قصص محرمة 1986
-سحر متواضع 1997
الروايات
-إيريس ومارجريت
-اختراع موريل 1940
-خطة الهروب 1945
-يوميات حرب الخنزير 1969
-نوم تحت الشمس / النوم في الشمس 1973
-مغامرة مصوّر في لابلاتا 1985
-حلم الأبطال 1954
-بطل غريب 1993 (رواية قصيرة)
-من عالم لآخر 1998 (رواية قصيرة)
[3] إرنستو ساباتو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على طلل بلدة «روخاس» قرب «بوينس آيرس» في الأرجنتين 1911 ولد إرنستو ساباتو، حمل اسم أخيه الميت، وربما حمل معه جذوة من كآبة لم تمسحها نبراته الساخرة، أو شخصياته الأسطورية التي يوظفها في رواياته: «النفق» عام 1948 أو «أبطال وقبور» عام 1961 وصولا إلى «أبدون» عام 1967 والتي وصفها بـ«اللعنة». ذلك أنه تشبث بالبحث في موضوع العمى من خلال البطل: «فرناندو فيدال أولموس»، الشخصية التي لعبت دورا محوريا في التقرير حول العميان، وفي الأساطير – التي لا يحتقرها ساباتو – أن من بحث في عاهة وتعمق بها أصيب بنارها.
ومع أنه متخصص في الفيزياء غير أنه هجر العلوم كلها عام 1945 متجها نحو الأدب، حينها وصفه تلميذ آينشتاين البرفسور: «جيدو بيك» بأنه باتجاهه للأدب قد استسلم للشعوذة، هذه الحكاية يرويها ساباتو بحماس لأنها تعبر عن عبوره نحو الجنون، الشرط الأساسي لديه للإبداع الفني كله، وللأدب والرواية بشكل خاص.
لا تقل رؤيته في الفنون، واللغة، والدين، والأدب والأساطير عن رواياته، بل طغت أعماله النقدية على شغله وأكلت وقته وهمه. تعلق كثيرا بأفلاطون وبكيركغارد وبنيتشه وهايدغر الذين حرسوا الروح من أعباء التقنية، أو من «المدن الديكارتية» بحسب وصفه لباريس على سبيل الازدراء. يصف أولئك الفلاسفة بأنهم «عندما كان الجميع يعيشون في رخاء التقدم، وتبهرهم الآلة البخارية، فإنهم كما العصافير والكلاب والقطط التي تملك حواس أرهف من حواسنا، استشعروا الهزات الأرضية، وأحدثوا الثورات الروحية الكبرى». كما استلهم مقولات هيراقليطس ووظفها فنيا وأدبيا.
اعتبر الكتابة دفاعا عن الوجود، يرفض أن يكتب من أجل المال أو الجوائز والحوافز، بل أرادها حربا وجودية، فالكتابة فن ونتاج قلق داخل الذات، لم يكتب قط سيرة حياة، ولا حتى في رواية: «أبطال وقبور» ذلك أن أي عمل أدبي أو فني هو سيرة ذاتية بمعنى ما، يكتب: «ليست شجرة فان غوخ إلا صورة لروحه».
وجد ضالته في الأدب، وبينما كان يدرس الرياضيات نشبت أزمة روحية عميقة في داخله حين فقد بعض قناعاته الإيمانية، ورأى في الرياضيات والعلوم سببا في «أزمة الجنون التقني لدى الإنسان»، مستعيدا حديث مارتن هيدغر حول القنابل الذرية، و«ميتافيزيقا التقنية». يصرخ مرة كنت أشعر أن الرياضيات مسؤولة عن تنامي نزعة تجريد الإنسان من إنسانيته، بتحريمها التفكير السحري، والإبقاء على التفكير المنطقي فقط. اتصل برموز السوريالية في عام 1938 ولكن حين اتصل بهم كانت الحركة قد شارفت على الانتهاء وفضل الوجودية الظاهراتية على «اللاعقلانية البسيطة».
رأى ساباتو أن من شعر بالحنين فهو أرجنتيني. مستعيدا مقولة لألبير كامو: «إن تفكير أي إنسان هو قبل أي شيء حنينه». كتب في الحنين وعنه، ورأى في الأساطير شموخا وفي الخرافات كنزا يمكن استعادته وتركيبه وصهره في الأعمال الفنية والرسومات التي اتجه إليها بعد أن تعب بصره، لم يفصل بين الكتابة والرسم، يتحدث إلى كارلوس كاتانيا في كتاب «بين الحرف والدم»: «لست الكاتب الوحيد الذي يرسم، كان (كولوشكا) كاتبا وانتهى به الأمر إلى أن أصبح رساما، وكذلك الأمر لدى فيكتور هوغو، وكيبلبلغ، وغوته، وهوفان، وتولستوي، وبودلير، وبلاك، ورامبو». يعتبر الرسم فصيلا من الكتابة وتنويعا عليها، كما أن الكتابة والرسم يجمعها خيط الفنون الذي يرسمها ويدمجها ضمن صيغه المتعددة.
انحاز إلى «الإيماء» الذي طمسته إمبريالية اللغة، يتساءل: «من الذي قال إن الكلام أفضل من الإشارات، يرى هنري ميشو أن جل ما يشعر به لا يمكن تفسيره بالكلمات، وتؤكد عباراته أن الكلمات أقل من الإشارات كمالا. كان البدائيون يعبرون بالأصوات وبالألوان والرسوم والتعاويذ». تأثر كثيرا بالبنيوية وسحرته قيم الريف البدائية، ويشكو: «إن ثقافتنا التي اتخذت الكتب أساسا لها هي ثقافة سمتها المبالغة، وقد احتقرنا ثقافات قديمة لم تقم على الأبجدية، وإنما على أسس أخرى أشد أهمية، أسطورية حكيمة، وتوازن رائع مع الكون، وإلفة مع الموت، وإحساس مقدس باللحظات العظيمة لهذه الحياة البائسة، والمجردة الآن من أسطوريتها: الولادة، والبلوغ، واتصال الجنسين، والأولاد ثم الموت». وهذا يذكر بشغف كولد ليفي شتراوس الذي زار البرازيل والأمازون في ولايات ماتو روسو وبارانا وغوياس، وذلك في ثلاثينات القرن الماضي، واعتبر تلك الحمولة من الأساطير والمكونات لها أكبر الأثر في حياته.
أثمر مشروعه وقلقه وجنونه عن عشرين كتابا في الفنون والفكر والأدب والنقد والموسيقى، والرقص، إضافة إلى ثلاث روايات نال عليها جوائز كثيرة، والكثير من الحوارات، كان مرشحا أساسيا في جائزة نوبل للآداب، غير أنه رحل من دونها في 30 أبريل (نيسان) 2011. رأى في الأدب حقبة روحية، بالنسبة إليه: «ثمة قرابة بين فرانسيس بيكون وكيركغارد وألبير كامو وسارتر ودوستوفيسكي، وكافكا، فكلهم ينتمون إلى الحقبة الروحية نفسها». وذلك على الرغم من تباعد الأيام ومسافات القرون.
مزج بين السخرية والكآبة، بين الكبرياء والضعف، آمن بالمقاهي والفنون، يحزن كثيرا لكن على طريقة المهاجر القادم من نابولي وهو يلهو برقصة: «ترانتيلا» ويتعجب من مواطن بوينس آيرس الذي يستغرق في التفكير بمعضلات الحياة وهو يرقص: «التانغو».
السيرة الذاتية لـ أدولفو بيوى كاسارس
– ولد “ادلفو بيوى كاسارس” فى بوينس ايريس فى الخامس عشر من سبتمبر عام 1914 وسط عائله ثريه من اصحاب المزارع
– ولكونه الابن الوحيد ، بذلا ولديه قصارى جهدهم لتربيته وزرعوا فيه حب الادب. وكان للمكتبه الضخمه الموجوده بمنزل العائله دور هاما في اطلاعه، ليس فقط على الادب الارجنتينى. ولكن ايضا على كلاسيكيات الادب العالمى، بعضها بلغته الاصليه سواء كانت انجليزيه او فرنسيه.
– وبالرغم من انه قضى حياته في ” بونس ايريس ” الا انه سافر الي العديد من البلدان. ويعود تاريخ اولى الرحلات التى قام بها مع والديه الي عام 1928 عندما كان فى الرابعه عشر من عمره حيث قام بزيارة الي مصر ومنطقة الشرق الاوسط.
– فى عام 1932، وفى منزل ” فكتوريا اوكامبو ” تعرف على خورخى لويس بورخس ونشأت بينهم صداقه عميقه استمرت حتى اخر العمر على المستويين الشخصى والادبى. حيث قاما سويا بكتابة العديد من الاعمال تحت اسماء مستعاره مختلفه: س .اى.لينش ، ب. سوارس لينش واكثر هذه الاسماء المستعاره شهره كان ﻫ . بوسنوس دوميك.
– في عام 1934 تعرف على “سيلفينا اوكابوا”، رسامه وكاتبه، وتنتمى لعائله معروفه وذات نفوذ من المثقفين. وقد تزوجها في عام 1940 .
– لم تدم دراسته فى الجامعه طويلا، فقد قرر تركها للتفرغ للكتابه بتشجيع من بورخيس وسيلفينا – ولقد كان “ادلفو” قارئا نهما ، بدأ مشواره الادبى مبكرا على الرغم من انه بعد ذلك لم يكن راضيا عن كل ماكتبه قبل عام 1940، وهو العام الذى كتب فيه رواية “اختراع موريل” والتى نشرت في العام التالى وحصلت على جائزة بلدية بيونس ايريس الادبيه.
– ومنذ ان الف “اختراع موريل”، الروايه التى صنعت منه كاتبا حقيقيا امام نفسه وامام الجمهور والذى صنفها “بورخيس”فى مقدمته المشهوره بانها كامله، نشر العديد من القصص القصيره وشارك فى العديد من المجلات الادبيه وبالتحديد ¨Sur¨ وهى مجله صهرته “فيكتوريا اوكامبو” وبدأ نشاطه الادبى المثمر مع بورخيس، والذى شمل اصدار مجموعه من الروايات البوليسيه “الحلقه السابعه”، تاسيس الجريده الادبيه “خارج الوقت” والتى اصدر منها 3 اعداد فقط، إعداد منخبات ادبيه لافضل القصق البوليسيه، كتابة العديد من الدراسات الادبيه، ترجمات بلإصافة إلي العديد من الاعمال الابداعيه.
وقد نشر الاثنان سويا مع “سيلفينا اوكابو”، فى عام 1941، “منتخبات من الشعر الارجنتينى”.
– انجب “ادلفو” طفلين: مارتا وفابيان وهما من مواليد “بوينس ايريس” اعوام 1954 ، 1963 على التوالى
– يعد ” بيوى كاسارس” استاذ لقصص الادب الخيالى . كما يعتبر بورخيس واحد من اكبر كتاب الاعمال الابداعيه بالارجنتين، فهو مؤلف لمجموعه كبيره من الاعمال التى يختلط فيها الواقع بالخيال بمهاره شديده. البناء الدرامى المثالى واللغه الواضحه يعتبران من اهم خصائص اسلوبه الروائى.
– ولقد قامت السينما بتقديم العديد من اعماله. كما ترجمت رواياته وقصصه الي العديد من اللغات.
– وفى عام 1990 منح “جازة ثربانتس” وهى اكبر جائزه للادب الاسبانى.
– فى عام 1993 توفيت زوجته وتلتها ابنته بعدها بعدة اسابيع على اثر حادث اليم.
– فى 8 مارس 1999 توفى فى “بوينس ايريس” عن عمر يناهز الـ 84 عاما بسبب مشاكل تنفسيه نظرا لكبر سنه
– ولقد توفى ابنه “فابيان” فى باريس فى فبراير 2006 .
مؤلفاته
– 1929 مقدمة (قصص قصيره)
– 1933 سبع عشرة طلقه ناريه ضد الأتى (قصص قصيره) نشرها تحت اسم مارتن ساكاسترو كاسم مستعار
– 1934 فوضى (قصص قصيره)
– 1935 العاصفه الجديده او حياة خوان المتعدده ( روايه ) تم نشرها فى مجلة (خارج الوقت) التى اسسها هو وخورخى لويس بورخيس فى نفس هذا العام والتى اصدر منها 3 اعداد فقط .
– 1936 التمثال المنزلى (قصص قصيره)
– 1937 لويس جريبى ميت (قصص قصيره تم نشرها فى مجلة خارج الوقت).
– 1940 اختراع موريل (روايه قصيره) تم ترجمتها الي الالمانيه، الكوريه، التشيكيه، الدنماركيه، الفنلنديه، الفرنسيه، اليونانيه، العبريه، الهولنديه، المجريه، الانجليزيه، الايطاليه، البولنديه، البرتغاليه، الرومانيه والتركيه.
– 1945 خداع الثلج (قصص قصيره)
– 1945 خطة هروب (روايه) تم ترجمتها الي الالمانيه، التشيكيه، الفرنسيه، اليونانيه، العبريه، الهولنديه، الانجليزيه، الايطاليه، البولنديه، البرتغاليه و الرومانيه.
– 1948 دسيسه سماويه (قصص قصيره تم ترجمتها الي الفرنسيه، الانجليزيه والرومانيه)
– 1949 امسيات فاوستو (قصص قصيره تم ترجمتها الي الرومانيه)
– 1954 تكريم فرانسيسكو الميرا (قصه قصيره) نشرت فى مجلة خارج الوقت وضمها بعد ذلك لمجموعته القصصيه (قصه عظيمه).
– 1954 حلم الابطال (روايه) تم ترجمتها الي الالمانيه، الدنماركيه، الفرنسيه، الهولنديه، الانجليزيه، الايطاليه، البولنديه و البرتغاليه .
– 1956 قصه عظيمه (قصص قصيره).
– 1959 اكليل زهر مع الحب (قصص قصيره).
– 1962 جانب الظل (قصص قصيره) تم ترجمتها الي الروسيه.
– 1967 سيرافين العظيم (قصص قصيره).
– 1968 المغامره الاخرى (دراسه ادبيه).
– 1968 الحالمون السبعه (مسرحيه) نشرتها مجلة “جنوب” .
– 1969 مذكرات حرب الخنزير (روايه) تم ترجمتها الي الالمانيه، الفرنسيه، الانجليزيه، الايطاليه، اليابانيه و البرتغاليه .
– 1970 مذكره عن البامبا و الجاوتشوس (روايه) تم ترجمتها الي الانجليزيه والبرتغاليه.
– 1971 القاموس الوجيز للارجنتينيه (دراسه ادبيه لغويه).
– 1972 قصص حب (مختارات ادبيه) تم ترجمتها الي الالمانيه، الفرنسيه، الايطاليه والبرتغاليه. تتضمن قصصا قصيره من كل من المجموعات القصصيه “اكليل زهور مع الحب”، “سيرافين العظيم”، “بطل النساء”، “جانب الظل”.
– 1972 قصص رائعه (مختارات ادبيه) تم ترجمتها الي الالمانيه، التشيكيه، الفرنسيه، الايطاليه والبرتغاليه وتضم قصصا من مجموعاته القصصيه سيرافين العظيم ، دسيسه سماويه ، قصه عظيمه ، بطل النساء ، اكليل زهور مع الحب وجانب من الظل .
– 1973 النوم تحت اشعة الشمس (روايه) تم ترجمتها الي الالمانيه، السلوفاكيه، الفرنسيه، الهولنديه، المجريه، الانجليزيه، الايطاليه، البرتغاليه والرومانيه.
– 1979 بطل النساء (قصص قصيره) تم ترجمتها الي الفرنسيه.
– 1983 مارجاريتا او سلطة دستور العقاقير (قصه قصيره) .
– 1983 عبقرية وصوره ادولفو بيوى كاسارس (مختارات ادبيه) وتحتوى علي قصص قصيرة و مقتطفات من مجموعاته القصصيه “الدسيسه السماويه”، “اكليل زهور مع الحب”، “خطة هروب”، “المغامرة الاخرى”، “حلم الابطال”، “مذكرات حرب الخنزير”، “ذكريات البامباوالرعاة”.
– 1985 “اعمال منتقاه” (مختارات قصصيه) وتضم اختراع موريل، حلم الابطال، يوميات حرب الخنزير.
– 1985 صفحات من ادلفو بيوى كاسارس اختارها الكاتب (مختارات قصصيه) وتشتمل علي قصص قصيره ومقتطفات من مجموعاته القصصيه “الدسيسه السماويه”، “تكريم فرانسيسكو الميرا”، “قصه عظيمه”، ” امسيات فاوستو”، “اكليل زهور مع الحب”، “جانب الظل”، ” سيرافين العظيم”، “بطل النساء”، “قصص مبالغ فيها”، “المغامرة الاخرى”، “ذكريات البامباورعاةالبقر”.
– 1985 مغامرة وصور فوتوغرافيه فى لابلاتا (روايه) تم ترجمتها الي الالمانيه، السلوفاكيه، الفرنسيه، الانجليزيه، الايطاليه والتركيه .
– 1986 قصص مبالغ فيها (قصص قصيره) تم ترجمتها الي الفرنسيه والايطاليه.
– 1987 رقيب (قصه قصيره)
– 1987 بالنسبه لرائحه (قصه قصيره).
– 1988 السفر والحقيقه الاخرى (محتارات قصصيه). وتضم قصصا من مجموعاته القصصيه ” سيرافين العظيم”، “الدسيسه السماويه”، “جانب الظل” و”قصص مبالغ فيها”.
– 1988 الاختراع والدسيسه (مختارات قصصيه مرفقه بالشرح) وتشتمل على مقتطفات من “اختراع موريل”، “حلم الابطال”، “قصه عظيمه”، “جانب الظل”، ” سيرافين العظيم”، “اكليل زهور مع الحب”، “المغامرة الاخرى”، “قصص مبالغ فيها”، “بطل النساء”، “امسيات فاوستو.
– 1991 “الدميه الروسيه” (روايه) تم ترجمتها الي الكوريه، الفرنسيه والرومانيه .
– 1993 بطل منفصل عن حبيبته (روايه) تم ترجمتها الي الفرنسيه.
– 1994 ذكريات (سيرة ذاتيه).
– 1994 فى سفر (خطابات الي زوجته)
– 1997 من حدائق غريبه (متنوعات من اقتباسات واشعار اختارها الكاتب)
– 1997 سحر متواضع (قصص قصيره)
– 1998 من عالم الاخر (روايه) تم ترجمتها الي الفرنسيه والرومانيه.
– 1999 عن الاشياء الجميله (مقالات).
اعمال كتبها بالتعاون مع “سيلفينا اوكامبو.
– 1946 من يحب يكره (روايه بوليسيه)
مع خورخى لويس بورخيس.
– 1942 سته مشاكل للسيد ايسيدرو بارودى (قصص بوليسيه) تم ترجمتها الي الكوريه، الكرواتيه، اليونانيه، العبريه، الايطاليه، البرتغاليه والرومانيه. موقعه بالاسم المستعار “اونوريو بوستوس دوميك”.
– 1943 افضل القصص البوليسيه السلسله الاولى.
– 1946 نموذج للموت (قصه قصيره) تحت الاسم المستعار “ب سواريت لينش”.
– 1946 وهمان جديدان بالذكرى (قصتان قصيرتان الشاهد ، العلامه) تحت الاسم المستعار “اونوريو بوستوس دوميك”.
– 1947 حفلة المسخ (روايه).
– 1948 فرانسيسكو كبيدو 1580- 1645 (شعر ونثر).
– 1949 الشاطئيون (روايه).
– 1950 جنة المؤمنين (روايه).
– 1951 افضل القصص البوليسيه السلسله الثانيه.
– 1952 ابن صديقه (قصه قصيره).
– 1953 قصص مقتضبه وفوق العاده تم ترجمتها الي اليونانيه والايطاليه.
– 1954 من جانب ايجابى (قصه قصيره).
– 1955 سيناريو سينمائى لكلا من “الشاطئيون” و “جنة المؤمنين”.
– 1955 شعر رعاة البقر (اصدار، مقدمه، ملاحظات ومعجم).
– 1960 كتاب السماء والجحيم (مختارات ادبيه لكتاب مختلفين حول الموضوع).
– 1967 مذكرات بوستوس دوميك تم ترجمتها الي الفرنسيه، الايطاليه والرومانيه.
– 1977 قصص جديده لبوستوس دوميك. تم ترجمتها الي الفرنسيه والرومانيه.
– 1978 خورخى لويس بورخيس “اعمال كامله” بالتعاون مع ادلفو بيوى كاسارس.
– 2002 “متحف” و هو تجميع للنصوص المكتوبه فى مجلات “خارج الوقت” و “حوليات بوينوس ايريس” فى اصدارتها الشهرية فى الاعداد من الاول الي الحادى عشر لعام 1946 والمنشوره تحت هذا العنوان وموقعة بالاسم المستعار “بى لينش دافيس”. و يضم بالاضافه الي ذلك نصوص اخرى اختارها جامعوا العمل بعد وفاة مؤلفه.
• بالتعاون مع سيلفينا اوكامبو وخورخى لويس بورخيس .
– 1940 مختارات من ادب الخيال
– 1941 مختارات من شعر الارجنتين
الجوائز
– 1934 الجائزه الاولى فى القصه القصيره من المجله الامريكيه عن قصة “فوضى”
– 1941 جائزة البلديه فى الادب والتى تمنحها مدينة بوينوس ايريس عن عمله “اختراع موريل”
– 1945 كتاب الشهر (لشهر اكتوبر) والتى يمنحها “نادى الكتاب” نالها عن مجموعته القصصيه “خطة هروب”
– 1963 الجائزه الوطنيه فى الادب عن “سرافين العظيم”
– 1974 جائزة “لوريل دى بلاتا “من نادى روتارى بوينوس ايريس
– 1975 الجائزه الشرفيه الكبرى للجمعيه الارجنتينيه للكتاب.
– 1981 اختير كعضو فى المجمع الشرفى بفرنسا.
– 1984 جائزة استيبان اتشيباريا التى تمنحها خينتيس دى ليتراس.
– 1984 جائزة الشرطه الفيدراليه عن اسهاماته فى تطور الادب البوليسى.
– 1984 جائزة “الريكورريدو دى اورو” التى تمنحها نقابة بائعى الجرائد.
– 1984 جائزة موندلك دى سيثيليا لاحسن عمل اجنبى.
– 1986 نال لقب “مواطن عظيم” والتى تمنحها مدينة بوينوس ايرس.
– 1986 جائزة ليليا من المركز الايطالى – الامريكى الجنوبى فى روما.
– 1988 نال الدكتوراه الشرفيه من جامعة “جابريل دا نونسيو دى ليير”.
– 1988 جائزة كابرى (ايطاليا).
– 1990 جائزة ميجيل دى ثربانتس أعظم جائزه ادبيه اسبانيه.
– 1991 جائزة الفونسو رييس من المكسيك.
– 1992 جائزة ريوبلاتينسى روتارى كلوب دى مونتى بييو.
– 1992 جائزة “كونجراسيون ناسيونال” والتى تمنحها السكرتاريه القوميه للثقافه.
– 1992 جائزة جريثانى كابور تورين.
– 1993 نال لقب الدكتوراه الفخريه من جامعة ستيندال (جرنويل).
– 1995 جائزة روخيركايويس (ديمس).
– 1996 شخصيه عظيمه للثقافه الارجنتينيه، سكرتاريه الثقافه بالارجنتين .
– 1998 جائزة مايسترو ديل ارتى والتى تمنحها حكومة مدينة بوينوس ايريس .
لطالما اختلط عليّ الأمر دوما بين الأرجنتيني إرنستو ساباتو والبرتغالي فرناندوا بيسو. وإرنستو ساباتو ثاني أهم كاتب أرجنتيني بعد بورخيس,وهو أفضل من كتب الرواية في أدب الأرجنتين. ونفس المكانة قد يحتلها بيسو في البرتغال إذا قلنا أن الأول هناك هو جوزيه سارماغوا.
الاستعانة بعناوين أعمال الكاتب لتصميم وتقريظ عبارة مدح تليق بالأديب الكبير هو خيار شائع في عناوين المقالات الصحافية,واستعير أحدهم هنا وأقول بين الكاتب وأشباحه وبين الأبطال والقبور وبين الحرف والدم يحرف لنا إرنستو نفقا يغوص بنا في أعماق النفس البشرية,وقد اختار واحد من أكثر المواضيع تطرفا ونحتا في قطعة الصخر المسماة إنسان للكشف عن جوهرها الذهبي أو الأجوف.
أعماله الأخرى غير النفق
ملاك الجحيم
الممانعة
[4] خوليو كورتاثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الأرجنتين من الروائيين إثنين؛إرنستو ساباتو وخوليو كورتاثر,ومن القصاصين إثنين؛ بورخيس وكاساريس,ومن الشعراء إثنين؛سيلفينا أوكامبو وخوان خيلمان,ومن المسرحيين إثنينغريسيلدا غامبارو وروبرتو أرلت.
طريقة باتت سطحية معي ومكررة لوصف مكانة بعض الأدباء العظام,هل عرفنا مكانة كورتاثر. حسنا نضيف أنه أيضا,بالإضافة إلى أهميته في مجال الرواية,يغلق الضلع الثالث في مثلث القصة الأرجنتينية. الحق أن رواد القصة كثر في الأرجنتين يمكن أن نفصل لهم سبعة مراتب لحالهم.
خوليو كورتاثر كان حريا به تقلد المرتبة الثالثة لكن,ولربما بسبب تحيزي للقصة القصيرة, ملت للإرتقاء بكاساريس عنه.
أشهر رواياته الحجلة والجوائز
ومن مجموعاته القصصية
-كتاب الحيوان
-الأسلحة السرية
-حول اليوم في ثمانين عالم
قصص قصيرة
-استمرارية الحدائق
-حكاية بلا مغزى
-لوكاس في المستشفى
-خطوط اليد
-خطوط على الحائط
-البيت المسكون
[5] أليخاندرا بيزارنيك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يرى النقاد أن سيلفينا أوكامبو هي بلا منازع أعظم شاعر/ة في تاريخ الشعر الأرجنتيني مع إضافات أخرى مهمة لها إلى الأدب الأرجنتيني مثل القصة.
كما أن ألفونسينا ستورني التي بلا شك تعد نموذجا ثوريا للمرأة الأديبة مثل سيليفينا أو أليخاندرا.
إلا أن أليخاندرا بيزارنيك تمثل حالة خاصة لا يمكن أن أغفل عنها,كما أنها تمسني شخصيا وتجتذبني لإشباع نفسي بها قراءة وكتابة. حالة يصفها الروائي الأرجنتيني ثيسار أيرا قائلا:-
بالرغم من دقته في الوصف وبلاغته في التعبير,إلا أنه في لومه قد جانب شيء من الصواب أو هو سوء تفاهم هنا أو ربما مجرد اشتكاء لا مفر منه,ومفهوم وأؤيده فيه تماما. ولكن لأن تكون تحفة خالدة على رفوف التاريخ والسرد والذاكرة خير من الفناء الذي تخوفت منه في سوداوية أصابت أدبها وعدد غير قليل من الأدباء العظماء. وهي سوداوية تنعكس حالتها الخاصة الأدبية والنفسية والمعيشية في كلماتها وأشعارها ورسائلها ويومياتها وحواراتها ورسوماتها وسلوكياتها.
وقد كانت مريضة بعبقريتها وهمومها (بلغت حدا حرجا ومخيفا من الإكتئاب) التي تمحورت حول شاغلين أساسيين؛الحياة والموت.
في حياتها تؤرقها مواضيع تنبثق من القلق الوجودي الذي اكتنفها؛مواضيع مثل التلعثم (التأتأة) وحب الشباب وفقدان النوم والإدمان على العقاقير والمرض والعصاب والعنفوان الجسدي واللذة الجنسية وجمال الوجه والجسد والسمنة ومشقة العمل والتنقل من سكن إلى آخر.
وقبل مماتها تنشغل بمواضيع الموت والخلود وجدوى الحياة والبلوغ / النضوج الفكري والجسدي والوحدة.
مما سبق نرى أنه يقابل الهم النفسي / القلق الوجودي,هم جسدي مواضيعه واضحة في الفقرة السابقة. فكانت مهووسة برشاقتها وتسعى دوما للمزيد من النحافة والتخلص من الوزن عبر عقاقير مختلفة تختلط مع عقاقير الإكتئاب. تستغربُ من عملها المتواصل كأنَّ الحياة ليست محدودة. ويعذبها يقينها بأن الموت حقيقة,ومع ذلك تتبرع بسبع ساعات من يومها -لم تكن تعرف أنها كانت محظوظة بهذه الساعات السبع في المقابل هناك أشخاص لا يتفرغون عن العمل سوى لسبعة ساعات فقط في اليوم مهدرة غالبا في النوم لطلب الراحة بعد يوم طويل- وهذا ما يدهشها ويؤرقها.
ولكن كانت تتسائل دوما عن منتهى بلوغها الفكري,حيث لا مزيد من النضوج الناقص من الناحية العمرية. وتستاء في نفس الوقت من العمر الذي يجري ويهدر بلا جدوى على أشياء دون أي منجزات ذات قيمة (لا خلاف بالطبع أنها أخلفت عددا من المنجزات الشعرية والنثرية بالغة الأهمية) ولا تمنع عنها هذه المنجزات الإحساس الممض والدائم بالألم وانقضاء العمر. “حالتي الصحية سيئة،تركت القهوة والكحول والتدخين. أعاني دوارًا ووهنًا، يمكنني أن أقول وأنا في الخامسة والعشرين من العمر: إنني متعبة من العمر”. [الرسائل,الرسالة 16].
في خضام كل هذا لم تجد سوى السريالية منفذا لها ومنفسا -وكذلك التدخين وشرب القهوة والكحوليات وتعاطي العقاقير والانغماس في العلاقات الجنسية- قبل أن ترمي نفسها من نافذة الحياة مختنقة بهمها الأزلي الذي يثقل المنكبين ومثقلا على كل من شابهها من الأعلام أو من عوام البشر المهمشين الغير معروفين.
احتوت حياتها على شبكة من العلاقات وسلسلة من المتابعات تصنع تراكما رؤيوي أي نظرة كبيرة تؤرخ وتنقد تلك الفترة الأدبية الثرية التي عايشتها أليخاندرا. هذا في نثرها,أما عن شعرها وكما أسلفنا وربما أطلنا القول,يعد -إلى جانب نثرها- وثيقة أدبية وتاريخية ونفسانية وإجتماعية هامة للغاية تكشف عن مكنونات النفس البشرية,وضغوطات الحياة,كما لم يفعل نص كتب من قبل. أو هي بضعة نصوص لا تتخطى أصابع خمس / عشر في اليد أو اليدين. من تلك الأصابع نفسها ثلاثة أو إثنين تمسك القلم / الريشة. وهي نفسها من تضغط اللوح.
[6] إنريكي أندرسون إمبرت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب وناقد ومنظر للقصة القصيرة,وهو قبل كل ذلك قارئ نهم للقصة القصيرة عامة, وخاصة الأدب اللاتيني,وخصوصا القصة الأرجنتينية التي أدرج أمثلة عديدة منها,ومن إنتاجه الأدبي ضمن كتابه الشيق (القصة القصيرة: النظرية والتقنية). كتاب شيق يوضح في إبتداءه لماذا الأدب أدب والنقد نقد,وبإسلوب يميل للتهكم يشرح فائدة النظريات والمفاهيم والتصنيفات المستخدمة في الأدب,وكيف أنه ليست بالضرورة لزاما على المؤلف أو القارئ, ومع ذلك تظل ضرورية.
وبما أن ختام المقالة كاتب آخر من كبار القصاصين في الأرجنتين,نمر سريعا على أسماء كبار الروائيين ممن أغفلنا ذكرهن -كالعادة- هنا.
-توماس إلوي مارتينيز / سانتا إيفيتا.
-سيزار آيرا / المؤتمر الأدبي.
-ميجيل كانيه / ذكريات الصبا.
-ألبرتو مانغويل / عاشق مولع بالتفاصيل.
الأخير كان ليكون هنا,لولا أن أدرجته ضمن الأدب الكندي,فألبرتو لا يكتب إلا بالإنجليزية.
[7] ماركو دينفيني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد لا يحمل أصالة بورخيس,ولا حكمة كاساريس,ولا مخيلة كورتاثر,ولا طرافة إمبرت,ولا بلاغة أوكامبو,لكنه يحمل في أدبه شيء من كل هذا. وهو بالتأكيد قادر على إخراج قصص أكثر من جيدة. أو حتى يمكن القول عنها أنها نصوص عظيمة طالما قائمتنا تقتضي عرض سبعة عظماء كما ينص عنوان المقال. ما لا يمكن قوله أنها نصوص أصيلة. عملية التأثر والتأثير فعالية مطاطة جدا,وهو وإن كان مشاركا ضمن رواد القصة القصيرة الأرجنتينية أمثال
وفي العموم القصة القصيرة والرواية الطويلة اللاتينية التي ساهمت في تأسيس ونشر الواقعية السحرية في الأمريكتين وأوروبا ثم إلى العالم كله
إلا أنه يظل متأثرا في قصصه بالكثير من المرجعيات التي تفضحها العتبات البادئة لهذه النصوص؛
سيلفينا أوكامبو